ماركا الإسبانية: إبراهيم.. هل يكون الكرة الذهبية الأفريقية التالية للمغرب؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
ترجمة: هدى جميعي
بعد الأداء المميز الذي قدمه لاعب ريال مدريد، إبراهيم دياز، أمس أمام ليسوتو في أكادير (1-0)، ارتفعت الأصوات في المغرب مطالبة بمنحه الكرة الذهبية.
الهدف الذي سجله براهيم في الدقيقة 93 كان الثاني له على التوالي في هذه النافذة من تصفيات كأس إفريقيا، حيث سجل هدفًا آخر الأسبوع الماضي ضد الغابون في الفوز (4-1).
إبراهيم، الذي جلس على مقاعد البدلاء وشارك في الشوط الثاني، استلم الكرة على حدود المنطقة، راوغ اثنين من المدافعين، وسجل هدفًا رائعًا. ولذا، من المفهوم حالة الفرح الكبيرة التي تعم الجماهير المغربية، خاصة بعد اختيار براهيم تمثيل المغرب بدلًا من إسبانيا، حيث وُلد في مدينة مالقا.
المغرب الآن يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، سواء فيما يتعلق بتصفيات كأس العالم 2026، حيث يتصدر منتخب "أسود الأطلس" المجموعة الخامسة، أو باستضافة كأس إفريقيا 2025، البطولة التي ستقام في المملكة بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
الكرة الذهبية الأفريقية، التي ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، تُمنح عادة في نهاية دجنبر، حيث ستصدر قريبًا، قائمة أولية تضم 30 لاعبًا، قبل أن يتم تقليصها إلى 10 لاعبين يتنافسون على الجائزة.
جدير بالذكر أن France Football توقفت عن منح الكرة الذهبية الأفريقية منذ 1995 عندما قررت توسيع نطاق جائزتها لتشمل أي لاعب يلعب في نادٍ أوروبي، مما سمح للأفريقي جورج وياه بالفوز بالجائزة الكبرى في نفس العام.
إبراهيم دياز، الذي حصل على عدة ألقاب هذا العام، من بينها دوري الأبطال، الليغا، وكأس السوبر الإسبانية، حقق أفضل أرقامه مع ريال مدريد في 2024 بإجمالي 13 هدفًا وثماني تمريرات حاسمة، والآن، مع بداية موسم 2024-2025، يواصل تألقه في الفريق.
المغرب يحلم بإعادة الكرة الذهبية الأفريقية إلى خزانته منذ أن فاز بها مصطفى حجي في 1998 كلاعب في ديبورتيفو لاكورونيا، والجدير بالذكر أن آخر فائز بالجائزة في 2023 كان النيجيري فيكتور أوسيمين.
قد يكون المنافس الرئيسي لبراهيم هو النيجيري آدمولا لوكمان، لاعب أتالانتا، الذي تم إدراجه في قائمة France Football لجائزة الكرة الذهبية لعام 2024.
عن صحيفة ماركا الإسبانية
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزيرة الدفاع الإسبانية توقف الاحتفال بالذكرى المئوية لإنزال الحسيمة لتجنب إغضاب المغرب
يُعتبر إنزال الحسيمة أحد أعظم النجاحات العسكرية الإسبانية. كان الجيش الإسباني قد أعد برنامجًا للاحتفالات، وتولى رئاسة الأركان العامة للدفاع مسؤولية تنظيمه، ولكن الوزيرة أمرت بإلغائه.
يصادف يوم 8 سبتمبر الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة، وهو الإنزال البرمائي الذي وقع عام 1925 ويُعد من أهم النجاحات العسكرية الإسبانية الحديثة. ومع ذلك، فإن الاحتفال بهذا الحدث التاريخي يسير في اتجاه أن يكون محدودًا جدًا داخل القوات المسلحة، وربما معدومًا تمامًا.
أدى هذا الإنزال إلى إنهاء حرب الريف، والتي تُعرف أيضًا باسم « الحرب الثانية في المغرب »، حيث كانت انتفاضة عبد الكريم الخطابي ضد السلطات الاستعمارية الإسبانية والفرنسية في شمال المغرب سبب اندلاعها. جاءت هذه الحرب بعد كارثة أنوال عام 1921، حيث خسر الجيش الإسباني 10,000 جندي أمام قوات الريف، مما دفع الفيلق الإسباني إلى التدخل لإنقاذ مدينة مليلية.
يُعد إنزال الحسيمة علامة فارقة في التاريخ العسكري، حيث كان أول إنزال برمائي يُستخدم فيه الدبابات، مع دعم جوي وبحري مكثف. شارك الجيشان الإسباني والفرنسي في العملية، مما أدى إلى استعادة السيطرة الإسبانية على منطقة الحماية في شمال إفريقيا.
الجيش الإسباني كان يستعد للاحتفال بالذكرىأعرب الجنرال خوسيه أجوستين كاريراس، قائد اللواء الثاني عشر في الفيلق الإسباني، في العدد 569 من مجلة « الفيلق » (إصدار أبريل 2024)، عن أهمية عام 2025، مشيرًا إلى عدة مناسبات تاريخية، من بينها الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة.
برغم أن الجنرال كاريراس لا يشرف على جميع وحدات الفيلق (مثل تلك الموجودة في سبتة ومليلية)، إلا أنه يتمتع بسلطة رمزية في تمثيل الفيلق في المناسبات التاريخية المهمة.
عند الاتصال بقيادة الجيش الإسباني للحصول على تفاصيل حول الفعاليات المخطط لها بمناسبة الذكرى المئوية، جاءت الإجابة مقتضبة وغير واضحة:
« نحيطكم علمًا بأن الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة ليست حدثًا رسميًا خاصًا بالجيش الإسباني. »
وفقًا لمصادر عسكرية، فقد كانت هناك خطط مبدئية لإحياء الذكرى، حيث خصص الجيش الإسباني ميزانية لتنظيم عدد من الفعاليات تركز على الأهمية التاريخية لهذه العملية العسكرية. كذلك، أبدى رئيس الأركان العامة للدفاع، الأدميرال تيودورو إستيبان لوبيز، اهتمامًا بالحدث، وقام بتنسيق تنظيمه ليشمل مختلف أفرع القوات المسلحة.
ولكن، عندما وصلت هذه الخطط إلى وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، أصدرت أمرًا بإلغاء جميع الفعاليات المتعلقة بهذه الذكرى.
تُشير المصادر إلى أن سبب هذا القرار هو تجنب أي توتر دبلوماسي مع المغرب، حيث يُعتقد أن الاحتفال بهذه العملية العسكرية قد يثير استياء الرباط.
عند الاتصال بوزارة الدفاع الإسبانية للحصول على تعليق رسمي، لم تصدر الوزارة أي رد حتى بعد عدة استفسارات. بينما اكتفى مكتب رئيس الأركان العامة للدفاع بالتصريح بأن: « سيتم إعداد دراسة تاريخية عن إنزال الحسيمة. »
موقف معهد التاريخ والثقافة العسكريةأكدت بعض المقالات المنشورة في الصحف مثل El Debate وMelilla Hoy أنه لا توجد خطط لدى معهد التاريخ والثقافة العسكرية لتنظيم أي احتفال بهذه الذكرى، باستثناء تنظيم مؤتمر أكاديمي حول العمليات البرمائية.
وتُشير مصادر من المعهد إلى أن الأولوية الرئيسية للجيش الإسباني في عام 2025 ستكون الاحتفال بالذكرى الـ500 لمعركة بافيا عام 1525، التي هزمت فيها القوات الإسبانية والألمانية الجيش الفرنسي في شمال إيطاليا.
العلاقات الإسبانية المغربية: توازن حساستعد العلاقة مع المغرب من القضايا الدبلوماسية الحساسة التي تواجه أي حكومة إسبانية. فقد شهدت السنوات الأخيرة أزمات دبلوماسية متعددة، أبرزها استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا للعلاج، مما أدى إلى أزمة حدودية في سبتة عام 2021، فضلًا عن ارتفاع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري.
في عام 2022، كشف المغرب أن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، وصف مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية بأنها « الأساس الأكثر جدية وواقعية » لحل النزاع، مما شكل تحولًا كبيرًا في موقف إسبانيا التقليدي تجاه هذه القضية.
في هذا السياق، فإن تنظيم احتفال واسع بذكرى إنزال الحسيمة قد يُفسر على أنه استفزاز للمغرب، خاصة أن منطقة الإنزال تشمل جزر الحسيمة، التي تطالب المغرب بسيادتها إلى جانب مدينتي سبتة ومليلية.
الخطابي.. وأنوالترتبط ذكرى إنزال الحسيمة ارتباطًا وثيقًا بشخصية عبد الكريم الخطابي، الذي قاد المقاومة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي. على الرغم من أنه كان خصمًا للسلطان المغربي في ذلك الوقت، إلا أن الحكومة المغربية الحديثة احتفت بذكراه، وأصدرت طابعًا بريديًا عام 2021 يحيي ذكرى انتصار الريفيين في معركة أنوال.
من اللافت أن وزارة الدفاع الإسبانية لم تقم بتنظيم فعاليات كبيرة لإحياء ذكرى كارثة أنوال، باستثناء بعض المراسم المحدودة في مليلية. ويُعزى هذا إلى توجه الحكومة الحالية، التي تُفضل عدم إعطاء أهمية مفرطة للأحداث العسكرية التي قد تكون محل جدل، خاصة تلك المتعلقة بالحروب الإسبانية في المغرب.
عن (إل كونفيدينثيال)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ