بلمسة عصرية من الذكاء الاصطناعي.. معابد مصر القديمة كما لم ترها من قبل
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يتساءل البعض كيف كان يعيش المصري القديم قبل آلاف السنين.
إلى اليوم، ما برحت المعابد المصرية القديمة تشهد على واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ، وعلى جدرانها نُقشت النصوص والمشاهد التي تروي قصصًا حول أسلوب حياة المصري القديم.
وفي إطار هذه السلسلة التي أنجزها مصمم الغرافيك المصري حسن رجب، يكشف مفهوم الذكاء الاصطناعي كيف ستبدو المعابد المصرية القديمة بتصاميم داخلية ذات أسلوب عصري.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يشرح رجب، أنه منذ بداية استكشافه لأدوات الذكاء الاصطناعي، أثار اهتمامه استخدامها بأسلوب مختلف عما هو سائد، كامتداد للعمارة الرقمية والحديثة سعيًا منه لإنتاج تصوّرات عن مستقبل العمارة.
ورغم أن مجال عمل رجب يتمثّل في العمارة الحديثة، إلا أنه لطالما شكّلت العمارة المصرية على مر عصورها مصدر اهتمام بالنسبة إليه.
Credit: Hassan Ragabومن وجهة نظر رجب، يعتبر الذكاء الإصطناعي بمثابة فرصة لإعادة اكتشاف تاريخ العمارة من زاوية فنية.
وقال لـCNN بالعربية: "إنها أشبه بمحاولة لإعادة اكتشاف التراث المصري بصورة تواكب التغيرات المعاصرة وتأثير الاتجاهات المعمارية العالمية على البيئة العمرانية المصرية".
وأضاف: "تلك السلسلة تمثّل جزءًا من رحلة بحث فني في محاولة مني لإيجاد لغة بصرية تصميمية مبنية على صورة رمزية للعمارة الفرعونية".
Credit: Hassan Ragabونظرًا لخبرة رجب في العمارة، وعلم الآثار، والتصميم الحسابي، وتصميم الأثاث والبناء والفنون التوليدية على مدار أكثر من 13 عاماً، فإنه يجد العمارة المصرية القديمة "من أهم المنتجات البشرية المعمارية، لما تحمله من معاني وأفكار فنية وفلسفية"، لافتًا إلى كونها "عمارة جنائزية تدور حول الحياة الآخرة الأبدية التي تعقب الوفاة".
Credit: Hassan Ragabوعلى صعيد شخصي، يشير رجب إلى ارتباطه بعمارة آبائه وأجداده المصريين القدماء التي كانت تخلو من مادية الحياة العصرية.
ويصف النتائج التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي بأنّها "منتج فني بصري، يجسد تصوّرات فنية أو تصميمية"، كما يرى أنه "يفتقر للتفاصيل النهائية التي تميّز التصاميم الهندسية المتعارف عليها".
View this post on InstagramA post shared by Hassan Ragab | حسن رجب (@hsnrgb)
وحققت السلسلة المعدة بواسطة أداة الذكاء الاصطناعي Midjourney، انتشارًا واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، إذ طالب البعض بتحويلها إلى تصاميم واقعية قابله للسكن، فيما ظنّ البعض الآخر أنّها واقعية بالفعل وتعود لأحد الفنادق في مصر.
نورهان الكلاويمحررةمصرآثارالذكاء الاصطناعيتصاميمنشر الجمعة، 11 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار الذكاء الاصطناعي تصاميم الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة
نظمت لجنة المكتبات بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور المهندس أحمد فؤاد، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، استضافت فيه الدكتور نسيم عبد العظيم، أستاذ اللغة والنقد بكلية الآداب جامعة المنوفية، والدكتور المهندس أشرف كحلة، أستاذ تكنولوجيا الغزل والنسيج والخطوط العربية بالجامعة الأمريكية سابقًا، والدكتور المهندس عبد العاطي موسى، ولفيف من الأدباء والشعراء المهندسين.
حضر الاحتفالية وأدارها الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، مقرر لجنة المكتبات، والمهندس ناصر الجزار، عضو اللجنة ومنسق الاحتفالية، وأعضاء اللجنة، وأعضاء اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة.
وأعرب المهندس محمود عرفات عن سعادته لوجود زخم في الحضور المتنوع بين الشباب وكبار السن من المهندسين، ما يعكس مدى اهتمامهم باللغة العربية، مؤكدًا أن المهندسين متفوقون في جميع العلوم، معقبا: "لا شك أن اللغة العربية أثَّرت فينا جميعًا".
كما أشار "عرفات" إلى التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب تزايد اعتماد الأجيال الجديدة على اللغات الأجنبية في أحاديثهم اليومية، ما قد يلقي بأثر سلبي ويؤدي إلى طمس الهوية الثقافية، لا سيما أن اللغة العربية حملت بين طياتها إرثًا ثقافيًا ودينيًا وحضاريًا يُثري الإنسانية عبر العصور، داعياً لاستغلال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتطويرها وتعزيز سبل تعلمها عبر تحديث المناهج وتطوير أساليب التدريس الذي يمكن أن يجعل تعلم اللغة أكثر جذبًا خصوصا أن "العربية" تعرف بجمالها البلاغي وتنوع أساليبها الأدبية.
من جانبه، قال الدكتور المهندس أحمد فؤاد، إن اللغة العربية حفظها القرآن كتراث، معبرًا عن سعادته بحضور الاحتفالية كوكبة من الشعراء والأدباء والفنانين من المهندسين، موضحًا أن اختيار يوم الثامن عشر من ديسمبر بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية، يأتي كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
فيما وجه الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، الشكر للمهندس محمود عرفات، لدعمه المستمر للجنة المكتبات، والذي كان له الدور الأعظم في تنظيم العديد من فعاليات وأنشطة اللجنة، خاصة في جولاتها الخارجية.
واستعرض "عبد الله"، خلال محاضرته التي حملت عنوان "آفاق اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، مطالبًا بإطلاق مبادرات وطنية لدعم اللغة العربية رقميًّا، وإدخال مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
بدوره، أكد الدكتور المهندس أشرف كحلة، أن اللغة العربية اللغة الشاملة والجامعة، وكانت صعبة، إلا أن نزول القرآن جعلها سهلة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست 28 حرفًا فقط، بل 364، لأن القرآن جعل لكل حرف 13 حركة من فتح وضم وكسر وشد وسكون... إلخ، فكل حركة تعطي معنى مختلفًا، موضحًا أن ما ساهم في سهولة اللغة العربية بشكل أكبر التشابه في الشكل بين الحروف، مثل (ب – ت – ث) و ( ج – ح – خ).
وقال "كحلة" إن هناك بعض القضايا التي أضرت باللغة العربية، منها الاستعمار الأجنبي للدول العربية، وما خلفه من التعليم الخاطئ لنطق بعض الحروف، مثل تبديل نطق حرف (ق) إلى (ج) وحرف (ض) إلى (ظ)، مختتمًا كلمته بالتأكيد على سهولة اللغة العربية، رغم تراثها وعظمتها.
فيما أوضح الدكتور نسيم عبد العظيم، أن “اللغة العربية لغة دينية لحوالي 2 مليار نسمة، ولا يليق بنا أن نحتفل باللغة العربية يومًا واحدًا في العام، ثم نهملها باقي العام”، قائلًا: "كل أمة تعتز بلغتها وتكتب بها العلوم من هندسة وطب وفلك وغيرها إلا نحن، على الرغم من أن لغتنا كانت لغة العلم لفترة من الفترات عندما استوعبت العلوم المختلفة في عصر الترجمة في العصر العباسي، واستوعبت جميع العلوم الموجودة في الحضارات المختلفة وترجمتها ونقلتها".
وأضاف “عبد العظيم”: “إننا لا ينقصنا معاجم، لكن ينقصنا ممارسة اللغة العربية، ويتأتى ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم”، مستنكرًا الحديث باللهجة العامية في جميع أنشطتنا، وهو ما لا يليق، فلن نبدع إلا إذا كانت لغتنا هي اللغة العربية الفصحى.
وتضمنت فعاليات الاحتفالية إقامة معرض الخط العربي لفناني النقابة تحت إشراف المهندس عبد الرحمن لاشين.
وجرى خلال الاحتفالية حوار ونقاش فكري حول سبل تعزيز المحافظة على اللغة العربية، وتبارى الحضور في إلقاء القصائد الشعرية، كانت البداية مع الدكتور المهندس عبد العاطي موسى، والذي ألقى قصيدة شعرية في حب اللغة العربية.
على هامش الاحتفال، افتتح أمين عام النقابة، معرض اللوحات الفنية والمخطوطات العربية التي تناولت عددًا من ألوان فنون الخط المختلفة.