مَر 300 يوم على حرب غزة، ووصل عدد المصابين إلى حوالي 95 ألف فلسطيني، معظمهم يعانون من ندرة الخدمات الطبية، ما جعل أطباء علاج طبيعي مصريين وفلسطينيين، يشتركون معًا في فكرة الكشف عن بعد على مرضى غزة، ودشنوا عيادة «العلاج عن بعد»، بمشاركة عشرات الأخصائيين في العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى أطباء الامتياز.

الدكتورة حلا حسين، أخصائية العلاج الطبيعي بمدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، اشتركت مع طالب مصري بكلية العلاج الطبيعي، يدعى إسلام فوزي، في مبادرة أطلق عليها «صناع الأمل».

كيف بدأت المبادرة؟

يروي «اسلام» لـ«الوطن»، أن فكرة المبادرة بدأت مطلع شهر أغسطس الماضي، حين تواصلت معه الطبيبة الفلسطينية «حلا»، وبدأ بالترويج لها في مصر حتى اشترك معه أحد زملائه الذي يدعى عمرو خلاف، بالإضافة إلى «حلا» وطبيب آخر بغزة، ونشر تفاصيل فكرته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مضيفًا: «نشرت بوست شرحت فيه تفاصيل المبادرة، وأطلقت عليها اسم صناع الأمل، وقولت إزاي هنكشف على مرضى غزة عن بعد، وتواصل معايا 70 طالب امتياز، بالإضافة لـ35 أخصائيا واستشاريا».

بدأ «اسلام» في تنظيم عمليات الكشف، ووضع فريق خدمة عملاء من أجل تحديد المواعيد المناسبة، واستخدام جميع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل «زوم، جوجل ميتينج، واتساب»، في تواصل الأطباء المصريين مع المرضى، ويتولى الأخصائيون والاستشاريون الكشف، أما المتابعة يتولاها طلاب الامتياز.

يتواصل المريض الفلسطيني مع أرقام خدمة العملاء المعلنة، وبعدها يحدد لهم مسؤول خدمة العملاء ميعاد الكشف المناسب، ويقوم طبيب العلاج الطبيعي، بتحديد المشكلة التي يعاني منها المريض، وشرح له بعض التمارين التي تعالجه، مستخدما الصور والفيديوهات والشرح بالكلمات، ويتابع المريض مع طالب الامتياز حتى تتحسن حالته.

وبحسب حديث «اسلام»: «عندنا 3 خدمة عملاء فلسطنيين، ودورهم تنظيم عمليات الكشف، بحيث إن كل طبيب له في اليومين حالتين فقط، وفعلا لحد دلوقتي كشفنا على أكتر من 50 حالة، وفي مواعيد تانية محددنا لمرضى تانيين».

مشاركة أطباء فلسطنيين

المبادرة لم تقف عند هذا الحد، إذ شارك بها أطباء فلسطنيين وعددهم 25 طبيبا، ودورهم الذهاب إلى المرضى القريبين منهم، وتوقيع الكشف على أرض الواقع.

المشرفين على المبادرة

المبادرة تحت إشرف 4 أشخاص، وهم الدكتورة حلا حسين، أخصائية علاج طبيعي تعيش بالضفة الغربية، والدكتور معتز أبو ديه، أخصائي العلاج الطبيعي في غزة، وطالبان مصريان وهما إسلام فوزي وعمرو خلاف.

وتحدثت «حلا» في وسائل إعلام محلية فلسطينية، أن الفكرة انطلقت بناءً على طلب مصابين من غزة وحاجتهم إلى تمارين تحمي صحتهم، وجرى إنشاء فريق للعلاج الطبيعي ليجيب على المصابين والجرحى من قطاع غزة، بالتعاون مع أخصائيين بالضفة و مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مرضى فلسطين مبادرة مبادرة شاب علاج طبيعي العلاج الطبیعی

إقرأ أيضاً:

وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد يفتتحون مستشفى الأمل للأورام

الثورة نت|

افتتح وزراء الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان والشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة والاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري، اليوم بصنعاء ، مستشفى الأمل للأورام التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

واطلعوا ومعهم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية، علي الرزامي ومدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان حسن الكبوس على ما يحتويه المستشفى من أقسام الرقود “رجال ونساء وأطفال” ووحدة العلاج التنظيمي والعناية المركزة والعمليات الجراحية والعيادات والمختبر والصيدلية وقسم الأشعة.

وخلال الافتتاح ثمن وزير الصحة الدكتور شيبان إنجاز هذا المشروع المهم الذي يُجسد الشراكة المجتمعية .. وقال “لن ينجح القطاع الصحي وتتعزز الخدمات الطبية إلا بالمشاركة المجتمعية ومستشفى الأمل يمثل أفضل مثال على ذلك”.

ولفت إلى دور البيوت التجارية ورجال المال والأعمال في إنجاز المستشفى لتقديم خدماته الطبية والعلاجية لمرضى الأورام .. معربًا عن أمله في تنفيذ مثل هذه المشاريع في بقية المحافظات، بما يخفف من معاناة مرضى السرطان.

ودعا الوزير شبيان المجتمع والقطاع الخاص إلى المساهمة في دعم إنشاء مثل هذه المراكز والمستشفيات للتخفيف من أعباء مرضى الأورام الذين زادت أعدادهم خلال الفترة الأخيرة.

بدوره بارك وزير الشؤون الاجتماعية والعمل باجعالة المؤسسة الوطنية لمكافحة مرضى السرطان، افتتاح مستشفى الأمل للأورام لتخفيف معاناة المرضى .. مشيدًا بجهود القطاع الخاص في مساعدة المرضى والمجال الاجتماعي.

وتطرق إلى دور رجال المال والأعمال ومساهمتهم في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للمجتمع .. مشيدًا بكل من ساهم في إنشاء المستشفى خاصة في ظل الظروف الراهنة.

وأعرب باجعالة عن أمله في إن يكون المستشفى أنموذجًا لإنشاء مستشفيات في بقية المحافظات لتخفيف معاناة مرضى السرطان.

فيما نوه وزير الاقتصاد المهندس المحاقري بالمبادرات المجتمعية ومساهمة القطاع الخاص في افتتاح المستشفى كنموذج يجب أن يحتذى به في بقية المحافظات.

وأكد أهمية المستشفى في تقديم خدماته لشريحة المرضى المصابين بالسرطان الذي يجب الاهتمام بهم وتقديم الرعاية الصحية سواء من الجانب الحكومي أو القطاع الخاص.

وتطرق إلى برنامج حكومة البناء والتغيير الداعم لإقامة مثل هذه المرافق الصحية التخصصية .. مبينًا أن قانون الاستثمار وضع محفزات لإنشاء المراكز التخصصية لمعالجة أمراض السرطان والأمراض الأخرى.

في حين أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مكافحة السرطان الكبوس، أن المستشفى سيقدم خدمات طبية وعلاجية لمرضى السرطان ممن يعانون ويلات المرض وقسوة تبعاته وتكاليفه الباهظة.

وأوضح أن المؤسسة ستستمر في أداء رسالتها الإنسانية التي بدأت منذ 20 عاماً، وتقديم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية للمرضى.

حضر الافتتاح رئيس رابطة مرضى السرطان حميد اليادعي وعدد من أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وكان وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد اطلعوا على طبيعة الخدمات التي تقدمها المؤسسة في مركز الحياة للكشف المبكر عن السرطان وخدمات الإيواء للمرضى وعملية التوعية وغيرها من الأنشطة الهادفة إلى تخفيف معاناة مرضى السرطان.

مقالات مشابهة

  • وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد يفتتحون مستشفى الأمل للأورام
  • افتتاح مستشفى الأمل للأورام بصنعاء
  • كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرار
  • مستشفى «أورمان الأقصر» يستضيف مؤتمرًا عالميًا لعرض أحدث تقنيات علاج السرطان
  • الرافدين: منح أكثر من 6 آلاف قرض ضمن مبادرة ريادة لدعم الخريجين في 2024
  • تشمل عُدة دول .. مبادرة لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لمواجهة الشتاء
  • ائتلاف "النصر" العراقي يطلق "مبادرة الرافدين" لدعم سوريا
  • معهد الفلك يطلق مبادرة رواد الرؤية المستقبلية لدعم وتسويق ابتكارات الطلاب والباحثين
  • صناع الأمل.. علامة فارقة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية للفائزين بالجائزة
  • معهد البحوث الفلكية يطلق مبادرة «رواد الرؤية المستقبلية» لدعم وتسويق الابتكارات العلمية