الجزائري ياسين حمزة يحصد لقب المرحلة الأخيرة لطواف صلالة للدراجات
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
توج الدراج الجزائري ياسين حمزة بلقب المرحلة الرابعة والأخيرة من منافسات طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية، الذي نظمته بلدية ظفار بالتعاون مع الاتحاد العماني للدراجات الهوائية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأقيم الختام برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار. وانطلقت المرحلة الأخيرة من المغسيل إلى شلالات دربات لمسافة ١٣٣ كيلومترا، وهدف طواف صلالة إلى الترويج للمقومات السياحية والثقافية التي تمتاز بها محافظة ظفار إلى جانب ملاءمة أجواء الخريف لإقامة مثل هذه السباقات، وإذكاء روح التنافس بين المتسابقين والارتقاء بالجانب الفني للعبة، وصقل مهارات الدراجين العمانيين وتجويد المستوى الفني واكتشاف المواهب واختيار أفضل العناصر للمنتخبات الوطنية وبناء القدرات الفنية للمنظمين من الشباب العماني.
وعلى مستوى الترتيب العام حصل الدراج البرازيلي نيكولاس سيزار من فريق فكتوريا على المركز الأول والقميص الذهبي، وحصل الدراج المغربي إبراهيم الصباحي من فريق قطر برو على المركز الثاني، بينما حصل الدراج الجزائري عز الدين العقاب على المركز الثالث، وعلى مستوى الترتيب العام بالزمن جاء في المركز الأول الدراج النيذرلاندي كوينتن فلنج وحصل على القميص الأخضر باسم شركة محسن حيدر درويش، بينما حل الدراج المغربي إبراهيم الصباحي من فريق قطر برو على القميص الأبيض باسم فندق ومنتجع بلازا صلالة تحت 23 عاما، وحصل على القميص الرمادي باسم مستشفى بدر السماء الدارج المنغولي بنجرار من منتخب منغوليا على الدراج الشرس. وفي في ختام منافسات السباق قام سعادة رئيس بلدية ظفار بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى.
ظفار مقصد للدراجين
أبدى سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار عن سعادته لرعاية ختام طواف صلالة الدولي للسنة الرابعة على التوالي في محافظة ظفار التي أصبحت مقصدا للعديد من الدراجين على مستوى العالم لحصد نقاط المشاركة والفوز في السباق. وأشار الغساني إلى أن طواف صلالة الدولي تم الإعداد له منذ فترة مبكرة، وحظي بإعداد جيد وتنظيم حسن وهذا إن دل فإنما يدل على جودة فريق العمل المتمثل في الشاب العماني للمرة الرابعة على التوالي.
فيما أشار الدكتور محمد الكواري رئيس الاتحاد القطري للدراجات إلى أن طواف صلالة الدولي يعتبر فعالية دولية رائعة وهناك تطور كبير في التنظيم وحجم المنافسة خلال مراحل الطواف، وهناك حضور دائم لسلطنة عمان في استضافة أفضل البطولات للدراجات الهوائية. وتابع رئيس الاتحاد القطري: إن الطواف شهد تنظيم أكثر من رائع والتنظيم عالمي وهذا ليس بغريب على الشباب العماني المتميز في مثل هذه الأحداث الدولية، مشيرا إلى أن السباق شهد تنوعا في المسارات، كالتنوع في المسار بين الهواء والجبل والسهل، ونحن سعداء بأن نكون ضمن المشاركين في هذا الطواف بشكل دائم. وعن أهمية وجود منتخبات عالمية، أشار الكواري إلى أن وجود مثل هذه المنتخبات تساهم في تطور المنتخبات الخليجية، مؤكدا أن على الفرق والمنتخبات الخليجية الاحتكاك بالفرق العالمية من أجل زيادة رصيد الخبرة.
من جانبه قال إسحاق بن عبدالله البلوشي الأمين العام بالاتحاد العماني للدراجات الهوائية: الحمد الله شهد الطواف نجاحا كبيرا في مختلف جوانبه التنظيمية وذلك من خلال توفير كافة احتياجاته الفنية واللوجستية لإقامة منافسات الطواف وبالشكل الإيجابي.
وأضاف: شهدت مراحل الطواف مستويات عالية من قبل جميع المشاركين بفضل مشاركة ١٥ فريقا مما ساهم في تطور مستوى الدراجين المشاركين من دول عدة، ونقدم الشكر لجميع الجهات الداعمة من القطاع الحكومي والخاص الذين هدفوا جميعا من أجل إنجاح الحدث والترويج السياحي لما تتمتع به محافظة ظفار من مقومات تاريخية سياحية وثقافية.
إنجاز للمرة الثانية
أما الدارج الجزائري ياسين حمزة الحاصل على المركز الأول للمرحلة الرابعة والأخيرة من طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية فقال: حققت الإنجاز الثاني في الطواف بعدما حققت المركز الأول للمرحلة الأولى وهذا الإنجاز نفسه الذي حققته في النسخة الماضية من الطواف، وبلا شك أن مسار السباق كان صعبا بفضل مشاركة دراجين من مختلف دول العالم، ونشكر اللجنة المنظمة للطواف.
من جانبه قال شهاب بن محمد القمشوعي دراج منتخبنا الوطني: واجهتنا تحديات كبيرة خلال مسارات الطواف والحمد لله اجتزنا أربع مراحل وقد كانت في غاية الصعوبة من حيث مستويات الصعود وكذلك مشاركة فرق محترفة من عدة دول عالمية ولكننا بذلنا جهودا كبيرة خلال مراحل الطواف، وقد اكتسب منتخبنا الكثير من الخبرة واستطعنا تطوير مستوانا في ظل الاحتكاك بدراجين على مستوى عالمي وكنا ضمن العشرة الأوائل في الترتيب العام وهذا مركز مشرّف. وأضاف: ما تحقق يأتي بجهود الفريق والجهاز الفني الذي نقدم له الشكر على ما قدموه لنا، وكذلك الشكر للاتحاد العماني للدراجات الهوائية على اهتمامه بدراجي المنتخب وعلى تنظيم هذا الطواف الذي تمت إدارته بكادر عماني خالص، مؤكدا أن هناك خطة من قبل المدير الفني بالاتحاد العماني لتطوير الدراجين خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للدراجات الهوائیة طواف صلالة الدولی المرکز الأول على المرکز بلدیة ظفار على مستوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيت البرج التراثي.. شاهد على عراقة التاريخ العماني وحكايات الأجداد
في قلب ولاية الحمراء بسلطنة عُمان، يقف بيت البرج التراثي شامخًا كشاهد على تاريخ عريق وحضارة غنية. هذا البيت، الذي أسسه جابر بن مبارك العبري، ليس مجرد مبنى قديم، بل هو متحف حي يحكي قصص الأجداد ويروي تفاصيل الحياة في عُمان القديمة. لقد تحول بيت البرج إلى نافذة تطل على الماضي، يجمع بين جدرانه مقتنيات أثرية وتراثية تعكس براعة الإنسان العُماني وتنوع ثقافته.
رحلة شغف
لم يكن جابر بن مبارك العبري مجرد هاوٍ لجمع المقتنيات الأثرية، بل كان شغفه بالتراث العُماني جزءًا لا يتجزأ من حياته، بدأ رحلته في جمع التحف والآثار منذ صغره، مدفوعًا بحب عميق لتاريخ بلاده ورغبة في الحفاظ عليه للأجيال القادمة، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهها، كان إيمانه برسالته وشغفه بالتراث الدافع الأقوى لتحقيق حلمه.
من بيت إلى متحف
تحول بيت البرج من مجرد منزل عائلي إلى متحف تراثي يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الأثرية والتراثية التي تعكس مختلف جوانب الحياة في عُمان القديمة. من الأدوات الزراعية والمنزلية إلى الأزياء التقليدية والحرف اليدوية، وصولًا إلى الأسلحة والعملات والمجوهرات، كل قطعة في المتحف تحمل قصةً وتاريخًا.
ولا يقتصر دور متحف بيت البرج التراثي على عرض المقتنيات الأثرية، بل يسعى أيضًا إلى تحقيق أهداف أسمى. يقول جابر العبري: «المتحف صرح ثقافي يسهم في الحفاظ على التراث العُماني الغني والمتنوع، ويضمن نقل هذا الإرث للأجيال القادمة».
يعمل المتحف على تعريف الزوار بتاريخ عُمان وحضارتها، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث. من خلال الجولات الإرشادية والمعارض التفاعلية، يصبح بيت البرج مركزًا تعليميًا يربط الماضي بالحاضر.
أضاف جابر العبري: إن المتحف أصبح وجهة سياحية بارزة تجذب الزوار من داخل عُمان وخارجها، مما يسهم في تنمية السياحة الثقافية في المنطقة. كما يوفر المتحف فرصًا للباحثين والدارسين للاطلاع على المقتنيات الأثرية وإجراء البحوث والدراسات التاريخية.
مقتنيات
يضم المتحف مجموعة من الأدوات والأواني الفخارية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية، وتدل على براعة الإنسان العُماني في الصناعات اليدوية. وأسلحة تقليدية من السيوف إلى الخناجر والرماح، تعرض الأسلحة التقليدية في المتحف تاريخ الدفاع عن الوطن وبراعة الصناع العُمانيين، وعملات قديمة تشمل المقتنيات عملات قديمة كانت تستخدم في التبادل التجاري، مما يدل على ازدهار التجارة في المنطقة عبر العصور، ومجوهرات وحلي تظهر المجوهرات والحلي المعروضة ذوق ومهارة الصانع العُماني، حيث كانت تتزين بها النساء في المناسبات المختلفة، وملابس وأزياء تقليدية تعكس الأزياء التقليدية تنوع الثقافة العُمانية، حيث كانت ترتديها النساء والرجال في المناسبات الاجتماعية والدينية، ومخطوطات وكتب قديمة تضم المكتبة مخطوطات وكتبًا قديمةً تتضمن معلومات قيمة عن التاريخ والأدب والعلوم، مما يدل على اهتمام العُمانيين بالعلم والمعرفة.
رؤية مستقبلية
يخطط جابر العبري، لتطوير المتحف ليصبح مركزًا ثقافيًا متكاملاً، يضم قاعات عرض حديثة ومكتبة متخصصة في التراث العُماني. كما يسعى إلى إنشاء مركز للبحوث والدراسات التاريخية، ويهدف العبري إلى إقامة فعاليات ثقافية متنوعة، مثل المحاضرات والندوات والمعارض، بهدف نشر الوعي بالتراث العُماني وتعزيز الهوية الوطنية.
الجدير بالذكر، بيت البرج التراثي ليس مجرد متحف، بل هو إرث يحكي قصة عُمان بكل تفاصيلها، من خلال جهود جابر العبري، أصبح هذا البيت شاهدًا على عراقة التاريخ العُماني، ومركزًا يجمع بين الماضي والحاضر، ويحفظ تراث الأجداد للأجيال القادمة.