ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية مواجهة التحالف التركي المصري الناشئ اختباره الأهم المتمثل بتداعيات الأزمة السياسية في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد وصف ما ترتب على إقالة محافظ المصرف المركزي بـ تحد فوري لرئيسي مصر عبد الفتاح السيسي وتركيا رجب طيب أردوغان بعد أن جمعت بلديهما الحاجة إلى تعزيز اقتصاديهما والقلق بشأن الحرب في غزة.

ونقل التقرير عن محللين سياسيين تأكيدهم إن بقاء الخلاف بين أنقرة والقاهرة بشأن كيفية إنهاء الانقسامات السياسية في ليبيا دليل واضح على عدم التعاون الثنائي المثمر، موضحًا أن اتفاق السيسي وأردوغان على طي صفحة الخلافات بشأن القضية الليبية بمثابة هدف جريء يتطلب وضوحًا في آثاره العملية.

وبحسب التقرير جاءت الزيارة الأخيرة لرئيس الاستخبارات التركية “إبراهيم قالن” إلى العاصمة طرابلس لإقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة بالسماح لمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بالعودة إلى منصبه على أساس مؤقت أو إيجاد مجلس إدارة جديد بالإجماع.

وقالت المحللة السياسية علياء الإبراهيمي في مقالة صحفية لها إن النزاعات داخل ليبيا تدور بين عائلات النخبة حول الموارد الاقتصادية ما يغير المعادلة بالنسبة لتركيا أو على الأقل يجعل الحسابات مختلفة عن العام 2019 في وقت تتنامى فيه الشراكة المالية بين الشركات التركية والليبية في شرق البلاد.

ورجحت الإبراهيمي عدم إقدام تركيا مرة أخرى الدعم العسكري المطلق للحكومات في العامصة طرابلس فيما قال مراقبون للشأن الليبي إن المجتمع الدولي عاد إلى حالة الأزمة الكاملة بشأن ليبيا لإدراكه أن مشاكلها الاقتصادية قد تؤدي لانهيارها بسرعة كبيرة والتحول لدولة فاشلة أخرى في البحر الأبيض المتوسط.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أهمية التعامل مع التداعيات الأمنية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وحالة عدم الاستقرار، مستدركًا بالإشارة إلى غياب الخطة طويلة الأجل لحل الانقسامات في البلاد فالمشكلة تتمثل في المصالح المالية الفاسدة للنخبة في ليبيا.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بويصير: زيارة محافظ المصرف المركزي إلى درنة من صميم عمله

علق محمد بويصير، المقاول الأمريكي الليبي، على زيارة محافظ المصرف المركزي، ناجي عيسى إلى درنة، وقال في تصريح خاص لمنصة زوايا الإخبارية، إن ما فعله محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجى عيسى هو من صميم مهامه، فليبيا لها مصرف مركزى واحد، عليه أن يشرف على الإنفاق شرقا وغربا وجنوبا.

أضاف قائلًا أن مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم حفتر هو المسؤول عن ملف الإعمار في شرق البلاد، لذلك يعتبر لقاءه مع محافظ المصرف المركزي ضروريًا لترتيب العلاقة بين المصرف المركزي وهيئة الإعمار.

وتابع قائلًا “تتجه أنشطة المصرف المركزي نحو الشفافية والوضوح في كل ما يخص الإنفاق، بالتزام القواعد والقوانين المنظمة للإنفاق العام في ليبيا، بما في ذلك مشاريع الإعمار في الشرق، ورغم احتمال حدوث بعض الضوضاء، إلا أن دعم الولايات المتحدة لإدارة المصرف المركزي يضمن عدم تعرضه لمشاكل”.

ولفت إلى أن التراشق اللفظي بين الشرق والغرب ليس ظاهرة جديدة، لكنه هذه المرة يبدو أنه سينتهي سريعًا، حيث يحتاج جميع الأطراف “الغرب والشرق والجنوب” إلى المصرف المركزي.

واعتبر أن من الصعب التنبؤ بما إذا كان المصرف المركزي سيقوم بتمويل القيادة العامة أو حكومة حماد، مضيفا “أعتقد أن التفاهم المتبادل بين الأطراف الفاعلة في ليبيا هو الطريق لاستعادة وحدة المؤسسات في البلاد، حيث يمكن أن يكون المال جسرًا أكثر جاذبية للجميع”.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العام بأستراليا والجالية المصرية يدعمون القيادة السياسية ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • بيان من وزير البيئة بشأن المواد الكيميائية بمنشآت النفط في طرابلس والزهراني
  • استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة
  • الغرياني: المصرف المركزي يستنزف ثروة ليبيا ببيعه 5 مليارات دولار للمواطنين والشركات
  • رغم عدم الاستقرار.. ليبيا تحتفظ بأكبر احتياطي نفطي في إفريقيا لعام 2025
  • دبرز يعترض على زيارة محافظ المصرف المركزي إلى الشرق ويصفها بالمستغربة
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • بويصير: زيارة محافظ المصرف المركزي إلى درنة من صميم عمله
  • عبد النبي: الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا
  • سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تعلن أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا للبلاد