أزمة جديدة بين مصر وإسرائيل تلوح في الأفق بعد معضلة "محور فيلادلفيا"
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تسود حالة من التوتر بين مصر وإسرائيل في ظل استمرار مفاوضات التهدئة بين تل أبيب وحركة حماس حول الوضع في غزة، حيث تتصاعد الأزمة المتعلقة بـ "محور فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وفقًا لتقارير إعلامية، تسببت هذه الأزمة في تأخير تعيين سفير إسرائيلي جديد في القاهرة.
أفادت قناة "i24NEWS" بأن عدم تعيين السفير الإسرائيلي الجديد، أوري روثمان، جاء بسبب "تأخير متعمد" من جانب الحكومة المصرية، حيث لم يحصل روثمان على الموافقة المصرية لتولي المنصب بعد.
في سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية أن تل أبيب تعتزم تغيير استراتيجيتها في التعامل مع الأزمة، وطلبت من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط أكبر على مصر، التي ترفض أي وجود إسرائيلي على محور فيلادلفيا. هذا المحور يعتبر من العراقيل الكبيرة في محادثات وقف القتال في غزة التي تضررت بشدة جراء النزاع.
وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، بأن حركة حماس تحصل على الأسلحة من مصر عبر محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن "مصر تقوم بتهريب الأسلحة إلى غزة، على الرغم من الجهود الإسرائيلية لعدم السماح بأي مواد إلى القطاع".
ردًا على هذه التصريحات، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، واصفة إياها بأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، وتعقيد جهود التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محور فيلادلفيا مصر اسرائيل غزة تل أبيب محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
إعلان عملية سياسية جديدة لحل الأزمة الليبية بإدارة الأمم المتحدة
شكلت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا لجنة فنية مكونة من خبراء ليبيين لتحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بتوافق لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وذلك لـ"الحفاظ على الاستقرار ومنع النزاع".
وأفصحت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني خوري، عن مضمون العملية السياسية التي تيسرها البعثة لحل الأزمة الليبية، وأنها "ستعلن الاثنين تفاصيل العملية السياسية التي سوف تسيرها الأمم المتحدة خلال إحاطة لمجلس الأمن".
وقالت خوري إن العملية السياسية "تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار ومنع النزاع ودعم توحيد مؤسسات الدولة والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات ومعالجة القضايا الخلافية العالقة منذ وقت طويل"، بحسب وكالة "الأناضول".
الليلة، وقبل إحاطتها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدًا الأثنين ، تفصح القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، عن مضمون العملية السياسية التي تيسرها البعثة. تابعوا قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للبعثة للمزيد. pic.twitter.com/BPR9e00k0N — UNSMIL (@UNSMILibya) December 15, 2024
وأضافت "كخطوة أولى نعتزم فيها تشكيل لجنة فنية مكونة من خبراء ليبيين لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية في أقصر وقت ممكن بما في ذلك ما يتم من اقتراحات من ضمانات وتطمينات في إطار زمني".
وذكرت أن "اختصاصات هذه اللجنة ستشمل أيضا وضع خيارات لإطار واضح للحوكمة مع تحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بتوافق"، مؤكدة "سنقف للدفاع بقوة عن المبادئ والمعايير التي يمكن أن تحمي مصالح الشعب الليبي".
وبينت أن الخطوة الثانية هي التزام البعثة الأممية "بإعلاء أصوات الشعب الليبي كي يتمكن من تحديد مستقبله بنفسه.. وستعمل البعثة من خلال العمل مع شركاء الليبيين على تيسير ودعم حوار مهيكل لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل".
وأضافت أن "هذا الحوار سوف يستهدف مشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع الليبي بما في ذلك الأحزاب السياسية والنساء والشباب والمكونات الثقافية والقيادات المجتمعية".
وواصلت "ستعمل البعثة على الدفع بعجلة الإصلاحات الاقتصادية كما ستواصل في المساعدة على تعزيز توحيد المؤسسات العسكرية والامنية ودعم المصالحة الوطنية ".
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين؛ إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، التي تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي.
وثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد، ومقرها بنغازي، التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي في عام 2011.