للمرة الأولى في تاريخها، نشرت نيوزيلندا اليوم الجمعة قائمة بالتهديدات الرئيسية التي قد تواجهها الدولة في السنوات المقبلة تتضمن إشارة إلى "تصرفات الصين وروسيا وإيران".

ووصف تقرير "تقييم التهديدات" الذي أصدره جهاز الاستخبارات النيوزيلندي وتم رفع السرية عنه في خطوة نادرة، التطرف العنيف والتدخل الأجنبي والتجسس بأنها أبرز التهديدات الأمنية.

وقال التقرير إن "عددا قليلا فقط من الدول منخرطة في التدخل الأجنبي ضد نيوزيلندا، لكن البعض يفعل ذلك بإصرار مع احتمال التسبب بضرر كبير.. ومن تلك الدول جمهورية الصين الشعبية وجمهورية إيران الإسلامية وروسيا".

وأشارت الاستخبارات النيوزيلندية إلى أن الخطر "الأكثر وضوحا" على البلاد هو "الصين الحازمة بشكل متزايد"، في حين أن تصرفات روسيا "ليست موجهة ضد نيوزيلندا تحديدا".

واتهم التقرير الصين بالتجسس والتدخل معتبرا أن الدافع وراء تنامي "قوة" الصين هو التنافس الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى بكين إلى التفوق على واشنطن وحلفائها الغربيين.

وقال التقرير: "أصبح خطر التدخل الصيني، وضغط بكين على المجتمعات الصينية في البلاد، أكثر وضوحا. نحن ندرك جيدا أنشطة أجهزة استخبارات الصينية في نيوزيلندا وفي منطقة (المحيطين الهندي والهادئ) ونعتبرها مشكلة معقدة "، مشيرا إلى أن "الاستخبارات الصينية تراقب باستمرار الصينيين الذين استقروا في نيوزيلندا".

وحسب التقرير، فإن الحملات الإعلامية الروسية التي تنشر "معلومات مضللة"، تشكل تهديدا أقل لأنها "لا تستهدف نيوزيلندا على وجه التحديد، رغم أنها تؤثر في آراء بعض مواطنيها".

وشددت الاستخبارات النيوزيلندية على أن إيران التي "تسعى لإسكات المعارضة" وكانت تراقب "الجماعات المنشقة"، أصبحت "أكثر عدوانية"، وأضافت: "لطالما كان نشاط إيران في نيوزيلندا أمرا غير مرجح تاريخيا، لكننا نواصل تقييم التهديدات الصادرة عن هذه الدولة".

وأشار أندرو هامبتون، المدير العام لجهاز الاستخبارات في نيوزيلندا، أثناء تقديم التقرير، إلى أن "المنافسة بين الدول أصبحت أكثر حدة، وهذا يشجع بعض الدول على اكتساب مزايا من خلال وسائل غير شريفة، مثل التجسس والتدخل الأجنبي".

وأضاف: "ومع ذلك، من المهم أن نفهم أن الحكومات والأشخاص الذين يتصرفون نيابة عنهم، هم وحدهم الذين يشكلون تهديدا، وليس المواطنين (العاديين)".

يذكر أن نيوزيلندا جزء من تحالف "الخمس عيون" لتبادل المعلومات الاستخباراتية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا.

وتعرضت ويلينغتون لانتقادات في الماضي بسبب "ليونة" موقفها تجاه الصين، حيث التزمت ويلينغتون دائما جانب الحذر مع الصين وضعت علاقاتها الوثيقة مع أكبر شريك تجاري لها قبل المخاوف الأمنية لحلفائها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم الجمعة المحيط الهادئ الاستخبارات انتقادات تراقب التطرف فی نیوزیلندا

إقرأ أيضاً:

التجارة تكشف عدد العراقيين الذين حُجبت عنهم البطاقة التموينية

التجارة تكشف عدد العراقيين الذين حُجبت عنهم البطاقة التموينية

مقالات مشابهة

  • توروب ينتظر التقرير الطبي الحاسم لموقف إمام عاشور
  • كيف تهدد ندرة المياه الأمن الغذائي العالمي؟
  • استطلاع جديد: أكثر من نصف الأوروبيين يؤيدون توسيع الاتحاد الأوروبي
  • الصين تعلن دعمها لقطر في استضافة القمة العالمية للتنمية الاجتماعية
  • الصين تعارض العقوبات البريطانية ضد الشركات الصينية بحجة الارتباط بروسيا
  • الكرملين: روسيا ستفعل كل ما بوسعها لضمان أمنها
  • التجارة تكشف عدد العراقيين الذين حُجبت عنهم البطاقة التموينية
  • نيوزيلندا: فتى يبتلع 100 قطعة مغناطيس حصل عليها من متجر إلكتروني والأطباء يدقون ناقوس الخطر
  • قاليباف : الرسالة الإيرانية-الروسية-الصينية إلى الأمم المتحدة رمز للتضامن الاستراتيجي بين ثلاث قوى كبرى
  • نيوزيلندا تحذر من استفادة الجيش الإسرائيلي من أقمارها الصناعية