الزيادة السكانية تلتهم عوائد مشاريع الغاز والنفط بالعراق
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
11 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: افاد مركز الامارات للسياسات ان العراق سيتمكن على الأرجح من استثمار جزء من غازه بمساعدة الشركات الأجنبية، وقد يصل إلى الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2030، لكن الزيادة السكانية المستمرة –أكثر من مليون نسمة كل عام– ستستهلك أغلب ما سينتجه العراق من غاز .
وذكر تقرير، ان الصراعات السياسية عطّلت توقيع جولة التراخيص الخامسة –التي تضم حقولاً نفطية وغازية– خمس سنوات كاملة، وستُعطل على الأغلب مشاريع استراتيجيةً أخرى في المستقبل.
ويفيد التقرير بان العراق يعاني من أزمة غاز مزدوجة منذ سنوات طويلة؛ فمن جهة يحلّ في المرتبة الـ 12 عالمياً في احتياطيات الغاز لكنه أنتج نحو 9 مليارات متر مكعب فقط في عام 2021 ، وهو ما يضعه في المرتبة الـ 40 عالمياً من حيث الإنتاج. وجزء من الغاز غير المستثمر –الجزء الآخر هو الغاز الطبيعي الحر- يخرج كناتج عرضي أثناء استخراج النفط. ويحرق نصف هذا الغاز –الذي يُسمى الغاز المصاحب- تقريباً لأن العراق لا يملك التقنيات المناسبة لاستثماره. ومن جهة أخرى، تعاقد العراق لاستيراد 72 توربيناً غازياً لإنتاج الكهرباء –وُزعت بين 16 محطة كهرباء بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار– من شركتي جنرال إلكتريك (جي إي) الأمريكية وسيمنز الألمانية في عام 2008. ومع دخول هذه المحطات للخدمة تباعاً ابتداءً من عام 2014، زادت حاجة العراق إلى الغاز، مما أدى الى إعتماد البلاد على الغاز الإيراني المستورد منذ عام 2017 والى اليوم، حيث بلغ مجموع ما أنفقه العراق على الغاز الإيراني نحو 20 مليار دولار على مدى 6 سنوات.
واليوم وبعد عشر سنوات أخرى بلغ سكان العراق 42 مليون نسمة، وتضاعفت حاجتهم من الكهرباء إلى نحو 35 جيجاواط، في حين بلغ الإنتاج في أقصاه نحو 23 جيجاواط ولا يزال العراق يخطط لاستغلال غازه المهدور. في الوقت نفسه، تتوقع وزارة التخطيط العراقية بأن يصل سكان العراق إلى 51 مليون نسمة في عام 2030، وهذا يعني –وبالاستناد إلى تجربة السنوات العشرين الماضية- أن الحاجة إلى الكهرباء ستزيد بنحو 20 جيجاواط على الأقل. وهذه الزيادة قد تمتص كل ما يتوقع المسؤولون العراقيون المتفائلون أن تنتجه البلاد من غاز.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي يحذر من خلل أمني بسوريا يتسبب في هروب ارهابيين
23 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الخميس، أنه لا يوجد خطر حقيقي لداعش في العراق، موضحًا أن بقايا داعش تحاول استغلال بعض الثغرات لإثبات الوجود لكن قواتنا لهم بالمرصاد
وأضاف الأعرجي في تصريح صحفي أن “العراق نقل 2860 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة (الأمل)”، حيث تم إدخالهم “بدورات التأهيل النفسي والمجتمعي بالتعاون مع المنظمات الدولية والأممية”.
وحذر الأعرجي من أن “انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق سوريا بشكل مفاجئ ربما يؤدي إلى حدوث فراغ وخلل أمني”، ما قد يتسبب في “هروب الإرهابيين من مخيم الهول السوري أو السجون في تلك المنطقة”.
وكما كشف الأعرجي أنه “منذ عام 2021، تسلم العراق 2800 داعشي يحمل الجنسية العراقية من سجون قوات سوريا الديمقراطية”، وتم التحقيق معهم “ومحاكمتهم من قبل القضاء العراقي بسبب الجرائم التي ارتكبوها”.
وفيما يخص الحشد الشعبي، أكد الأعرجي أنه “مؤسسة عراقية وطنية صوت عليها مجلس النواب العراقي عام 2016″، مشددًا على أن “الحديث عن حل الحشد لا قيمة له وهو يشبه حلم إبليس بالجنة”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي مؤسسة رسمية تتبع القائد العام للقوات المسلحة”، وأن الحكومة العراقية تتابع وتعالج بعض الملاحظات التي تردها”.
وأشار الأعرجي إلى أن “الحكومة العراقية تعمل بشكل دقيق على حصر السلاح بيد الدولة وضم الجميع إلى المؤسسات الأمنية حتى يكون القرار الأمني واحدًا”، مؤكدًا أن الحكومة لا تسمح بوجود سلاح خارج سلطتها”.
وأكد أن “الحكومة العراقية بذلت جهودًا كبيرة لإبعاد العراق عن ساحة الصراع”، وأنها كانت جزءًا من عملية التهدئة والسلام والتوافق بين الدول”.
وفيما يخص العلاقات الدولية، أكد الأعرجي أن العراق “يعمل بشكل استراتيجي لعلاقات متوازنة مع الجانب الأمريكي مبنية على أسس احترام السيادة العراقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وكما أكد على أن “الحكومة العراقية تعمل على معالجة وجود حزب العمال الكردستاني”، وأن العراق “لا يريد أن يكون منطلقًا للاعتداء على دول الجوار”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts