مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تقدم دعماً جديداً للمؤسسة بقيمة 220 مليون درهم ليرفع إجمالي الدعم المقدم للمشروع إلى 320 مليون درهم

في خطوة تعكس تقديرها للدعم الكبير والمتواصل من مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، تقرر أن يحمل مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب (عضو التحالف الوطني للعمل التنموي) في القاهرة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ  قدمت دولة الإمارات دعماً جديداً للمركز بقيمة 220 مليون درهم، للمساهمة في استكمال المشروع الطبي الضخم، وتعزيز قدرته على تقديم خدمات رعاية صحية متقدمة، مما رفع إجمالي الدعم المقدم للمؤسسة إلى نحو 320 مليون درهم.

وتأتي هذه الخطوة، التي تُعد امتداداً للعلاقات الإماراتية والمصرية الراسخة، في إطار التزام الإمارات الثابت ونهجها المتواصل بتقديم الدعم الإنمائي في مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تعزيز تنمية واستقرار المجتمعات في الدول الشقيقة والصديقة.  

 

ويأتي هذا الدعم ضمن مظلة"مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، حيث ستسهم المباني الجديدة في زيادة الطاقة  الاستيعابية للمركز،  لتصل  إلى 120,000 مريض خارجي و إجراء 12,000 عملية سنوياً، بإجمالي 132,000 مريض سنوياً. وسيضم المبنى الجديد مركزاً رئيسياً متكاملاً يضم 5 غرف عمليات و 5 مختبرات قسطرة، ومركزاً للتشخيص والتصوير، إضافة إلى 300 سرير و 36 عيادة خارجية، كما يهدف المركز إلى زيادة عدد الخريجين من برامج التدريب ثلاثة أضعاف العدد الحالي، ليصل إلى 2,625 من خلال تدريب 1,750 متخصصاً جديداً في مجال الصحة سنواياً.

 

في هذا السياق، أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن دولة الإمارات والقيادة الإماراتية  تُولي اهتماماً كبيرًا بدعم المؤسسات النشطة في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني.

 

 وأضاف: "البروفيسور مجدي يعقوب يمثل رمزاً إنسانياً طبياً عربياً، ونسعد بالتعاون مع مشاريعه الإنسانية الرائدة، كما أن مضاعفة قدرات مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب تُسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة لمرضى القلب والأوعية الدموية في جمهورية مصر العربية والدول المجاورة، مما يُمكن المركز من استيعاب أكثر من 132,000 مريض سنوياً من داخل مصر وخارجها ، علاوة على إجراء 12,000 عملية قلب للأطفال والكبار بالمجان، وتدريب 1,750 متخصصاً صحياً جديداً".

 

من جانبه، ثمّن البروفيسور مجدي يعقوب، الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات ومن مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، موجهاً الشكر إلى القيادة الإماراتية الرشيدة على دعمها المستمر لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة؛ وأكد أن هذا الدعم يُمكن المركز من التوسع لمواكبة الاحتياجات المتزايدة في جراحات القلب والأوعية الدموية، وتقديم رعاية صحية على أعلى مستوى للمرضى، وأشاد بالدور الإيجابي لدولة الإمارات  في تقديم الدعم المتواصل على الصعيدين العربي والعالمي، وما له من آثار إيجابية على المجتمعات.

 

أضاف "يعقوب" أن هذا الدعم الجديد سيُحدث نقلة نوعية في قدرة المركز على التوسع وزيادة الأمل لدى مرضى القلب في المنطقة، خاصةً الأطفال الذين يعانون من مشاكل خلقية، كما سيسهم في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب،  التي تعتبر من بين الأعلى على مستوى العالم.

 

في نفس السياق، أشاد الدكتور مجدي إسحاق، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب (عضو التحالف الوطني للعمل التنموي)، بالدعم الكبير الذي قدمته "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية " ، مؤكداً أنه سيضاعف من قدرات وإمكانات المؤسسة، و سيشكل قفزة نوعية في جودة الرعاية الصحية، وحجم الطاقة الاستيعابية التي ستصل إلى 132 ألف مريض سنوياً، وذلك من خلال تجهيز 5 غرف عمليات و 5 مختبرات قسطرة،ومركز التشخيص والتصوير، إضافة إلى تعزيز الخدمات السريرية، مما سيتيح توسيع قاعدة المستفيدين، خاصة بين الفئات الأكثر حاجة  للرعاية الصحية، مثل الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون تشوهات خلقية في القلب، فضلاً عن مضاعفة الاهتمام بتطوير الأبحاث المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يساهم في تحقيق رسالة المؤسسة وأهداف "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"التي تركز على تعزيز الأمل وتحسين حياة الأفراد والمجتمعات.

 

ويعمل المركز على تطوير أكبر مركز أبحاث في الشرق الأوسط يركز على ابتكار علاجات لأمراض القلب المعقدة، خاصة أمراض القلب الخلقية، والطب الدقيق، والحالات السائدة في العالم النامي. تأتي هذه الجهود ضمن رؤية تهدف إلى تحويل المركز إلى مركز عالمي للرعاية القلبية والبحث والابتكار، ونشر الشفاء والأمل والصحة للجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية.

 

وتُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات غير المعدية، وتؤدي إلى نحو 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً في القارة الأفريقية وحدها. ويمكن تجنب جزء كبير من هذه الوفيات إذا توفرت مرافق مجهزة بشكل جيد وقوة عاملة طبية مدربة بكفاءة. ويعود 40% من عدد الوفيات في مصر لأسباب تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية. وهناك 18,000حالة جديدة من أمراض القلب الخلقية سنوياً، وفي حين تبلغ الحالات القابلة للعلاج 15,000 حالة، فإن القدرة الحالية لمقدمي الرعاية لا تتجاوز 3,000 حالة فقط.

 

يذكر أن مركز أسوان للقلب، الذي مضى على إنشائه 15 عاماً، تم إنشاؤه في عام 2009 بواسطة  البروفيسور مجدي يعقوب، لتقديم رعاية طبية متخصصة في مجال أمراض وجراحات القلب بشكل مجاني للفئات الفقيرة والأقل حظًا في مصر وخارجها. ويعمل الفريق الطبي يومياً في مركز أسوان للقلب، ويستعدون قريباً للعمل في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب (عضو التحالف الوطني للعمل التنموي) في القاهرة، لمساعدة وعلاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو تشوهات في القلب، خاصة الأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مكتوم

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد يطلع على استراتيجية دبي للأمن الاقتصادي 2025-2030

اطلع الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، على استراتيجية مركز دبي للأمن الاقتصادي 2025 - 2030، وذلك خلال استقباله الفريق طلال بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للأمن الاقتصادي، وفيصل بن سليطين، الرئيس التنفيذي للمركز، وأعضاء مجلس الإدارة.

وخلال اللقاء في مكتبه، استمع الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح حول الاستراتيجية التي رُوعي فيها استلهام رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل التنمية الاقتصادية في إمارة دبي في ضوء المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، وما تستدعيه من إيجاد سياج متين من التدابير التي تكفل إيجاد الضمانات الكافية لحماية مكتسبات دبي وتأمين مسيرتها التنموية وتعزيز البيئة الاقتصادية المستقرة في الإمارة. التصدي للظواهر السلبية

وأثنى الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على جهود مركز دبي للأمن الاقتصادي وما يقوم به من مهام هدفها التصدي للظواهر الاقتصادية السلبية على تنوع أشكالها، وما يقدمه المركز من خدمات تسهم في تأمين اقتصاد دبي.
وقال الشيخ مكتوم بن محمد: "دبي نجحت على مدار سنوات طويلة في بناء سمعة عالمية وجهة أولى للتجارة والأعمال بفضل بيئتها المستقرة وجهودها المستمرة في مكافحة جرائم المال، ورؤيتنا واضحة وهدفنا لا يتبدل في الحفاظ على ريادة دبي كمركز عالمي للفرص والابتكار يضمن أعلى معايير الأمن الاقتصادي، ستواصل دبي إلهام العالم بمرونتها وطموحها وسعيها الدؤوب نحو ترسيخ ثقة شركائها فيما تقدمه من حلول وضمانات تمكنهم من النمو والتطور".

ضمان الاستقرار 

وتترجم استراتيجية مركز دبي للأمن الاقتصادي 2025 - 2030 رسالة المركز في ضمان الاستقرار والتقدم الاقتصادي لإمارة دبي من خلال إيجاد الفرص الاستثمارية والتنبؤات الاقتصادية، وتحصين المجتمع من الجرائم الاقتصادية تأكيداً لمكانة دبي كوجهة اقتصادية عالمية سواء في الوقت الحاضر أو المستقبل.
وتتضمن الاستراتيجية مجموعة من الأهداف الرئيسية تتمثل في تعزيز بيئة اقتصادية آمنة ومستقرة، وتحسين أنظمة إدارة المخاطر، وترسيخ الشفافية والمساءلة.

ستة محاور أساسية

وتقوم الاستراتيجية الجديدة للمركز على ستة محاور أساسية هي: التنبؤات الاقتصادية، واستدامة المشاريع الاقتصادية القائمة، ومكافحة والحد من الجرائم الاقتصادية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، والاستعداد والتمكين للمستقبل، إضافة إلى المساهمة المجتمعية في الأمن الاقتصادي.
كما تتضمن الاستراتيجية جملة من المؤشرات الأساسية للأمن الاقتصادي، وتشمل مؤشرات: الاستدامة والنمو الاقتصادي، والدعم الاقتصادي، والامتثال، ورصد المخالفات، ومكافحة الفساد، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالأزمات الاقتصادية والظواهر الاقتصادية السلبية، ومؤشرات الرقابة الوقائية والرقابة اللاحقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران المدني يوضح سبب عدم إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على مطار أسوان
  • مكتوم بن محمد يطلع على إستراتيجية مركز دبي للأمن الاقتصادي 2025 – 2030
  • محافظ حجة يضع حجر الأساس لمشروع مجمع سكني للنازحين بتمويل مركز الملك سلمان
  • خاص| الشركة الراعية لابتكار صمام مجدي يعقوب تكشف عن التمويل وردود الفعل
  • مكتوم بن محمد يطلع على استراتيجية دبي للأمن الاقتصادي 2025-2030
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ومنظَّمة “الألكسو” ينظِّمان ندوة تقرير السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة بتونس
  • الآيات الطبية فى القرآن
  • ماريان جرجس تكتب: أيقونة الإنسانية .. سير مجدي يعقوب
  • رئيس مؤسسة مجدي يعقوب: صمام القلب الطبيعي سيكون جاهزًا خلال 10 سنوات.. وافتتاح مركز القاهرة هذا العام
  • افتتاح مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بالقاهرة أغسطس المقبل