تواصل الفعاليات الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
حيث نظمت قوات الأمن المركزي بأمانة العاصمة أمسية خطابية وثقافية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام.
وفي الفعالية التي حضرها مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد حسن الهادي وقائد قوات الأمن المركزي بالأمانة العقيد حسن المهدي ورئيس أركان قوات الأمن المركزي العقيد فواد القحطاني ورئيس العمليات العقيد عبدالفتاح صبر، أكد مدير التوجيه المعنوي بالأمن المركزي العقيد علي عزالدين، أهمية الاحتفاء والابتهاج بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأشار إلى أن مظاهر الاحتفاء بمولد النور تعم ربوع اليمن ما يجسد العلاقة المتجذرة التي تربط الشعب اليمني بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. لافتا الى أن هذه المناسبة تأتي في ظروف استثنائية تعيشها الأمة الإسلامية تستدعي التمسك بالنهج المحمدي الذي يعد طريق الخلاص من الظلم والجبروت الذي يمارس على الأمة.
فيما أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي إلى دلالات الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، التي تؤكد عمق ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم، وحرصهم على استكمال مسيرة نصرة الدين الإسلامي، التي بدأها أجدادهم الأنصار، منذ فجر الإسلام.
واستعرض محطات من حياة الرسول الحافلة بالجهاد ونصرة المستضعفين وإرساء الدولة الإسلامية العادلة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
وأكد أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية؛ لتعزيز الارتباط بالرسول الأعظم والاقتداء به، والمضي على نهجه القويم لمواجهة أعداء الأمة الاسلامية ومخططاتهم الرامية إلى فصلها عن كتاب الله والرسول وآل بيته عليهم السلام الذين لهم دور في صياغة واقع جديد للأمة الإسلامية ضمن لها كرامتها وأمنها وازدهارها.
ولفت الدكتور الشامي، إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف محطة تربوية تهدف إلى ترسيخ قيم وأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتمثل صفاته في أذهان النشء التي يحاول الغرب سلخ الناس عن سيرة النبي والثقافة الإيمانية ولتبقى القيم الشاذة والمفسدة التي يسوقونها في أوساط المجتمعات العربية والإسلامية.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من القيادات الأمنية والعسكرية وضباط وأفراد الأمن المركزي فقرات ثقافية وقصائد شعرية وزوامل وأوبريت انشادي.
كما احتفى البنك المركزي اليمني، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، بفعالية خطابية وثقافية.
وفي الفعالية التي حضرها نائب محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد عبدالقادر لطيف، أشار وكيل قطاع الشؤون المالية والإدارية أمين عبدالرحمن إسماعيل، إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية للتزود بالمبادئ والقيم التي حملها صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس كافة.
وقال "من المهم لكل مسلم، السعي لمعرفة الرسول عليه الصلاة والسلام، كون الحديث عنه هو حديث عن الإسلام والإيمان، والعلاقة بالنبي الخاتم، علاقة إيمانية وتعظيم وتوقير واهتداء، وكلما كانت المعرفة بالرسول صحيحة كان لها الأثر الإيجابي في نفس المؤمن".
وأكد الوكيل إسماعيل، أن الأمة اليوم في ظل ما تواجهه من تحديات ومخاطر، في أمس الحاجة للاستفادة من السيرة النبوية للتأسي بها .. مبيناً أن الشعب اليمني كان له شرف التميز في إحياء ذكرى المولد النبوي بتفاعله الكبير مع هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وأضاف "لقد تحقق في عهد النبي الكثير والكثير، بدءاً بتأسيس أمة جديدة تحمل المشروع الإلهي الذي أبهر العالم بما حققه في فترة وجيزة، حيث استطاع تغيير الواقع من حالة الفوضى والجهل والاستكبار إلى واقع إيماني أكثر انضباطاً".
وأفاد وكيل البنك المركزي اليمني، بأن قوى الاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل باتت تفاقم مشاكل البشرية وأصبحت تفسد في الأرض وتعتدي على الشعوب وتنهب الخيرات وتصنع الحروب كما تعتمد على التبعية العمياء ممن خرجوا عن الحق وزاغوا عن الهدى وخانوا الأمة.
وأشار إلى ضرورة الاعتصام بحبل الله المتين والارتباط الوثيق بالرسالة المحمدية، لافتاً إلى ما يحدث في غزة من حرب إبادة وتجويع أمام صمت عربي وإسلامي، وبالمقابل ينهض الشعب اليمني ويتحمل مسؤوليته ويُسخّر إمكاناته في سبيل الله ونصرة مظلومية فلسطين.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل قطاع العمليات المصرفية المحلية علي الشماحي، والمحاسبة والحاسب الآلي محمد البحري، والرقابة والإشراف على المؤسسات المالية فواز البناء، اعتبر عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، تعظيماً وتوقيراً لمن رفع الله ذكره وأعلى مقامه وشأنه.
وقال "لقد اقترن اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشهادتين، فلا يقول المرء أشهد ألا إله إلا الله، إلا ويتبّعها وأشهد أن محمداً رسول الله، وهو تعظيم لخاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام".
ولفت العلامة موسى، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق قيادة وموظفي البنك المركزي اليمني، في تسهيل الإجراءات وتبسيط المعاملات وحمل الأمانة والإخلاص في العمل .. مؤكداً أهمية استلهام الدروس والعِبر من ذكرى ميلاد الرسول وإتباع سنته وتعظيمه وتوقيره وتعزيره.
ودعا الجميع إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات المركزية بهذه المناسبة يوم الـ 12 من ربيع الأول للاحتفاء بها وإغاظة أعداء الأمة.
تخللت الفعالية التي حضرها مدير إدارة العلاقات العامة علي الخولاني، قصيدة للشاعر صقر اللاحجي، وفقرات إنشادية لجمعية المنشدين اليمنيين، وفرقة الصماد التهامية، عبرت عن عظمة المناسبة في قلوب اليمنيين.
الى ذلك نظم فرع المؤسسة العامة للاتصالات بأمانة العاصمة ،اليوم ، بصنعاء احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
وأكد مدير عام فرع اتصالات الأمانة المهندس عبد الله عقلان أهمية احياء مناسبة ذكرى المولد النبوي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مشيراً إلى أن إحياء المناسبة تهيئة للاحتفالية الكبرى التي ستقام الأحد القادم في ميدان السبعين بذكرى مولد خير البرية.
وأشار إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة يحييها جميع اليمنيين منذ القدم، و توارثت الأجيال الاحتفال سنوياً توقيرا لمكانة الرسول الكريم هادي الأمة ومخرجها من الظلمات إلى النور.
وأكد المهندس عقلان ارتباط اليمنيين بالرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم وتمسكهم بهديه والاقتداء به والتأسي بأخلاقه وقيمه الإنسانية السمحة.
فيما أشار نائب مدير عام فرع اتصالات أمانة العاصمة محمد المطري إلى المكانة العظيمة للرسول محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله عند الله.
وأشار المطري إلى أن مكانة الرسول عند الله عظيمة مستشهداً بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون".
وتطرق إلى محطات من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المتماهية بالجهاد ونصرة المستضعفين والقيم الإنسانية النبيلة، لافتا إلى أهمية الاقتداء به في حياتنا العملية.
ونوه المطري بالتفاعل الشعبي الكبير بقدوم المولد النبوي الشريف منذ شهر استعدادا للثاني عشر من ربيع الأول ذكرى ميلاد خير البرية محمد صلى الله عليه وآله، داعياً الجميع إلى التحشيد للفعالية الكبرى في ميدان السبعين الأحد المقبل.
تخللت الفعالية تكريم المبرزين من إدارة الشكاوى في اتصالات الأمانة لدورهم الحيوي في استقبال شكاوى المواطنين والاستجابة السريعة من خلال الإفادة أو نزول فرق ميدانية.
وأحيت الهيئة العامة للموارد المائية ،اليوم ، بصنعاء، ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، اعتبر وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، إحياء ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، تجديداً للعهد والولاء والانتماء لخاتم الأنبياء والمرسلين والسير على نهجه وسيرته النيرة.
واستعرض الصفات الحميدة التي تحلى بها المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتجلّت في عدد من المواقف الإنسانية، ما يتطلب استلهام دلالات هذه المناسبة في مختلف الجوانب، والتزود بالأخلاق العظيمة والقيم والمبادئ التي حملها للبشرية وأرسى مداميكها للأمة.
وتطرق الدكتور الرباعي، إلى ضرورة استلهام معاني التضحية والجهاد في سبيل الله، بما في ذلك الجهاد في الجوانب الاقتصادية والإعلامية والثقافية، بما يمكن الشعب اليمني من امتلاك قوة كاملة لمواجهة محور الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
ودعا كافة العاملين في القطاعين الزراعي والسمكي، إلى الاهتمام بفعاليات المولد النبوي الشريف، والحضور المشرف في الفعالية المركزية يوم 12 ربيع الأول، معتبراً ذلك الحضور رسالة للأعداء باعتزاز اليمنيين وتمسكهم بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه، عادل بادر، ورئيسا هيئتي الموارد المائية المهندس هادي قريعة وحماية البيئة عبدالملك الغزالي، ووكيل محافظة صنعاء لقطاع الاستثمار يحيى جمعان،و رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي، اعتبر وكيل هيئة الموارد المائية المهندس عبدالكريم السفياني، مناسبة المولد النبوي، ذكرى الانعتاق من العبودية إلى الحرية وعبادة الله، وذكرى مولد أعظم قائد للتغيير في تاريخ البشرية.
وقال "احتفالنا اليوم يعكس الدور العظيم للنبي الخاتم الذي غير مجرى التاريخ والكون"، لافتاً إلى أن الأمة تعيش اليوم في مرحلة استثنائية، ما يتطلب استلهام الدروس والعبر للاقتداء بنهج وأخلاق خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبر الوكيل السفياني، ذكرى المولد النبوي، محطة تربوية لتزكية النفوس وتقويم السلوك وتعزيز العطاء والتضحية والثبات والصمود وإحياء الشعور بالمسؤولية في مقارعة قوى الكفر والنفاق والطغيان والاستكبار العالمي.
وأفاد بأن احتفال الشعب اليمني بذكرى ميلاد النبي الأكرم، يأتي في غمرة انتصارات يحققها على مختلف المسارات والأصعدة، بما في ذلك الحراك النهضوي في عجلة الإنتاج الزراعي في ظل العدوان والحصار والتدمير الذي طال القطاع الزراعي كغيره من قطاعات الدولة.
ولفت وكيل هيئة الموارد، إلى أن الاحتفال بذكرى مولد سيد البشرية يمنح الجميع طاقة التذكير بنهجه وسلوكياته التي لابد من ترجمتها على الواقع كل من مسؤوليته وموقعه ومحاسبة النفس والأمانة في العمل وتجديد الولاء والإيمان وتعمق المحبة للنبي الخاتم.
وكان عضو المكتب السياسي لأنصار الله صالح الخولاني، أشار إلى أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كمحطة تربوية تعزز من الارتباط بأخلاقه وسيرته العطرة.
وأوضح أن تصدر الشعب اليمني لإحياء هذه المناسبة سنوياً، يؤكد مدى حب اليمنيين للنبي الكريم وتمسكهم به وصلتهم الإيمانية المنطلقة من الإيمان بالله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم منزلته عند الله ومهمته المقدسة في تبليغ الرسالة السماوية.
واستعرض الخولاني، دلالات ومعاني الاحتفاء بالمولد النبوي لاستلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى ونهجه القويم ، مشيراً إلى أن خلاص الأمة وعزتها، في التمسك بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والسير على نهجه.
ودعا إلى المشاركة الفاعلة في الاحتفال المركزي بهذه المناسبة الدينية يوم الـ 12 من ربيع الأول لتجسيد حرص اليمنيين على إحياء ميلاده تعظيماً وتوقيراً لشخصه الكريم ونهجه القويم.
تخللت الفعالية التي حضرها مدير المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، عدنان حاشد، قصيدة للشاعر رواسي أرحب، وفقرات إنشادية لفرقة "شباب الصمود" وفرقة دار الأيتام عبرت عن عظمة المناسبة.
من ناحية ثانية نظم مستشفى الكويت الجامعي بالتعاون مع المعهد العالي لتاهيل المعلمين "الشوكاني" وقسم اللوكيميا ،اليوم، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية ، التي حضرها وكيل أمانة العاصمة، محمد البنوس، أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان، الدكتور نجيب القباطي أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة لتجسيد الهوية الإيمانية والثقافية اليمنية.
ولفت إلى ضرورة أن تكرس هذه المناسبة أثرها الطيب في النفوس وفي الوعي من خلال العمل والالتزام بتعاليم الاسلام وفي التعبئة الروحية الإيمانية بما يرتقي بقيم وثقافة المجتمع التزاما بما جاء به النبي الخاتم صلوات عليه وعلى آله وسلم.
وأكد الدكتور القباطي أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم، مولد خير ونعمة وبركة ورحمة للعالمين، وفي هذه الذكرى يجتمع الجميع لتذكر سجايا وأخلاق نبي الأمة وإحياء سيرته المنيرة في واقعهم سلوكاً وايماناً و تعظيما وتوقيرا ومحبة له.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيس هيئة مستشفى الثورة بصنعاء الدكتور همدان الكثيري، ومدير مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أكرم الحاج، أشار رئيس رابطة مرضى السرطان حميد اليادعي إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، لتعزيز القيم الإسلامية والإنسانية التي جاء بها الرسول الكريم.
وأوضح أن ذكرى المولد النبوي فرصة لتذكير الأجيال معاني التسامح والمحبة التي تحلى بها الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
بدوره اعتبر عميد معهد الشوكاني ، يحيى الزيدي ، أن الاحتفال بالمولد النبوي، يتجسد ارتباطا وانتماء ومنهجا واقتداء وولاءً لرسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، مؤكداً أن الفعالية الافتتاحية والحضور المشرّف يمثل نموذجاً صادقاً عن اليمنيين الذين تربع حب النبي في قلوبهم وانغرس الولاء في أفئدتهم.
ولفت إلى أن احتفاء اليمنيين بالمولد النبوي يجسد انتمائهم للإيمان ، مشيراً إلى أن اليمنيين الأوائل من الأوس والخزرج، أول من احتفلوا بالرسول الكريم، وناصروه ونصروه.
تخلل الحفل الذي حضره مديرو ورؤساء الأقسام بمستشفى الكويت فقرات إنشادية معبرة عن المناسبة.
عقب ذلك زار المشاركون الأطفال المرضى بقسم اللوكيميا بمستشفى الكويت وقدموا لهم الهدايا المقدمة من طلاب معهد الشوكاني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف على بذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله وسلم البنک المرکزی الیمنی هذه المناسبة الدینیة الفعالیة التی حضرها إحیاء هذه المناسبة وآله أفضل الصلاة بالمولد النبوی الصلاة والسلام الرسول الکریم الأمن المرکزی علیه وعلى آله الشعب الیمنی وفی الفعالیة أهمیة إحیاء فی الفعالیة ربیع الأول ذکرى میلاد إحیاء ذکرى إلى أهمیة أشار إلى آله وسلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، حيث بيّن أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك, مبينًا أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا قال تعالى (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ).
وتابع الثبيتي: في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا»، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما).
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد, وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها) وقال جل من قائل (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )).