انطلقت اليوم أعمال ندوة الثقافة المالية تحت شعار "نحو وعي طلبة المدارس بمبادئ الثقافة المالية" بفندق كمبينسكي الموج، وتناقش على مدى يومين تنمية الوعي بالثقافة المالية لدى طلبة المدارس، والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية التي تبنت الثقافة المالية لدعم التنمية المستدامة والاستفادة منها في بناء استراتيجية واضحة للتعليم المالي في سلطنة عمان.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور سعيد بن محمد بن أحمد الصقري وزير الاقتصاد، وبمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وخبراء من المنظمات العالمية والعربية والبنك المركزي العماني ومؤسسات القطاع المصرفي.

أكد سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية على أهمية تنفيذ الندوة التي جاءت من منطلق أهمية غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس، وحرص وزارة التربية والتعليم على رفع الوعي بها كأحد متطلبات التنمية المستدامة بمختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية؛ التي يعقبها الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة الإنتاجية والتثقيفية والتعليمية في التعليم المدرسي، ومواكبة لرؤية "عُمان 2040" التي أكدت على ضرورة الاهتمام بنشر الوعي حول الثقافة المالية لدى طلاب المدارس، وإعداد جيل قادر على مواكبة التطورات الاقتصادية الحالية، والتكيف معها مستقبليًا.

وهدفت الندوة إلى إبراز دور التعليم في تنمية الوعي بالثقافة المالية لدى طلاب المدارس، وتعزيز التعاون التربوي الدولي بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية الدولية المعنية بالتعليم المدرسي، بالإضافة إلى عرض التجارب الدولية والإقليمية التي تبنت الثقافة المالية لدعم التنمية المستدامة والاستفادة منها في بناء استراتيجية واضحة للتعليم المالي في سلطنة عمان، إلى جانب استشراف مستقبل الثقافة المالية في رؤية "عمان 2040"، وإبراز أهمية غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

"التكنولوجيا المالية"

وسلطت الندوة الضوء على تطور التكنولوجيا المالية ومساهمتها في تعزيز الثقافة المالية لطلبة التعليم المدرسي، والتعليم المدرسي لاتخاذ القرارات المالية المناسبة، إلى جانب إبراز أهمية الثقافة المالية في تعزيز مهارات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال للطلبة، وتفعيل دور الشراكة المجتمعية مع القطاع الحكومي والخاص فيما يخص الثقافة المالية لدى طلبة المدارس.

وتطرقت الندوة إلى حلقات حوارية بينها عن آليات الاستفادة من خبرات وتجارب الدول في إدخال الثقافة المالية في المناهج الدراسية بمشاركة الخبراء من خارج سلطنة عمان وعدد من المختصين بالمديرية العامة لتطوير المناهج، وحلقة أخرى حول بدء تنفيذ البرنامج التدريبي في الثقافة المالية بالتعاون مع منصة مرشد المهني الذي يستهدف أخصائيي التوجيه المهني كوسيط ناقل للمعرفة لطلبة المدارس للصفوف (7-9)، إلى جانب حلقة تطرقت إلى التعاون مع مكتب التربية "العربي لدول الخليج" ينفذ ورشة افتراضية بعنوان: "المهارات المالية الأساسية للطلبة في المدرسة: الفرص والتحديات".

كما ناقشت الجلسة الأولى من الندوة عددًا من أوراق العمل، منها: "أهمية فهم الثقافة المالية وتأثيراتها على حياة الأفراد والمجتمعات"، وورقة عمل أخرى بعنوان "دور المؤسسات في تعزيز الثقافة المالية في التعليم المدرسي من أجل تحقيق الاستدامة المالية"، بالإضافة إلى ورقة ناقشت "الموجهات والتدخلات السلوكية لتعزيز أنماط تعلم الثقافة المالية من أجل تنمية مستدامة"، في حين تطرقت الجلسة الثانية إلى عرض نماذج من التجارب الرائدة الإقليمية والدولية في الثقافة المالية، حيث استعرضت تجربة المملكة العربية السعودية ودولة قطر، بالإضافة إلى استعراض تجربة المملكة الأردنية الهاشمية، وتجربة النمسا، ثم تجربة فنلندا.

"القرية البنكية"

وعن مشاركة البنك المركزي العماني في ندوة الثقافة المالية، قالت فدوى بنت محمد السعيدية، مساعدة تطوير المصارف بالبنك المركزي العماني: إن البنك المركزي العُماني جزء من فريق إدارة مشروع "خزنة" لغرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس التابع لوزارة التربية والتعليم، موضحة أن القرية البنكية هي إحدى الأفكار التي شارك بها طلاب جامعة الشرقية في مسابقة "خططها صح" التي أطلقها البنك المركزي العُماني لطلاب الجامعات والكليات في سلطنة عُمان.

لافتة إلى أن القرية البنكية هي مبادرة تعليمية مبتكرة ومصممة خصيصًا لطلاب مدارس الحلقة الأولى، حيث تقدم بيئة تفاعلية ممتعة تهدف إلى غرس مفاهيم الثقافة المالية بأسلوب بسيط وجذاب، كما تمنح الطالب جولة تبدأ باستلام شيك مصرفي للطالب بقيمة معينة، ثم ينتقل الطالب إلى جهاز الصراف الآلي (ATM)، ليصبح بإمكانه بعدها التصرف بحرية في كيفية استثمار هذا المبلغ، ويمكن للطالب صرف أمواله في محل بيع المواد الغذائية أو التوجه إلى "محل اصنع واستثمر"، إذ يتيح له تعلم فنون الادخار من خلال شراء مواد خام لصنع حصالات وأدوات أخرى تسهم في بناء حس الادخار والاستثمار، كما يمكن للطالب شراء الألعاب أو المنتجات المختلفة من محل بيع الألعاب، مما يمنحه حرية التصرف في إدارة أمواله. وبينت أن القرية البنكية لا تقدم فقط تجربة تعليمية، بل تمثل رحلة تعليمية تفاعلية تغرس لدى الطالب أساسيات التعامل المالي بحكمة، وتساعده على تطوير مهارات اتخاذ القرارات المالية بطريقة بسيطة وسهلة.

"المعرض المصاحب"

يصاحب الندوة معرض يحوي إبداعات الطلبة ويبرز إنجازاتهم في مجال الثقافة المالية، إذ يضم المعرض خمس قرى معرفية تضمنت خزنة، والتاجر الصغير، والمستثمر الذكي، والذكاء الاصطناعي، ومخرجات الملتقى الطلابي الخليجي في الثقافة المالية، إلى جانب القرية البنكية ومرسم للثقافة المالية. وتصاحب الندوة تقديم (12) حلقة تدريبية لطلبة المدارس من المراحل التعليمية (1-12)، يقدمها مجموعة من الخبراء والمختصين في تعزيز الوعي المالي، وكذلك فعاليات مصاحبة في المديريات التعليمية في المحافظات، وأخرى تتمثل في زيارات طلابية للمؤسسات المصرفية.

كما استعرض خلال اليوم الأول من الندوة عرض مرئي حول جهود الوزارة في الثقافة المالية، وعرض لفقرة "قطوف مالية" لبرنامج أكاديمية "ماليات" الذي ينفذه المشروع بالتعاون مع بنك مسقط، واستعراض نتائج الدراسة الدولية لتقييم نتائج الطلبة في (برنامج بيزا) التي تقيس مدى إلمام الطلاب بالأساسيات المالية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة المالیة فی فی الثقافة المالیة التنمیة المستدامة التعلیم المدرسی والاستفادة من فی تعزیز إلى جانب

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية "عيون أطفالنا مستقبلنا" لفحص وعلاج مشاكل الإبصار لطلبة المدارس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية وفداً من المؤسسة العالمية لأندية الليونز والذى ضم الدكتور عرفه قيقه رئيس مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا"، والدكتور منير كامل عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة، وذلك لاستعراض ومناقشة أهداف و فعاليات مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" و خطط تنفيذ مرحلة الكشوفات الطبية والعلاج و النظارات بالمبادرة، في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، و الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة ، ومحمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم، وأحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي.

أوضح المحافظ أن الشرقية تُعد أولى الحافظات التي تنطلق منها مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" وذلك عقب توقيع بروتوكول تعاون بين وزارات (الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والتنمية المحلية، والتضامن الإجتماعي) والجمعية العالمية لأندية الليونز تحت مظلة المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، لتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة والخدمات المتنوعة التي تستهدف جميع الفئات العمرية على مستوى محافظات الجمهورية.

وأضاف محافظ الشرقية، أن مرحلة الفحص الأولى للأبصار تمت يوم أمس بنجاح وفى وقت قياسى، لافتاً إلى أن مرحلة الكشف الطبي والعلاج و توزيع النظارات الطبية والتدخلات الجراحية ، من المقرر أن تبدء فور انتهاء أجازة عيد الفطر المبارك وقبل بدء إمتحانات آخر العام الدراسى الحالى.

كما أثنى المحافظ على المبادرة كونها تأتي في إطار إهتمام الدولة بالإرتقاء بالخدمات الطبية المقدمة لأبنائنا الطلاب، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى فحص و علاج أكثر من ٦٥٠ ألف طالب بالمدارس من الصف الأول إلى السادس الإبتدائي بمختلف مراكز ومدن المحافظة.

وخلال اللقاء أوضح الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة  أن الفرق الطبية بالمديرية والمشاركة في فعاليات المبادرة الرئاسية إنتهت من فحص ٦٤٥.٠٧٨ طالب، وذلك حتى يوم الثلاثاء ١٨ مارس ، بنسبة  تخطت الـ٩٨% من عدد التلاميذ المستهدف، كما تم تحديد مشاكل إبصار لدى أكثر من ٤٦ ألف تلميذ، سيتم الكشف الطبى عليهم بالمدارس المركزية.

بينما أشار محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم إلى أن الهدف من المبادرة هو توفير بيئة تعليمية وصحية جيدة للطلاب ، بما يضمن لهم التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل النتائج، إذ يُعتبر البصر عند الأطفال هو بوابتهم لإستكشاف العالم وتعلم المهارات الأساسية، والحفاظ على صحة عيونهم يُساهم في تطورهم العقلي والإجتماعي، والذي ينعكس مباشرة على مستقبلهم.

وأوضح الدكتور عرفة قيقه رئيس مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" أن إجراء الفحوصات والكشوفات الطبية المتخصصة التى ستبدء عقب إجازة العيد مباشرة، سوف تتم عن طريق فريق طبي محترف مزود بأحدث الأجهزة الطبية داخل مدارس مركزية سيتم تحويلها إلى مستشفيات ميدانية ، لتستقبل كل مدرسة مركزية التلاميذ المحددين من ٣٠-٤٠ مدرسة محيطة بها ، وسيتم توزيع المستلزمات العلاجية اللازمة للحالات المرضية وتجهيز وتسليم النظارات الطبية المجانية للطلاب المستحقين في مدارسهم.
كما سيتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخلات طبية متقدمة و جراحية إلى مستشفيات متخصصة، وذلك بالتعاون بين المؤسسة العالمية لأندية الليونز ومديريتي التربية والتعليم والصحة بمحافظة الشرقية.

وأضاف أن المبادرة تهدف إلى فحص و علاج 7 ملايين طالب في المدارس الإبتدائية في الريف المصري خلال ٣ سنوات ، بحلول عام ٢٠٢٧. مشيراً إلى أنه تم تنفيذ المبادرة في محافظتي المنوفية والغربية في العامين الدراسيين السابق والحالي، حيث تم تقديم كافة الفحوصات الطبية المتخصصة والعلاج والنظارات وإجراء العمليات الجراحية.

وبيّن الدكتور منير كامل أن مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" المعروفة عالمياً بأسم "سايت فور كدز" بدأت عالميًا منذ ٢٣ عامًا كجزء من الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسة العالمية لأندية الليونز وشركة جونسون آند جونسون،  حيث إستفاد أكثر من ٥٠ مليون تلميذ في مناطق أفريقيا، و آسيا، والمحيط الهادي من فحوصات نظر ذات جودة عالية، وتم توزيع أكثر من نصف مليون نظارة طبية مجانًا.

وفي نهاية اللقاء أكد محافظ الشرقية جاهزية المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها في الحفاظ على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب بمدارس المحافظة.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تعزز الوعي البيئي لدى طلاب المدارس بندوة عن التلوث الكهرومغناطيسي والاحتباس الحراري
  • المملكة تناقش تعزيز التعاون مع جزر البهاما بالمنظمة البحرية الدولية
  • السايح: يجب تعزيز الانضباط المالي للمفوضية والاستفادة من ملاحظات ديوان المحاسبة
  • انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية "عيون أطفالنا مستقبلنا" لفحص وعلاج مشاكل الإبصار لطلبة المدارس
  • «دور التربية في تعزيز قيم الولاء والانتماء».. ندوة توعوية بمركز النيل للإعلام بطنطا
  • ندوة لمجمع إعلام قنا حول « تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب»
  • غرفة شمال الباطنة تناقش أهمية التعاون بين المدارس الخاصة والمؤسسات الحكومية
  • ندوة في مأرب تدعو إلى تعزيز دور الإعلام في دعم مسار استعادة الدولة
  • دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب
  • تعزيز الوعي البيئي بين طلبة شمال الشرقية