بوابة الوفد:
2025-04-17@16:47:11 GMT

"الوفاء بالعهود".. ندوة لخريجي الأزهر بمطروح

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، ندوة توعوية بعنوان: “الوفاء بالعهود ومكانته العظيمة في الإسلام”، بمسجد القرية الحمراء، بمدينة الحمام.

اسباب الإلحاد وعلامات الملحدين في ملتقى خريجي الأزهر بالمحلة “خريجي الأزهر” بالغربية تحذر من خطورة الإلحاد على الشباب

وأكد الشيخ عاصم حماد، عضو المنظمة: أن النصوص العديدة التي تؤكد على هذه القيم والمبادئ، في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يقول سبحانه وتعالى في معرض تعداده لصفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس الأعلى من الجنة: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} [المؤمنون: 8]، فيراعون العهود والمواثيق، ويفون بها، ولا ينقضونها خيانةً وغدراً وغشاً وخداعاً.

 الغدر في العهد يعتبر صفةً من صفات المنافقين

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بين أن الغدر في العهد يعتبر صفةً من صفات المنافقين التي يعرفون بها، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها)، وكذلك حذر الحديث القدسي من خطورة وشناعة نقض العهود والمواثيق التي يعطيها الإنسان ثم لا يفي بها، قال الله تعالى: “ثلاثة أنا خصمهم يومَ القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره”.

وأوضح أن بعض أنواع العقود والمواثيق قد تكون متعلقة بالأسرة، فيجب أن يفي الزوج بما عليه من حقوق والتزامات تجاه زوجته وأبنائه، وتفي الزوجة كذلك بما عليها من حقوق والتزامات تجاه زوجها وأبنائها، ويفي الأبناء بما عليهم من حقوق تجاه آبائهم وأمهاتهم، وقد تكون هذه العقود والمواثيق في مجال التجارة، وما يكون بين الناس من معاملات مالية، فيلتزم كل طرف من طرفي التعاقد بما عليه من التزامات ولا يماطل فيها، وقد تكون هذه العهود والعقود والمواثيق فيما بين الإنسان وبين عموم بني مجتمعه وأمته، مما يستوجب عليه التعامل الحسن، وبذل النصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلوم، والوقوف مع من نزل به كرب وبلاء، وهكذا في سائر معاملات الناس لا بد من حفظ العهود والمواثيق والوفاء بها.

وعرف الشيخ محمد السيد، واعظ عام، عضو المنظمة، الوفاء بأنه ضد الغَدْر، فيقال: أوفى، إذا تمم العهد ولم ينقض حفظه، مشيرا إلى ما ذكره اللغويون بأن الوافي هو الّذي بلغ التّمام من كلّ شيء، وما جاء في كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، بأن الوفاء بالعهود قيمة إنسانيّة وأخلاقيّة عظمى، لأنّه يرسي دعائم الثّقة في الأفراد ويؤكّد أواصر التّعاون في المجتمع.
وأشار عضو المنظمة إلى أن الوفاء يختصّ بالإنسان، فمن فُقِدَ فيه الوفاء فقد انسلخ من الإنسانيّة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر الوفاء بالعهود الإسلام القيم والمبادئ بما علیه

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب

عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، حلقةً جديدةً من ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: «من وصايا القرآن لشباب الأمة»، وذلك في إطار اللقاءات الأسبوعية التي تُعقد كل ثلاثاء برحاب الجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور علاء عرابي، المذيع بإذاعة القرآن الكريم.

الأزهر يناقش تسهيل زيارات الطلاب الوافدين إلى المعالم الأثريةمستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين تستقبل سفير سيراليون

أكّد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أنّ الحديث عن عناية القرآن الكريم بالشباب يحتل مكانة بالغة الأهمية، خاصة في ظل ما يتعرض له الشباب اليوم من محاولات منظمة لتغييبهم وتشكيكهم في عقيدتهم ودينهم. 

وأشار إلى أنّ مشاهد الانصراف عن منهج الله باتت ظاهرة بين بعض الشباب، حيث يحاول بعضهم التماهي مع الثقافات الغربية وارتداء ثياب ليست من بيئتهم، وهو ما يعكس خطورة المرحلة ويدعو إلى مزيد من التركيز على هذه القضية الحيوية.

وأضاف أنّ الشباب يمثّلون في جسد الأمة غرتها اللامعة، وقوتها الدافعة، وشمسها الساطعة، وهم الدم الحار الذي يتدفق في عروقها، فيمدّها بالحياة والقوة. وبيّن أنّ أطفال اليوم هم شباب الغد، وشباب الغد هم رجال المستقبل، وهم اللبنات الغالية التي يرتكز عليها بناء المجتمع. 

واستطرد: وبقدر ما يُبذل في تقويمهم وتهذيبهم، تنال الأمة عزتها وكرامتها، وبقدر ما يُهملون، تتمكن منهم وسائل الانحراف والتحلل، فتجني الأمة حينها ثمار التخلف والضعف.

وفي معرض حديثه، استشهد الدكتور عبد المالك بما رُوي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حين أرسل إلى الأحنف بن قيس وسأله: «يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟»، فأجابه الأحنف قائلًا: «يا أمير المؤمنين، هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرضٌ ذليلةٌ، وسماءٌ ظليلةٌ، وبهم نصول على كل جليلة. فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فارضهم، يمنحوك ودّهم، ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقيلًا، فيملّوا حياتك، ويودّوا وفاتك، ويكرهوا قربك»، مشيرًا إلى ما تحمله هذه الكلمات من حكمة دقيقة في فهم طبيعة الشباب وضرورة احتوائهم.

من جهته، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، إنّ وصايا القرآن الكريم بالشباب تتجلّى لكلّ ذي عينين، فمَن يستقرئ آيات الكتاب العزيز بتأمّلٍ صادقٍ وإدراكٍ واعٍ، يدرك حجم العناية الإلهية البالغة بهذه الفئة المهمّة، لأنّ الله تبارك وتعالى يعلم أنّ نهضة الأمم وعمارة الأرض لا تقوم إلا بسواعد الشباب، وإن كانت هذه السواعد تحتاج دومًا إلى حكمة الشيوخ وخبرتهم ومشورتهم.

وأضاف أنّ الشباب لا يصيرون شبابًا نافعين إلا إذا نشأوا في حضن تربية رشيدة، ينهض بها الآباء والأجداد والمربّون والمعلمون والمصلحون، فالكبار يملكون الرأي والحكمة، والصغار يملكون الطاقة والقوة، وإذا اجتمع الجناحان: جناح الحكمة وجناح الفتوة، نهضَ المجتمع، أما إذا فُقِد أحدُهما، اختلّ التوازن، وأصبح الشباب طائشين لا يقيمون وزنًا للرأي الرشيد.

وأشار الدكتور العواري إلى أنّ كثيرًا من الشباب ممّن يجهلون سنن الحياة، يظنون أنّهم خُلقوا أقوياء من دون حاجة لأحد، فيُقدمون على أفعالٍ متهوّرة، فينقلب بأسهم وبالًا عليهم وعلى مجتمعاتهم، ويصير اندفاعهم طيشًا لا نفع فيه، ولهذا فإنّ الشباب الحقّ هو مَن يجمع بين قوة العزيمة، وحكمة الشيوخ، وقد رأينا هذا التوازن في كثيرٍ من مواقف القرآن الكريم، وسنة النبيّ ﷺ القولية والعملية.

وفي ختام ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، أكد الدكتور علاء عرابي أن إعداد الشباب يعد من أهم الأولويات في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة، وأوضح أن القرآن الكريم هو المصدر الأساسي للتوجيه التربوي السليم، وأن غرس التوحيد والإيمان في نفوس الشباب هو الأساس الذي ينبني عليه بناء الأمة المستقرة. كما شدد على ضرورة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة التي تهدف إلى تدمير هويتهم الإسلامية، مؤكدًا أن العودة إلى تعاليم الشريعة الإسلامية هي السبيل الأمثل لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر بكل ثقة وثبات.

مقالات مشابهة

  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • جهاز إسرائيلي.. شاهدوا بالصور ما عثر عليه الجيش في الجنوب (صور)
  • يوم العلم وليلة الوفاء
  • القسام تعلن استهداف دبابات للعدو قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • رئيس منظمة خريجي الأزهر يكرم الفائزين بـ لغز سفراء الأزهر الرمضاني
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • حكم الزواج بدون دفع المهر.. اعرف رأي الشرع