«مدرسة وصرف ورصف طريق».. أحلام محرمة على أهالي كفر هربيط بالشرقية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
كفر هربيط هي إحدى قرى مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، يعاني أهلها من عدة أزمات متراكمة عبر العصور الماضية، منها: أزمة عدم اكتمال شبكة الصرف الصحي ومحطة الرفع، وعدم وجود مبنى للمدرسة الإعدادية، وسوء حالة الطريق الرئيس بالقرية وطريق الجبانات، ويطالب أهلها من محافظ الشرقية الجديد المهندس حازم الأشموني؛ الانتهاء من هذه المشاريع كون أن قريتهم من القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية في الحصول على هذه الخدمات الأساسية، خاصة وأننا بدأنا في الجمهورية الجديدة للدولة المصرية ولا يجوز أن تبقى تجمعات سكانية كبيرة بدون هذه الخدمات.
يقول محمد سعيد سكر من أهالي قرية كفر هربيط بمركز أبو كبير، إن قريته هي إحدى قرى الوحدة المحلية بقرية هربيط وهي: « الأحراز، كفر هربيط، أبو ياسين، هربيط، كفر النصيري» وتبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة، وتعد قريته هي الأعلى في نسبة التعليم الجامعي لأبنائها على مستوى قرى المنطقة المحيطة، ورغم ذلك لا يوجد مبنى للمدرسة الإعدادية في القرية، لافتًا إلى أن طلاب المرحلة الإعدادية مُلحقين على المدرسة الإبتدائية «مدرسة الشهيد محمد مصطفى حسيني للتعليم الأساسي» في الفترة المسائية.
وأشار مسلم الشبراوي، إلى أن الأهالي بالقرية تكاتفوا مع بعضهم البعض كمشاركة مجتمعية لبناء مدرسة جديدة للمرحلة الإعدادية، وقاموا خلال عام 2016 بشراء قطعة أرض ملاصقة للمدرسة الإبتدائية مساحتها 419 متر منها 264 متر أملاك دولة والمساحة المتبقية الـ 154 متر تابعة لهيئة الأوقاف المصرية، والمساحتين متداخلتين في بعضهما البعض، ولا يمكن فصلهما عن بعض، لافتًا إلى إنهم وخلال إجراءات الحصول على الترخيص اللازم لادراجها ضمن خطة الأبنية التعليمية للبدء في أعمال البناء؛ ظهرت أزمة مع هيئة الأوقاف بعد الموافقة على طلب الاستبدال بالشراء بضرورة دخول المحافظة في المزاد المُعد للشراء بدلا من أهالي القرية كجدية للتعاقد، وهو ما يضع محافظ الشرقية الجديد في اختبار حقيقي لإنهاء هذه الأزمة وانهاء حالة المماطلة التي كانت مُتبعة معهم خلال الفترات السابقة حتى يتم الحصول على الموافقة اللازمة لبناء المدرسة، مؤكدا بأن أهالي القرية متعهدين بدفع وسداد كل المبالغ المالية التي تطلبها هيئة الأوقاف من المحافظة لإنهاء هذا الأمر وحتى يشعر طلاب القرية بالانتماء نحو بلدهم بأن تمت الموافقة على بناء مدرسة إعدادية جديدة لهم كباقي البلاد الأخرى.
وفي سياق آخر، عرض أحمد نافع من أهالي القرية، عبر منصة الوفد الإعلامية؛ مشكلة الصرف الصحي التي يعانون منها أهالي القرية من عقود مضت، مشيرًا إلى أن مشروع الصرف الصحي بدأ في قريته منذ عام 2004، ورغم مرور نحو 20 عامًا لم يتم الإنتهاء منه وتشغيله، رغم الإنتهاء من محطة الرفع والشبكة الداخلية بالقرية التي تبلغ 8 كيلو متر، خاصة وأن المشكلة تكمن في محطة رفع أبو ياسين التي لم يبدأ العمل فيها، والمقرر لها أن ترفع مياه الصرف من محطات الرفع الخاصة بقرى الوحدة المحلية الأربعة لمحطة معالجة قرية هربيط، مشيرًا إلى أنهم عرضوا على المسؤولين؛ تشغيل المشروع وتصريف المياه في المصرف الموجود قبل قرية أبو ياسين والذي يصب في مصرف بحر البقر، ولو بشكل مؤقت لحين الإنتهاء من مشكلة تعطل العمل في محطتي أبو ياسين وهربيط، وحتى يشعر أهالي القرية بجدوى المشروع الذي تكلف ملايين الجنيهات، وحتى يتم حماية منازلهم من ارتفاع نسبة المياه الجوفية، وتقليل الكُلفة الاقتصادية العالية عليهم جراء استئجار جرارات الكسح أسبوعيًا بقيمة 100 جنيه في المرة الواحدة.
وذكر ناصف عطية، أن من أهم مطالب الأهالي بالقرية، إنشاء مركز شباب بالقرية، حتى يستثمر شباب القرية والنشء أوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والأدبية والرياضية، والتي تُساهم في تحقيق التأثير الإيجابي على سلوكهم المستقبلي، بشكل يعزز من قدراتهم على التحكم في النفس والتعبير عن العواطف والتعامل مع التوتر بطرق ايجابية، وتساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، وتحميهم من الوقوع في براثن الانحراف والضياع.
وطالب أحمد العربي، سرعة بناء مجمع خدمات بالقرية يضم مكتب للشؤون الاجتماعية، وأخر للبريد لحماية كبار السن من مخاطر الإنتقال من القرية للقرى الأخرى عند صرف معاشاتهم ومعاملتهم المالية، مشيرًا إلى أن المكان المقترح لبناء مجمع الخدمات هو مكان دار الضيافة الخاص بأهالي القرية، متمنيًا من محافظ الشرقية بتوجيه مسؤولي الرصف بالمحافظة بسرعة رصف الطريق الرئيس المار في شوارع القرية، وطريق الجبانات والذي شهد حوادث عدة وتسبب في إصابة العديد من أبناء القرية، ورد الشيء لاصلة خاصة وأن شبكتي الصرف ومياه الشرب المارين في شوارع القرية انتهت منذ عدة سنوات، ومازال الطريق على حالته السيئة والتي قد تتسبب في وقوع حدوث أخرى للطلبة وأهالي القرية مع سقوط الأمطار الغزيرة والمتوقعة في فصل الشتاء القادم.
IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥٢١٣ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥٢٠٣ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥١٥٣ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥١٤٣ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥١٣٠ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥١٢١ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥١٠٤ IMG_٢٠٢٤٠٩١١_١٢٥٠٤٨ Screenshot_2024-09-11-12-48-57-84المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كفر هربيط مركز أبو كبير محافظة الشرقية الصرف الصحى مياه الشرب مدرسة مركز شباب الرصف مكتب للبريد دار ضيافة أهالی القریة IMG ٢٠٢٤٠٩١١ أبو یاسین ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعم أهالي غزة لمواجهة المجاعة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، تقديم دعمها الإنساني للأسر النازحة في منطقة «مواصي خان يونس»، جنوب قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.
وفي ظل استمرار إغلاق المعابر وتعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أطلقت عملية «الفارس الشهم 3»، مبادرة جديدة لشراء مستلزمات تكيات الطعام من السوق المحلي، مما أسهم في توفير وجبات غذائية يومية إلى ما يقارب 50 ألف نازح.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية، في لحظة بالغة الخطورة، إذ يواجه سكان غزة خطر المجاعة نتيجة النقص الحاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية.
وأكدت عملية «الفارس الشهم 3»، أن هذا التحرك يأتي في إطار التزام دولة الإمارات الثابت بمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف من معاناة سكان القطاع في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية.
وتواصل المبادرة تنفيذ برامجها الإغاثية الشاملة، بما يشمل توفير المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية، لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة من الأسر المحتاجة في المناطق المتضررة.
وفي السياق، أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» مشروعاً عاجلاً لحفر آبار مياه بدائية في جنوب قطاع غزة، في ظل تعطل معظم محطات المياه نتيجة نقص الوقود، وإغلاق المعابر، حيث يعاني مئات الآلاف من السكان أزمة مياه خانقة وصعوبات شديدة في الحصول على المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي.
يأتي ذلك في ظل استمرار النزوح وتدهور البنية التحتية، ما يفاقم الأعباء الصحية والإنسانية على الأهالي.
وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» خلال مؤتمر صحفي، بدء تنفيذ المشروع الإنساني الذي يسعى إلى توفير مصدر مياه للنازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
الجدير بالذكر، أن مشروع حفر آبار المياه ممتد في عدد من مخيمات النزوح في جنوب قطاع غزة، ويستفيد من أكثر من 200 مخيم للنازحين، حيث تسعى عملية «الفارس الشهم 3» من خلال مشاريعها الإنسانية إلى إيصال المياه للسكان في مختلف المناطق المنكوبة، ومواصلة تنفيذ مشاريع التكيات والمخابز اليدوية، لإسعاف الوضع الكارثي في القطاع.