الثورة نت/..
اكتشف فريق من الباحثين في السويد عقاراً لعلاج الصرع حقق فعالية جيدة في علاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، ما قد يضع حدا للشخير.

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام اليوم الأربعاء، يمكن أن يزيد انقطاع التنفس أثناء النوم من خطر الإصابة بأمراض مميتة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى الإرهاق الشائع.

ويتضمن العلاج الحالي “استخدام المرضى لقناع ميكانيكي غير مريح أثناء نومهم، يضخ الهواء النقي إلى أنوفهم وأفواههم”.

لكن العديد من المرضى يجدون أن هذه العلاج غير مريح وصعب الاستخدام، ما دفع الباحثين إلى البحث عن علاجات بديلة.

وتوصل فريق البحث إلى علاج باستخدام عقار ( (sulthiame، والذي على الرغم من استخدامه بشكل أساسي كدواء للصرع، فإنه يحسن التنفس أيضا عن طريق تحفيز العضلات في مجرى الهواء العلوي لدى الناس.

وقدم البروفيسور جان هيدنر، من مستشفى جامعة (Sahlgrenska) وجامعة غوثنبرغ، نتائج تجربة سريرية “معيارية ذهبية” للعقار، شملت نحو 300 مريض يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.

وفي بداية التجربة، خضع المشاركون الذين قدموا من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وجمهورية التشيك، لاختبارات فحص التنفس ومستويات الأكسجين في الدم وحركات العين ونشاط الدماغ والعضلات أثناء النوم.. ثم تم إعطاء البعض قرص (sulthiame) يوميا بجرعات مختلفة (100 ملغ أو 200 ملغ أو 300 ملغ).. وتم إعطاء البعض الآخر دواء وهميا.

وخضع المشاركون لاختبارات النوم خلال أربعة أسابيع، وفي نهاية التجربة بعد 12 أسبوعا، لاستكشاف تأثير العقار.. ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا العقار كان لديهم عدد أقل من فترات توقف التنفس، ومستويات أعلى من الأكسجين في الدم أثناء النوم.

وكان التأثير الملحوظ أقوى في الجرعات العالية، حيث شهد المرضى الذين تناولوا قرص 300 ملغ “انخفاضا بنسبة 40 في المائة تقريبا في فترات توقف التنفس هذه، مقارنة بنسبة 18 في المائة في أقل جرعة”.

كما وجدت نتائج التجربة، التي لم تتم مراجعتها من قبل الأقران بعد، أن الآثار الجانبية لـsulthiame))، والتي تشمل التعب والغثيان، كانت خفيفة ومتوسطة بشكل عام بين المجموعات التي تناولت العقار.

وقال هيدنر: “على الرغم من أن (sulthiame) متاح بالفعل كعلاج للصرع عند الأطفال، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى إجراء دراسة المرحلة الثالثة لتأكيد التأثيرات التنفسية المفيدة لهذا العقار في مجموعة أكبر من المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم”.

وعُرضت النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي في فيينا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: انقطاع التنفس أثناء النوم

إقرأ أيضاً:

تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رُصدت سحابة جزيئية غير مرئية على مقربةٍ مُفاجئة من الأرض، ويُمكنها أن تُلقي الضوء على كيفية تشكّل النجوم والكواكب.

سُمّيت هذه السحابة الغازية بـ"إيوس" تيمنًا بإلهة الفجر اليونانية، وكانت لتبدو ضخمةً في سماء الليل لو أمكن رؤيتها بالعين المجرّدة.

أفاد باحثون في دراسةٍ نُشرت الاثنين في مجلة "Nature Astronomy" أنّ عرضها يعادل 40 قمرًا تقريبًا، بينما يبلغ وزنها 3،400 ضعف كتلة الشمس.

وقال الباحث المُشارك في الدراسة، وعالِم الفيزياء الفلكية في جامعة "كوين ماري" في العاصمة البريطانية لندن، توماس هاورث: "كان هذا الشيء جزءًا من محيطنا الكوني بالفعل، ولكننا لم ننتبه إليه".

تم رصد السحابة الجزيئية على بُعد 300 سنة ضوئية من الكرة الأرضية.تصوير: Thomas Müller (HdA/MPIA)/Thavisha Dharmawardena (NYU)

تتكون السحب الجزيئية من الغاز والغبار، والتي يُمكن أن تتشكل منها جزيئات الهيدروجين وأول أكسيد الكربون، كما يمكن أن تنهار الكتل الكثيفة داخل هذه السحب لتُشكّل نجومًا جديدة.

أوضح هاورث أنّه عادةً ما يرصد العلماء سحابة جزيئية باستخدام عمليات الرصد الراديوية والأشعة تحت الحمراء التي تستطيع التقاط البصمة الكيميائية لأول أكسيد الكربون.

وشرح قائلًا: "نبحث عادةً عن أول أكسيد الكربون، ذرة كربون واحدة وذرة أكسجين واحدة فقط، ما يُصدر ضوءًا بسهولة نسبية عند أطوال موجية يُمكننا رصدها".

وأشار هاورث إلى أنّ "أول أكسيد الكربون ساطع، ولدينا العديد من المرافق التي تستطيع رصده".

مع ذلك، ظلّت سحابة "إيوس" غير مُكتشفة رُغم كونها أقرب سحابة جزيئية إلى الأرض، وذلك لافتقارها لكميات كافية من أول أكسيد الكربون، وبالتالي عدم إصدارها للبصمة المميزة التي تُرصد بالطرق التقليدية، وفقًا للباحثين. 

وكان مفتاح هذا الاكتشاف المذهل يتمثل بالبحث عن الضوء فوق البنفسجي المُنبعث من الهيدروجين في السحابة.

نافذة على تكوين النظام الشمسي

اكتشف هاورث وزملاؤه سحابة "إيوس" في البيانات التي جُمعت بواسطة مقياس طيف للأشعة فوق البنفسجية البعيدة يُعرف باسم "FIMS-SPEAR"، والذي استُخدِم كأداة على قمر صناعي كوري يُسمى "STSAT-1".

كانت البيانات منشورة للعامة مؤخرًا في عام 2023 عندما عثرت عليها بليكسلي بوركهارت وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة، والأستاذة المشاركة في قسم الفيزياء والفلك في كلية "روتجرز" للفنون والعلوم.

يُحلل مقياس الطيف الضوء فوق البنفسجي البعيد المنبعث من مادةٍ ما إلى الأطوال الموجية التي تكوّنه، على غرار ما يفعله المنشور مع الضوء المرئي، ما يُنتج طيفًا يُمكن للعلماء تحليله.

صرّحت بوركهارت في بيان صحفي: "هذه أول سحابة جزيئية تُكتشف من خلال البحث المباشر عن انبعاثات الهيدروجين الجزيئي في الأشعة فوق البنفسجية البعيدة".

وأضافت: "أظهرت البيانات جزيئات هيدروجين متوهجة رُصدت عبر التوهج في الأشعة فوق البنفسجية البعيدة. هذه السحابة تتوهج في الظلام حرفيًا".

ويُتيح قرب السحابة الجزيئية من الأرض فرصة فريدة لدراسة كيفية تشكل الأنظمة الشمسية، بحسب ما ذكرته.

وأكّدت بوركهارت: "اكتشافنا لسحابة إيوس مثير للاهتمام، حيث يُمكننا الآن قياس كيفية تشكّل وتفكك السحب الجزيئية بشكلٍ مباشر، وكيف تبدأ مجرّة بتحويل غاز وغبار الفراغ النجمي إلى نجوم وكواكب".

مقالات مشابهة

  • 10 نصائح لمرضى الحساسية والأمراض التنفسية لتجنب رياح الخماسين وارتفاع الحرارة
  • تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
  • استشاري: هناك 4 مواضع يمكن أن يصير فيها وفاة مفاجئة .. فيديو
  • دون تعب أو مجهود… كيف تحرق 500 سعرة حرارية أثناء النوم ليلا؟
  • علامات قد تكون مؤشرا لإصابتك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
  • دواء شائع لعلاج السكري يفتح آفاقاً جديدة لتخفيف «آلام الركبة»
  • تقلبات الطقس وتغير الفصول: خطر مضاعف على مرضى الصرع
  • «فيها سم قاتل».. احذر من لمس إيصالات الدفع الورقية
  • علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة