جلها حصلت على أراضي الدولة بأثمنة بخسة….لماذا لا تُساهم المقاولات الكبرى في إعادة بناء منطقة الحوز ؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
كشفت الأرقام الرسمية عن بناء ما يقارب 1000 مسكن من المنازل التي تضررت من زلزال الحوز، من أصل 50 ألف منزل، بعد مضي عام على الكارثة التي ألمت بالمغاربة.
الذكرى السنوية الأولى لهذه الفاجعة، كان يتمنى كافة المغاربة بك أن تتزامن ودخول آخر أسرة لمنزلها، لكن الواقع شيء آخر، حيث لازالت عشرات الألاف من الأسر دون مأوى، مع قساوة التقلبات المناخية، بين صيف حار وفصل شتاء ينذر بعواصف وأمطار رعدية وثلوج.
المتتبع للشأن العام الوطني، يلاحظ أن الطريقة التي يتم بها بناء منازل المتضررين من الزلزال جد بطيئة، ولا يمكن بلوغ الهدف المأمول دون توسيع قائمة المتدخلين في هذه العملية، وخاصة كبار المقاولين المتخصصين في البناء، والذين يملكون الخبرة و الإمكانات اللوجستية الكفيلة لإنهاء عملية إعادة البناء في ظرف قياسي.
ويرى المتتبع أن غالبية هذه المقاولات الكبرى معروفة في المجال، وأشرفت مشاريع عقارية ضخمة، كما حصلت على صفقات عمومية بالمليارات بل و حصلت غالبيتها، على أراضي شاسعة من أملاك الدولة بالمدن الكبرى والصغرى لإنجاز مشاريع عقارية لازالت تدر عليها شلالات من الأموال، وقد حان الوقت لأداء الدين تجاه الوطن.
فلماذا لا تتضامن هذه المقاولات الكبرى وتعلن إستعدادها التوجه بشكل جماعي نحو الحوز بروح وطنية للمساهمة قولاً وفعلاً في إعادة بناء منازل المتضررين من الزلزال باللوجستيك والكافي لإنجاز 50.000 منزل في ظرف سنة، كما يتسابقون سراً وعلناً على الصفقات العمومية و أراضي الدولة، التي بفضلها أصبحوا مليارديرات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
"سعاد مكاوي.. بين بريق الفن وانطفاء الأضواء: لماذا اعتزلت النجمة التي أبهرت الجمهور؟"
تحل اليوم الذكرى الميلادية للفنانة الراحلة سعاد مكاوي، إحدى أبرز نجمات الفن في الخمسينيات والستينيات. ورغم أن مسيرتها الفنية زاخرة بالأعمال الناجحة والأغنيات التي لا تزال عالقة في الذاكرة، فإن حياتها الشخصية ومسارها الفني شهدت منعطفات مثيرة للجدل، جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات التي حيرت جمهورها ونقادها على حد سواء.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية ل سعاد مكاوي
من "منديل الحلو" إلى "غازية من سنباط"
شاركت سعاد مكاوي في حوالي 20 فيلمًا تركت بصمتها في السينما المصرية، من أشهرها "منديل الحلو"، "أسمر وجميل"، "لسانك حصانك"، "نهارك سعيد"، وآخرها فيلم "غازية من سنباط" عام 1967. وقد استطاعت، من خلال أدائها المميز، أن ترسم لنفسها مكانة خاصة، خاصة في تقديم الثنائيات الغنائية مع النجم الكوميدي إسماعيل ياسين، حيث اشتهر دويتو "عايز أروّح" من فيلم "المليونير" كأيقونة من أيقونات السينما الغنائية.
العودة التي لم تكتملبعد اعتزالها المفاجئ للفن لسنوات، عادت سعاد مكاوي إلى الساحة في التسعينيات لإحياء بعض الحفلات الغنائية، لكنها سرعان ما اختفت مجددًا بلا عودة. ويُقال إن السبب كان إحباطها بسبب غياب التشجيع الذي كانت تحتاجه للاستمرار، ليصبح ذلك الغياب الأخير في مسيرتها، تاركة وراءها تساؤلات حول ما إذا كان قرارها نابعًا من إحباط فني أو ظروف شخصية.
حياة شخصية مضطربةتزوجت سعاد ثلاث مرات؛ الأولى من الموسيقار الكبير محمد الموجي، ثم من المخرج عباس كامل، وأخيرًا من الموسيقار محمد إسماعيل. لكن يبدو أن حياة النجمة اللامعة خلف الكاميرات لم تكن بنفس البريق الذي عرفه جمهورها. فاعتزالها الفن والطرب لم يكن مجرد قرار مهني، بل ربما كان هروبًا من خيبات شخصية أثرت على طموحها الفني.
أغنيات لا تُنسى.. وإرث باقٍ
رغم تقلبات حياتها، لا تزال أغنيات سعاد مكاوي ترددها الأجيال حتى اليوم. من أشهر أغنياتها: "لما رمتنا العين"، "قالوا البياض أحلى"، والأوبريت الإذاعي الشهير "عواد باع أرضه". كما غنت لكبار الشعراء والملحنين، ما جعلها رمزًا من رموز العصر الذهبي للأغنية المصرية.
ما لا شك فيه هو أن سعاد مكاوي كانت نجمة أضاءت سماء الفن المصري ثم انطفأت فجأة، تاركة إرثًا غنائيًا وسينمائيًا يثير الإعجاب، لكنه يترك أيضًا حيرة حول الأسباب التي دفعتها إلى الانسحاب دون عودة.