كما كان متوقعًا، حققت الأحزاب الإسلامية تقدمًا ملحوظًا في النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت يوم الثلاثاء تحت مظلة القانون الجديد، حيث حصل مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي على 32 مقعدًا.

اعلان

أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 دائرة انتخابية أن مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي تمكنوا من الحصول على 32 مقعدًا من أصل 138، ما أثبت تفوقهم على أحزاب اليسار والموالاة.

ورغم أن هذه النتائج كانت متوقعة نظرًا للغضب الشعبي تجاه الأحداث في غزة، فإن تقدم الأحزاب الإسلامية بهذا الشكل يعد غير مسبوق في تاريخها.

وقد بلغت نسبة الاقتراع 32% من بين خمسة ملايين ناخب يحق لهم التصويت في المملكة الموالية للغرب، في ظل ظروف داخلية وخارجية معقدة تشمل الحرب الإسرائيلية على غزة والأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.

ترفيع في عدد المقاعد المخصصة للنساء

تجدر الإشارة إلى أنّ القانون الجديد ينص للمرة الأولى على تخصيص 41 مقعدًا مباشرة لأكثر من 30 حزبًا مرخصًا وموالٍ للحكومة بشكل عام، بالإضافة إلى رفع الحصة المخصصة للنساء إلى 18 مقعدًا بدلاً من 15 وتخفيض سن المرشحين إلى 25 عامًا بدلاً من 30.

Relatedشاهد: بمشاركة دولية.. الجيش الأردني ينفذ أكبر عملية إنزال للمساعدات في غزة آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان لليوم الخامس على التوالي

وقد تمّ تحفيض عدد المقاعد المحجوزة للمسيحيين من تسعة إلى سبعة مقاعد منذ الانتخابات الأخيرة، وانخفض عدد المقاعد المحجوزة للأقليتين الشيشانية والشركسية من ثلاثة مقاعد إلى مقعدين.

من بين 11 مليون أردني، هناك 5.1 مليون ناخب مسجل فوق سن الـ 18 مع الإشارة إلى أنّه يتنافس 1623 مرشحًا، بينهم 353 امرأة، على 138 مقعدا في 18 دائرة انتخابية.

تدخّل الملك عبد الله

يشار إلى أنّ الأردن لا يزال يحتفظ بنظام تصويت يفضل المناطق العشائرية والإقليمية قليلة السكان على المدن كثيفة السكان التي يسكنها معظم الأردنيين من أصل فلسطيني، وهي معاقل الإسلاميين المعارضين وشديدة التحزب سياسيًا.

وقد تعرض النظام الانتخابي في الأردن لانتقادات من قبل جماعات حقوقية بسبب تفضيله للمرشحين المستقلين المنتمين إلى العشائر على حساب الأحزاب السياسية.

Relatedالملك عبد الله الثاني يتوعد بمواصلة الحرب على "الخوارج" الإفراج بكفالة عن كاتب أردني معارض انتقد رحلات الملك عبد الله

يقول المسؤولون إن قرار الملك عبد الله بالمضي قدمًا في الانتخابات كان رسالة مفادها أن السياسة تسير بشكل طبيعي على الرغم من حرب إسرائيل على غزة التي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والسياسي في الأردن، وأنّ المملكة دولة ليبرالية تقدمية تحاول الوفاء بوعودها بالتحرر السياسي.

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أداة لقمع حرية التعبير ودعم فلسطين الأردن يستضيف مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية في غزة ودعوات لإسرائيل بوقف استخدام التجويع كسلاح الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي" انتخابات برلمانية الأردن القانون اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته على غزة لليوم الـ341: تصعيد بالضفة الغربية وتحطم طائرة في فيلادلفيا يعرض الآن Next الكرملين: روسيا سترد على الضربات ضد أراضيها بالشكل المناسب يعرض الآن Next المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى بين هاريس وترامب: حرب ضروس إليكم من فاز فيها يعرض الآن Next مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 7 آخرين في تحطم مروحية قرب ممر فيلادلفيا يعرض الآن Next غاب عنها بن غفير وحضر سموتريتش.. نتنياهو يشكل هيئة أمنية مصغرة من 6 وزراء بدل مجلس الحرب اعلانالاكثر قراءة حب وجنس في فيلم" لوف" الأحزاب الإسلامية تحرز تقدمًا في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الأردنية بـ 32 مقعدًا إيطاليا.. جدل سياسي حول مقترح جديد لإصلاح قانون الجنسية ألمانيا ترفع أسوارها أمام الجيران الأوروبيين: خطوات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية على حدودها التسعة وفاة المتهم بحرق العداءة الأوغندية ريبيكا تشيبتيجي بعد إصابته بحروق قاتلة خلال الهجوم اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية انتخابات برلمانية الأردن القانون إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية الأحزاب الإسلامیة النتائج الأولیة یعرض الآن Next مقعد ا تقدم ا

إقرأ أيضاً:

جبهة الإسناد الأردنية

 

 

منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، لم يهدأ الشارع الأردني. لعله كان مع شقيقه اليمني الأكثر مثابرة على تأكيد الدعم الشعبي للمقاومة وخياراتها، ولم تستطع كل المحاولات الرسمية امتصاص هذا الموقف الثابت، سواء بالتظاهر أنها تتبناه أو حين انتقلت لاستخدام أدوات القمع ضده لثني الأردنيين عن التعبير عن دعمهم للمقاومة.
لعل المتابع للنشاط الانتخابي في الأردن يلحظ أن شعار دعم المقاومة ووقف التطبيع كان الأكثر جاذبية للجمهور، يليه شعار إزالة القواعد الأجنبية. حاولت السلطة استغلال الطبيعة العشائرية للانتخابات وحرف النظر عن دعم المقاومة، إلا أن فتى بدوياً قال كلمته ومضى… الأردن كل الأردن مع المقاومة.
اشتهرت قبيلة الحويطات بالبطولة، وأدى العديد من أفرادها أدواراً مهمة في تاريخ الأردن. عودة أبو تايه قاد جيوش الثورة العربية الكبرى في الأردن، ووصل بجيشه إلى محافظة حمص السورية.
وعندما أدرك بفطرته البدوية أن الإنكليز بقيادة لورنس العرب يبيتون الشر للأمة، اشتكى للأمير فيصل الذي عزله، وعاد الأمير عبد الله (الملك عبد الله الأول لاحقاً) ليسجنه لرفضه نتائج الثورة العربية الكبرى التي أدت إلى تقسيم بلاد العرب.
مشهور الجازي صانع نصر معركة الكرامة، الضابط الذي استجاب لأمر قلبه، وعصى أوامر قيادته ليصبح رمزاً للوطنية الأردنية المتلاحمة مع الوطنية الفلسطينية. جاء ماهر ذياب الجازي ليكمل مسيرة الحويطات البطولية، كأن هذه القبيلة على موعد مع صناعة التاريخ. لذلك، عبّر أبناء بلدته (الحسينية) وقبيلته عن سعادتهم بالعملية التي نفذها ابنهم بالخروج إلى الشوارع وإطلاق العيارات النارية.
عندما يستشهد البطل، يصبح ملكاً لوطنه، وليس لقبيلته فقط. لذلك، خرج الأردنيون في جميع المدن إلى الشوارع محتفلين، وبعضهم وزع الحلوى على المارة. البعض قال إن الفرحة مبالغ بها، وهي في الحقيقة رسالة من كل بيت أردني إلى السلطة التي تقيم علاقات وتطبع مع الكيان الصهيوني بأن الخيار الشعبي الأردني محسوم لمصلحة العداء للكيان الصهيوني والانتصار للمقاومة.
ما فعله ماهر الجازي، وإن كان يعبر عن حالة وجدانية من الشراكة والغضب تجاه ما يرتكبه العدو تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أن مفاعيله السياسية أكبر بكثير من الفعل نفسه.
على جبهة التطبيع الأردني – “الإسرائيلي”، أثبت الجازي أن التطبيع لم يغادر المربع الأول، حتى بوابة التطبيع يمكن أن ينفذ منها المقاومون للنيل من العدو، ولسان حالهم يردد المقولة التاريخية: “وراء العدو في كل مكان”. لن يجرؤ صهيوني على دخول الأردن كسائح أو كمستثمر بشكل علني، فخلف كل حائط وفي كل شارع يمكن أن يخرج له “ماهر” جديد.
على جبهة الاقتصاد، شكل الموقف الرسمي الحقيقي للسلطة في الأردن شريان الحياة الاقتصادي للكيان خلال طوفان الأقصى. ورغم تعبير الأردنيين عن رفضهم لهذا الدور المتواطئ للسلطة الحاكمة في بلادهم، بل إن الصحافية هبة أبو طه حُكمت بالسجن لمدة عام، لكتابتها تحقيقاً صحافياً عن الجسر البري الذي ينقل البضائع إلى الكيان عبر الأراضي الأردنية، لكن السلطة الحاكمة صممت على موقفها حتى جاء ماهر الجازي ليغلق المعبر بثلاث طلقات وخلال بضع دقائق، ويحقق بشهادته مطالب الأردنيين بإيقاف الجسر البري الذي استمر أكثر من 300 يوم.
المعبر المغلق اليوم سيعود إلى العمل قريباً، لكن تشديد الإجراءات الأمنية على الجانبين سيجعل وتيرة العمل أبطأ، ويرفع التكلفة الناتجة من ساعات الانتظار الطويلة. هذه الآثار سوف تنعكس على المطبعين في الجانب العربي، وعلى التجار في الجانب الصهيوني الذين قد يجدون أن الاستيراد من وراء البحر أقل كلفة، فيصاب المطبعون في مقتل من حيث لم يتوقعوا.
على الجبهة السياسية، يخسر الأردن تدريجياً موقعه كجار معتدل يحافظ على أمن أطول خط حدودي بين الكيان المصطنع والأمة العربية. هذه الخسارة تساهم فيها “إسرائيل” نفسها بالتصريحات المتوالية لمسؤولين صهاينة حول ضم الضفة، والتهديد الذي تمثله الحدود الأردنية، والذي بلغ مداه بتصريح مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب حول ضرورة زيادة مساحة “إسرائيل”.
احتفظ الأردن الرسمي برباطة الجأش، وقدم ردوداً دبلوماسية على هذه التصريحات ضمن سياسته التاريخية بإحناء الرأس للعاصفة واستثمار موقعه الجغرافي المهم.
يعدّ ما قام به ماهر الجازي أول خرق مهم لأمن الحدود منذ عقود، وهذا يعني أن التهديد الصهيوني يضع الأردن أمام خيارات صعبة، فإما التصعيد الداخلي بالمزيد من القمع تجاه المعارضة، وهذه خطوة خطيرة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الاحتقان الشعبي، وقد تؤدي إلى حالات من الفوضى والشغب تعمق بدورها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتدخل البلاد في حلقة مفرغة، وإما التصعيد الخارجي تجاه الكيان الصهيوني بشكل خاص، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي من جهة، والتلويح للمركز الرأسمالي باحتمال خسارة واحدة من أهم قواعده في المنطقة من جهة ثانية. هذا التصعيد قد يأخذ شكل الانفتاح السياسي على دول مثل سوريا وإيران وروسيا، أو الانفتاح الاقتصادي على الصين ودول أخرى من الاقتصاديات الصاعدة.
لقد سارع العدو إلى الربط بين عملية معبر الكرامة ومحور المقاومة، في محاولة لوضع المزيد من الضغط على السلطة السياسية في الأردن التي لم تصدر بياناً رسمياً عن وزارة الخارجية بشأن الحادث، واكتفت بإعلان قيادة الأمن العام إغلاق معبر الكرامة.
الربط مع أي قوة سياسة كلام غير حقيقي، لكن الحقيقة أن كل من يقوم بفعل مقاوم هو جزء من محور المقاومة، لأن المقاومة فكرة، وليست تنظيماً سياسياً.
لم أُضخم من نتائج عملية الشهيد البطل ماهر الجازي لأنه ابن بلدي، لكن الجبهة التي اختارها، والظروف التي نفذ بها عمليته البطلة، وتوقيت العملية بالعلاقة مع ما يحدث في فلسطين، كلها تعني أن الجبهة الأردنية أصبحت ساخنة، وأنها انضمت إلى جبهات إسناد المقاومة.
كاتب سياسي أردني

مقالات مشابهة

  • جبهة الإسناد الأردنية
  • الخارجية الأمريكية: النتائج الأولية في مقتل الناشطة الأمريكية بالضفة الغربية لا تبرئ إسرائيل
  • تفاصيل استقالة الحكومة الأردنية بعد مرور أقل من أسبوع على الانتخابات البرلمانية
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها.. ترجيح تكليف مقرب من الملك
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك عبد الله
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك عبدالله الثاني
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها إلى الملك عبد الله الثاني
  • رئيس وزراء الأردن يقدم استقالته بعد الانتخابات البرلمانية
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها
  • المحكمة الإدارية في تونس تُطالب بإعادة إدراج 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية