مغاربة يربطون بين تلقيح السحب وفيضانات الجنوب الشرقي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يستخدم المغرب مثل عدد من دول العالم ، تقنية “تلقيح السحب” لتحفيز هطول الأمطار، مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
و ربط العديد من المواطنين مؤخراً ، بين التقنية المثيرة للجدل والفيضانات المفاجئة التي عرفتها عدد من مناطق المملكة ، إلا أن خبراء يقولون إنه لا يوجد فعليا علاقة بين الحدثين.
لحسن يوعابد، المكلف بالتواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، صرح بأن السيول التي عرفتها عدة مناطق بالنجود العليا الشرقية وأخرى عديدة بجبال الأطلس وسفوحها الشرقية لا علاقة لها بالاستمطار أو بمعنى آخر تلقيح السحب.
واضاف يوعابد إن هذه التساقطات كانت نتيجة تأثير قوي لكتلة هوائية مدارية شديدة الرطوبة وغير مستقرة، نتيجة للصعود الاستثنائي للجبهة المدارية إلى المناطق الجنوبية.
و أوضح الحسين يوعابد أن عملية الاستمطار الصناعي في إطار برنامج “الغيث” تخضع لبرنامج علمي دقيق ومعايير دولية صارمة، مشيرا إلى أنه لم تتم أي عملية تلقيح للسحب خلال التقلبات الجوية التي شهدتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية، والتي كانت السبب الرئيسي في السيول.
نزار بركة، وزير التجهيز والماء، صرح أن عمليات تلقيح السحب وصلت إلى 121 عملية، خلال الخمس سنوات الماضية الممتدة من 2017 إلى 2021، سواء بالوسائل الأرضية أو الجوية.
و ذكر بركة ، في جواب على سؤال كتابي للمستشار البرلماني عن مجموعة العدالة الاجتماعية والتنمية المصطفى الدحماني، حول عمليات الاستمطار الصناعي المسمى ببرنامج الغيث، أنه منذ بداية نونبر 2022 إلى 9 شتنبر تم القيام ب 4 عمليات تلقيح السحب بالمولدات الأرضية وعمليتين بالطائرات.
وورد في ذات الجواب أن دراسات التقييم المنجزة على أساس معطيات إحصائية فيزيائية – كيميائية خلال الفترة ما بين 1984 و1989 قد أثبتت، أن زيادة نسبة التساقطات المطرية والثلجية في الحوض المائي لمنطقة الهدف تراوحت ما بين 14 إلى 17 في المائة بزيادة تصل إلى 4 ملايين في السنة، مبرزا أنه “بالنسبة للمياه المنزلية أي درهم يصرف في هذا البرنامج يعود بربح 3.37 درهم”.
مؤكدا أن المشروع يهدف إلى رفع زيادة قدرة السحب على إنتاج التساقطات المطرية والثلجية، وذلك بمواد كيميائية غير ضارة بالبيئة مثل “يوديد الفضة” الباردة كما يتم استعمال “ملح كلوير الصوديوم” بالنسبة للسحب الدافئة.
وتعمل تقنية “تلقيح السحب” من خلال تطبيقها على السحب الطبيعية، حيث يتم حقن “يوديد الفضة” أو ملح الطعام في السحب، ما يتسبب في تكوين بلورات الجليد بسرعة، التي تتساقط في نهاية المطاف على شكل ثلج أو مطر تبعا للحالة الجوية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تلقیح السحب
إقرأ أيضاً:
أطباء مغاربة يبتكرون تقنية أكثر أمانا لإزالة الجْـلالة في مرحلة متقدمة
وصف بابتكار أكثر سهولة وأمانا لإزالة الجْـلالة في حالات مرض العيون المتقدمة. قدم فريق من أطباء العيون المغاربة تقنيات جديدة لإزالة الجْـلالة، في مؤتمر أوروبي لطب العيون عقد مؤخرا في برشلونة بإسبانيا. و عرض الفريق في المؤتمر فيلم علمي عن هذه التقنيات المبتكرة، بهدف تقاسمها مع أطباء العيون من عدد كبير من دول العالم. اشتغل فريق جراحي العيون المغاربة من مدينة الرباط (محسن البقالي، زكية عربي، سهام أودانان)، على تنفيذ ابتكارات تقنية لسنوات. وقالوا “إنها بديل تقني جعل من الممكن تجنب المضاعفات، ومدة العملية أقصر وأكثر أمانا من خلال تجنب التقنيات المستعملة سابقا والتي كانت تضعف العين”. وأفاد الفريق، بأن هذه التطويرات تستهدف أمراضًا شائعة بشكل متزايد نظرًا لشيخوخة السكان ولتجنب العمليات الجراحية المعقدة الأكثر تكلفة والأقل فعالية. تشير الاحصائيات أن 30 مليون عملية جراحية لإزالة الجْلاله أو المياه البيضاء تتم سنويا عبر العالم. كما أن 20 ألف مغربية ومغربي يستعيدون بصرهم في المغرب بفضل هده العمليات. جراحة المياه البيضاء أوالجْلاله في الحالات البسيطة والعادية أضحت سهلة وتعطي نتائج ممتازة بفضل إدخال الآليات والتكنولوجيات الجديدة والتقنيات المتطورة سواء في مراحل التشخيص أو العلاج. وقد مكنت هذه التطورات المتاحة لطب العيون بالمغرب، من التمتع بمستوى عالي يضاهي نظيره في أوروبا. لكن في بعض الأحيان يتم تشخيص إعتام عدسة العين في وقت متأخر أو يرتبط المرض في احيان أخرى باعتلال آخر للعين يجعل العين أكثر هشاشة والجراحة أكثر تعقيدا وبنتائج أقل. كما ذكر البلاغ. وقال الفريق إن التطويرات الجديدة، ستجعل بعض أنواع الجراحة المعقدة لإزالة المياه البيضاء أو الجْلاله أسهل من الناحية التقنية، وتتفادى مضاعفات الجراحة الكلاسيكية عند بعض فئات من المرضى المصابين.