بعد شهر رمضان العامر بالصلوات والطاعات والتقرب لله، يترقب المسلمون رؤية هلال شهر شوال بفارغ الصبر إيذانا بدخول عيد الفطر المبارك. ووفقًا للحسابات الفلكية، يُتوقع أن يوافق عيد الفطر للعام 1446 يوم الأحد 30 مارس/آذار 2025.

وكما جرت العادة، تعتمد معظم الدول الإسلامية والعربية على تحري هلال شهر شوال باستخدام المراصد الفلكية اتباعًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تُفطروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقْدروا له".

وتُعقد جلسات رسمية في المحاكم الشرعية للإعلان عن ثبوت الرؤية الشرعية للهلال في غالبية الدول، وتأتي بعد ذلك إعلانات دور الإفتاء الرسمية لتحديد موعد عيد الفطر المبارك بناءً على نتائج هذه التحريات.

في المقابل، تعتمد بعض الدول الإسلامية، مثل تركيا، على الحسابات الفلكية الدقيقة في تحديد موعد عيد الفطر. وبحسب موقع رئاسة الشؤون الدينية التركية، فإن الأحد 30 مارس/آذار 2025 سيكون أول أيام العيد بناءً على هذه الحسابات.

أما بالنسبة لإجازة عيد الفطر لعام 2025، فمن المتوقع أن تمنح معظم الدول العربية إجازة رسمية لا تقل عن 3 أيام. على سبيل المثال، في عام 2024 حددت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية الإجازة في 4 أيام على الأقل، في حين منحت الإمارات وقطر إجازة لمدة 5 أيام عمل أو أكثر.

وفي مصر والأردن وفلسطين ترواحت الإجازة بين 3 و4 أيام عمل، في حين امتدت في الكويت وسلطنة عمان إلى 6 أيام.

وتشكل إجازة عيد الفطر فرصة للاحتفال والراحة للعائلات في مختلف الدول العربية والإسلامية، حيث تقام الصلوات الخاصة بالعيد وتُوزع زكاة الفطر، وتستغل العائلات هذا الوقت للتواصل الاجتماعي والاحتفال بنهاية شهر رمضان المبارك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عید الفطر

إقرأ أيضاً:

ماذا حلّ بالأمة العربية والإسلامية؟

 

 

 

علياء بنت حمد العبرية

 

في زمن كانت فيه أمة الإسلام مثالًا للعزة والكرامة، تحوّلت اليوم إلى شعوبٍ تائهة، منهكة، متفرقة، تتابع ما يجري في غزة كما تتابع مقاطع "سناب شات" و"تيك توك"؛ ثوانٍ من التفاعل، ثم نسيان سريع وكأن شيئًا لم يكن.

غزة تحترق، ودماء الأبرياء تسيل على أرضها، الأطفال ينامون على أصوات القصف، ويستيقظون على فقد الأهل والأحباب. الأمهات يدفنّ أبناءهنّ، والآباء يعودون إلى بيوتٍ مهدّمة، لا يجدون فيها لا مأوى ولا طعام ولا أمان.

فأين أنتم يا أمة الإسلام؟

هل أصبحنا نخجل من قول الحق؟ هل أُسرت قلوبنا خلف الشاشات وصُرفت أبصارنا عن المآسي؟ هل أصبحنا نتفاعل أكثر مع ترند راقص من أن نرفع أكفنا بالدعاء أو نكتب كلمة حق؟

غزة لا تحتاج فقط إلى مساعدات غذائية، بل تحتاج إلى صحوة ضمير، إلى موقف واضح، إلى أمة تقول كلمتها ولا تخشى لومة لائم. إن ما يحدث هناك هو جرح عميق في قلب الأمة، جرح يتطلب منا جميعًا أن نكون صوتًا واحدًا، أن نتجاوز حدود الفضاء الافتراضي ونخرج إلى الواقع لنصنع التغيير.

نحن نعلم أن كثيرين يشعرون بالعجز، ولكن السكوت الكامل خيانة. إن لم تستطع أن تُغير بيدك، فلا أقلّ من أن ترفع صوتك، أن تُوصل رسالة، أن تُحرك الوعي. فكل كلمة تُكتب، وكل دعاء يُرفع، وكل موقف يُتخذ، هو خطوة نحو استعادة كرامتنا.

إنَّ الأمة التي تنسى آلامها، وتدمن الترف، وتستبدل الهمّ بالقشور، هي أمة تكتب نهايتها بيدها. فلسطين ليست قضية سياسية فحسب، إنها امتحان إيمان وكرامة. إنها دعوة للصحوة، للعودة إلى الجذور، إلى القيم التي قامت عليها أمتنا.

لنكن جميعًا جزءًا من هذا التغيير، ولنستعد لنكون صوتًا للحق، لننشر الوعي، ولنقف مع غزة، مع فلسطين، ومع كل مظلوم في هذا العالم. لنكن أمة واحدة، متحدة في الألم والأمل، ولنستعد لنكتب فصلًا جديدًا من تاريخنا، فصلًا يحمل في طياته العزة والكرامة.

إن الوقت قد حان لنستعيد هويتنا، لنستعيد إنسانيتنا.

مقالات مشابهة

  • استمع لجهود الأمانة خلال أيام عيد الفطر المبارك.. الأمير فيصل بن بندر يستقبل أمين منطقة الرياض
  • ماذا حلّ بالأمة العربية والإسلامية؟
  • للطلاب.. موعد إجازة عيد الأضحى 2025
  • عاجل | للطلاب.. موعد إجازة عيد الأضحى 2025
  • انتظام الدراسة بجامعة أسيوط عقب إجازة عيد الفطر المبارك
  • هل ستختلف الدول العربية حول عيد الأضحى مثل حالة عيد الفطر؟
  • تمتد لـ 5 أيام | تعرف على أطول إجازة رسمية في 2025 بعد عيد الفطر
  • تموين أسوان تضبط وتحرر 258 مخالفة خلال أيام عيد الفطر المبارك
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025.. 5 أيام إجازة للموظفين
  • موعد إجازة عيد الأضحى 2025.. «البحوث الفلكية» يوضح