أرامكو السعودية توقع صفقات جديدة لتعزيز استثماراتها بقطاع البتروكيماويات في الصين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
عزّزت شركة أرامكو السعودية استثماراتها في قطاع البتروكيماويات في الصين من خلال توقيع اتفاقيات جديدة، من شأنها تعزيز التعاون مع أبرز شركاتها حول العالم.
وأعلنت عملاقة النفط السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والبتروكيماويات اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024)، اتفاقيات مع شركاء صينيين رئيسين خلال زيارة وفد صيني رفيع المستوى إلى المملكة برئاسة رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ.
وتعزّز الاتفاقيات إسهامات أرامكو السعودية، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) المستمرة في أمن الطاقة والتنمية في الصين على المدى الطويل، في حين تعمل مشاركة الصين على دعم النمو الاقتصادي للمملكة، وتوطيد التعاون في تطوير التقنية الجديدة.
وتتوافق الاتفاقيات الجديدة مع إستراتيجية الشركة السعودية، لتوسعة وجودها في قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق بالأسواق الرئيسة ذات القيمة العالية، إذ تعزّز برنامج الشركة الهادف إلى تحويل 4 ملايين برميل يوميًا إلى كيماويات بحلول عام 2030، وتأمين اتفاقيات طويلة الأجل لإمدادات النفط الخام.
تفاصيل الاتفاقياتتتضمّن الاتفاقيات وثائق أولية بشأن اتفاقية إطارية للتطوير مع شركة رونغشنغ للبتروكيماويات المحدودة (رونغشنغ)، واتفاقية للتعاون الإستراتيجي مع مجموعة هنغلي المحدودة.
وقال الرئيس للتكرير والكيماويات والتسويق في أرامكو السعودية، محمد القحطاني: “يؤكد توقيع الاتفاقيات قناعتنا بالمنافع المتبادلة طويلة الأجل التي يمكن أن تنشأ عن التعاون الوثيق بين أرامكو وشركائنا الصينيين”.
وأضاف: “الصين تُعد دولة مهمة في إستراتيجيتنا العالمية للنمو بقطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق، لذلك نتطلع إلى ترسيخ علاقاتنا التي تمتد إلى أكثر من 3 عقود لإطلاق فرص جديدة في هذه السوق المهمة”.
وأشار القحطاني إلى أن الاتفاقيات الجديدة تعكس عزمنا المشترك على الارتقاء بعلاقاتنا في القطاعات الحيوية، لتعزيز أهدافنا في أعمال التكرير والبتروكيماويات والتسويق، والإسهام في قطاعي الطاقة والبتروكيماويات المزدهرين في كلٍّ من الصين والمملكة، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير الحلول التقنية المستقبلية.
ترتبط الوثائق الأولية المتعلقة بالاتفاقية الإطارية للتطوير مع شركة رونغشنغ للبتروكيماويات المحدودة (رونغشنغ) بإمكان التطوير المشترك لتوسعة مرافق شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف).
ويأتي ذلك في أعقاب توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين أرامكو السعودية ورونغشنغ في أبريل/نيسان 2024، بشأن إنشاء مشروع مشترك في ساسرف، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة في قطاع البتروكيماويات بكلٍّ من المملكة والصين.
وتشمل الصفقة استحواذ رونغشنغ المحتمل على حصة 50% في ساسرف، وتطوير مشروع توسعة تحويل السوائل إلى كيماويات في ساسرف، واستحواذ أرامكو السعودية المحتمل على حصة 50% في مجمع زونجين للبتروكيميائيات (ZJPC) من رونغشنغ، وتطوير مشروع توسعته (مشروع زيبرا).
يُشار إلى أن شركة أرامكو السعودية كانت قد استحوذت في شهر يوليو/تموز من العام الماضي 2023 على حصة تبلغ نحو 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيماويات المحدودة في الصين، وذلك من خلال شركتها التابعة والمملوكة لها بالكامل أرامكو لما وراء البحار، ومقرّها هولندا.
وتمتلك شركة رونغشنغ الصينية -بدورها- حصة تبلغ 100% في شركة نينغبو تشونغجين للبتروكيماويات المحدودة، التي تدير مجمعًا لإنتاج العطريات، بالإضافة إلى أنها لديها حصة في مشروع مشترك لإنتاج حمض التريفثاليك المنقّى.
اتفاقية هنغليتُسهم الاتفاقية مع مجموعة هنغلي المحدودة في تعزيز المحادثات بشأن استحواذ أرامكو السعودية المحتمل على حصة 10% في شركة هنغلي للبتروكيماويات المحدودة، بعد أن يخضع ذلك للتقييمات والموافقات اللازمة.
وفي 22 أبريل/نيسان الجاري 2024، خطت شركة أرامكو السعودية خطوة كبيرة لتعزيز مكانتها في قطاع البتروكيماويات في الصين، بتوقيعها مذكرة تفاهم مع مجموعة هنغلي المحدودة الصينية بشأن صفقة مقترحة، للاستحواذ على حصة بنسبة 10% في شركة هنغلي للبتروكيماويات المحدودة.
وتُعد شركة هنغلي للبتروكيماويات واحدة من الصفقات المهمة، إذ تمتلك وتدير مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يوميًا، ومجمعًا متكاملًا للمواد الكيماوية في مقاطعة لياونينغ الصينية، ومعامل ومرافق إنتاج في مقاطعتي جيانغسو وقوانغدونغ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: للبتروکیماویات المحدودة قطاع البتروکیماویات أرامکو السعودیة شرکة رونغشنغ فی الصین فی شرکة على حصة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
غدا السعودية توقع اتفاقيات مع شركات روسية في إدارة وتطوير المدن
المناطق_متابعات
تستهدف السعودية إلى الاستعانة بخبرات روسيا في التخطيط الحضري وإدارة المدن وسن التشريعات، حيث سيتم غدا توقيع اتفاقيات مع شركات روسية في مجال تقنيات البناء، وشركة للتطوير العقاري.
يأتي توقيع الاتفاقيات على هامش زيارة وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل إلى موسكو حاليا لبحث الاستفادة من التجربة الروسية في تنظيم كأس العالم 2018، وتطوير قطاع الإسكان، كما يلتقي بمسؤولين من القطاع الحكومي والخاص لمناقشة التعاون بين البلدين.
أخبار قد تهمك تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي 23 أبريل 2025 - 7:44 مساءً المملكة والهند ترحبان في بيان مشترك بتوسيع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي ويتفقان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المنظمات والمحافل الدولية 23 أبريل 2025 - 9:59 صباحًاالسعودية عملت خلال الفترة الماضية إلى جذب عدد كبير من شركات التطوير العقاري الأجنبية، بهدف المشاركة في نهضة البناء والتشييد والتنمية لديها واستخلاص أفضل وأحدث التجارب العالمية.
وزير البلديات والإسكان السعودي التقى في العاصمة الروسية موسكو برئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للبناء والإسكان والمرافق العامة سيرغي باخوموف وعدد من أعضاء المجلس، وتم خلال الاجتماع تناول مستقبل التشريعات الحضرية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبحث كيفية تطوير الأنظمة القانونية لمواكبة المدن الجديدة التي تُدار عبر البيانات.
واستعرض الوزير الحقيل الجهود السعودية في تمكين المدن من خلال تحديث السياسات، وتوسيع صلاحيات الجهات البلدية، وربطها بمنصات رقمية موحدة، مشيرًا إلى أن التشريع هو المحرّك الأول لنجاح أي مشروع حضري مستدام.
وكان الحقيل أكد خلال افتتاحه منتدى المقاولات السعودي – الروسي، أمس الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، حرص القيادة السعودية على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاع البناء والتشييد، مشيرا إلى أهمية بناء شراكات إستراتيجية بين الشركات السعودية ونظيراتها الروسية، وتبني أحدث الحلول التقنية ونقل الخبرات بما يسهم في تطوير القطاع وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
الجانب الروسي أبدى اهتماما كبيرا بالنقلة السعودية في إدارة المدن، وعبر عن استعداده لتطوير قنوات التعاون في مجال التشريعات، وتبادل الخبرات.
يذكر أن السعودية ستنظم كأس العالم 2034، ومن المقرر أن تستضيف 5 مدن سعودية نهائيات المونديال وهي الرياض وجدة والخبر ونيوم وأبها، كما سيتم خلال الأعوام المقبلة استضافة العديد من الفعاليات العالمية التي تحتاج لتهيئة المدن المحلية بشكل أكبر.
شهدت بطولة كأس العالم 2018 في روسيا مشاركة 32 منتخبا وامتدت فعالياتها على مدار شهر كامل من 14 يونيو حتى 15 يوليو، حيث أقيمت المباريات في 12 ملعبا موزعة على 11 مدينة روسية.
وبلغت التكلفة الإجمالية للبنية التحتية والتحضيرات الخاصة بالبطولة حوالي 14 مليار دولار، وفقا لتقارير رسمية صادرة عن الحكومة الروسية. ومن بين هذه الملاعب، يعتبر ملعب لوجنيكي في موسكو، الذي استضاف المباراة الافتتاحية والمباراة النهائية، الأكبر من حيث السعة حيث يتسع لحوالي 80 ألف متفرج.
شهدت مباريات البطولة حضورا جماهيريا كبيرا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ما يزيد عن 3 ملايين مشجع حضروا المباريات في الملاعب، بالإضافة إلى ملايين آخرين تابعوا الحدث عبر شاشات التلفاز حول العالم. وقد نالت روسيا تقييمات إيجابية من جهات تنظيمية عديدة على مستوى التنظيم والأمن والخدمات اللوجستية.
كما أن نسبة إشغال الفنادق في المدن المستضيفة للبطولة شهدت ارتفاعا ملحوظا، مما أسهم في نمو الإيرادات السياحية. ووفقًا لإحصائيات وزارة الرياضة الروسية، زادت عائدات السياحة بنسبة 15% خلال فترة البطولة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.