موقع 24:
2025-03-10@10:37:31 GMT

في المناظرة... كيف أصبح ترامب عدواً لنفسه؟

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

في المناظرة... كيف أصبح ترامب عدواً لنفسه؟

يرى تشارلز ليبسون، أستاذ العلوم السياسية الفخري بجامعة شيكاغو، أنه في حال انتخاب كامالا هاريس رئيسة، فإن فوزها سيعود إلى أدائها في المناظرة التي جرت في فيلادلفيا ليلة الثلاثاء.

كانت إجاباته غاضبة ودفاعية ومطولة وغير منضبطة

ويشير ليبسون إلى أن إجابات هاريس، رغم غموضها في بعض الأحيان، كانت ملهمة وموجهة نحو المستقبل.

وقد تمكنت من تجنب الأخطاء التي غالباً ما شابت تصريحاتها السابقة. وفي المناظرة، كانت واضحة وفصيحة، مما أعطاها أفضلية كبيرة.

وذكر تشارلز ليبسون في مقال نشره في مجلة "سبكتيتور" أن كامالا هاريس أظهرت مستوى عالٍ من المهارة السياسية خلال المناظرة، حيث نجحت في تجنب التورط في التصريحات الأكثر تطرفاً التي أدلت بها في الفترة ما بين 2019 و2020، والتي غالباً ما تنكرها الآن.

وأضاف ليبسون أنه كان بإمكان ترامب استغلال هذه التصريحات ضدها، لكنه نادراً ما فعل ذلك، مما أتاح لهاريس فرصة للتألق دون ضغط كبير.

موقف ذكي

في مقالته، أشار تشارلز ليبسون إلى أن كامالا هاريس نجحت بشكل فعال في ترسيخ موقفها المؤيد لحقوق المرأة في الاختيار، ووجهت انتقادات حادة لدونالد ترامب على موقفه من هذه القضية.

ورغم أنها أخطأت في التعبير عن آرائه بشأن التلقيح الصناعي، إلا أن ترامب سارع إلى تصحيحها.

كما أشادت هاريس بقانون الرعاية الصحية الذي أقره باراك أوباما (أوباما كير)، وهو موقف شعبي على المستوى الوطني، وربطته بتصويت السناتور جون ماكين، مما يعد حركة ذكية في ولاية أريزونا المتأرجحة.
والأهم من ذلك، أظهرت هاريس قدراتها القيادية والسيطرة التي يتوقعها الناخبون من الرئيس، وأثبتت من خلال أدائها أنها مستعدة لتولي منصب القائد الأعلى، وهو الهدف الأساسي الذي سعت لتحقيقه في المناظرة.

هكذا أضر نفسه

على النقيض من أداء كامالا هاريس، أضر دونالد ترامب بنفسه خلال المناظرة من خلال إظهاره الغضب والدفاعية، وهي صفات قد تجذب أنصاره، لكنها تنفر الديمقراطيين والمستقلين، خاصة النساء.

ورغم ذلك، تمكن ترامب من التركيز على بعض القضايا الأساسية التي تكسبه تأييداً، مثل الهجرة والجريمة والحروب الطويلة.

كما قدم حجة قوية بأنه سيعزز التكسير الهيدروليكي، وهو موضوع مهم في ولاية بنسلفانيا، زاعماً أن إدارة هاريس ستوقف هذه العملية، رغم نفيها لذلك.
مع ذلك، كانت نقاط ترامب كثيراً ما تضيع بسبب المبالغات والانفعالات، مما أفقده فرصة استغلال حجة مركزية: "هل أنت أفضل حالاً الآن مما كنت عليه قبل أربع سنوات؟".

وبدلاً من أن تكون هذه النقطة محور نقاشه، ضاعت في التفاصيل الصغيرة. من جهتها، قلبت هاريس المعنى لتشير إلى أن خصمها كان يدير حملة تركز على الماضي. 

Say what you will. Trump lost this debate.

He never smiled. He never connected w/the Camera (the public).

He sounded like an old Get Off My Lawn Angry Biden.

It was Awful. Will the public see through it?

Doubtful. They’re pretty stupid. All the betting markets are on KH. https://t.co/pxZDqvaeMG

— BruceAlrighty47 (@BruceAlrighty47) September 11, 2024 أقوى لحظات ترامب... قبل تبديدها

كانت أقوى لحظات دونالد ترامب خلال المناظرة عندما طرح سؤالاً موجهاً لنائبة الرئيس كامالا هاريس في بيانه الختامي، قائلاً: "إذا كانت لديكِ كل هذه الأفكار الرائعة، فلماذا لم تنفذيها خلال السنوات الثلاث والنصف التي شغلتِ فيها أنتِ وبايدن منصبيكما؟" كانت هذه نقطة قوية، لكنها لم تستغل بشكل كامل. بدلاً من التأكيد عليها وتقديم أدلة قوية تتعلق بالهجرة والتضخم والدخل الحقيقي وإعادة بناء الجيش، ترك ترامب الحجة تتلاشى.

بدلاً من التركيز على هذه النقاط، عاد إلى نوبات الاستنكار والمبالغات التي تمكنت هاريس من وصفها بالفعل بأنها أفعال متكررة ومتعبة، مما أفقد ترامب الفرصة لتقديم حجج أكثر إقناعاً.

ليست استراتيجية رابحة

 وإذا كان الموضوع الرئيسي لهاريس هو أن رئاسة ترامب الثانية ستنحصر في النظر إلى الماضي، فإن الرئيس السابق قدم لها الكثير من المواد لتستخدمها. عندما سُئل عما إذا كان قد فاز في انتخابات 2020، كان ينبغي له أن يقول شيئًا مثل: "لدي بعض الآراء حول ذلك، ولكن ما أريد التركيز عليه، مثل الناخبين في جميع أنحاء أمريكا، هو الانتخابات المقبلة. أريد أن أشرح كيف سأجعل أمريكا أكثر ازدهارًا وسلامًا ولماذا منافستي لن تتمكن من تحقيق ذلك."
بدلاً من ذلك، ظل ترامب متمسكاً بسردية الماضي، مما عزز حجة هاريس بأن حملته تركز بشكل أساسي على الماضي، وليس على القضايا الحالية أو المستقبلية التي تهم الناخبين.

So ..... I don't know how strong Donald Trump won the debate, (By the way, he's winning every poll as usual), but kamala definitely lost it. https://t.co/pXq0a1CgMJ

— Joel m. ???????????????? (@realjoemor) September 11, 2024

بدلاً من هذا، قرر ترامب إعادة التنازع بشأن انتخابات 2020. كان يبشر جوقته من الجمهوريين، وينفر الناخبين المترددين ويستسلم لشعوره بالضحية. إنها ليست استراتيجية مناظرة رابحة.

إهدار مكلف

وفقاً للأستاذ الجامعي، لم تكن مشكلة ترامب الرئيسية هي المديران المتحيزان للمناظرة، ولا حتى أداء هاريس السلس والقوي. كانت مشكلته الأكبر هي نفسه. فقد كانت إجاباته غاضبة ودفاعية وطويلة وغير منضبطة، وكأنه يخاطب تجمعاً من أنصاره المخلصين، وليس ملايين الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد.
وهذا الأداء المتهور سيكلف ترامب كثيراً، حيث أضاع أفضل فرصة له خلال الحملة الانتخابية وسيضطر لبذل جهود مضاعفة للتعافي.

في المقابل، قامت كامالا هاريس بما هو عكس ذلك تمامًا، حيث استغلت الفرصة في فيلادلفيا وفازت بالمناظرة بسهولة، مما عزز فرصها في الحصول على الفوز الأكبر في الانتخابات المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية هاريس ترامب کامالا هاریس فی المناظرة

إقرأ أيضاً:

قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها

زنقة 20 | الرباط

كشف مصادر ، أن الشابة الفرنسية التي ادعت تعرضها للاغتصاب خلال حفل في فيلا بالدار البيضاء في نونبر الماضي، سحبت شكواها يوم أمس الجمعة.

وأكد مصدر مطلع على القضية لجريدة لوفيغارو الفرنسية هذه المعلومة.

ويأتي هذا المستجد بعد أيام قليلة من المواجهة التي عقدها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بين مواطنة فرنسية تدعى جوزيفين و المتهم الرئيسي كاميل بنيس.

وحسب ذات المصادر، فإن “الضحية” تراجعت عن أقوالها فيما يخص تفاصيل تعرضها للاغتصاب داخل فيلا خلال حفلة موسيقية ، وكل التصريحات التي أدلت بها لم تكن “متوافقة مع الواقع”.

من جهة أخرى، ووفقًا للمصدر نفسه، فإن جوزفين تتشبث بكونها فقدت الوعي خلال تلك الامسية مشيرا الى أنها خلال مثولها الأخير أمام قاضي التحقيق، أكدت أنها لم تعد تتذكر جزءا كبيرا من تفاصيل ما وقع بسبب تناولها لمادة منومة.

مقربون من المواطنة الفرنسية صرحوا لصحيفة “لوفيغارو” أنهم كانوا ينتظرون إحالة الوثائق التي تثبت تناول جوزيفين لمواد منومة من قبل القضاء الفرنسي إلى القضاء المغربي.

و بحسب ذات المصادر ، فإن المواطنة الفرنسية تؤكد أنها لا تستطيع تفسير فقدانها الوعي إلا من خلال الاحتمال القوي لتناولها مادة تسمى GHB، وهو عقار يستخدم للاغتصاب وأنها تمتلك أدلة علمية على ذلك.

مقالات مشابهة

  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا قبل قرار ترامب بإيقافها؟
  • مفتي الجمهورية: العاقُّ لوالديه يحجز لنفسه مقعدًا في النار
  • ليلى علوي تكشف عن الأرقام التي أثرت في حياتها ومسيرتها الفنية
  • وداعا للعطش في رمضان: أفضل الأطعمة التي تروي عطشك وأخرى يجب تجنبها
  • ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو
  • كيف أصبح ويتكوف كلمة السر في مصير اتفاق غزة؟
  • عصام السقا: أحب التغيير في الشخصيات التي أجسدها
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • ترامب ينتقد الرسوم الجمركية التي تفرضها الهند على السلع المستوردة