«الريادة»: التعليم وبناء القدرات أهم سبل التعاون بين مصر وألمانيا مستقبلا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، إن زيارة الرئيس الألماني لمصر لها تأثير على الصعيد التعليمي، حيث إن التعليم وبناء القدرات يمثلان حجر الزاوية في التعاون المستقبلي بين البلدين، حيث تسعى مصر للاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة في تطوير منظومتها التعليمية ويعد التعليم الفني والتدريب المهني من المجالات التي يمكن أن تشكل ركيزة قوية لتطوير القوى العاملة في مصر، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.
ورحب حسنين بالتأكيدات التي قدمها الرئيس السيسي بشأن التزام مصر بحماية الاستثمارات الأجنبية، خاصة تلك القادمة من ألمانيا لافتا إلى أن مصر تعمل بجد لتوفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، وهو ما يعزز من فرص جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويؤكد على مصداقية الدولة المصرية في الوفاء بتعهداتها تجاه شركائها الدوليين.
دعم مسيرة التنمية الشاملةوأكد رئيس حزب الريادة، في بيان، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية في مسارها لتعزيز علاقاتها مع الدول الكبرى، والاستفادة من خبراتها في دعم مسيرة التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التقدم في العلاقات بين مصر وألمانيا، بما يحقق مصالح الشعبين ويدعم جهود التنمية والاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الريادة الاستثمارات الأجنبية السيسي الرئيس الألماني
إقرأ أيضاً:
إذاعة القرآن الكريم.. 61 عامًا من الريادة في نشر تعاليم الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 1964، انطلق بث إذاعة القرآن الكريم، ليصبح صوتها مرجعًا أساسيًا لعشاق التلاوة العذبة والمحتوى الديني الهادف، فمنذ لحظاتها الأولى، لم تكن مجرد محطة إذاعية، بل تحولت إلى منبر راسخ لنشر تعاليم الإسلام، وحصنًا فكريًا يحفظ هوية المجتمعات الإسلامية من التحريف والأفكار الوافدة.
النشأة والتأسيسجاءت فكرة إنشاء الإذاعة في أوائل الستينيات كرد فعل على ظهور نسخ محرفة من المصحف الشريف، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للتصدي لهذا التحدي الخطير، وبمباركة من الرئيس جمال عبد الناصر، انطلقت الإذاعة يوم 25 مارس 1964، لتبدأ مسيرتها ببث أول مصحف مرتل بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وهو ما جعلها أول إذاعة في العالم الإسلامي تبث القرآن الكريم بصوت كبار القراء.
محطة لكبار المقرئيننجحت إذاعة القرآن الكريم على مدار عقود في تقديم عمالقة التلاوة، ممن أرسوا دعائم المدرسة المصرية في التجويد والترتيل، ومن بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود علي البنا، ليصبح صوتهم جزءًا أصيلًا من وجدان المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
لم تظل الإذاعة حبيسة الأساليب التقليدية، بل شهدت نقلة نوعية في محتواها وبنيتها التنظيمية، فمع مرور السنوات، زاد عدد ساعات الإرسال تدريجيًا حتى وصلت إلى 24 ساعة يوميًا، كما أضيفت إليها برامج دينية متميزة تتناول تفسير القرآن والرد على الشبهات، بإشراف نخبة من علماء الأزهر وأساتذة الشريعة.
وفي عام 1977، توسع نطاق بثها ليشمل نقل صلاة الجمعة والاحتفالات الدينية مباشرةً، فضلًا عن إطلاق إذاعات خارجية لنقل صلاة التراويح من المساجد الكبرى في الدول العربية والإسلامية.
برامج خالدة وأصوات لا تُنسىعلى مدار 61 عامًا، قدمت الإذاعة برامج راسخة في وجدان المستمعين، مثل "الدين المعاملة"، "الموسوعة القرآنية"، "في روضة الرسول"، "أضواء على العالم الإسلامي"، و"أركان الإسلام"، إلى جانب أصوات مذيعيها المميزين الذين ارتبطت أسماؤهم بتاريخها، مثل الدكتور كامل البوهي، الدكتور عبد الصمد دسوقي، والدكتورة هاجر سعد الدين، التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة الإذاعة.
الإعلام الديني في مواجهة التحدياتلم تقتصر مهمة الإذاعة على بث التلاوات القرآنية، بل لعبت دورًا بارزًا في مواجهة الأفكار المتطرفة والتصدي للإلحاد، من خلال برامج تستضيف كبار العلماء للرد على التساؤلات وتقديم رؤى مستنيرة حول القضايا الدينية.
كما ساهمت بشكل فعال في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ما جعلها نموذجًا تحتذي به الإذاعات الإسلامية في مختلف الدول.
61 عامًا من التأثير والانتشاراليوم، وبعد أكثر من ستة عقود على انطلاقها، تواصل إذاعة القرآن الكريم رسالتها الإعلامية والدعوية، محافظةً على مكانتها كواحدة من أكثر الإذاعات استماعًا في العالم الإسلامي، بفضل التزامها بمبادئها ورسالتها السامية.
فبصوتها الذي صدح من قلب القاهرة، أصبحت مرجعًا لكل مسلم يبحث عن التلاوة الصحيحة، والفكر الديني المعتدل، والإعلام الإسلامي الهادف.