يحتضن جناح مملكة بلجيكا المشارك في الدورة السادسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) مجموعة من كبرى الشركات البلجيكية المتخصصة في المراجل الصناعية لاسترداد الحرارة المفقودة وتحويلها إلى بخار لتشغيل التوربينات الغازية، البرمجيات المؤسسية المساعدة على إزالة الكربون وقياس انبعاثات غازات الدفيئة والبصمة الكربونية، مضخات المياه المعتمدة على الطاقة الشمسية والخزانات المرنة والوحدات الصناعية لتنقية المياه وحلول توفير مياه الشرب في المناطق الريفية، ومعالجة مياه الصرف الصحي وتجميع مياه الأمطار وإعادة استخدامها.


وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي “ويتيكس” بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي. ويتضمن المعرض 16 جناحاً دولياً من مختلف أنحاء العالم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي مؤسس ورئيس معرض ويتيكس: “نرحب بمشاركة الشركات البلجيكية في “ويتيكس” ونتطلع إلى أن يكون المعرض محطة جديدة لتعزيز العلاقات القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة بلجيكا الصديقة، والبناء على التعاون الناجح والشراكات النوعية التي أسستها الشركات البلجيكية خلال مشاركاتها السابقة في “ويتيكس” وضمن الوفد البلجيكي في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي استضافته دولة الإمارات. وبوصفه أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والمدن الذكية وإزالة الكربون والقطاعات ذات الصلة، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، يعتبر “ويتيكس” فرصة مثالية للتعرف على التقنيات المستقبلية التي من شأنها تسريع عجلة العمل المناخي، وملتقى عالمي سنوي تترقبه الشركات والمسؤولون وصناّع القرار والخبراء لتبادل الخبرات والمعارف، والاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات التي من شأنها صنع مستقبل أكثر استدامة للجميع.”
من جانبه، قال سعادة أنطوان ديلكور سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الإمارات: “تشارك مملكة بلجيكا دولة الإمارات العربية المتحدة في الرغبة في تعزيز مستقبل مستدام للجميع. لقد اندرجت مشاركتنا في مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات العام الماضي في هذا الجهد المشترك، ونتمنى أن نواصل هذا الالتزام من خلال جناح بلجيكا في معرض “ويتيكس” هذا العام، مما يعزز مرة أخرى علاقاتنا الاقتصادية والمؤسسية.”
من جهتها قالت إديث مايو، مستشارة اقتصادية في وكالة والونيا للتصدير والاستثمار (AWEX): “يسعدنا أن نستضيف 6 شركات متميزة من منطقة والونيا تحت مظلة الجناح البلجيكي. مع نطاق واسع من المجالات، مثل معالجة المياه، والمعالجات، وتقنية المعلومات، والهيدروجين الأخضر، يمكننا أن نؤكد أن خبرتنا ستساهم في الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي وتأثيراته.”وتعتبر دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لبلجيكا في الوطن العربي بحصة تبلغ 21% من تجارتها مع الدول العربية في عام 2022، بقيمة تبلغ 8.3 مليار دولار.
ومن جهته قال راؤول أنطوان من شركة “سوتراد ووتر Sotrad Water”: “شهد العام الماضي مشاركتنا الأولى في معرض “ويتيكس” بدبي، وقد أعجبت حقاً بالمجموعة الواسعة من الزوار والعارضين المثيرين للاهتمام من جميع أنحاء المنطقة. في “سوتراد ووتر”، نحن متخصصون في تصميم وتصنيع حلول مياه الشرب لسكان المناطق النائية في البلدان الناشئة، مما يضمن حصول الأشخاص الأكثر احتياجاً على الدعم المستدام. وباعتبارها مركزاً عالمياً، فقد وفرت لنا دبي منصة مثالية لإجراء اتصالات قيّمة مع الشركاء الفنيين وهياكل التمويل والعملاء المحتملين.”
ومن أبرز الشركات المشاركة في الجناح البلجيكي في المعرض مجموعة “جون كوكريل John Cockerill”، وشركة “دي كاربونايز D Carbonize”، شركة “سوتراد ووتر Sotrad Water”، وشركة “سي إي + تي باور CE+T Power”، شركة “إلوي ووتر Eloy Water”، وشركة “تشيمبو بيفل Chembo Bevil”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024

حققت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية خلال 2024، تصنيفًا متقدمًا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن “الاتحاد الدولي للاتصالات”، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز حماية البنية التحتية التقنية ودعم التحول الرقمي المستدام وترسيخ توجهات الاقتصاد المعرفي، وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.
ووفقاً لـ “الاتحاد الدولي للاتصالات” صُنفت دولة الإمارات في الفئة الأعلى عالميًا (النموذج الرائد) بمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024، ما يؤكد على توفير الدولة بنية تحتية رقمية آمنة ومتطورة، تواكب طموحاتها في التحول الرقمي وتعزيز موقعها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، فيما حصلت السعودية على تصنيف “نموذج رائد” في الفئة الأعلى لمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024.
جهود مستمرة
وحققت السعودية نسبة 100% في جميع معايير المؤشر، الذي يقيس التزام الدول عبر 83 مؤشرًا فرعيًا موزعة على 4 محاور، بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها لتعزيز أمنها السيبراني وحماية بنيتها التحتية الرقمية.
ووفقًا لتقرير الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لعام 2024، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية نحو 13.3 مليار ريال 2023، حيث شكّل إنفاق منشآت القطاع الخاص 69% من هذا المبلغ (حوالي 9.2 مليارات ريال)، بينما شكّل إنفاق الجهات الحكومية 31% (حوالي 4.1 مليارات ريال ) كما تشير التوقعات إلى استمرار نمو سوق الأمن السيبراني في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب بنحو 13% حتى 2029.
أولوية قصوى
وحسب ” إنترريجونال”، يعتبر الأمن السيبراني أولوية قصوى في دولة الإمارات لأسباب استراتيجية وحيوية تتعلق بالتطور التكنولوجي والأمن الوطني والاقتصاد الرقمي، حيث تعتمد الدولة وبشكل كبير على البنية التحتية الرقمية في قطاعات حيوية مثل: الطاقة، النقل، الاتصالات، والخدمات المالية”.
وتسعى الإمارات لأن تكون مركزًا عالميًا للاقتصاد الرقمي ومع زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، تتضاعف الحاجة إلى حماية البيانات والمعاملات الرقمية من الهجمات السيبرانية.
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز الثقة في البيئة الرقمية عبر حماية البيانات والأنظمة، ما يعزز ثقة المستثمرين والشركاء التجاريين، والمواطنين في البيئة الرقمية للدولة، ويسهم في جذب الاستثمار الأجنبي.

مبادرات
وذكر ” إنترريجونال” أن دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الأمن السيبراني من أهمها: إنشاء الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني واستراتيجية الإمارات للأمن السيبراني لتعزيز الحماية الرقمية كما تستثمر الدولة في البحوث والتطوير وبناء الكفاءات الوطنية في مجال الأمن السيبراني ما جعلها نموذجًا في التصدي للتهديدات السيبرانية وحماية اقتصادها الرقمي المتنامي.
ويُقدَّر حجم سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات بنحو 2.1 مليار درهم 2024، مع توقعات بنموه إلى 3.9 مليار درهم 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.72%، مما يعكس التزام المؤسسات الحكومية والشركات بحماية أصولها الرقمية.
وقال إنترريجونال: شهدت التهديدات الرقمية تحولات عميقة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي، ما جعل صناعة الأمن السيبراني قطاعاً سريع النمو، وقد أدى مشهد التهديدات المتطور، بما في ذلك ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى تزايد اهتمام الحكومات بتعزيز وجودها في صناعة الأمن السيبراني.
سوق كبير
ووفق تقرير صادر عن شركة فروست آند سوليفان (Frost & Sullivan)، يتوقع أن تصل قيمة صناعة الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط إلى 13.4 مليار دولار العام 2030 فيما تشير (Statista) للأبحاث السوقية من المُرجَّح أن تصل عوائد سوق الأمن السيبراني عالمياً إلى نحو 538.30 مليار دولار العام 2030.
وأوضح “إنترريجونال” أن التوسع في إنترنت الأشياء وضعف نقاط الحوسبة السحابية وبرامج الفدية والرسائل الاحتيالية تعد أبرز أشكال التهديدات السيبرانية لاستهداف البنية التحتية الرقمية، فيما كانت المنشآت المالية والخدمية الأكثر عرضةً للهجمات ما يفرض على الجهات الحكومية المعنية تعزيز المراقبة وإجراء التحديثات المستمرة لبرامج وجدران الحماية بشكل استباقي كأفضل طرق مواجهة التهديدات المتصاعدة


مقالات مشابهة

  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • "الطرق والنقل" بالإسماعيلية: حلول عاجلة لأزمة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبدالناصر
  • مشروع تقسيم “سوريا”
  • الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
  • “حرفة وقصة” .. أصالة وإبداع في ركن الطفل بمعرض جدة للكتاب 2024
  • ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب.. ورشة عمل بعنوان “كتابة البودكاست الوثائقي”
  • “نداء الوسط”: أزمة مياه حادة تهدد حياة سكان مدينة الفاو بولاية القضارف 
  • لماذا يركز موقعي الالكتروني على قضايا الخرطوم، صنعاء، الدوحة.. ولندن ؟
  • 40 دولة تشارك في “بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز”
  • وزير الثقافة يعطي الضوء الأخضر لتصميم جناح لبنان في معرض بينالي في البندقية