دراسة تكشف تأثير البيئة الأسرية في إدمان الألعاب الإلكترونية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
ناقش قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس رسالة ماجستير المقدمة من الطالبة أزهار بنت علي بن محمد العبرية المعنونة بـ(تأثير البيئة الأسرية في إدمان الألعاب الإلكترونية من منظور العمل الاجتماعي)، دراسة مطبقة على طلبة الحلقة الثانية (5-9) بمحافظة الداخلية أنموذجًا.
سعت الدراسة إلى استكشاف مشكلة إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية التي تعد من القضايا المثيرة لقلق الأسر والمجتمعات، إذ تلعب البيئة الأسرية دورًا حاسمًا في تشكيل سلوكيات الأطفال، بما في ذلك استخدامهم للألعاب الإلكترونية. ومن هذا المنطلق هدفت الدراسة الحالية إلى استكشاف تأثير البيئة الأسرية على إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية لدى عينة من طلبة الحلقة الثانية (5-9) في محافظة الداخلية بسلطنة عمان، ذلك من خلال اختبار العلاقة بين البيئة الأسرية وإدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية، وكذلك العلاقة بين المتغيرات الديموغرافية (السن، الجنس، محل الإقامة).
هدفت الدراسة إلى تحديد تصورات الأخصائيين الاجتماعيين حول تأثير البيئة الأسرية على إدمان الألعاب الإلكترونية، وأيضًا دراسة التغيرات السلوكية التي يلاحظها أولياء الأمور لدى أطفالهم بعد ممارستهم للألعاب الإلكترونية. ولتحقيق تلك الأهداف اندرجت الدراسة الحالية ضمن نمط الدراسات الوصفية التحليلية، وتمَّ جمع البيانات باستخدام منهج المسح الاجتماعي لعينة عشوائية من الطلاب والأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور بمدارس محافظة الداخلية، وقد استخدمت الدراسة أدوات متعددة في جمع البيانات، هي: مقياس البيئة الأسرية، مقياس إدمان الألعاب الإلكترونية، ودليل مقابلات مع الأخصائيين الاجتماعيين وكذلك دليل مقابلة مع أولياء الأمور.
أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية عكسية ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05) بين البيئة الأسرية وإدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية، مع تأكيد قوة العلاقة في بُعد المناخ الاجتماعي مقارنةً بباقي أبعاد إدمان الألعاب الإلكترونية. كما تبين وجود فروق دالة إحصائيًا بين بعض المتغيرات الديمغرافية (الجنس، السن، محل الإقامة) وإدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية. إضافةً إلى ذلك، احتل بُعد الأمان الأسري المرتبة الأولى بين أبعاد البيئة الأسرية في تأثيره على إدمان الأطفال. وأجمع الأخصائيون الاجتماعيون على أن البيئة الأسرية هي العامل الرئيسي في إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية، وقد أفاد أولياء الأمور بأبرز التغيرات السلوكية التي لاحظوها على أبنائهم بعد ممارسة الألعاب الإلكترونية.
أشرف على الرسالة الدكتور أحمد ثابت، وقد ترأس اللجنة الدكتور محمد حسانين، وعضوية الممتحنين: الأستاذ الدكتور تامر عبدالغني (ممتحن خارجي) والدكتور عماد فاروق (ممتحن داخلي).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إدمان الألعاب الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: لا صلة بين الهواتف المحمولة والسرطانات المتنوعة
أظهرت دراسة قادتها وكالة السلامة النووية والإشعاعية في أستراليا عدم وجود صلة بين استخدام الهواتف المحمولة والسرطانات المتنوعة.
وأظهرت الدراسة، التي كانت بتكليف من منظمة الصحة العالمية ونشرت أمس، عدم وجود ارتباط بين التعرض للموجات الراديوية من الهواتف المحمولة والسرطانات المتنوعة، من بينها سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطانات الغدة الدرقية وتجويف الفم. وذكر كين كاريبيديس، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدير المساعد لتقييم الأثر الصحي في الوكالة الأسترالية، أن الدراسة الجديدة قامت بتقييم جميع الأدلة المتاحة حول العلاقة بين الهواتف المحمولة وأبراج الهواتف المحمولة والسرطانات.
وأشار إلى أن الباحثين لم يجدوا أي صلة بين التعرض للموجات الراديوية والسرطانات المختلفة، لكن الفريق لا يمكنه أن يكون بالقدر نفسه من اليقين بشأن النتائج مقارنة بالدراسة التي تناولت سرطان الدماغ.