كشف فريق علمي دولي أن نوعا من "البكتيريا المعدلة هندسيا" يستطيع أن يكتشف ويتتبع الخلايا السرطانية في أي مكان بجسم الإنسان، حسب تقرير لموقع "ساينس أليرت".

والجهاز الهضمي للإنسان مبطن بالبكتيريا، ويحاول العلماء تسخير القدرات الطبيعية لسلالات معينة لجعلها تعمل كـ"مستشعرات"، وقد أظهرت نتائج واعدة بالفعل في مراقبة صحة الأمعاء والكشف عن النزيف والالتهابات وأورام الكبد، لدى الفئران والخنازير.

وتوضح الدراسة الحديثة "كيف يمكن تصميم البكتيريا لاكتشاف تسلسل الحمض النووي المحدد لتشخيص المرض في الأماكن التي يصعب الوصول إليها"، وفقا لما نشره موقع "ساينس".

واختار الباحثون بكتيريا تسمى (Acinetobacter baylyi) للقيام بالمهمة، وقاموا بتزويدها بتعليمات لتسلسلات محددة تحمل طفرات توجد بشكل شائع في سرطانات القولون والمستقيم.

ووجدوا أن "البكتيريا المعدلة هندسيا" قادرة على التفريق بين الطفرات المسببة للسرطان والأخطاء الجينية غير الضارة في الحمض النووي بالخلايا.

وقبل الاستخدام المحتمل على البشر، سيحتاج الباحثون إلى إثبات أن تلك البكتيريا "آمنة" ويمكنها اكتشاف الخلايا السرطانية بشكل موثوق، وقد يساعد ذلك على الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء.

ويشير السرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية.

لقاح قريب للسرطان.. أطباء يترقبون "معجزة منتظرة" ويتوقعون مدى فعاليته أثار الحديث عن "لقاح منتظر خلال سنوات قليلة لمكافحة مرض السرطان"، ضجة في الأوساط العلمية، ووصفه أطباء علاج الأورام بـ"سابقة علمية" تقدم بارقة آمل لملايين المصابين بالمرض الخبيث حول العالم، متحدثين في الوقت ذاته عن كيفية عمل ذلك اللقاح والحالات التي يمكن استخدامه خلالها لمكافحة أحد المسببات الرئيسية للوفيات حول العالم.

وتكون للسرطان في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم، وهو السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم، وفقا لموقع "مايو كلينيك".

والسرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريبا من كل 6 وفيات، وفقا لـ"منظمة الصحة العالمية".

ومن أكثر أنواع السرطان شيوعا سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستات، ويمكن شفاء الكثير من السرطانات إذا تم الكشف عنها وعلاجها مبكرا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خبير: بعض التجار يجوبون باللبن لساعات دون تبريده ويضعون مواد ضارة لمنع تكاثر البكتيريا

«اللبن يجب حفظه بعد الحلب فى تانك للتبريد أو ثلاجة، والفترة المثالية لذلك هى خلال ساعة أو ساعتين على الأكثر، حيث إنه خلال هذه الفترة تكون البكتيريا فى حالة سكون، ولا تنشط إلا فى درجة حرارة أعلى من 25 - 30 درجة مئوية، وبعدها يتم إنتاج حمض اللاكتيك الناتج من البكتيريا، نتيجة تخمُّر سكر اللاكتوز الموجود فى اللبن، ما يؤدى إلى تجبن وتخثر اللبن».

«الجمل»: عدم الحفظ فى تانك للتبريد يرفع عدد الـ100 خلية ميكروبية فى كل واحد مللى إلى مليون خلال ٣ ساعات من الحلب

هذا ما يؤكده د. نبيل الجمل، مسئول وحدة تصنيع منتجات الألبان بمحطة بحوث سخا، التابعة لمعهد الإنتاج الحيوانى بمركز البحوث الزراعية.

ويوضح «الجمل» الكيفية التى تنمو وتتكاثر بها البكتيريا والميكروبات فى اللبن إذا ما تُرك أكثر من ساعة أو ساعتين من بعد الحلب فى درجة حرارة أعلى من 25 - 30 درجة مئوية، مشيراً إلى أنها تتكاثر بالطريقة اللوغاريتمية، بمعنى أن الـ100 خلية ميكروبية تتكاثر لتصبح مليون خلية ميكروبية فى الـ1 ملى من اللبن، وهكذا.

ويشير أستاذ الألبان إلى أن معظم تجار أو بائعى اللبن الجائلين للأسف لا يعرفون شيئاً عن الطرق العلمية السليمة لتسلم اللبن، حيث لا بد أولاً أن يكون اللبن نظيفاً خالياً من الشوائب والروائح الحامضية ومن المواد الحافظة، ويمكن شم رائحة اللبن، واختبار مدى نظافته وهل به روث أو قش، لأنه لو به روث أو قش فإن معنى ذلك أن فيه بكتيريا قد تتكاثر، ومع الجو الحار فإن اللبن «يقطع» خلال ساعتين إلى 3 ساعات، «يعنى لحد ما يشتريه الزبون ويقوم بغليه».

ويلفت الجمل هنا إلى أن درجة الحرارة التى يتم غلى اللبن بها من الناحية العلمية قد لا تكفى لقتل الميكروبات، حيث إن الميكروبات يمكن أن تهرب من درجة الحرارة العالية فى أسفل اللبن إلى أعلى سطح اللبن، وبعد إطفاء شعلة البوتاجاز يمكن أن تنزل إلى الأسفل وتنشط وتتكاثر.

ويوضح «الجمل» أن هناك من بائعى وتجار اللبن الذين يطوفون عدة ساعات باللبن حتى يصلوا به إلى «مبرد» من يتحايلون على ذلك وعلى زيادة الميكروبات به بوضع مواد حافظة بشكل غير مدروس، مثل «الأوكسجين» الذى يتم وضعه بنسب غير مدروسة وغير سليمة وغير قانونية، وهو ما يؤدى إلى تحلل بروتينات اللبن، ويمكن أن يؤدى لأكسدة الدهون الموجودة به، بما يُفقده قيمته الغذائية، بالإضافة إلى ما يؤدى إليه ذلك من مشاكل أخرى فى التصنيع.

وإلى جانب «الأوكسجين» يشير «الجمل» كذلك إلى أن بعض التجار يمكن أن يضعوا أيضاً «فورمالين»، وهو أخطر من الأوكسجين، ويمكن أن يؤدى على المدى البعيد لفشل كلوى أو سرطانات، كما يمكن أن يؤثر سلباً على التصنيع والمنافح التى تُستخدم لصنع الأجبان، وإلى جانب ما سبق توجد أيضاً طرق لمنع ظهور الحموضة الناتجة عن تلف اللبن، وذلك بإضافة «بيكربونات الصوديوم» إلى اللبن.

ويلفت «الجمل» أخيراً إلى أن حل مشكلة سرعة تلف اللبن، ومواجهة ظاهرة غشه وإضافة مواد ضارة إليه، يكمن فى نشر ما يُعرف بمراكز تجميع وتبريد الألبان المطورة فى معظم القرى والمحافظات، أو على الأقل مراكز المحافظات، وهى المراكز التى تتسلم اللبن من المزارعين أو المربين بعد فترة قصيرة من حلبه، وتحفظه فى تانكات للتبريد لحين خروجه للمحال أو بيعه للمصانع لتصنيعه.

هذه المراكز وانتشارها، وفقاً للجمل، هو ما يمكن أن يحافظ على اللبن ليصل إلى المستهلك أو معامل التصنيع فى صورة صحية وآمنة دون إضافات ضارة، وهو ما يحافظ على سلامة اللبن وصحة المواطنين، كما أنه عندما يصل اللبن إلى المصانع بشكل جيد ومبرد فسيخرج لنا فى النهاية منتج جيد، حسب تأكيده.

مقالات مشابهة

  • بيان جديد بشأن مراكز الايواء التي يمكن أن تستقبل النازحين
  • دراسة: الاستروجين يقمع نشاط الخلايا المناعية التي تقتل السرطان
  • أغلى أنواع الأرز في العالم.. أسراره وفوائده التي ستدهشك!
  • جيش الاحتلال يبدأ عملية برية داخل لبنان
  • إبل كركوك الجودية.. حليبها شفاء للسرطان ويشتريها عشاقها من الخليج بآلاف الدولارات (صور)
  • خبير: على حزب الله تعيين قيادات مدربة للتصدي لهجمات إسرائيل
  • شاهد.. فيديو من داخل الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مدينة الحديدة
  • بعد إغتيالها لأبرز قادة حزب الله.. هل من الممكن أن تصطاد إسرائيل قيادات الحوثي؟.. تقرير
  • “العقوري” يطلع على مسودة تقرير حقوق الإنسان التي أعدها الفريق المُشكل من ديوان مجلس النواب
  • خبير: بعض التجار يجوبون باللبن لساعات دون تبريده ويضعون مواد ضارة لمنع تكاثر البكتيريا