327 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في الضفة وغزة منذ بداية العام الجاري
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
رام الله - صفا
شهدت الضفة الغربية -بما فيها الجزء الشرقي من مدينة القدس- وقطاع غزة 327 جريمة واعتداء على الحريات الإعلامية، خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى".
وقال مركز "مدى" في تقرير أصدره يوم الأربعاء، وصل وكالة "صفا"، إن ارتفاعا كبيراً قد طرأ على عدد الانتهاكات التي رصدها المركز خلال النصف الأول من العام 2024 مقارنة بما كانت عليه خلال النصف الأول من العام الماضي 2023، وبلغ هذا الارتفاع ما نسبته 40%.
وأوضح المركز أن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع يعود إلى الارتفاع الكبير في أعداد الجرائم التي ارتكبتها سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الحريات الإعلامية منذ أن بدأت حرب الإبادة على قطاع غزة، وفي مقدمتها جرائم قتل الصحفيين.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي العدد الأكبر من الاعتداءات والبالغ 318 اعتداء بنسبة 97% من مجمل الانتهاكات الموثقة، وجاءت مرتفعة بنسبة 36% عن الاعتداءات الموثقة خلال ذات الفترة من العام الماضي وفق التقرير.
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية توزعت على 217 انتهاكات في الضفة الغربية و101 جريمة واعتداء وقعت في قطاع غزة منها قتل 47 صحفي.
وبين التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت ضمن 17 نوعًا، وأخطرها جرائم القتل في صفوف الصحفيين والصحفيات، مشيرًا إلى أنها ارتفعت بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري.
وذكر مركز "مدى" أن الجرائم ضد الصحفيين هدفت لإرهابهم وإبعادهم عن الميدان، ووقع معظمها بأوامر وتحريض من أعلى المستويات الإسرائيلية.
وأضاف "قتل 47 صحفي وصحفية، وأصيب العشرات منهم بالرصاص والأعيرة النارية أو بشظايا صواريخ الحرب، إضافة لارتكاب الأنواع المختلفة من الانتهاكات في الضفة الغربية خلال تغطية الصحفيين والطواقم الإعلامية الفعاليات المناهضة للحرب أو الناتجة عن تغطية الاعتداءات على المواطنين في المناطق التي تتمركز فيها المقاومة بنسب أعلى من غيرها".
وأشار التقرير إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الانتهاكات الفلسطينية، والتي وقعت ضمن 6 أنواع سواء كان في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
ووثّق مركز "مدى" ما مجموعه 9 اعتداءات ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة الغربية، في حين لم يوثق أي اعتداء على الحريات الإعلامية في قطاع غزة نتيجة لاستمرار الحرب، مقابل 30 انتهاكًا وثقت خلال ذات الفترة من العام السابق 2023، ما يعني أن الانتهاكات الفلسطينية قد انخفضت بما نسبته 70% عن العام الماضي.
وأوضح المركز أنه لم يوثّق أية اعتداءات في أعداد الانتهاكات المرتكبة من شركات ومنصات التواصل الاجتماعي ضد الحريات الإعلامية في فلسطين؛ نتيجة لانصراف أنظار الصحفيين للانتهاكات الأشد خطورة التي ارتكبتها الجهات الإسرائيلية وعلى الأخص جرائم قتل الصحفيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الحريات الإعلامية غزة الضفة القدس انتهاكات خلال النصف الأول من العام الحریات الإعلامیة فی الضفة الغربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بؤرة استيطانية جديدة وفرنسا ترفض ضم أي جزء من الضفة وغزة
بدأ الإسرائيليون -اليوم الجمعة- إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في حين أكدت فرنسا رفضها ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية سواء كان ذلك من الضفة أو قطاع غزة.
وبالتوازي مع استئناف الحرب على غزة، تواصل قوات الاحتلال إقامة البؤر الاستيطانية في الضفة، وتنفذ مزيدا من الاعتداءات والاقتحامات.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن مستوطنين "ينشؤون بؤرة استيطانية عند طريق يربط بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل جنوب نابلس".
وقالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك إن "الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية أساس راسخ في إسرائيل". وأدلت بهذا التصريح خلال وضعها حجر أساس لبناء مكتبة جديدة في مستوطنة يتسهار جنوب نابلس.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم قرية قريوت جنوب نابلس.
ومن ناحية أخرى، نقلت هآرتس عن مصادر عسكرية أن "عملية طولكرم حققت أهدافها، لكن الجيش لا يزال هناك ويمنع عودة السكان".
رفض مطلق
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -اليوم- إن بلاده تعارض أي شكل من أشكال ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
وجاء ذلك عقب الأمر الذي أصدره وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للجيش بـ"السيطرة على مزيد من الأراضي في غزة" قد "يتم ضمّها".
إعلانوقال بارو خلال مؤتمر صحفي إن "فرنسا تعارض أي شكل من أشكال الضم، سواء كان ذلك يتعلق بالضفة أو غزة".
وأضاف الوزير "لدينا رؤية واضحة لما ينبغي أن يكون عليه مستقبل المنطقة. إنه حل قائم على دولتين تعيشان في سلام جنبا إلى جنب، مع اعتراف متبادل وضمانات أمنية. هذا هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار بشكل دائم" في المنطقة.
وكان بارو يعقّب على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الذي قال إنه أمر الجيش بـ"السيطرة على مزيد من الأراضي في غزة" التي يمكن -حسب قوله- "ضمها" إلى إسرائيل إذا لم تطلق حماس سراح "الرهائن".
وقال كاتس في بيان "لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة. كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت مزيدا من الأراضي التي ستضمها إسرائيل" مهددا بـ"الاحتلال الدائم.. للمناطق العازلة" داخل القطاع الفلسطيني.