سرايا - تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لنائبة الرئيس كامالا هاريس خلال مناظرتها للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقرط الأذن الذي كانت ترتديه.


وأثار نشطاء مزاعم بأن هذا القرط هو من الإصدارات التكنولوجية الجديدة، وأنه يحتوي على سماعة أذن يمكن لحملتها التواصل معها خلال المناظرة، واستشهدوا بصور لسماعات أذن مماثلة لمواطنين أميركيين آخرين، واصفين تلك الادعاءات بأنها "غش".



اتهامات لـ كمالا هاريس
بـ"الغش"

صوراً لـ"حلق" نسائية تحمل سماعات مخفية تشبه التي ارتدتها هاريس، مما يعني أنها قد تكون تلقت المساعدة في الإجابات التي قدمتها ! pic.twitter.com/wu0i4XyoCs

— لاونج (@momo1579372) September 11, 2024




وعلى الجانب الآخر، استبعد نشطاء ذلك، معتبرين أن هذه الحملة يقودها بعض الجمهوريين للتشويش على أداء هاريس الجديد أمام مرشحهم الرئيس السابق.

كما زعم بعض رواد التواصل أن بايدن استخدم الغش أيضا في عام 2020، عندما استعان بالعدسات اللاصقة خلال مناظرته آنذاك.

وكانت شبكة ABC News قد أعلنت رسميًا عن 7 قواعد للمناظرة الرئاسية، مشيرة إلى أن كلا المرشحين اتفقا على الشكل، وتعكس قواعد ABC، التي تمت مشاركتها لأول مرة مع الحملتين الشهر الماضي، إلى حد كبير شكل المناظرة الرئاسية التي أجرتها شبكة CNN في يونيو بين ترامب والرئيس جو بايدن.

NOVA Audio Device Earringshttps://t.co/VuTF7rtFGF https://t.co/q68zIA1Lts pic.twitter.com/TgwGLSuYMA

— MAGABrittany (@paintsaints) September 11, 2024


ووفقا للشروط فإنه "يتم كتم صوت ميكروفونات المرشحين عندما يتحدث الخصم، وتجرى المناظرة من دون جمهور، ولا يُسمح للمرشحين بكتابة الملاحظات، ولا يمكن لأي موظف زيارتهما خلال الاستراحتين الإعلانيتين، ولا يجوز للمرشحين طرح الأسئلة على بعضهما بعضا، وسيحصل المرشحان على إجابات للأسئلة مدتها دقيقتان، وتفنيدات مدتها دقيقتان، ودقيقة إضافية للمتابعة أو التوضيحات أو الردود".

إقرأ أيضاً : 3568 مجزرة منذ بدء الحرب والاحتلال ألقى 83 ألف طن متفجرات على غزةإقرأ أيضاً : شهيد وإصابة جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت بلدات بلبنان و”حزب الله” يعلن استشهاد أحد عناصرهإقرأ أيضاً : في عمليات مؤلمة لتل أبيب .. مقتل 15 إسرائيليا وإصابة أكثر من 10 في 11 يوما

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس ترامب الرئيس بايدن ترامب صوت ترامب بايدن الرئيس صوت

إقرأ أيضاً:

على هامش المناظرة

فاجأت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، منافسها المرشح الجمهورى «دونالد ترامب» حين تقدمت نحوه لمصافحته، مع بدء المناظرة بينهما قائلة له: أنا كاميلا هاريس. وبرغم أن ترامب لم ينبس بكلمة واحدة ردا عليها، إلا أنها نجحت فى أن تمنح الانطباع بالثقة فى النفس، وأنها لا تخشى صلفه ونرجسيته وحتى تجاوزاته. ولم تكن المصافحة من التقاليد المألوفة فى المناظرات السابقة، التى أرست، تقاليد تبتعد عن التجريح الشخصى، وتهدف إلى التركيز على الكشف عن رؤى كلا المرشحين لحل مشاكل البلاد، فضلا عما كانت تتسم به من رزانة، واحترام متبادل بينهما، حتى ولو كان مصنوعا ومزيفا، لكنه ضرورى، لأنه يلعب دورا كعامل طمأنة، لما يحمله من إشارات للناخبين، بمدى الثبات الانفعالى لكل منهما، ويؤكد الثقة فى قدرة المتنافسين، على التحكم فى الانفعالات، أيا كانت الضغوط التى تمارس عليهما، وهو ما يعنى ضمانة للمصوتين أن تكون الحكمة حاضرة، إذا ما جلس أحدهما لإدارة شئون بلدهم من البيت الأبيض.

فى المناظرة انقلب السحر على الساحر. وبينما نجح ترامب (78عاما) فى إزاحة بايدن من سباق المنافسة الرئاسية بسبب خرف شيخوخته، فقد رسب فى امتحان فارق العمر بينه وبين هاريس (59 عاما) الذى يبلغ 19 عاما. وبدت المرشحة الديمقراطية خلال المناظرة أكثر حضورا وحيوية وعقلانية وثقافة منه، وأكثر تدفقا فى الحديث، وسرعة بديهة، من الخبرة التى اكتسبتها كمدعية عامة سابقة، وعضو فى مجلس الشيوخ، واستطاعت أن تهزمه كذلك بحديثها الجذاب عن الطبقة الوسطى الأمريكية، وعن خططها للمستقبل.

بينما غرق ترامب فى حديثه الشعبوى عن إنجازات ماضيه، وبدا عنصريا ومخرفا ضد معظم الأقليات الأمريكية، حتى ذكرته هاريس بتحريض أنصاره للهجوم على مبنى الكونجرس رفضا لعدم قبول خسارته فى الانتخابات، وهدمه للأسس الدستورية والقانونية القائمة، وعدم احترامه شرعية المؤسسات الدستورية. فضلا عن اتهامه بنحو 48 تهمة جنائية بينها التهرب الضريبى. ومن المعروف أن ترامب يرفض أن يسكن السود فى أى من أبراجه وعقاراته الاستثمارية.

اقترب ترامب من موقف هاريس فى قضية الإجهاض. فبينما كان يرفضه لأسباب دينية، ويسعى لتقنين منعه، وتعتبره هاريس حقا من حقوق النساء والإنسان، أعلن فى المناظرة -لأسباب انتخابية بطبيعة الحال ترنو إلى أصوات النساء -على أن يترك الموقف منه لتحدده كل ولاية، ولا يكون موقفا موحدا للاتحاد الفيدرالى.

لم يكن اتفاق الاثنين على الدعم المطلق لإسرائيل، جذبا فقط لأصوات اللوبى اليهودى الصهيونى، بل هو إعادة تأكيد على الدعم التاريخى المطلق الذى لا سقف له، من قبل الإدارتين الديمقراطية والجمهورية لإسرائيل. لكن موقف إدارة بايدن من الحرب الدائرة فى غزة والممتدة إلى الضفة فاق كل مواقف الإدارات السابقة، من حيث هدمه لقواعد القانون الدولى، وافتقاده المخجل لكل القيم الأخلاقية والإنسانية.

حرصت هاريس على أن تبتعد قليلا عن مواقف بايدن، فتحدثت عن حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس، وطالبت بوقف الحرب وحل الدولتين. ولم نعد ندرى إذا كان هذا موقفها الحقيقى، أم هو مغازلة لأصوات الجاليات العربية، والمجتمع المدنى، الذى ما زالت مظاهراته تجوب الشوارع طلبا لوقف الحرب فى غزة، ومنح الفلسطينيين الحق فى تقرير المصير. لكن المؤكد أن المناظرة لا تحسم الفائز فى الانتخابات التى ستجرى بعد نحو ستة أسابيع، يمكن خلالها أن تتبدل المواقف لصالح وضد أى من المتنافسين، ليكون الجواب النهائى عمن سيفوز فى الخامس من نوفمبر القادم.

 

 

مقالات مشابهة

  • أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • هاريس وترامب.. سباق نحو القاع
  • كيف تتعامل هاريس مع هويتها العرقية وجنسها خلال حملتها؟
  • السعودية.. لقطات “مخيفة” تصور “قصر الرعب” تشعل مواقع التواصل الاجتماعي (فيديوهات)
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة يحبها ترامب وتتجنبها هاريس
  • هل ارتدت هاريس سماعة في المناظرة؟.. "رويترز" تكشف الحقيقة
  • ذكرى بشير تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • لماذا رفض «ترامب» المناظرة الثانية أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟
  • على هامش المناظرة