ندوة تناقش تعزيز الوعي المالي لطلبة المدارس والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
انطلقت اليوم أعمال ندوة الثقافة المالية تحت شعار "نحو وعي طلبة المدارس بمبادئ الثقافة المالية" بفندق كمبينسكي الموج، وتناقش على مدى يومين تنمية الوعي بالثقافة المالية لدى طلبة المدارس، والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية التي تبنت الثقافة المالية لدعم التنمية المستدامة والاستفادة منها في بناء استراتيجية واضحة للتعليم المالي في سلطنة عمان.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور سعيد بن محمد بن أحمد الصقري وزير الاقتصاد، وبمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وخبراء من المنظمات العالمية والعربية والبنك المركزي العماني ومؤسسات القطاع المصرفي.
أكد سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية على أهمية تنفيذ الندوة التي جاءت من منطلق أهمية غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس، وحرص وزارة التربية والتعليم على رفع الوعي بها كأحد متطلبات التنمية المستدامة بمختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية؛ التي يعقبها الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة الإنتاجية والتثقيفية والتعليمية في التعليم المدرسي، ومواكبة لرؤية "عُمان 2040" التي أكدت على ضرورة الاهتمام بنشر الوعي حول الثقافة المالية لدى طلاب المدارس، وإعداد جيل قادر على مواكبة التطورات الاقتصادية الحالية، والتكيف معها مستقبليًا.
وهدفت الندوة إلى إبراز دور التعليم في تنمية الوعي بالثقافة المالية لدى طلاب المدارس، وتعزيز التعاون التربوي الدولي بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية الدولية المعنية بالتعليم المدرسي، بالإضافة إلى عرض التجارب الدولية والإقليمية التي تبنت الثقافة المالية لدعم التنمية المستدامة والاستفادة منها في بناء استراتيجية واضحة للتعليم المالي في سلطنة عمان، إلى جانب استشراف مستقبل الثقافة المالية في رؤية "عمان 2040"، وإبراز أهمية غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
"التكنولوجيا المالية"
وسلطت الندوة الضوء على تطور التكنولوجيا المالية ومساهمتها في تعزيز الثقافة المالية لطلبة التعليم المدرسي، والتعليم المدرسي لاتخاذ القرارات المالية المناسبة، إلى جانب إبراز أهمية الثقافة المالية في تعزيز مهارات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال للطلبة، وتفعيل دور الشراكة المجتمعية مع القطاع الحكومي والخاص فيما يخص الثقافة المالية لدى طلبة المدارس.
وتطرقت الندوة إلى حلقات حوارية بينها عن آليات الاستفادة من خبرات وتجارب الدول في إدخال الثقافة المالية في المناهج الدراسية بمشاركة الخبراء من خارج سلطنة عمان وعدد من المختصين بالمديرية العامة لتطوير المناهج، وحلقة أخرى حول بدء تنفيذ البرنامج التدريبي في الثقافة المالية بالتعاون مع منصة مرشد المهني الذي يستهدف أخصائيي التوجيه المهني كوسيط ناقل للمعرفة لطلبة المدارس للصفوف (7-9)، إلى جانب حلقة تطرقت إلى التعاون مع مكتب التربية "العربي لدول الخليج" ينفذ ورشة افتراضية بعنوان: "المهارات المالية الأساسية للطلبة في المدرسة: الفرص والتحديات".
كما ناقشت الجلسة الأولى من الندوة عددًا من أوراق العمل، منها: "أهمية فهم الثقافة المالية وتأثيراتها على حياة الأفراد والمجتمعات"، وورقة عمل أخرى بعنوان "دور المؤسسات في تعزيز الثقافة المالية في التعليم المدرسي من أجل تحقيق الاستدامة المالية"، بالإضافة إلى ورقة ناقشت "الموجهات والتدخلات السلوكية لتعزيز أنماط تعلم الثقافة المالية من أجل تنمية مستدامة"، في حين تطرقت الجلسة الثانية إلى عرض نماذج من التجارب الرائدة الإقليمية والدولية في الثقافة المالية، حيث استعرضت تجربة المملكة العربية السعودية ودولة قطر، بالإضافة إلى استعراض تجربة المملكة الأردنية الهاشمية، وتجربة النمسا، ثم تجربة فنلندا.
"القرية البنكية"
وعن مشاركة البنك المركزي العماني في ندوة الثقافة المالية، قالت فدوى بنت محمد السعيدية، مساعدة تطوير المصارف بالبنك المركزي العماني: إن البنك المركزي العُماني جزء من فريق إدارة مشروع "خزنة" لغرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس التابع لوزارة التربية والتعليم، موضحة أن القرية البنكية هي إحدى الأفكار التي شارك بها طلاب جامعة الشرقية في مسابقة "خططها صح" التي أطلقها البنك المركزي العُماني لطلاب الجامعات والكليات في سلطنة عُمان.
لافتة إلى أن القرية البنكية هي مبادرة تعليمية مبتكرة ومصممة خصيصًا لطلاب مدارس الحلقة الأولى، حيث تقدم بيئة تفاعلية ممتعة تهدف إلى غرس مفاهيم الثقافة المالية بأسلوب بسيط وجذاب، كما تمنح الطالب جولة تبدأ باستلام شيك مصرفي للطالب بقيمة معينة، ثم ينتقل الطالب إلى جهاز الصراف الآلي (ATM)، ليصبح بإمكانه بعدها التصرف بحرية في كيفية استثمار هذا المبلغ، ويمكن للطالب صرف أمواله في محل بيع المواد الغذائية أو التوجه إلى "محل اصنع واستثمر"، إذ يتيح له تعلم فنون الادخار من خلال شراء مواد خام لصنع حصالات وأدوات أخرى تسهم في بناء حس الادخار والاستثمار، كما يمكن للطالب شراء الألعاب أو المنتجات المختلفة من محل بيع الألعاب، مما يمنحه حرية التصرف في إدارة أمواله. وبينت أن القرية البنكية لا تقدم فقط تجربة تعليمية، بل تمثل رحلة تعليمية تفاعلية تغرس لدى الطالب أساسيات التعامل المالي بحكمة، وتساعده على تطوير مهارات اتخاذ القرارات المالية بطريقة بسيطة وسهلة.
"المعرض المصاحب"
يصاحب الندوة معرض يحوي إبداعات الطلبة ويبرز إنجازاتهم في مجال الثقافة المالية، إذ يضم المعرض خمس قرى معرفية تضمنت خزنة، والتاجر الصغير، والمستثمر الذكي، والذكاء الاصطناعي، ومخرجات الملتقى الطلابي الخليجي في الثقافة المالية، إلى جانب القرية البنكية ومرسم للثقافة المالية. وتصاحب الندوة تقديم (12) حلقة تدريبية لطلبة المدارس من المراحل التعليمية (1-12)، يقدمها مجموعة من الخبراء والمختصين في تعزيز الوعي المالي، وكذلك فعاليات مصاحبة في المديريات التعليمية في المحافظات، وأخرى تتمثل في زيارات طلابية للمؤسسات المصرفية.
كما استعرض خلال اليوم الأول من الندوة عرض مرئي حول جهود الوزارة في الثقافة المالية، وعرض لفقرة "قطوف مالية" لبرنامج أكاديمية "ماليات" الذي ينفذه المشروع بالتعاون مع بنك مسقط، واستعراض نتائج الدراسة الدولية لتقييم نتائج الطلبة في (برنامج بيزا) التي تقيس مدى إلمام الطلاب بالأساسيات المالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة المالیة فی فی الثقافة المالیة التنمیة المستدامة التعلیم المدرسی والاستفادة من فی تعزیز إلى جانب
إقرأ أيضاً:
«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
نظّمت وحدة تكافؤ الفرص بالوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، بالتعاون مع مدرسة لقانة الإعدادية، ندوة توعوية بعنوان:«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».
تأتي هذه الندوة في إطار تنفيذ توجيهات الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، واستمرارًا لجهود وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، بإشراف المهندس علي زيد، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، ومتابعة الأستاذة نجلاء محمد، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة.
حاضر في الندوة الشيخ محمد داود، ممثلًا عن الأزهر الشريف، حيث تناولت الندوة الأثر الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع، والذي يتراوح بين الإيجابي والسلبي، وتناولت الندوة الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها:
-تعزيز الإنتاجية العلمية لكونها تساعد على ربط الأفراد الذين يشتركون في نفس الاهتمامات العلمية، مما يُسهم في تبادل المعارف والخبرات.
-تسهيل التواصل لمساعدتها في كسر الحواجز الجغرافية والثقافية، مما يُعزز من التفاعل بين الثقافات المختلفة.
- زيادة الوعي المجتمعي، لكونها تُسلط الضوء على القضايا البيئية، الأخلاقية، وغيرها، مما يُسهم في رفع الوعي المجتمعي.
- تعزيز القوة الاقتصادية فهي تُستخدم كوسيلة فعالة للتسويق والتواصل بين الشركات والعملاء، بتكلفة منخفضة.
كما أشارت الندوة إلي الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها:
-الحد من التواصل المباشر، حيث تؤدي إلى تراجع التفاعل الوجاهي بين الأفراد، مما يُضعف مهارات التواصل الاجتماعي.
- تأثير سلبي على المشاعر، فهي تقلل من التواصل العاطفي الحقيقي، مما يؤثر سلبًا على العلاقات.
-إثارة الكسل، بسبب الاعتماد على وسائل التواصل يُقلل من النشاط البدني والاجتماعي.
-تفكك الأسرة، فهي تؤدي إلى انشغال أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، مما يُضعف الروابط العائلية.
-انتشار الإشاعات، حيث تُستخدم أحيانًا لنشر الأخبار الكاذبة، مما يُضلل المجتمع.
-انتهاك الخصوصية، فوسائل التواصل تُهدد الخصوصية الشخصية للمستخدمين.
-التأثير على الصحة النفسية، فالاستخدام المفرط يؤدي إلى القلق، الاكتئاب، وقلة النوم.
-التنمّر الإلكتروني والذي يُسهم في التأثير السلبي على الأطفال من خلال التنمر عبر الإنترنت.
اختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الآثار السلبية التي قد تنتج عن سوء استخدامها، كما شدد الحاضرون على ضرورة توعية الطلاب والمجتمع بمخاطر الاستخدام المفرط لهذه الوسائل، وضرورة تحقيق توازن بين الحياة الرقمية والتفاعل الواقعي.