العُمانية: يواصل القطاع الصناعي تحقيق قفزات نوعية في عدة مؤشرات رئيسة محققًا أعلى نمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى، ليكون قاطرة للنمو المستدام، وأحد أهم ركائز التنويع الاقتصادي في "رؤية عمان 2040"

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن قطاع الصناعات التحويلية شهد نموًّا بنسبة 9.

2 بالمائة بنهاية الربع الأول من عام 2024م بالأسعار الثابتة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2023م، حيث ارتفعت قيمة إنتاج الصناعات التحويلية من 871 مليون ريال عماني إلى 951 مليون ريال عماني في جميع الأنشطة الصناعية مشكِّلة ما نسبته 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة. كما ارتفع كلّ من ناتج صناعات المواد الكيماوية الأساسية بنسبة 6.4 بالمائة من 317.8 مليون ريال عماني إلى 338.2 مليون ريال وناتج الصناعات التحويلية الأخرى بنسبة 6.3 بالمائة من 513.1 مليون ريال عماني إلى 545.2 مليون ريال عماني.

وأوضح سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة أن نسبة النمو المحققة في القطاع الصناعي تعد أعلى بكثير من النمو العالمي للقطاع نفسه، حيث تشير أحدث تقارير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" إلى أن الإنتاج الصناعي العالمي سجّل خلال الربع الأول من عام 2024 نموًا معتدلًا بنسبة 0.9 بالمائة بالرغم من التحديات التي واجهت الاقتصاد العالمي؛ كارتفاع معدل التضخم العالمي، وأسعار الطاقة المتذبذبة، وانقطاعات سلاسل التوريد المستمرة، وتداعيات الصراعات الإقليمية.

وأعرب سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية عن ارتياحه الكبير لما يشهده القطاع الصناعي من نقلات نوعية وتحسن مستمر، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الصناعيون والمؤسسات الحكومية المختلفة لتنمية القطاع الصناعي ونقله إلى آفاق جديدة يستطيع من خلالها المنتج الوطني أن ينافس محليًا والدخول إلى أسواق خارجية حديثة. وقال سعادته: إن النمو الكبير الذي شهده ناتج الصناعات التحويلية خلال الربع الأول من 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة جهود متواصلة لدعم المنتج الوطني مما أدى إلى زيادة للطلب على الصناعة الوطنية محليًا، وكذلك التوسع في التصدير لأسواق جديدة.

التطورات التكنولوجية

وأضاف سعادته أن مواكبة الكثير من المصانع للتطورات التكنولوجية واهتمامها بتحسين سلاسل الإمداد من خلال تبني تقنيات جديدة في إدارة اللوجستيات واستخدام أنظمة تتبع متقدمة لإدارة المخزون كان لها الأثر الإيجابي في استمرار النمو في قطاع الصناعات التحويلية مع مواصلة الشركات الصناعية الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتحسين كفاءتها الإنتاجية، وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، بتبنيها استراتيجيات مرنة للتكيف مع التغيرات في أسعار المواد الخام وتذبذبات أسعار الطاقة والتحديات اللوجستية، لضمان الاستدامة في النمو.

وأشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان حققت نقلة كبيرة من خلال حصولها على المركز 53 عالميًا والرابع إقليميًا في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي لعام 2024م الصادر من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الذي يعمل على قياس القدرة التنافسية الصناعية للاقتصادات العالمية البالغ عددها 153 دولة. وأوضح سعادة الدكتور وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة أن الوزارة تواصل جهودها المستمرة لتطوير القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني من خلال تحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية، مما يُسهّل على المستثمرين تأسيس أعمالهم وتوسيعها.

تحديث التنظيم الصناعي

وأشار سعادته في هذا الصدد إلى أن من ضمن هذه التسهيلات تحديث التنظيم الصناعي وتسهيل التسجيل والتراخيص التلقائية، وتبسيط الإجراءات الجمركية للاستيراد والتصدير وتقديم حوافز ضريبية، وتسهيلات ائتمانية، ومنح الأراضي وتوفير الخدمات للمشروعات الصناعية التي تستثمر في الصناعات ذات الأولوية والتقنيات المتقدمة بأسعار تنافسية، ووضع ممكنات وتسهيلات تدعم الاستثمارات الصناعية وتوفير بيئة مواتية للتوسع والنمو ودعم الابتكار والتقنيات المتقدمة في المصانع وتقديم الدعم الفني وتوفير برامج تدريبية للشركات لتعزيز قدراتها التكنولوجية من خلال برنامج الأتمتة والذكاء الاصطناعي في المصانع، وتطبيق الحلول الرقمية مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة عمليات التصنيع والإنتاج، وإدخال أنظمة الأتمتة مثل الروبوتات الصناعية الذي يسهم في ارتفاع دقة العمليات وتقليل الأخطاء والتكاليف، وكذلك الاستثمار في البحث والتطوير لتصميم منتجات جديدة تعزز القدرة التنافسية والمساهمة في جذب الاستثمارات في الصناعات المتقدمة.

وأشار سعادة الدكتور صالح بن سعيد المسن إلى أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قامت بإنشاء مراكز بحثية تدعم الابتكار وتطوير حلول جديدة في المجال الصناعي، ودعم الشركات الناشئة والمشروعات الابتكارية من خلال حاضنات الأعمال التصنيع، والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لنقل الأبحاث العلمية والتقنية إلى التطبيق العملي في القطاع الصناعي و تدشين القائمة الإلزامية لتخصيص جزء كبير من المشتريات العامة والمناقصات الحكومية من أجل إعطاء الأولوية للمنتج الوطني، بالإضافة لبرنامج تعزيز المحتوى المحلي للشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني.

وتقوم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأدوار حيوية وجهود كبيرة في سبيل دعم وتعزيز القطاع الصناعي بالتعاون مع الشركاء من أجل زيادة إسهام هذا القطاع.

من جانبه أكد مازن بن حميد السيابي المدير العام المساعد للصناعة بأن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات لتعزز مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، أهمها الترويج للمنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والدولية، من خلال تنظيم المعارض والفعاليات التجارية داخل سلطنة عُمان وخارجها وتقديم التسهيلات للشركات للتوسع في الأسواق الخارجية من خلال وكالة ضمان الصادرات وتشجيع ريادة الأعمال الصناعية ودعم الشركات الناشئة من خلال تقديم برامج استشارات وتوجيهات في مراحل التأسيس والنمو، وتوجيه وإرشاد المستثمرين الجدد في الصناعة بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في برامج المصانع الجاهزة.

تطوير القدرات الوطنية

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن الوزارة تعمل أيضًا على تنمية الموارد البشرية للقطاع الصناعي من خلال برامج التدريب والتأهيل وتطوير القدرات الوطنية، وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز المهارات من خلال التعاون مع وزارة العمل، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وجمعية الصناعيين العُمانية، وتقديم برامج تدريبية متخصصة لتعزيز مهارات العاملين في القطاع الصناعي لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والآلات المتطورة، وتطوير مهارات الإدارة والقيادة في القطاع الصناعي لتحسين فاعلية الفرق، وتنسيق الأعمال ودعم التعليم المستمر.

وتحديث البنية الأساسية لقطاع التصنيع من خلال تحسين وسائل النقل والخدمات اللوجستية لتسهيل حركة المواد والمنتجات بين المنشآت الصناعية والأسواق، وضمان توفير إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة لدعم عمليات التصنيع وتعزيز التعاون بين الشركات الصناعية والحكومة لتبادل المعرفة والخبرات ودعم المشروعات المشتركة وتنفيذ المبادرات الحكومية التي تدعم الاستثمار في الصناعات ذات التقنية المتقدمة، وتوفير التمويل والممكنات التي تسهم في تحسين البيئة الاستثمارية، وتعزيز الثقة في القطاع الصناعي.

وبيّن مازن السيابي أن العمل على تنفيذ البرامج والمبادرات التي خرجت بها الإستراتيجية الصناعية 2040م كفيل بتحقيق نمو مستدام في القطاع الصناعي، وزيادة قدرته على جذب الصناعات ذات التقنية العالية، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد وإيجاد فرص عمل جديدة.

ويعد الاستثمار في القطاع الصناعي محركًا قويًّا للنمو وأداة فاعلة للتنويع؛ حيث يلعب دورًا حيويًّا في توفير فرص العمل، ونقل التقنيات المتقدمة وتعزيز الابتكار، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وتشير أحدث البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في أغسطس 2024م إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي بلغت ملياري ريال عُماني، كما تم التوقيع على اتفاقيات استثمارية لعدد 60 مشروعًا صناعيًّا بحجم استثمارات بلغ 885 مليون ريال عُماني في مختلف الأنشطة الصناعية وجميع المناطق الصناعية والاقتصادية والحرة منذ بداية العام الجاري.

تعزيز الاقتصاد الوطني

وتقوم الصادرات بدور حيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث تُعد من الأدوات الأساسية لتحقيق أهداف التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال زيادة حجم الصادرات وتنوعها؛ إذ تسعى سلطنة عُمان إلى تحقيق استدامة اقتصادية، وتوسيع قاعدتها الإنتاجية، وتنويع مصادر الدخل، وتشجيع الاستثمارات، وتحفيز الإنتاجية، وتعزيز الابتكار وإتاحة فرص عمل، وفتح أسواق جديدة، وتقوية العلاقات التجارية.

وأشارت أحدث البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في أغسطس 2024م إلى ارتفاع حجم الصادرات غير النفطية والتي يتمثل معظمها في الصادرات الصناعية بنسبة 11.2بالمائة بنهاية مايو 2024م مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023م، وبقيمة بلغت 3 مليارات و45 مليون ريال عُماني مشكلة ما نسبته 31 بالمائة من إجمالي الصادرات، حيث ارتفعت بنسبة 15 بالمائة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة و14.6 بالمائة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

كما ارتفعت الصادرات الصناعية لجمهورية كوريا الجنوبية بنسبة (1000%) بنهاية مايو 2024م مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2023م، مدفوعة بالأخبار الإيجابية بتوقيع دول المجلس اتفاقية تجارة حرة مع جمهورية كوريا الجنوبية.

ولفت المهندس جاسم بن سيف الجديدي المدير الفني لمكتب وكيل الوزارة للتجارة والصناعة إلى أن الصادرات الصناعية إلى كوريا الجنوبية بلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 288 مليون ريال عُماني، وذلك نتيجة لزيادة صادرات المنتجات البتروكيماوية مثل منتجات النافثا والميثانول، والمنتجات المعدنية كالألمونيوم والحديد، والمنتجات الغذائية كالأسماك، ومنتجات مواد البناء كالرخام وغيرها.

وبيّن أن هذه الارتفاعات تأتي قبيل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية كوريا الجنوبية، التي وقعت قبل نهاية العام الماضي 2023م، والتي ستعمل على تحرير التجارة في السلع والخدمات من خلال إزالة أو تخفيض التعرفة الجمركية، والحد من تطبيق الإجراءات غير الجمركية، ما يسهم في زيادة درجة المنافسة بين الأسواق في الجانبين، وتكريس مبادئ الاقتصاديات المفتوحة والتكتلات الاقتصادية، لتعطي دفعة قوية للصادرات العُمانية غير النفطية إلى أسواق جمهورية كوريا الجنوبية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة وترویج الاستثمار الصناعات التحویلیة فی القطاع الصناعی ملیون ریال عمانی الاقتصاد الوطنی مقارنة بالفترة کوریا الجنوبیة الربع الأول من الاستثمار فی ملیون ریال ع ریال ع مانی بالمائة من من خلال من عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

بـ 31.5 مليون دولار.. كامل الوزير يشهد افتتاح خط إنتاج جديد لمصنع كوكاكولا بالسادات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، فعاليات افتتاح خط إنتاج جديد بمصنع شركة كوكاكولا هيلينك بمدينة السادات.

جاء ذلك بحضور السفير نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان في مصر، زوران بوجدانوفيتش، الرئيس التنفيذى لشركة كوكاكولا هيلينك وعدد من المسؤولين الإقليميين لشركة كوكاكولا، وعمر مهنا، رئيس مجلس إدارة شركة كوكاكولا هيلينك مصر، والمهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، والوزير المفوض بيتر هافنار، ممثل سفارة سويسرا في مصر.

 إنجازات فى مجال التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة

وفي كلمته خلال فعاليات الافتتاح، أكد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن قطاع الصناعة يعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية وأحد الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة المصرية ويحظى بدعم غير مسبوق واهتمام بالغ من القيادة السياسية، وأن ما شهدته مصر مؤخراً من إنجازات فى مجال التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة يعد عاملاً رئيسياً فى زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية.

وأضاف الوزير، أنه فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024-2030) وهى استراتيجية واقعية قابلة للتنفيذ تستهدف توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلى وتحويل مصر إلى مركز صناعى إقليمى، والتحول نحو الإقتصاد الأخضر، وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في إجمالى الناتج القومى المحلى وفى حجم الصادرات، وكذلك الوصول بجودة المنتج المصرى إلى أعلى جودة ممكنة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الموارد البشرية، وإتاحة المزيد من فرص العمل من أجل زيادة الإنتاج وتحسين الدخل، مع وجود الممكنات الرئيسية لتنمية الصناعات الخضراء والقطاعات الرئيسية المؤهلة لتعميق التصنيع المحلى والتي من أهمها قطاع الصناعات الغذائية.

باستثمارات تصل إلى 31.5 مليون دولار

وأعرب الوزير عن حرصه على التواجد في الاحتفال بافتتاح خط الإنتاج الجديد بمصنع (كوكاكولا هيلينك) الذي يعتبر أسرع وأعلى خط إنتاج للكانز (كوكاكولا - فانتا - سبرايت - شويبس) ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن أيضاً مقارنة بباقي الدول بمجموعة كوكاكولا هيلينك العالمية بسرعة إنتاج قصوى تصل إلى 120 ألف علبة كانز كل ساعة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لخط الإنتاج الجديد 172 مليون لتر سنوياً، وذلك باستثمارات تصل إلى 31.5 مليون دولار، وبنسبة مكون محلى تصل إلى 95%.

وأكد الوزير، حرص وزارة الصناعة على دعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والارتقاء بجودة المنتج المحلي ومن ثم زيادة الصادرات المصرية وقدرتها على التنافسية في الأسواق العالمية ومطابقتها للمواصفات القياسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مثمناً الجهود الكبيرة للمصانع المصرية والصروح الصناعية المتطورة مثل شركة كوكاكولا هيلينك لتبني التكنولوجيات المبتكرة لتنمية العلامات التجارية الشهيرة في مجال الصناعات الغذائية.

وخلال كلمته طالب الوزير، زوران بوجدانوفيتش، الرئيس التنفيذى لشركة كوكاكولا هيلينك بفتح خطوط جديدة للمصنع والتوسع في التصدير للخارج من مصر، بالإضافة إلى التعاون مع الجانب المصري في تدريب العاملين المصريين سواء في أكاديمية السويدي أو مدرسة تكنولوجية خاصة بكوكاكولا هيلينك لتخريج عاملين أكفاء للعمل بمصانع الشركة في مصر ومصانعها في دول العالم المختلفة.

وفي نهاية كلمته توجه الوزير بالشكر والتقدير للمسئولين في شركة كوكاكولا هيلينك مصر على جهودهم في دعم صناعة الأغذية وفقاً للآليات الإنتاجية الدولية، متمنياً للكافة الشركات الصناعية الطموحة العاملة في مصر بالنجاح والتوفيق بما يساهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة التصنيع وبما يؤدى لخلق مستقبل أكثر استدامة لمصر خلال السنوات المقبلة.

السوق المصرية جاذب للاستثمارات 

ومن جانبه أعرب زوران بوجدانوفيتش، الرئيس التنفيذى لشركة كوكاكولا هيلينك عن سعادته بافتتاح خط إنتاج جديد بالشركة في مصر وهو ما يدل على أن السوق المصرية سوق واعد لجذب الاستثمارات المختلفة، مشيراً إلى أن هذا المصنع بمدينة السادات يعتبر من أكبر مصانع الشركة، كما يعتمد في جزء كبير من طاقته على الطاقة الشمسية، كما يوفر 300 فرصة عمل، موجهاً الشكر للحكومة المصرية على أوجه الدعم الذي تقدمه لكافة المستثمرين في مصر، مؤكداً على اهتمام الشركة بتدريب العاملين المصريين سواء داخل مصانع الشركة بمصر وأيضاً تدريب الشباب المصري من خارج مصانع الشركة على برامج تدريبية تؤهلهم لسوق العمل، مشيراً إلى افتتاح مركز رقمي جديد للخدمات التكنولوجية للشركة يصدر هذه الخدمات لنحو 27 سوقاً مختلفاً خارجياً ويوفر 450 فرصة عمل جديدة.

وعلى هامش فعاليات الافتتاح قام نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بتفقد عدد من خطوط الإنتاج بالمصنع حيث تفقد صالة الإنتاج لخط الكانز الجديد وخط العبوات البلاستيكية.

وفي تصريحات صحفية على هامش فعاليات الافتتاح قال الوزير: إن مصنع كوكاكولا بمدينة السادات يعتبر من التجارب الصناعية الناجحة في السوق المصري حيث يقام المصنع على مساحة 82 ألف متر مربع، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 720 مليون لتر سنوياً، لافتاً إلى يخصص المصنع أغلب إنتاجه للسوق المحلي وأن المصنع يستهدف خلال الفترة المقبلة التصدير لأسواق الدول العربية، مشيراً إلى أن مصنع الشركة بالسادات يوفر 300 فرصة عمل.

وأكد الوزير تفاؤله بمستقبل الصناعة المصرية كما بعث برسالة طمأنة لكافة المصنعين المحليين والدوليين بأن وزارة الصناعة عازمة على تقديم يد العون لكافة المصانع المتعثرة سواء التي تعمل بأقل من طاقتها أو التي توقفت تماماً لاستعادة نشاطها وذلك من خلال تدشين عدة مبادرات لدعم قطاع الصناعة حيث أعلنت الوزارة مؤخراً عن مبادرة مساندة القطاعات الصناعية ذات الأولوية من خلال تمويل القطاع الخاص بنسبة 15% لشراء خطوط الإنتاج.

وأشار إلى أنه سيتم قريباً الإعلان عن مبادرة لمساندة الشركات المصدرة لتعزيز الصادرات المصرية.

وتابع: أنه إذا زاد العائد من الصادرات المصرية أو تساوى مع قيمة استهلاك السوق المحلي سيساهم في تقليل الفجوة الدولارية ودعم الاقتصاد القومي، مضيفاً أن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية تقوم بعقد لقاءات أسبوعية لتذليل أي عقبات تواجه قطاع الصناعة لتعظيم القدرات الصناعية في مصر. 

مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” يستعرض دراسة حول تحقيق الأمن الوطني للصناعات الدوائية
  • «الوطني الاتحادي» يستعرض دراسة حول تحقيق الأمن الوطني للصناعات الدوائية
  • "طاقة الوطني" تستعرض دراسة حول تحقيق الأمن الوطني للصناعات الدوائية
  • "الحريفة 2" يحقق أكثر من 120 مليون في السينمات المصرية
  • «الحريفة 2» يحقق 120 مليون جنيه إيرادات بعد شهر من عرضه في دور السينما
  • «السياحة»: متحف الحضارة يحقق أعلى إيرادات منذ افتتاحه في الربع الأخير من 2024
  • بنك بوبيان يحقق 319 مليون دولار أرباحا صافية في 2024
  • مؤسسة هولندية تحصل على قرض 20 مليون يورو لتطوير تطبيقات الذكاء الصناعي
  • خبير اقتصادي: دبي تسير بثبات نحو تحقيق تريليون درهم في القطاع العقاري
  • بـ 31.5 مليون دولار.. كامل الوزير يشهد افتتاح خط إنتاج جديد لمصنع كوكاكولا بالسادات