حلقة عن القرنية المخروطية وتركيب العدسات اللاصقة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
انطلقت اليوم بمستشفى النهضة أعمال حلقة العمل التدريبية «القرنية المخروطية وقراءة تضاريسها وعمليات تثبيت القرنية وتركيب العدسات اللاصقة»، التي تنظمها المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج ممثلة بدائرة الأمراض غير المعدية بالتعاون مع قسم العيون بمستشفى النهضة بمشاركة عدد من أطباء العيون واختصاصي البصريات بالمستشفيات المرجعية بمحافظات سلطنة عمان المختلفة على تقديم خدمات طبية مختصة بالعيون ذات جودة عالية، إضافة إلى تبادل الخبرات بين المختصين مما يسهم في توفير الكثير من الموارد لتستخدم بالشكل المناسب وفي المكان المناسب حيث من المتوقع تقديم هذه الخدمة بالمحافظات في المستقبل القريب وتستمر ليومين.
وقال الدكتور هيثم المحروقي طبيب عيون اختصاصي أول بمستشفى النهضة: إن أهمية هذه البرامج التدريبية التي سينعكس أثرها على مرضى القرنية المخروطية بتوفرها بالمستشفيات المرجعية، وتقليل عناء مجيئهم إلى مستشفى النهضة، ومعرفة خطورة مضاعفاتها خاصة القرنية المخروطية في حالة عدم التدخل المبكر لاكتشافها وعلاجها.
وأشار إلى أنهم يفحصون من خلال البرنامج الوطني لرعاية صحة العين عيون الأطفال حديثي الولادة حتى السنوات الخمس الأولى من عمرهم، إضافة إلى فحص عيون طلبة الصف الأول والرابع والسابع والعاشر؛ لاكتشاف أي مرض من أمراض العيون ومن بينها أمراض القرنية والقرنية المخروطية وعلاجها.
موضحا أن القرنية المخروطية عبارة عن اضطراب في الرؤية يحدث عندما تضعف القرنية وتنتفخ إلى الخارج وتأخذ الشكل المخروطي، ويؤدي ذلك إلى عدم تركيز الضوء بشكل صحيح على الشبكية مما يسبب رؤية ضبابية للشخص، وينعكس ذلك على أداء مهامه اليومية حيث تزداد لديه صعوبة القراءة أو القيادة والأعمال الأخرى، ويعتمد العلاج على الأعراض فعندما تكون الأعراض خفيفة يمكن تصحيح الرؤية بالنظارات الطبية، وقد يحتاج المصاب لاحقًا إلى ارتداء عدسات لاصقة خاصة؛ للمساعدة في الحفاظ على الرؤية في التركيز، وأحيانا يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا لزم الأمر.
حضر افتتاح الحلقة الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية المديرة العامة للمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج بوزارة الصحة، والدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة وعدد من المسؤولين بالوزارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القرنیة المخروطیة
إقرأ أيضاً:
مخاطر التدخين على الرؤية؟
يمانيون – منوعات
تشير الدكتورة أربين أدميان أخصائية طب العيون، إلى أن التدخين يؤثر على الجسم بأكمله والعيون ليست استثناء، لذلك يمكن أن يؤدي التدخين المنتظم وطويل الأمد إلى الغلوكوما.
وتقول: “وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، يدخن حوالي 1.3 مليار شخص في العالم بانتظام بأشكال مختلفة، منهم 47 بالمئة من الرجال و12 بالمئة من النساء. وعدد المدخنين يتزايد كل يوم، ويلاحظ ازدياد عدد المدخنين بين القاصرين بسبب التنوع الكبير في منتجات التبغ”.
وتشير الطبيبة، إلى أن السجائر تحتوي على النيكوتين والقطران وحوالي 40 مركبا لها خصائص مسرطنة ومشعة. ويسبب دخان التبغ في الجسم تسمما مزمنا واختلال عمل الأعضاء، لأنه يسبب اضطراب إمدادات الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة وتضيق الأوعية الدموية.
ووفقا لها، تتأثر أولا وقبل كل شيء الأوعية الدموية الصغيرة- أوعية العين والقلب والكلى والدماغ. لذلك فإن أكثر شكاوى المدخنين تتعلق باحمرار العين، والحرقان، ورهاب الضوء – ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر للدخان على العين، ويسبب رد فعل تحسسي موضعي – التهاب الملتحمة التحسسي، وتهيج مستمر في العين، والأغشية المخاطية والغدد الدمعية، ما يؤدي إلى جفاف العين والأعراض المصاحبة له.
وتشير الطبيبة إلى أن التدخين يمكن أن يسبب لدى المدمنين على التدخين تغيرات تنكسية في القرنية وانخفاضا مستمرا في حدة البصر.
وتقول: “المشكلة التالية هي تشنج الأوعية الدموية في العين، ما يؤدي إلى مشكلات في الدورة الدموية ويسبب تغيرات ضمورية لا رجعة فيها في شبكية العين والعصب البصري والغدد التي تنظم تدفق السائل داخل العين، لذلك غالبا ما يصاب الشخص المدخن بالغلوكوما”.
ووفقا لها، يسبب تأثير الجذور الحرة الناجمة عن دخان التبغ إعتام مبكر لعدسة العين، ما يتطلب علاجه إجراء عملية جراحية. مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية لجميع الأمراض التنكسية والضمور في العيون هي عدم ظهور أعراضها ويكتشفها طبيب العيون أثناء الفحص. ويجب أن نعلم أن علاج هذه الأمراض معقد للغاية ويستغرق وقتا طويلا، لذلك من الضروري مراجعة طبيب العيون على الأقل مرة في السنة للتأكد من عدم وجود تغيرات تتطلب العلاج.
وتشير في ختام حديثها، إلى أنه عند الإقلاع عن التدخين، غالبا ما تختفي الشكوى وتتحسن حالة الشخص الصحية، بما فيها حالة العيون