صفقة التبادل بين واشنطن وطهران تثير مخاوف إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
أورد تقرير نشرته "نيويورك تايمز" الأمريكية و"يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" أن إسرائيل واثقة من أن الصفقة الإيرانية الأمريكية لتبادل الأسرى جزء من "تفاهمات واسعة". ووفقا للتقرير الصحفي، قال مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي إن "واشنطن وطهران لديهما بالفعل اتفاق غير رسمي، تقيد إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمنع الميليشيات التي تدعمها في سوريا والعراق من مهاجمة الجنود الأمريكيين".
يأتي ذلك بينما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن عملية تحرير الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية قد بدأت، كما سيتم الإفراج قريبا عن سجناء إيرانيين كانوا قد اعتقلوا داخل الولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن اثنين من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قوله "إن الصفقة هي جزء من التفاهمات الواسعة التي تم التوصل إليها في عمان ويتم تنفيذها بالفعل".
وقال هنري روما المسؤول البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط إن "اتفاق الأسرى هو عامل رئيسي في جهود واشنطن وطهران لتقليل التوترات بين البلدين". ووفقا له، فإنه "من المرجح أن يكون هدف الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح باستئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة أوروبية، في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، وبحسب قوله، فإن إدارة بايدن لن ترغب بالضرورة في اتفاق نووي جديد قبل انتخابات 2024 نظرا للأهمية السياسية التي قد تنطوي عليها هذه القضية".
وبحسب تفاصيل الصفقة التي أوردتها وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الليلة الماضية، فمن المتوقع أن تفرج إيران عن 5 سجناء أمريكيين تحتجزهم، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإيرانيين وكذلك الإفراج عن قرابة 6 أو 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني في كوريا الجنوبية.
ورغم ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده لن تخفف العقوبات المفروضة على إيران حتى بعد الإفراج عن مواطنين أمريكيين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تسريبات تكشف بنودا سرية في صفقة تبادل الأسرى.. ماذا تُخفي التفاصيل؟
مع قرب المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانتهاء تتواصل المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل تبادل الأسرى.
ورغم التكتم الرسمي على التفاصيل، كشفت مصادر إسرائيلية عن بعض البنود التي وُصفت بـ"السرية"، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
1000 أسير فلسطيني
وفقًا لما كشفه محلل الشؤون القضائية في قناة i24NEWS العبرية، أبيشاي غرينسايج، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إفراج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطيني، يتم تقسيمهم إلى فئتين 500 أسير تختارهم "إسرائيل" وفقًا لمعاييرها الأمنية، و500 أسير تحددهم حماس، مع إخضاع الأسماء لمراجعة إسرائيلية مسبقة.
وتشمل القائمة شخصيات فلسطينية تصنفها "إسرائيل" على أنها ذات صلة بالنشاط العسكري، مثل مطلقي الصواريخ خلال جولات القتال السابقة، وعاملي الأنفاق، وموظفي إدارة حماس، بالإضافة إلى نشطاء آخرين.
إطلاق سراح حسام أبو صفية
من بين الأسماء التي أُعلن الإفراج عنها، برز اسم حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي أثار جدلًا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، كما أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومن بينهم سيدة متهمة بالمشاركة في احتجاز الأسرى الإسرائيليين.
ورغم تأكيد المستوى السياسي الإسرائيلي على أن "حماس تختار 500 من الأسرى الفلسطينيين، لكنها تفعل ذلك من خلال قائمة مقدمة من "إسرائيل" وخضعت لمراجعة أمنية"، إلا أن هذا لم يمنع انتقادات واسعة داخل "إسرائيل"، خاصة من قبل المعارضة التي ترى أن الصفقة تمنح تنازلات كبيرة لحماس دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
أسرى إسرائيليين وجثامين قتلى
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن قرارهما الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين السبت المقبل، إضافة إلى تسليم جثامين 5 إسرائيليين الخميس.
المرحلة الثانية.. شروط جديدة أم عرقلة للمفاوضات؟
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستدخل قريبًا مفاوضات المرحلة الثانية، مجددًا مطلبه الأساسي وهو نزع سلاح قطاع غزة وإزالة حكم حماس.
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مدى جدية "إسرائيل" في الالتزام بالاتفاق، في ظل استمرارها في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط ظروف إنسانية كارثية.