نداء إنساني عاجل لإنقاذ سكان الخرطوم بحري
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
لجان بحري أطلقت نداء للجيش والدعم السريع والكيانات والأحزاب والمنظمات والطرق الصوفية والأعيان لتقديم يد العون للمواطنين بالمنطقة.
الخرطوم: التغيير
أطلق ناشطون، نوجه نداءً إنسانيًا عاجلاً للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى مدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم، ودعت الجميع للتعاون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ويعاني سكان أحياء بحري، أشد أنواع المعاناة منذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل من العام الماضي، بعد أن أصبح المدنيون هدفاً للقصف المدفعي العشوائي للدعم السريع من جهة، والطلعات الجوية للطيران الحربي من جهة أخرى، مما أدى لسقوط عديد القتلى والمصابين، وتدمير البنية التحتية والمنازل والمؤسسات، فضلاً عن انقطاع الخدمات والمعونات.
وأطلقت لجان أحياء بحري اليوم، مناشدة قالت خلالها إن بحري تعاني من ندرة الغذاء وانعدام الدواء، وأضافت: “نعيش لحظات عصيبة تتجلى فيها صور الفقر والمرض بسبب هذه الحرب اللعينة”.
ونوهت إلى أن ندرة الغذاء بات واقعًا مريرًا يعيشه سكان المنطقة، وأصبحت الأمراض تفتك بهم بلا رحمة، بينما تتعالى أصوات الأطفال الباحثين عن لقمة العيش وجرعة دواء.
وقال البيان: “إن الحرب التي لا يرغب طرفاها في إنهائها فإنها في شمال بحري، وخاصة في مناطق حطاب والكدرو، لم تترك لأهلنا خيارًا سوى النزوح واللجوء إلى المجهول، فقد فقد الكثيرون منازلهم وأحبتهم، وأصبحوا عرضة لأبسط مقومات الحياة بسبب المعارك الدائرة والقصف العشوائي”.
وناشد القوات المسلحة والدعم السريع بوضع حد للمعارك التي لا تجلب سوى الألم والمآسي، ووجه نداءً إنسانيًا عاجلاً لمن في قلوبهم إنسانية من الطرفين بأن يتم تسهيل وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى بحري.
ونبه البيان إلى أن الأرواح التي تُهدر يوميًا والجوع الذي يسيطر على المدينة بسبب انعدام المواد الغذائية وسرقة بعضها من قبل أفراد الدعم السريع وانعدام الدواء يستحق تحرك الجميع، ووضع الخلافات جانبًا لمصلحة الإنسانية.
ودعت اللجان، كل الكيانات والأحزاب والمنظمات والطرق الصوفية والأعيان ببحري إلى الاتحاد وتضافر الجهود من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومد يد العون لمن يحتاجها.
الوسومآلية مبادرة رئيس الوزراء السوداني الأحزاب الجيش الجيش والدعم السريع السودان الطرق الصوفية الطيران الحربي القصف لجان أحياء بحريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأحزاب الجيش الجيش والدعم السريع السودان الطرق الصوفية الطيران الحربي القصف والدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد تحرير الخرطوم.. الجيش السوداني يقصف أم درمان لطرد "الدعم السريع"
الخرطوم- رويترز
قال سكان إن الجيش السوداني قصف مناطق بمدينة أم درمان اليوم الخميس بعد إعلانه النصر على قوات الدعم السريع في معركة استمرت عامين للسيطرة على العاصمة الخرطوم.
وطرد الجيش قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في الخرطوم أمس الأربعاء لكنها لا زالت تسيطر على بعض المناطق في أم درمان الواقعة قبالة الخرطوم مباشرة على الضفة الأخرى من نهر النيل. كما عززت قوات الدعم السريع تمركزها في غرب السودان مما قد يؤدي إلى تقسيم البلاد إلى مناطق متنازعة.
وأبدى سكان الخرطوم سعادتهم بانتهاء القتال لأول مرة منذ اندلاعه في أبريل نيسان 2023.
وفي مقابلة عبر الهاتف قال أحمد حسن، وهو معلم يبلغ 49 عاما "خلال العامين الماضيين، حولت قوات الدعم السريع حياتنا إلى جحيم بالقتل والسرقة. لم يحترموا أحدا، حتى النساء والشيوخ".
وأسفرت الحرب عن تدمير مساحات شاسعة من الخرطوم كما تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون سوداني وانتشار الجوع الحاد بين ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ويصعب تقدير عدد القتلى لكن دراسة نُشرت العام الماضي أشارت إلى أنه ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال الأشهر الأربعة عشرة الأولى من الصراع.
وزاد الصراع حالة عدم الاستقرار في شمال شرق أفريقيا حيث تواجه دول مجاورة للسودان، وهي ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، صراعات داخلية خلال السنوات الماضية.
وفي مقطع فيديو نُشر اليوم الخميس من القصر الرئاسي الذي استعاده الجيش، أعلن رئيس الأركان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة".
وفي بيان اليوم الخميس قالت قوات الدعم السريع إن قواتها "لم تخسر أي معركة لكنها أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال بما يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي تقود في نهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة".
وتمثل إعادة الجيش سيطرته على الخرطوم نقطة تحول بارزة لكن الحرب لا تزال بعيدة عن الحسم.
وأفاد سكان في ولاية غرب دارفور بأن قوات الدعم السريع قصفت مواقع للجيش في الفاشر اليوم الخميس.
وقال شهود إن مقاتلي قوات الدعم السريع الذين بدأوا الانسحاب من الخرطوم أمس الأربعاء عبر سد على نهر النيل يقع على بعد 40 كيلومترا جنوبا أعادوا انتشارهم، حيث توجه بعضهم إلى أم درمان للمساعدة في صد هجمات الجيش وتوجه آخرون غربا نحو دارفور.
ويسيطر الجيش على معظم أم درمان، حيث توجد قاعدتان عسكريتان كبيرتان، ويركز على ما يبدو على طرد آخر قوات الدعم السريع لضمان السيطرة على كامل المنطقة الحضرية في الخرطوم. وكان قصف اليوم الخميس موجها نحو جنوب أم درمان.
وقال اثنان من السكان إن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على آخر رقعة من الأراضي حول السد في جبل أولياء بجنوب الخرطوم، لتأمين خط انسحاب لمن تخلفوا في الانسحاب.
وقال سكان قرية في ولاية شمال كردفان إنهم شاهدوا قافلة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع تضم عشرات المركبات تمر متجهة غربا.
وتعاون الجيش وقوات الدعم السريع في تنفيذ انقلاب في عام 2021 عرقل عملية انتقال السلطة بعد حكم عمر البشير الذي أُطيح به في عام 2019.
وشكل البشير قوات الدعم السريع، التي تعود جذورها إلى ميليشيا الجنجويد في دارفور، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي لتصبح قوة موازية للجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وبموجب خطة انتقالية مدعومة دوليا، كان من المفترض أن تندمج قوات الدعم السريع في الجيش، لكن نشبت خلافات حول كيفية وتوقيت حدوث ذلك واندلع القتال.
وفي الخرطوم، انتشرت قوات الدعم السريع بسرعة عبر الأحياء السكنية، وسيطرت على معظم المدينة وحاصرت الجيش الأفضل تجهيزا في قواعد عسكرية كبيرة مما جعل من الضروري أن يتم إعادة إمداده جوا.
وقد تفتح سيطرة الجيش على الخرطوم الطريق أمامه للإعلان عن تشكيل حكومة. وأعلنت قوات الدعم السريع أنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية منافسة.