موقع 24:
2025-03-17@14:32:49 GMT

في المناظرة... كيف أصبح ترامب عدواً لنفسه؟

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

في المناظرة... كيف أصبح ترامب عدواً لنفسه؟

يرى تشارلز ليبسون، أستاذ العلوم السياسية الفخري بجامعة شيكاغو، أنه في حال انتخاب كامالا هاريس رئيسة، فإن فوزها سيعود إلى أدائها في المناظرة التي جرت في فيلادلفيا ليلة الثلاثاء.

كانت إجاباته غاضبة ودفاعية ومطولة وغير منضبطة

ويشير ليبسون إلى أن إجابات هاريس، رغم غموضها في بعض الأحيان، كانت ملهمة وموجهة نحو المستقبل.

وقد تمكنت من تجنب الأخطاء التي غالباً ما شابت تصريحاتها السابقة. وفي المناظرة، كانت واضحة وفصيحة، مما أعطاها أفضلية كبيرة.

وذكر تشارلز ليبسون في مقال نشره في مجلة "سبكتيتور" أن كامالا هاريس أظهرت مستوى عالٍ من المهارة السياسية خلال المناظرة، حيث نجحت في تجنب التورط في التصريحات الأكثر تطرفاً التي أدلت بها في الفترة ما بين 2019 و2020، والتي غالباً ما تنكرها الآن.

وأضاف ليبسون أنه كان بإمكان ترامب استغلال هذه التصريحات ضدها، لكنه نادراً ما فعل ذلك، مما أتاح لهاريس فرصة للتألق دون ضغط كبير.

موقف ذكي

في مقالته، أشار تشارلز ليبسون إلى أن كامالا هاريس نجحت بشكل فعال في ترسيخ موقفها المؤيد لحقوق المرأة في الاختيار، ووجهت انتقادات حادة لدونالد ترامب على موقفه من هذه القضية.

ورغم أنها أخطأت في التعبير عن آرائه بشأن التلقيح الصناعي، إلا أن ترامب سارع إلى تصحيحها.

كما أشادت هاريس بقانون الرعاية الصحية الذي أقره باراك أوباما (أوباما كير)، وهو موقف شعبي على المستوى الوطني، وربطته بتصويت السناتور جون ماكين، مما يعد حركة ذكية في ولاية أريزونا المتأرجحة.
والأهم من ذلك، أظهرت هاريس قدراتها القيادية والسيطرة التي يتوقعها الناخبون من الرئيس، وأثبتت من خلال أدائها أنها مستعدة لتولي منصب القائد الأعلى، وهو الهدف الأساسي الذي سعت لتحقيقه في المناظرة.

هكذا أضر نفسه

على النقيض من أداء كامالا هاريس، أضر دونالد ترامب بنفسه خلال المناظرة من خلال إظهاره الغضب والدفاعية، وهي صفات قد تجذب أنصاره، لكنها تنفر الديمقراطيين والمستقلين، خاصة النساء.

ورغم ذلك، تمكن ترامب من التركيز على بعض القضايا الأساسية التي تكسبه تأييداً، مثل الهجرة والجريمة والحروب الطويلة.

كما قدم حجة قوية بأنه سيعزز التكسير الهيدروليكي، وهو موضوع مهم في ولاية بنسلفانيا، زاعماً أن إدارة هاريس ستوقف هذه العملية، رغم نفيها لذلك.
مع ذلك، كانت نقاط ترامب كثيراً ما تضيع بسبب المبالغات والانفعالات، مما أفقده فرصة استغلال حجة مركزية: "هل أنت أفضل حالاً الآن مما كنت عليه قبل أربع سنوات؟".

وبدلاً من أن تكون هذه النقطة محور نقاشه، ضاعت في التفاصيل الصغيرة. من جهتها، قلبت هاريس المعنى لتشير إلى أن خصمها كان يدير حملة تركز على الماضي. 

Say what you will. Trump lost this debate.

He never smiled. He never connected w/the Camera (the public).

He sounded like an old Get Off My Lawn Angry Biden.

It was Awful. Will the public see through it?

Doubtful. They’re pretty stupid. All the betting markets are on KH. https://t.co/pxZDqvaeMG

— BruceAlrighty47 (@BruceAlrighty47) September 11, 2024 أقوى لحظات ترامب... قبل تبديدها

كانت أقوى لحظات دونالد ترامب خلال المناظرة عندما طرح سؤالاً موجهاً لنائبة الرئيس كامالا هاريس في بيانه الختامي، قائلاً: "إذا كانت لديكِ كل هذه الأفكار الرائعة، فلماذا لم تنفذيها خلال السنوات الثلاث والنصف التي شغلتِ فيها أنتِ وبايدن منصبيكما؟" كانت هذه نقطة قوية، لكنها لم تستغل بشكل كامل. بدلاً من التأكيد عليها وتقديم أدلة قوية تتعلق بالهجرة والتضخم والدخل الحقيقي وإعادة بناء الجيش، ترك ترامب الحجة تتلاشى.

بدلاً من التركيز على هذه النقاط، عاد إلى نوبات الاستنكار والمبالغات التي تمكنت هاريس من وصفها بالفعل بأنها أفعال متكررة ومتعبة، مما أفقد ترامب الفرصة لتقديم حجج أكثر إقناعاً.

ليست استراتيجية رابحة

 وإذا كان الموضوع الرئيسي لهاريس هو أن رئاسة ترامب الثانية ستنحصر في النظر إلى الماضي، فإن الرئيس السابق قدم لها الكثير من المواد لتستخدمها. عندما سُئل عما إذا كان قد فاز في انتخابات 2020، كان ينبغي له أن يقول شيئًا مثل: "لدي بعض الآراء حول ذلك، ولكن ما أريد التركيز عليه، مثل الناخبين في جميع أنحاء أمريكا، هو الانتخابات المقبلة. أريد أن أشرح كيف سأجعل أمريكا أكثر ازدهارًا وسلامًا ولماذا منافستي لن تتمكن من تحقيق ذلك."
بدلاً من ذلك، ظل ترامب متمسكاً بسردية الماضي، مما عزز حجة هاريس بأن حملته تركز بشكل أساسي على الماضي، وليس على القضايا الحالية أو المستقبلية التي تهم الناخبين.

So ..... I don't know how strong Donald Trump won the debate, (By the way, he's winning every poll as usual), but kamala definitely lost it. https://t.co/pXq0a1CgMJ

— Joel m. ???????????????? (@realjoemor) September 11, 2024

بدلاً من هذا، قرر ترامب إعادة التنازع بشأن انتخابات 2020. كان يبشر جوقته من الجمهوريين، وينفر الناخبين المترددين ويستسلم لشعوره بالضحية. إنها ليست استراتيجية مناظرة رابحة.

إهدار مكلف

وفقاً للأستاذ الجامعي، لم تكن مشكلة ترامب الرئيسية هي المديران المتحيزان للمناظرة، ولا حتى أداء هاريس السلس والقوي. كانت مشكلته الأكبر هي نفسه. فقد كانت إجاباته غاضبة ودفاعية وطويلة وغير منضبطة، وكأنه يخاطب تجمعاً من أنصاره المخلصين، وليس ملايين الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد.
وهذا الأداء المتهور سيكلف ترامب كثيراً، حيث أضاع أفضل فرصة له خلال الحملة الانتخابية وسيضطر لبذل جهود مضاعفة للتعافي.

في المقابل، قامت كامالا هاريس بما هو عكس ذلك تمامًا، حيث استغلت الفرصة في فيلادلفيا وفازت بالمناظرة بسهولة، مما عزز فرصها في الحصول على الفوز الأكبر في الانتخابات المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية هاريس ترامب کامالا هاریس فی المناظرة

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟

منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل إن هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.

وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".

ومع ذلك، فإن ترامب ربما يهدي أكبر هدية لمؤيدي التكنولوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".


يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة، حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.

تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).

وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".

وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".

وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".

ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.

ويفيد عاملون في القطاع  بأن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أن ترامب قد يكون على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.


ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.

وتختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".

مقالات مشابهة

  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • علا رامي: خلافاتي مع أبو الليف كانت ممكن تتحل.. لكننا تسرعنا في الطلاق
  • وفاة 8 من إخواتي .. محمد رجب: والدتي كانت تعاني مشكلة نفسية
  • عاجل : أول تصريح من ترامب عقب الضربة الأميركية التي استهدفت العاصمة صنعاء  
  • ترامب: المفاوضات مع بوتين بشأن أوكرانيا كانت جيدة ومثمرة للغاية
  • خريس: اسرائيل كانت ولا زالت الشر المطلق
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • فاسدة وغسر شرعية..ترامب يهاجم ووسائل الإعلام التي تنتقده
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية