وداعا لأجهزة التنفس.. علاج جديد قد يريح مرضى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وفقا لنتائج تجربة سريرية عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي في العاصمة النمساوية فيينا، فإن المرضى الذين يتناولون عقار سولثيام، وهو عقار مستخدم حاليا لعلاج الصرع، شهدوا انخفاضا في أعراض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA).
غالبا ما يشخر مرضى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بصوت عالٍ، ويبدأ تنفسهم ويتوقف أثناء الليل، وقد يستيقظون عدة مرات، حسب تقرير لموقع "scitechdaily" ترجمته "عربي21".
ولا يسبب هذا التعب فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضا من خطر ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري من النوع 2. انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم شائع جدا، لكن العديد من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة.
قدم البروفيسور جان هيدنر من مستشفى جامعة سالجرينسكا وجامعة غوتنبرغ في السويد البحث الجديد. وقال، إن "العلاج القياسي لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم هو النوم بجهاز ينفخ الهواء من خلال قناع للوجه للحفاظ على مجاري الهواء مفتوحة. لسوء الحظ، يجد العديد من الأشخاص صعوبة في استخدام هذه الأجهزة على المدى الطويل، لذلك هناك حاجة لإيجاد علاجات بديلة. نحن بحاجة أيضا إلى فهم أفضل للآليات الأساسية في انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم لمساعدة الأطباء على تقديم علاج أكثر تخصيصا".
كانت التجربة تجربة مزدوجة التعمية وعشوائية وخاضعة للتحكم الوهمي - المعيار الذهبي في البحث الطبي. وقد شملت 298 شخصا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يتلقون العلاج في 28 مركزا مختلفا في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وجمهورية التشيك. لم يستطع جميع المرضى تحمل أو رفض استخدام أجهزة الضغط الإيجابي المستمر للمجاري الهوائية (CPAP) أو أجهزة الفم المصممة للحفاظ على مجاري الهواء مفتوحة.
تم تقييم المرضى باستخدام تخطيط النوم في بداية التجربة، وبعد أربعة أسابيع و12 أسبوعا في الدراسة. يقيس تخطيط النوم التنفس ومستويات الأكسجين في الدم وإيقاع القلب وحركات العين ونشاط الدماغ والعضلات أثناء ليلة من النوم.
تم تقسيم المرضى إلى أربع مجموعات: تناول 74 شخصا 100 مغم من السولثيام يوميا، وتناول 74 شخصا 200 مغم، وتناول 75 شخصا 300 مغم، وتناول الباقون 75 شخصا دواء وهميا (حبة وهمية). سولثيام هو دواء يستهدف الجهاز التنفسي عن طريق تثبيط إنزيم يسمى أنهيدراز الكربوني وتحفيز عضلات مجرى الهواء العلوي.
كان لدى الأشخاص الذين تناولوا سولثيام توقفات أقل في تنفسهم ومستويات أعلى من الأكسجين في دمائهم أثناء النوم، حسب التقرير.
وكان مقياس تواتر توقفات التنفس أثناء النوم، المسماة AHI3a، أقل بنسبة 17.8% للمرضى الذين تناولوا أقل جرعة، وأقل بنسبة 34.8% للمرضى الذين تناولوا الجرعة المتوسطة وأقل بنسبة 39.9% للمرضى الذين تناولوا أعلى جرعة. عندما استخدم الباحثون مقياسا آخر يسمى AHI4، كان تأثير العلاج قريبا من انخفاض بنسبة 50% في توقفات التنفس مع انخفاض أعمق لمستويات الأكسجين. كما أن مرضى انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم الذين كانوا يشعرون بالنعاس أثناء النهار شعروا أيضا بانخفاض الشعور بالنعاس عندما تناولوا السولثيام.
كانت الآثار الجانبية التي عانى منها الأشخاص الذين تناولوا السولثيام، مثل الوخز والإبر والصداع والتعب والغثيان، خفيفة أو معتدلة بشكل عام.
قال البروفيسور هيدنر، "أظهر الأشخاص الذين تناولوا السولثيام في التجربة انخفاضا في أعراض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم مثل توقف التنفس أثناء الليل والشعور بالنعاس أثناء النهار. كما تحسنت مستويات الأكسجين المتوسطة في الدم لديهم مع العلاج. وهذا يشير إلى أن السولثيام يمكن أن يكون علاجا فعالا لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يجدون أنهم لا يستطيعون استخدام العلاجات الميكانيكية الحالية".
وأضاف "على الرغم من أن السولثيام متاح بالفعل كعلاج للصرع عند الأطفال، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى إجراء دراسة المرحلة الثالثة لتأكيد التأثيرات التنفسية المفيدة لهذا الدواء في مجموعة أكبر من المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم".
الأستاذة صوفيا شيزا هي رئيسة جمعية ERS حول اضطرابات التنفس أثناء النوم، وأستاذة الجهاز التنفسي وطب النوم في كلية الطب بجامعة كريت، اليونان،، قالت: "يعرف الكثير منا أننا نعاني من الشخير أو أن شريكنا يشخر"، وفقا للتقرير.
وأضاف شيزا، وهي باحثة لم تشارك بالدراسة، "إذا كان الشخير مصحوبا بأعراض أخرى، مثل الاستيقاظ كثيرا في الليل، والشعور بالتعب و/أو النعاس أثناء النهار، فقد حان الوقت للتحدث إلى الطبيب. نظرا لأن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتمثيل الغذائي، فمن الأهمية بمكان أن نشخص الحالة ونعالجها. العلاجات متاحة، ولكن لأنها لا تنجح مع الجميع، فنحن بحاجة إلى المزيد من الطرق لعلاج المرض، بناء على مناهج التشخيص والعلاج الفردية".
وأوضحت أن "هذه واحدة من أولى الدراسات التي تشير إلى أن العلاج الدوائي يمكن أن يساعد بعض المرضى، والنتائج واعدة. نحن بحاجة إلى مواصلة اختبار السولثيام والعلاجات الأخرى لفهم آثارها طويلة المدى، بما في ذلك أي آثار جانبية. على سبيل المثال، نود أن نرى ما إذا كان العلاج يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة التنفسي انقطاع النفس النوم الدراسة دراسة النوم التنفس انقطاع النفس المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انقطاع النفس الانسدادی أثناء النوم الذین تناولوا التنفس أثناء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الانتصار للنفس
في خضم الحياة ومخالطة الناس وضيق النفس وقلة الصبر وتسارع الزمان يعيش الإنسان في تحدٍ وصراع مع حظوظ النفس والانتصار لها، فالنفس تواقة للانتصارات والكسب والرفعة، الانتصارات منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم.
فمن الانتصارات المحمودة الانتصار على النفس، والتغلب على رغباتها وشهواتها، والتحكم فيها، وهذا الانتصار هو أعظم الانتصارات، لأنه يقود إلى السعادة الحقيقية والراحة النفسية.
ويكون الانتصار مذموماً عندما يكون على حساب الآخرين أو على حساب الذات، ومن ذلك ظلم الإنسان لأخيه أو الانتقاص منه!! فكم من شخص كان بينه وبين أخيه مشاحنة فأغلظ عليه في الكلام والفعل وأمعن في الفجور وهو يظن أنه قد انتصر عليه، فيشعر بالسعادة ولكنها سعادة مزيفة ، وكم من شخص قوي انتصر على ضعيف وسلبه ماله فعاش الفرحة الكاذبة متناسياً عقوبة الله عز وجل له ، كم من زوج ظلم زوجته بعد طلاقها أو العكس فوقفوا أمام القضاء وكل منهما يزدري الآخر كأنهما لم يعيشا مع بعضهما البعض! متجاهلين قول الله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم) وكل واحد منهما يأمل انتصاره حتى وإن كان الضحية الأبناء، وكم من شخص كان بينه وبين أخيه أو أهله موقف لا يرتقي إلى قطيعة ولكن الشيطان وسوس لهما وجعل كل واحد منهما يعتز بكرامته وعزة نفسه التي يرى بأنها قد تمرغت في التراب، وهؤلاء للأسف لم يفقهوا تعاليم الإسلام التي دعت إلى الاجتماع والألفة بين أفراد المجتمع والأسرة ، وكم من صديق فقد صديقه بسبب موقف أو نقاش دار بينهما فتحولت المحبة إلى عداوة وذلك لتمسك كل منهما برأيه والانتصار له ، كم من انسان في موقف بسيط وهو يقود سيارته استشاط غضبا مع أخر ثم انقلب ذلك الموقف إلى ما لا تحمد عقباه قد يصل الى القتل انتصارا لتلك النفس.
إن مواقف الانتصار للنفس لاتعد ولا تحصى وفي الغالب تكون بسبب الغضب وضعف النفس والحسد والنعرات القبلية والعزة بالإثم وغيرها ، ولذلك حذرت الشريعة منها لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث “، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.
وقال الحسن رحمه الله: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من حاسد نفس دائم، وحزن لازم وعبرة لا تنفد. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا تعادوا نعم الله، قيل له: ومن يعادي نعم الله؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، وفي الغضب عن أبي هريرة «أن رجلاً قال للنبي: أوصني، قال: لا تغضب فردد مراراً، قال: لا تغضب» اذا غضب الإنسان انتفخت أوداجه وغاب عقله وارتفع حظ النفس للانتصار حتى وإن كان خطأ، فيؤثر على أفعاله وأقواله التي قد تصل لما لا تحمد عقباه ، يقول عنترة بن شداد
لا يحمل الحِقدَ من تعلو به الرُتَبُ……..
ولا ينالُ العُلا مَن طبعُهُ الغَضَبُ..
لذلك أسياد الدنيا هم أهل الحلم والصبر والأناة ، فما أجمل أن يواجه المسلم الإساءة بالعفو، وصغائر الأمور ـ من نقاش وسباب ـ بالتغافل الذي يعد نوعاً من أنواع الانتصار على النفس ، كما يكون الانتصار أحياناً بالرحيل واحتواء الموقف وتحكيم العقل وكبح جماح رغبة الانتصار، أخيرا احذر أن تكون مثل “ريموت” التلفاز يقلبك الناس من خلال الاستثارة بالمواقف بل الواجب عليك أن تصبر وتوطن نفسك وتوازن بين الأمور حتى لا تخرج عن طورك فتقع في الغضب الذي يؤدي بك إلى المهالك وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وهوَ قادِرٌ على أنْ يُنْفِذَهُ ؛ دعاهُ اللهُ سبحانَهُ على رُؤوسِ الخَلائِقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرَهُ مِن الحُورِ العِينِ ما شاءَ) فتحلَّ بالصبر واكسب من حولك وتصالح مع نفسك فإن ذلك من معالي الأمور وأعظمها وأحبها إلى الله، نسأل الله أن يكفينا شر أنفسنا.