هل سينجح العراق في مواءمة تشريعاته العمالية مع المعايير الدولية؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
11 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
تتواصل لجنة العمل البرلمانية العراقية مع منظمة العمل الدولية من أجل مواءمة التشريعات الوطنية العراقية مع المعايير الدولية المتعلقة بحقوق العمل.
ومن خلال هذا التعاون، يتم تحسين القوانين العراقية لتتماشى مع المعايير التي وضعتها منظمة العمل الدولية، مما يعزز من حقوق العمال ويحميهم في بيئة العمل.
وتفيد تحليلات لخبراء شؤون العمل ان هذا التواصل يسهم أيضًا في تعزيز الحريات النقابية والمفاوضة الجماعية، حيث تقدم المنظمة الدولية إرشادات ونصائح حول كيفية تحسين حرية العمال في تأسيس النقابات والدفاع عن حقوقهم. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا التواصل فرصة لتعزيز الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات وأصحاب العمل، مما يؤدي إلى خلق بيئة عمل أكثر توازنًا واستدامة.
ويساعد دعم منظمة العمل الدولية أيضًا في تنفيذ أفضل الممارسات الدولية في العراق، ما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
وأجرت لجنة العمل ومنظمات المجتمع المدني النيابية برئاسة النائب حسين عرب، نائب رئيس اللجنة، زيارة دراسية إلى مقر منظمة العمل الدولية في جنيف خلال الفترة من 3 إلى 5 أيلول 2024، بمشاركة وزير العمل أحمد الأسدي وعدد من أعضاء اللجنة.
وقال النائب عرب ان الزيارة هدفت إلى تعزيز التعاون بين العراق ومنظمة العمل الدولية، والعمل على تطبيق معايير العمل الدولية المتعلقة بالحرية النقابية والمفاوضة الجماعية، بما يساهم في تطوير التشريعات العمالية في العراق وتحسين بيئة العمل.
وفي كلمة ألقاها النائب حسين عرب، أكد على أهمية التركيز على اتفاقية الحرية النقابية وحماية حق التنظيم النقابي وفقاً لاتفاقية العمل الدولية رقم 87 لعام 1948، مشدداً على ضرورة العمل على تطبيق هذه المعايير في العراق من أجل تعزيز دور النقابات العمالية وتمكينها من أداء دورها في الدفاع عن حقوق العمال. كما أشار إلى أن النقاشات مع منظمة العمل الدولية ركزت على توسيع نطاق الحرية النقابية وتطوير هيكل النقابات العمالية، بالإضافة إلى مناقشة الحد الأدنى لعدد الأعضاء المطلوب لتأسيس نقابة، وحق النقابات في وضع قواعدها وتنظيم إدارتها وأنشطتها دون تدخل خارجي.
وفي اليوم الثاني من الزيارة، عقد المجتمعون جلسة نقاش فنية تناولت مقترح قانون النقابات العمالية في العراق، حيث استعرضت منظمة العمل الدولية ملاحظاتها الفنية حول هذا القانون، وناقشت مع الحضور كيفية ملاءمة التشريعات العراقية مع المعايير الدولية. تم التركيز خلال النقاشات على ضرورة تعديل بعض البنود لتوفير حماية أكبر لحقوق العمال وضمان حرية أكبر في تأسيس النقابات وإدارتها.
في ختام الزيارة، تم الاتفاق على وضع خارطة طريق لتعديل بعض فقرات مشروع قانون النقابات العمالية في العراق، على أن يتم إجراء ورش عمل مشتركة تضم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وممثلي ورؤساء النقابات العمالية لمراجعة هذه التعديلات. وتهدف هذه الورش إلى تعزيز الحوار الثلاثي بين الحكومة والنقابات وأصحاب العمل لضمان توافق التشريعات مع احتياجات جميع الأطراف ومعايير العمل الدولية.
تعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو تحديث التشريعات العمالية في العراق وتطوير بيئة العمل بما يتماشى مع المعايير الدولية. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في تنفيذ هذه التعديلات وتحقيق التوازن بين مصالح العمال وأصحاب العمل. يحتاج هذا إلى استمرارية في الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان أن تكون التعديلات قابلة للتطبيق وتحقق الأهداف المرجوة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مع المعاییر الدولیة منظمة العمل الدولیة النقابات العمالیة
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي
أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي، وأن هذا الكيان الانفصالي لا يمثل أزمة في تركيا فحسب، بل أيضا في العراق وسوريا وحتى إيران.
تصريحات فيدان جاءت في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة وزراء خارجية ودفاع تركيا والأردن والعراق ولبنان وسوريا، إلى جانب رؤساء الأركان العامة والمخابرات.
وقال فيدان إنه مثلما لا يمثل داعش العرب، فإن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي، فيجب أن نميّز هذا التمييز بوضوح شديد.
وأضاف فيدان: “حزب العمال الكردستاني لا يسيطر حالياً حتى على متر مربع واحد من الأراضي في تركيا. ومن ناحية أخرى، فقد احتل ثلث مساحة سوريا ويسيطر على موارد الطاقة. أما في العراق، فقد احتل 700 قرية في كردستان. في نهاية المطاف، هذه المشكلة ليست مشكلة تركيا فقط، بل مشكلة العراق وسوريا وحتى إيران”.
وشدد الوزير التركي على ضرورة استخدام نفس المنهجية والتفاهم الذي يتم التعامل بها مع داعش في التعامل مع حزب العمال الكردستاني.
وأشار فيدان إلى أنه تم القضاء على حزب العمال الكردستاني في تركيا، ولكن من سيحارب حزب العمال الكردستاني في سوريا؟ ومن سيقوم بذلك في العراق، ومن سيجلب الاستثمارات بينما تتجول الجماعة المسلحة في العراق؟
وأعلن حزب العمال الكردستاني مؤخرًا وقف إطلاق النار استجابة للدعوة التي أطلقها زعيم التنظيم الانفصالي المعتقل عبد الله أوجلان، الذي دعا عناصر التنظيم إلى حل الكيان الانفصالي وإلقاء السلاح، مؤكدًا أن الأهداف التي نشأ لأجلها حزب العمال الكردستاني لم تعد موجودة اليوم.
Tags: أكرادالعدالة والتنميةالعراقالعمال الكردستانيتركياداعشسوريافيدانهاكان فيدان