"التربية الإيجابية وبناء الإنسان".. ندوة لمركز النيل للإعلام بأسيوط
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
نظم مركز النيل للإعلام بأسيوط اليوم الاربعاء ندوة حول التربية الإيجابية وبناء الإنسان بقرية البورة بمركز أسيوط.
واستهدفت الندوة التعريف بالمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، إلقاء الضوء علي الأسس السليمة لتربية الأبناء وآثار ذلك علي تحقيق الترابط الاسري والتعرف علي التحديات التي تواجه الأسرة في تربية الأبناء وسبل العلاج.
بدأت فعاليات اللقاء بكلمة إفتتاحية لكلًا من نوال محمود فرغلي مدير عام جمعية تنمية المجتمع بقرية البورة وسحر حسين محمد مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط وقد اشارا إلى أهمية المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الانسان للفرد والأسرة والمجتمع وضرورة تكاتف جهود جميع مؤسسات المجتمع لتحقيق أهدافها.
وادارت الندوة فاطمه احمد حسين اخصائي إعلام اول بمركز النيل للإعلام بأسيوط
وحاضر فى الندوة سمية عنتر أحمد مدرب تنمية بشرية فى مجال بناء الأسرة واستشارى الصحة الانجابية بمديرية الصحة بأسيوط مؤكدة على مفهوم التربية الإيجابية اسس التربية الإيجابية للأبناء احترام شخصية الطفل، الاستماع الجيد للأبناء واستيعاب افكارهم والرد بشكل منطقى ومقنع على تساؤلاتهم.
وكما اشارت عنتر إلى دور الحوار الايجابى فى كسب ثقة الأبناء مع مراعاة المصداقية كأساس للمعاملة السليمة داخل الأسرة وان يكون التعامل بمبدأ الثواب والعقاب المعنوى وضرورة تحفيز وتشجيع الأبناء عند التصرف بإيجابية.
وكما تناولت عنتر بالشرح بعض اساليب التربية الحديثة والتى تعتمد على التربية بالعواقب وليس بالعقاب - اى إن يتحمل الأبناء نتيجة وعواقب تصرفاتهم خاصة السلبية حتى يتعلموا منها والا يتسرع الأباء بعقابهم-، التحلى بالحكمة والصبر والهدوء لحل مشاكل الأبناء وعدم المقارنة بين الأبناء واقرانهم بأى حال من الأحوال لوجود فروق فردية بينهم وتحدثت أيضا عن أبرز التحديات التى تواجه التربية الإيجابية للأبناء وكيفية التعامل معها
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط آسية أسر أسرة اسرى افتتاح افكار أسيوط اليوم افة اقرأ اكل الـ ألا الأب الابن الأبنا أسس اعلام الابناء الأربعا الأربعاء استشاري استماع استيعاب الاستماع أساليب استهدف استهدفت
إقرأ أيضاً:
بِرُّ الوالدين أمْرٌ إلهي
مَرَّ شهرُ رمضان مسرعاً بنفحاتهِ الطيِّبة، وبسعينا إلى مَرضاةِ الله طمعاً في قبولِ ما أعاننا عليه سبحانه بقدرته، ويَسَّرهُ لنا برحمته من صيامٍ وقيامٍ وزكاة، وما استطعناه من تركٍ وابتعادٍ عن معصيته.
ولأنه شهرُ القرآن فإن مَنْ جعلَ لنفسهِ وِرداً منه يقرأه ويتدبَّره استوقفته بعض الآيات وأمْعَن فِكرهُ فيها ليَفْهَم المعنى، ويُدْرِك المَغْزَى المُرادُ منها، كقولهِ تعالى:
{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا } ( الإسراء ٢٤).
فقد أمَرَنا الله بحُسنِ معاملة والِديْنا، وبِرّهما في حياتهما، وبَعدَ وفاتهِما بالدُّعاء لهما بالرَّحمة.
ونظراً لما يواجهه المجتمع اليوم مِنْ تياراتٍ ثقافيةٍ وإعلاميةٍ مُفْزِعة، تَهُبُّ علينا مِن اتجاهاتٍ عِدَّة تَعصِفُ بما يبذله الآباء في تربية أبنائهم، وتنشئتهم على الفضائل. لذلك يلزم التنبيه إلى عامل التربية، فحُسْن تربية الأبناء هي الشرط الأول لحصول الوالدين على رحمة الله بدعاء أبنائهما كما يُبيِّنه قوله تعالى: "وقل رَبِّ ارحَمهُما كما رَبَّياني صَغيرا"، فبقدرِ المعاناة واتباع أفضل أساليب وطُرُق الرعاية يكون صَلاحُ الأبناء وفلاحهم في الدنيا والآخرة.
وتعقيباً على جَدَلٍ مُثار حوْل بِرُّ الوالدين وعقوقِهما، وأسباب كُلِ مِنهما، نجِدُ أن الأمر ببساطة يتلخَّصُ في: "أن الأَخْذ بقدر العَطاء" كقول الشاعر:
إذا أَحسَنَ المَرءُ الغِراسَ فإنه.. يَجْني لَعمركَ أَطيَبَ الثَّمَرَاتِ.
فللإنسان طاقة محددة ووقت محسوب لإنجاز أي مهمة، فهل يستهلك الوالدان طاقتيهما ووقتيهما في العمل المستمر لتوفير المال اللازم لحياة مُتْرَفَة للأبناء وترْكَهم للخادمةِ الأجنبية، ومتابعة أفلام الكرتون، ومشاهدة ما يُعرَض من مسلسلات تليفزيونية قَذِرَة الأفكار والأداء، و ما يصادفهم على المواقع الالكترونية من إباحِيَّة، أو تَركِ الأبناء لأصدقاءٍ مُنْحرفين يُغرِّرون بهم، وربما يكونُ مِن التَّغرير تحرُّشاً، أم أنهما (الوالدان) سيقضيان كُلَّ الوقت بدون عمل لتربية الأبناء تربية حسنة؟
الإجابة: بالقطعِ لا، ولكن سيكون القرارُ اختياراً بين أمْرَين تَرْجَحُ فيهما كِفَّة التَربية مع العمل بالقدر الكافي للحياة الكريمة باعتدال وتَرشيد.
فان وفَّق الله الوالدين في الجَمْعِ بين العمل ورعاية وتربية الأبناء فخير وبركة، وإنْ لَمْ يتمَكَّنا مِن ذلك وكان خياراً واحداً فإن تضحية الأم بعملِها (خارج البيت) هي الخيارُ الأفضل في هذه الحالة، لأنها بطبيعتها التي فَطَرها الله عليها هي الأنسبُ لرعاية البيت، وتربية الأبناء بمساعدة الزوج (قَدْرَ استطاعته). ويلتزمُ هو بحُكمِ مسئوليته، وقدرته بتوفير المال من عملٍ شريف حتى لو كان مالاً قليلاً، لكنه يحمي الأسرة مِنَ الهَدْمِ والضَّياع.