"الوفاء بالعهود".. ندوة لخريجي الأزهر بمطروح
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، ندوة توعوية بعنوان: “الوفاء بالعهود ومكانته العظيمة في الإسلام”، بمسجد القرية الحمراء، بمدينة الحمام.
اسباب الإلحاد وعلامات الملحدين في ملتقى خريجي الأزهر بالمحلة “خريجي الأزهر” بالغربية تحذر من خطورة الإلحاد على الشبابوأكد الشيخ عاصم حماد، عضو المنظمة: أن النصوص العديدة التي تؤكد على هذه القيم والمبادئ، في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يقول سبحانه وتعالى في معرض تعداده لصفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس الأعلى من الجنة: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} [المؤمنون: 8]، فيراعون العهود والمواثيق، ويفون بها، ولا ينقضونها خيانةً وغدراً وغشاً وخداعاً.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بين أن الغدر في العهد يعتبر صفةً من صفات المنافقين التي يعرفون بها، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها)، وكذلك حذر الحديث القدسي من خطورة وشناعة نقض العهود والمواثيق التي يعطيها الإنسان ثم لا يفي بها، قال الله تعالى: “ثلاثة أنا خصمهم يومَ القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره”.
وأوضح أن بعض أنواع العقود والمواثيق قد تكون متعلقة بالأسرة، فيجب أن يفي الزوج بما عليه من حقوق والتزامات تجاه زوجته وأبنائه، وتفي الزوجة كذلك بما عليها من حقوق والتزامات تجاه زوجها وأبنائها، ويفي الأبناء بما عليهم من حقوق تجاه آبائهم وأمهاتهم، وقد تكون هذه العقود والمواثيق في مجال التجارة، وما يكون بين الناس من معاملات مالية، فيلتزم كل طرف من طرفي التعاقد بما عليه من التزامات ولا يماطل فيها، وقد تكون هذه العهود والعقود والمواثيق فيما بين الإنسان وبين عموم بني مجتمعه وأمته، مما يستوجب عليه التعامل الحسن، وبذل النصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلوم، والوقوف مع من نزل به كرب وبلاء، وهكذا في سائر معاملات الناس لا بد من حفظ العهود والمواثيق والوفاء بها.
وعرف الشيخ محمد السيد، واعظ عام، عضو المنظمة، الوفاء بأنه ضد الغَدْر، فيقال: أوفى، إذا تمم العهد ولم ينقض حفظه، مشيرا إلى ما ذكره اللغويون بأن الوافي هو الّذي بلغ التّمام من كلّ شيء، وما جاء في كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، بأن الوفاء بالعهود قيمة إنسانيّة وأخلاقيّة عظمى، لأنّه يرسي دعائم الثّقة في الأفراد ويؤكّد أواصر التّعاون في المجتمع.
وأشار عضو المنظمة إلى أن الوفاء يختصّ بالإنسان، فمن فُقِدَ فيه الوفاء فقد انسلخ من الإنسانيّة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر الوفاء بالعهود الإسلام القيم والمبادئ بما علیه
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟.. الأزهر يجيب
هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟ سؤال أجابت عنه الدكتورة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى.
وقالت “النجار” خلال برنامج تليفزيونى إن التنمر من الذنوب العظيمة التي يجب أن يحذر منها المسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك، كما ينبغى ان يسعى الجميع إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والتقرب إلى الله عز وجل
ولفتت الى أن التنمر لا يقتصر أثره على الكلمات الجارحة، بل قد يؤدي إلى أضرار نفسية جسيمة، تصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب الحاد أو حتى الانتحار، خاصة إذا كان الشخص المتنمر عليه غير قادر على الهروب من بيئته، كما هو الحال في المدارس أو أماكن العمل.
وأشارت الى أن الإسلام شدد على ضرورة عدم إيذاء الآخرين،"فلا ضرر ولا ضرار".
ودعت الجميع إلى الانتباه لما يقولونه، فالكلمة قد تترك أثراً لا يُمحى في نفس الإنسان.
وأكدت أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يجب أن يشمل الامتناع عن الأفعال السيئة، ومنها التنمر، حتى يكون الصيام صحيحًا ومقبولًا عند الله.
هل يقبل صيام من لا يصلى ولا يزكىأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال، أن الصيام في رمضان مقبول إذا تم وفقًا لشروطه وأركانه، حتى وإن كان الشخص مقصرًا في أداء الصلاة أو الزكاة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء بأحد البرامج الدينية ، اليوم الأربعاء: "الصيام يقع بشروطه إذا امتنعت عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر حتى المغرب، وبالتالي فإنك تحصل على ثواب الصيام."
وأضاف: "لكن إذا كنت مقصرًا في الصلاة والزكاة، فإنك ستخسر ثواب الصلاة والزكاة، وستحاسب على تقصيرك في ذلك يوم القيامة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.'"
وأكد أن الصلاة هي أهم أركان الإسلام، وأن التقصير في أداء الصلاة يؤدي إلى ضياع سائر الأعمال، وإذا كانت الصلاة غير صحيحة أو غير مكتملة، فإن باقي الأعمال قد لا تكون مقبولة أيضًا، وستظل محاسَبًا عليها يوم القيامة.
أما بالنسبة للزكاة، فقد أوضح أن هناك نوعين من الزكاة: زكاة الفطر وزكاة المال، موضحا أن زكاة الفطر تكون واجبة في آخر شهر رمضان، وهي سهلة ويمكن إخراجها عن الشخص وعن أسرته، أما زكاة المال، فهي واجبة على الأموال التي يمتلكها الشخص، ويجب إخراجها سنويًا.
وشدد على أن التقصير في الصلاة والزكاة معصية كبيرة، ويجب على المسلم أن يحافظ على أداء هذه الفرائض لكي يحصل على كامل الثواب من الله سبحانه وتعالى.