فعالية خطابية بجامعة سبأ بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت جامعة سبأ بصنعاء، اليوم، فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ .
وفي الفعالية، ألقى كلمة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور صادق الشراجي أشار فيها إلى أن احتفاء الشعب اليمني بالمولد النبوي يكتسب أهمية في نفوسهم ووجدانهم نظراً لارتباطهم الكبير بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين وهادياً ومبشراً ونذيرا وساطعاً بالحق وسراجاً منيرا أخرج الله به العباد من الظلمات إلى النور.
وأكد أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة وجعلها محطة لاستلهام الدروس والعبر من السيرة النبوية وتجسيد خُلقه وقيمه ومبادئه في واقعنا، وتعزيز قيم التسامح والتراحم والتكافل في أوساط المجتمع، وتجديد الولاء لله ورسوله واحياء سيرته العطرة في نفوسنا.
ولفت الدكتور الشراجي إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة عظيمة غنية بالدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة اليوم في تصحيح وضعها وإصلاح واقعها ومواجهة الأخطار بعد تفاقم مشاكل البشرية بفعل قوى الطاغوت والاستكبار العالمي التي تسعى في الأرض فساداً وظلماً وجوراً .
وأكد الدكتور الشراجي أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم كان قائدا ملهما أرسى قواعد التسامح و الرحمة في المجتمع، واستطاع النبي بقدرته على التعامل مع الآخرين بمرونة فتح أبواب الحوار حتى في أوقات النزاع و الخلاف.
ودعا الجميع للمشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى المولد النبوي في الفعالية المركزية في الـ12 ربيع أول بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
من جانبه أشار رئيس جامعة سبأ الدكتور عمر النجار، إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الذي أرسله الله رحمة للعالمين و الذي أضاءت بميلاده السماء و اهتدت الأرض بنوره، وشكل مولده نقطة تحول فارقة للبشرية حيث استطاع إخراج الناس من ظلام الجاهلية والتيه إلى نور الإسلام وطريق الخير والحق والهدى والفلاح .
وأكد الدكتور النجار أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي ليس مجرد تذكير بميلاد النبي بل فرصة لتجديد العهد مع الله و السير على نهج رسولنا الكريم، واستذكار الرسالة العظيمة التي جاء بها النبي و التي تضمن قيم الرحمة و التسامح و العدل و المساواة، وتعزيز حب الولاء والاقتداء للنبي في النفوس والوجدان وفي الحياة اليومية.
وأفاد بأن الاحتفال الكبير بمناسبة كهذه يعكس صحوة إسلامية ويعني بأن الأمةَ في طريقها نحو استعادة عزتها وكرامتها وقيادة ركب العالم كما أراد الله لدينها حينَ قال سبحانه { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}.
وأكد الدكتور النجار أن إحياء المولد النبوي يعد مدخلا للعودة الصادقة ولتحمل المسؤولية في تمثيل الدين أحسن تمثيل ونقطة انطلاق لهذا الدور الكبير وخطوة وبداية في الطريق الصحيح وفرصة للفت أنظار العالم وتوحيد صفوف الأمة وتوحيد الجبهة الداخلية حتى نعكس سيرة النبي العطرة في سلوكنا وواقعنا وصورتنا الموحدة .
واستعرض الدكتور النجار جانباً من مكارم وفضائل و سجايا النبي الكريم وصفاته وشمائله المحمدية وما شكله مولده من علامة فاصلة في تاريخ البشرية ليتمم مكارم الأخلاق وينقذ البشرية من العبودية والجهل والظلام إلى نور الهداية والفلاح.
تخلل الفعالية التي حضرها نائب رئيس الجامعة الدكتور علي النجار، وعمداء الكليات ، وجمع من الطلبة، فقرات فنية وتواشيح دينية معبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
عاش أحفاد الرسول، في كنفه وتربوا تحت ظلال تعاليمه السمحة، فكان لهم قدوة في الأخلاق والعدالة، وكان يحبهم ويرعاهم خير رعاية، فتربوا على القيم الإسلامية وعاشوا معه صلى الله عليه وسلم لحظات من السكينة والتوجيه الرباني.
أبناء الرسولتناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية التابع للأزهر الشريف عدد أبناء الرسول وأحفاده، إذ ذكر أنه كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبًا لسبعة من الأولاد، ثلاثة ذكورٍ هم: القَاسِم، وعبد الله، وإبراهيم، وأربع إناثٍ هنَّ: زَيْنَب، ورُقيَّة، وأم كُلْثُوم، وفَاطِمة، كلهم من زوجته خَدِيجَة بنت خُويلِد، عدا (إبراهيم) كان من مَارِيَة القِبْطِيَّة المِصْرِيَّة.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» أنه قد تُوفِّي أولادُه الذُّكور صِغارًا، أمَّا البنات فكَبُرنَ وتزوَّجنَ، ثمَّ لحِقنَ بالرَّفيق الأَعْلى في حياتِه، عدا (فاطمة الزَّهراء) رضي الله عنها.
أحفاد الرسولوعن أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ذكر مركز الأزهر للفتوى أن النبي كان جَدًّا لثمانية أحفاد هم:
- خمسة منهم لابنته فاطمة الزَّهراء وزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهم: الحسن، والحسين، ومحُسن، وأمُّ كُلثُوم، وزينب، وقد توفّي مُحسن في صِغره.
- واثنين من أحفاده لابنته زينب وزوجها أبي العاص رضي الله عنهما وهما: عليّ، وأُمَامَة، وقد توفّي عليّ في صِغره.
- وحفيد واحد لابنته رُقيَّة وزوجها عُثمَان بن عفَّان رضي الله عنهما واسمه عبد الله، وكان عثمان رضي الله عنه يُكنّى به، وقد توفّي عبد الله لمَّا بلغ السَّادِسة مِن عُمُره.
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنةالحسن رضي الله عنه هو الابن الأكبر لعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، ولد في المدينة، وقد اختلف في تاريخ ميلاده، ويرجع البعض أنه ولد في شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وذكر عن الليث بن سعد: «ولدت فاطمة بنت رسول الله ﷺ الحسن بن علي في شهر رمضان من ثلاث، وولدت الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع».
وفي حديث أخرجه أحمد والبزار وابن حبان، عن الإمام علي بن أبي طالب قال: لمَّا وُلِدَ الحَسَنُ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟ قُلتُ: سمَّيْتُه حَربًا، قال: بلْ هو حَسَنٌ، فلمَّا وُلِدَ الحُسَينُ، قال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟، قُلتُ: سمَّيْتُه حَربًا، قال: بلْ هو حُسَينٌ، فلمَّا وَلَدتُ الثَّالثَ جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟ قُلتُ: حَربًا، قال: بلْ هو مُحْسِنٌ، ثُم قال: سمَّيْتُهم بأسماءِ وَلَدِ هارونَ: شَبَّرُ، وشَبيرٌ، ومُشبِّرٌ.
وسمي الحسن والحسين بسيدا شباب أهل الجنة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الترمذي حديث رواه أبو سعيد الخدري عن رسول الله قال: «الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبابِ أهلِ الجنةِ»، وجاء في أحد تفاسير الحديث أي: إنَّ الحسَنَ والحُسينَ سيِّدَا كلِّ مَن مات وهو شابٌّ ودخَل الجنَّةَ، وقيل: إنَّهما سيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ باستِثْناءِ الأنبياءِ والخُلفاءِ الرَّاشدينَ.
مواقف الرسول مع أحفادهوردت العديد من المواقف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفاده ومنها :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعهُ حسنُ وحسينُ هذا على عاتقِهِ وهذا على عاتقِهِ يلثُمُ هذا مرَّةً وهذا مرَّةً حتَّى انتهى إلينا فقالَ لهُ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ لتحبُّهُما قالَ من أحبَّهما فقد أحبَّني ومن أبغضَهما فقد أبغضَني» أخرجه ابن ماجه والنسائي في السنن الكبرا مختصرا وأحمد باختلاف يسير.
وروى سلمة بن الأكوع في صحيح مسلم حديث قال فيه: لقَدْ قُدْتُ بنَبِيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ، بَغْلَتَه الشَّهْباءَ، حتَّى أدْخَلْتُهُمْ حُجْرَةَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ هذا قُدَّامَهُ، وهذا خَلْفَهُ.
ولم يقتصراهتمام النبي على أحفاده فقط بل كان يحب حفيدته أمامة بنت ابنته زينب رضي الله عنها ويحنو عليها ويكرمها وللنبي صلى الله عليه وسلم عدة مواقف معها توضح مدى اهتمامه بحفيدته فكان يخرج بها أحياناً إلى المسجد فيحملها وهو في الصلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض، وإذا قام حملها على كتفه صلى الله عليه وسلم، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها) رواه البخاري، وفي رواية مسلم: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها).
وكان صلى الله عليه وسلم يخصّها بهداياه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أُهْدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة من جِزع (خرز) ملمعة بالذهب، ونساؤه مجتمعات في بيت كُلهن، وأُمامة بنت أبي العاص ابن الربيع جارية (صغيرة) تلعب في جانب البيت بالتراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف ترينَ هذه؟ فنظرن إليها (زوجاته) فقلن: يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب! فقال: أردُدْنها إليَّ، فلما أخذها قال: والله لأضعنّها في رقبة أحب أهل البيت إليّ، قالت عائشة: فأظلمت عليّ الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن، ولا أراهن إلا قدْ أصابهن مثل الذي أصابني، ووجمنا جميعاً، فأقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص، فسُريَ عنّـا) رواه الطبراني.