إسرائيل ترسل أسرى الحرب إلى مصر وسوريا في ذكرى هزيمتها الساحقة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
إسرائيل – قررت تل أبيب إحياء ذكرى هزيمتها الساحقة في حرب 6 أكتوبر 1973 في واقعة تحدث لأول مرة في التاريخ، بإرسال أسرى حربها في تلك المعركة بحرا وجوا لكل من مصر وسوريا.
وكشفت مجلة الدفاع الإسرائيلية “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن “الأسرى المخلصين” الذين تم أسرهم من قبل مصر وسوريا خلال حرب “يوم كيبور” (يوم الغفران) – التسمية العبرية لحرب أكتوبر – سيشرعون في قافلة بحرية عسكرية تعبر “قناة السويس” المصرية ثم سيحلقون فوق الحدود السورية بطائرة حربية في أيام 8 و 9 و 10 أكتوبر المقبل.
ووصفت المجلة العسكرية الإسرائيلية الرحلة بالفريدة من نوعها، حيث ستشمل أسطولًا وطائرة تحمل على متنهما أكثر من 150 أسيرًا إسرائيلياً.
وجاءت الفكرة بمبادرة من جمعيتي “Arim Bille” و “Erez” الإسرائيليتين، حيث ستعمل على تنظيم هذه الرحلة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في الحرب شنتها كلا من مصر وسوريا عام 1973، وسيسافر الأسرى على متن أسطول بحري وجوي مشتركين.
وسيبدأ الحدث في ميناء حيفا، حيث سيبحرون على متن سفينة سياحية إيطالية باتجاه مدخل قناة السويس المصرية برفقة سفينة بحرية من قوات الجيش الإسرائيلي وسيكون على متنها أكثر من 150 أسير حرب سابقًا مع زوجاتهم.
وسيبحر أسرى الحرب الإسرائيليون على طول قناة السويس، وسيكونون قادرين على إلقاء نظرة على الأماكن التي سقطت فيها مواقع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب أثناء الهجوم المصري المباغت الذي دك تلك المواقع العسكرية، ومن ثم أسر بعضهم من قبل المصريين.
ووفق المجلة العسكرية الإسرائيلية فستدور السفينة حول شبه جزيرة سيناء وتصل مرة أخرى إلى إسرائيل لكن ستذهب إلى إيلات.
ومن إيلات، سيقلع الأسرى على متن طائرة من ظراز “هرقل” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى الشمال، وسيحلّقون فوق الحدود السورية، حيث تم أسر بعضهم من قبل السوريين، وستهبط الطائرة في نهاية الرحلة في قاعدة “تل نوف” العسكرية الإسرائيلية، حيث ستقام مراسم خاصة لإحياء ذكرى تجارب الأسر الصعبة التي مر بها جنود الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من معاناة حروب إسرائيل.
وسيشارك وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي في مراسم الترحيب بالأسرى في قاعدة تل نوف.
المصدر: مجلة الدفاع الإسرائيلية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مصر وسوریا
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية: نرحب بالاتفاقية بين واشنطن وكييف بشأن تبادل أسرى الحرب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن المفوضية الأوروبية، قالت إنها ترحب بالاتفاقية بين واشنطن وكييف بشأن تبادل أسرى الحرب والإفراج عن المعتقلين المدنيين وإعادة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسرا.
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات الروسية المتواصلة بعدما أطلقت موسكو أكثر من مئة طائرة مسيرة خلال الليل، وذلك إثر موافقة روسيا وأوكرانيا على وقف الأعمال العدائية في البحر الأسود.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي إن "شن مثل هذه الهجمات الواسعة النطاق بعد مفاوضات وقف إطلاق النار هو إشارة واضحة للعالم أجمع بأن موسكو لن تسعى إلى سلام حقيقي".
فيما أكد الكرملين أن الحوار مع الولايات المتحدة يجري بشكل "مكثف" بعدما أعلن الطرفان عن معالم وقف لإطلاق النار في البحر الأسود عقب محادثات في السعودية. وأفاد الناطق باسم الكرملين دميرتي بيسكوف الصحفيين "نواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة وبشكل مكثّف.. ونحن راضون عن مدى فعالية سير الأمور".
وقبلت روسيا وأوكرانيا وقف الأعمال العدائية في البحر الأسود، بحسب ما أعلنت واشنطن التي أعربت عن استعدادها لمساعدة موسكو على معاودة تصدير منتجاتها الزراعية وأسمدتها إلى الأسواق العالمية. لكن الكرملين وضع شرطا يبدو أنه لم يلب إذ أشار إلى أن هذا الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد "رفع" القيود الغربية المفروضة على التصدير التجاري للحبوب والأسمدة الروسية.
ووافقت موسكو وكييف على "ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود وعدم اللجوء إلى القوة وتفادي استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية"، وفق ما جاء في بيانين منفصلين للبيت الأبيض عن المحادثات الأخيرة التي جرت في السعودية بوساطة أمريكية. وتعهدت كييف "تطبيق" إعلانات واشنطن التي وصفها زيلينسكي بـ"التدابير الحميدة". من جهته، لفت الكرملين إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على "إعداد إجراءات" لإتاحة تطبيق هدنة من 30 يوما تتوقف خلالها موسكو وكييف عن قصف منشآت الطاقة.
وفي باريس، اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن الاتفاقات التي أعلنها البيت الأبيض تشكل خطوة "في الاتجاه الصحيح" لكنها غير كافية للتوصل إلى "وقف دائم ومتين لإطلاق النار".
في الأثناء، اتهمت وسائل إعلام أوكرانية بريطانيا بأنها تسعى إلى تعطيل الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار في البحر الأسود وضرب منشآت الطاقة.
وجاء ذلك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، التي زعمت أن موسكو ستستفيد من هذا الاتفاق أكثر من كييف.
وأشارت صحيفة "سترانا" الأوكرانية إلى أن هذه التصريحات تعكس استياء "حزب الحرب" الغربي، الذي يعتبر لندن معقله الرئيسي، من الخطوات الأولى نحو هدنة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الأطراف قد تحاول عرقلة تلك الجهود".
وأضافت أن إعادة ربط المصارف الروسية بنظام "سويفت" تتطلب موافقة الاتحاد الأوروبي، كما أن رفع القيود عن تأمين السفن يحتاج إلى مشاركة شركات التأمين البريطانية، التي تعد الأكبر في هذا السوق.