وبحسب موقع (شبكة الصحافة الفلسطينية) شاركت سفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في مؤتمر mead الأول الذي عقد في العاصمة الأمريكية بحضور العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين برئاسة سفراء أمريكيين سابقين لدى دولة الاحتلال.
وشاركت السفيرة السعودية في حلقة النقاش إلى جانب سفيري المغرب والبحرين في واشنطن، حتى أنها استمعت إلى خطاب عضو الكنيست وزير الجيش الإسرائيلي السابق “بيني غانتس”.


وقد صرح مسؤول إسرائيلي رفيع عن مشاركة السفيرة السعودية بأن الاجتماع التطبيعي “نافذة فرصة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بعد الانتخابات الأمريكية” المقررة نهاية العام الجاري.
وقدر مصدر إسرائيلي في الأيام الأخيرة أنه بعد الانتخابات الأمريكية في غضون شهرين تقريبا، قد يعاد فتح نافذة فرصة للتوصل إلى اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال.
وقال الصحفي الإسرائيلي المشهور عميت سيجال عبر قناته في تلجرام، إن السفيرة السعودية قالت كلاما هاما لا يستطيع ذكره.
لم يكن مفاجئا لأحد ما أعلنه وزير إسرائيلي نهاية الشهر الماضي عن محادثات سرية تجري مع المملكة العربية السعودية بهدف بيع الغاز الإسرائيلي للمملكة.
وصرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن هذا الاقتراح تم تقديمه من قبل شركة “نيو مد إنرجي”، التي يملكها رجل الأعمال إسحاق تشوفا، وهي شريكة في حقل “لفياثان”.
وبحسب الوزير الإسرائيلي فإن الشركة المذكورة أوضحت أن السعودية أبدت اهتمامًا كبيرًا بشراء الغاز الإسرائيلي، جزئيًا لأن الغاز يمثل مصدر “طاقة نظيف وصديق للبيئة”.
ويتزامن ذلك مع تسخير النظام السعودي أدواته الإعلامية على رأسها قناة “العربية” وحسابات الذباب الالكتروني لشيطنة غزة ومقاومتها والهجوم عليها بشكل ممنهج ومستمر.
ويؤكد معارضون سعوديون أن حكومة بلادهم مهما كُتب من بيانات نشرتها وزارة الخارجية، فإن موقف صاحب القرار في المملكة هو دعم الاستمرار في حرب الإبادة الإسرائيلية حتى تحقيق أهدافها المزعومة والمعلنة وهي تصفية المقاومة.
وفي ذات الوقت فإن السلطات السعودية عمدت ولا تزال إلى اعتقل كل من يتحدث عن وجوب وجود موقف حقيقي غير كتابة البيانات عن الجرائم التي تحدث كل يوم على يد المحتل الإسرائيلي.
ويشار إلى أن ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة سبق أن صرح لصحيفة وول ستريت بواسطة مراستلها في الرياض، أن السعودية لن تكون شريكة في اليوم التالي لإعمار غزة في حال وجود حركة “حماس” والمقاومة على الأرض.
بشكل صارخ أدارت السعودية مهد الإسلام وبلاد الحرمين ظهرها لأكثر من 2.3 مسلم في قطاع غزة في خضم ما يتعرضون له من حرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من عشرة أشهر.
إذ أن المملكة أظهرت خذلانا شديدة لغزة عبر طعن مقاومتها وعدم التحرّك جديًا بالضغط دوليًا لإدخال المساعدات لأهلها في ظل ما يتعرضون له من تجويع.
بل كانت تحركات السعودية توحي بميل واضح للاحتلال عبر أكثر من صعيد بدءً من تسريبات التأييد السري للقضاء على المقاومة مرورًا بـ طريق العار البري لكسر الحصار البحري الذي فرضته جماعة أنصار الله “الحوثيون” على إسرائيل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده لن تقبل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين قسرا، وأنه لا ينبغي أخذ هذه الخطة على محمل الجد.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان: “ربما هناك دولتان في العالم تدافعان عن هذا (تهجير الفلسطينيين)، إحداهما الولايات المتحدة والأخرى إسرائيل”.

وأضاف: الأولوية الأولى للسياسة الخارجية التركية هي تهدئة الصراعات في مناطق الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان والبحر الأسود والبحر المتوسط ​​وبحر إيجة، ووقف الحروب وإنهاء أجواء عدم الاستقرار.

وأشار فيدان إلى أنه عندما يتحقق ذلك سيكون من السهل تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير الخدمات الأساسية للشعوب.

وأضاف: “إننا ننتهج سياسة خارجية بناءة، لا تهدد أمن الآخرين، وتحترم وحدة أراضي الجميع، وتهدف إلى التنمية الاقتصادية، وتحترم الإرادة الوطنية للجميع”.

ولفت فيدان، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترى أن أمن إسرائيل ليس في حل الدولتين بل في توسع إسرائيل بالمنطقة.

وأوضح أن الدول العربية والإسلامية دعت الحكومة الإسرائيلية للسلام معها وقبول حل الدولتين، لكي تشعر بالأمن ويشعر الآخرون بذلك.

واستدرك: “لكن ناهيك عن عدم منح الفلسطينيين دولة، فإننا نرى أنهم يخططون لضم الأراضي الفلسطينية، وما هو أبعد من ذلك، لاحتلال لبنان وسوريا”.

وشدد فيدان على أن إسرائيل لا يمكنها مواصلة ما تفعله إلى الأبد، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن تساعدها الولايات المتحدة، وأن هذه السياسة ليست مستدامة.

وأردف: “بدلا من ذلك، تعالوا، فالدول العربية مستعدة وتركيا مستعدة، فلتشعروا بالراحة والأمان مع حل الدولتين ولتنعم المنطقة بالراحة. إن مثل هذه الحركات الاحتلالية وسياسات الاحتلال الواسعة النطاق وسياسات السيطرة من شأنها أن تسفر عن نتائج خطيرة للغاية”.

وردا على سؤال حول إجراءات أمنية وضمانات ستقدمها تركيا لإسرائيل حتى لا تكون هناك آلية دفاع في جنوب سوريا، قال فيدان، إنهم لم يبحثوا مثل هذا الأمر مع تل أبيب.

وذكر أن سوريا تتخذ حاليا خطوات نحو ضمان وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، مؤكدا على الأهمية القصوى لضمان وحدة الأراضي السورية.

ولفت فيدان، إلى أن التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري غير مقبول، وأن هذا من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

الشعب السوري لن يسمح لوجود احتلال من “بي كي كي” أو إسرائيل
وقال فيدان، إن الشعب السوري شجاع للغاية، وقدم تضحيات كبيرة من أجل حريته وكرامته خلال الأعوام الـ 15 الماضية. لافتا إلى نزوح الملايين واستشهاد مئات الآلاف من الناس.

وأضاف: “أيا من كان يمد عينيه إلى وطن هؤلاء، فلا أعتقد أن الشعب السوري سيسمح بأي احتلال، وخاصة احتلال تنظيم “بي كي كي” والاحتلال الإسرائيلي، كما فعل على مر التاريخ”.

كما شأن آخر، لفت فيدان، إلى أن سوريا لها مع روسيا ماض، وعلاقات اجتماعية واقتصادية وأمنية تم تطويرها على هذا الأساس.

وأشار إلى أنه بحث خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضوع القواعد العسكرية في سوريا ومصيرها، إضافة إلى قضايا اقتصادية.

وحول دور الوساطة الذي تلعبه تركيا في المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة والحرب في أوكرانيا، ذكر فيدان أن ثمة مؤشرات على أن الحرب الأوكرانية اقتربت من نهايتها.

وبيّن أن هناك مناقشات حول كيف وفي أي ظروف ستتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة وروسيا ستعيِّنان مبعوثين لهذه المناقشات، وأن ثمة إرادة سياسية تشكلت لدى الجانبين.

وأوضح فيدان، أن الأمريكيين سيجمعون البيانات ثم يعملون على خارطة طريق سيقترحونها على الأطراف.

وتابع: “من المؤكد أن هناك طلبات أو مقترحات للتغيير على هذه الخارطة ستقدمها جميع الأطراف، سواء الجانب الروسي أو الأوكراني أو الأوروبي. لذا أعتقد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون سريعة للغاية ومكثفة في هذا الصدد. نحن بحاجة إلى رؤية شيء ما بحلول الصيف فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا”.

وأشار فيدان، إلى أن أوروبا انطلقت بشكل أساسي مع الولايات المتحدة لتطوير خطة عسكرية في أوكرانيا، أما الآن، في معادلة لا توجد فيها الولايات المتحدة، أصبحت فجأة كل الأساليب والقدرات التي حشدتها أوروبا، سواء السياسية أو العسكرية، خاوية.

وأوضح أنه عندما تخرج الولايات المتحدة من المعادلة، نرى أوروبا وكأنها وجها لوجه مع روسيا، وهذا يعني اهتزاز أسس الأمن الأوروبي، لأن لديهم تحالفا أمنيا مع الأمريكيين.

وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي والديمقراطيات الأوروبية والاقتصاد الأوروبي تأسسوا تحت مظلة الأمن التي وفّرتها الولايات المتحدة لأوروبا.

وأشار إلى أنه في غياب كل هذه العوامل، يجد الأوروبيون أنفسهم بمواجهة أزمة أمنية كبيرة، وأن الأوروبيين يدركون ذلك ويقومون بمناقشته حاليا.

– الحرب في أوكرانيا

اقرأ أيضا

اليوم الخميس.. أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة…

الخميس 27 فبراير 2025

وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من حرب أوكرانيا، قال الوزير التركي إن الموقف الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب والمتمثل في تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو أولا ومن ثم إنهاء الحرب، “يبعث برسالة مختلفة تماما إلى أوروبا في هذه المرحلة”.

مقالات مشابهة

  • السفير الإسرائيلي السابق بواشنطن: فوّتنا فرصة للتطبيع مع السعودية
  • يشارك بالقمة العربية الطارئة..جوتيريش: التواجد العسكري الإسرائيلي في غزة "ليس خيارًا مقبولًا"
  • حدود وإمكانيات القمة العربية تجاه عربدة إسرائيل
  • وزير الاتصالات استقبل السفيرة الاميركية في الوزارة
  • وزير إسرائيلي: 4 شروط لانسحاب الجيش من محور فيلادلفيا
  • وزير إسرائيلي يحدد 4 شروط للانسحاب من محور فيلادلفيا
  • تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة
  • السعودية تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بالجمهورية العربية السورية
  • السعودية تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق في سوريا
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو يوسع حدود إسرائيل في جنوب سوريا دون إعلان رسمي