الخارجية الروسية تصف المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب بـ"مجرد عرض"
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المناظرة الرئاسية التي جرت أمس الثلاثاء بين المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس بأنها "مجرد عرض".
وقالت زاخاروفا - في تصريح صحفية أوردتها وكالة تاس الروسية - عند سؤالها عن المناظرة الأولى بين هاريس وترامب "بصراحة، لا أفهم لماذا تعتقدون أن هذا خبراً مهمًا، شهدنا عرضًا آخر من أشخاص لا يتحملون أي مسئولية عن كلماتهم".
هاريس: بوتين يستطيع التهام ترامب على وجبة الغداء
قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، عند تطرقها إلى موضوع حل الصراع في أوكرانيا، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستطيع التهام منافسها دونالد ترامب على وجبة الغداء".
وخلال مناظرتها مع ترامب على قناة ABC فجر الأربعاء، شددت هاريس على أنه لولا الإدارة الأمريكية الحالية، التي تشغل فيها منصب نائب الرئيس، ولولا حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، "لكان بوتين يجلس الآن في كييف، وينظر إلى بقية أوروبا، بدءا ببولندا".
وأضافت هاريس مخاطبة ترامب: "ولماذا لا تخبرون 800 ألف أمريكي من أصول بولندية هنا في بنسلفانيا عن مدى السرعة التي ستتنازلون بها عن كل شيء من أجل اكتساب رضا وما تعتبرونه صداقة مع الذي يسمونه الدكتاتور الذي سيلتهمك حتما على الغداء".
ورد ترامب بالقول إن هاريس وعلى الرغم من اجتماعها مع القيادة الأوكرانية في مؤتمر ميونيخ الأمني قبل وقت قصير من 24 فبراير 2022، لم تتمكن من منع اندلاع الأعمال القتالية في أوكرانيا.
وقال ترامب: "هو (بوتين) كان سيجلس في موسكو أكثر سعادة مما هو عليه الآن، فهو يمتلك شيئا لا يملكه الآخرون، إنه يمتلك أسلحة نووية".
وشدد ترامب على أن منافسته الحالية هاريس، تبدو أسوأ من الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي يعد بدوره أسوأ زعيم للولايات المتحدة في التاريخ. وأكد ترامب على أن هاريس تعتبر "مفاوضا مريعا".
وذكر ترامب أن هذه الفعالية كانت أفضل مناظرة له على الإطلاق، متهما مذيعي شبكة ABC التلفزيونية اللذين أدارا الحوار بالتحيز ضده، وقال: "أعتقد أن هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت مواجهة بين ثلاثة ضد واحد".
جرت المناظرة التلفزيونية بين ترامب ومنافسته نائبة الرئيس هاريس، التي بثتها شبكة ABC من فيلادلفيا فجر الأربعاء، وتبادل الجانبان خلال ذلك الانتقادات اللاذعة، وتطرقا إلى مواضيع مختلفة امتدت من أوكرانيا إلى روسيا وغزة ومشكلة الهجرة. وخلال المناظرة ذكر المرشحان اسم الرئيس الروسي بوتين 12 مرة على الأقل.
الإعلام الأمريكي :كمالا هاريس فازت في المناظرة على ترامبقالت وسائل إعلام أمريكية اليوم الأربعاء إن نائبة الرئيس كمالا هاريس فازت على الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل قاطع في مناظرة ليلة الثلاثاء.
وقال موقع فوكس الإخباري الأمريكي إن هاريس فعلت ذلك من خلال إظهار معرفة متفوقة ليس فقط بالسياسة، ولكن أيضا بعقلية خصمها.. حيث حددت هاريس بدقة كيف تجعل ترامب غاضبا، وكيف تضلله، وكيف تبقي المناظرة في أرضية مواتية لها.
وأشار الموقع إلى أنه بعبارة أكثر وضوحا: قامت هاريس بالتلاعب بترامب إلى حد كبير، مما جعله ينزلق في عدة نقاط خلال مناظرتهم الأولى (والوحيدة؟).
وأوضح الموقع أنه من أمثلة هذا أن في بداية المناظرة حاول مقدما المناظرة الضغط على هاريس بشأن سجل الرئيس جو بايدن غير الشعبي في قضايا الهجرة، وسألوها عما إذا كانت ستفعل شيئا مختلفا عن رئيسها الحالي - وهو موضوع موات لترامب - فأجابت هاريس ، لكن بعد ذلك وجهت ضربة غير متوقعة إلى تجمعات ترامب.
وقالت نائبة الرئيس: "سأدعوكم لحضور أحد تجمعات دونالد ترامب لأن ذلك شيء مثير للاهتمام .. سترون خلال تجمعاته أنه يتحدث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر .. سيتحدث عن كيفية أن طواحين الهواء تسبب السرطان .. وما سيجري ملاحظته أيضا هو أن الناس يبدأون في مغادرة تجمعاته مبكرا من التعب والملل".
وأعطى ذلك ترامب خيارا: إما أن يهاجم هاريس بشأن الهجرة، أو ينطلق في دفاع عن تجمعاته المرموقة.. ولكنه اختار الحديث عن تجمعات هاريس ، زاعما أن الناس لا يذهبون إلى إلى تجمعاتها ، ومن يذهبون، يجري نقلهم ودفع الأموال لهم للحضور ".
وعلق موقع "جي زيرو ميديا" السياسي الأمريكي أنه بدا من المناظرة - التي من المرجح أن تكون المناظرة الرئاسية الوحيدة قبل انتخابات نوفمبر - أن هاريس كانت الفائزة ، مشيرا إلى أن المناظرة لم تكن مأساوية مثل مناظرة بايدن وترامب .. و ارتكبت هاريس أخطاء قليلة جدا .. ومضت قدما في هدفها، وكانت منضبطة ، ركزت على السياسة، ووجهت الأسئلة نحو الموضوعات التي أرادت مناقشتها، ووجهت لكمات ضد ترامب وعدم ملاءمته في المجالات التي شعرت بالراحة معها، سواء كان ذلك بشأن الإجهاض، أو الاقتصاد، أو القضايا الدولية، أو الديمقراطية... بينما على الجانب الآخر كان لدى ترامب نقاط يطرحها ، لكنه لم يطرحها إلى حد كبير.
وعند سؤال ترامب عن السياسة الخارجية قال إنه محبوب في جميع أنحاء العالم واستخدم مرارا وتكرارا فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر كشاهد محترم على شخصيته، بدا ترامب دفاعيا وغاضبا وغير مدرك للرسالة وغير منضبط وكان منزعجا من حقيقة أن كامالا هاريس كانت تسدد له لكمات.
وأشار الموقع إلى أن ترامب لم يقم يأداء جيد، وهو رجل يبلغ من العمر 78 عاما.. ولم يكن دقيقا في العديد من التجمعات التي شارك فيها مؤخرا، أو في نادي الاقتصاد في نيويورك الأسبوع الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الروسية هاريس ترامب مجرد عرض ماريا زاخاروفا دونالد ترامب نائبة الرئیس ترامب على
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية ضد جامعة تكساس وترامب يلوح بوقف مِنح هارفارد
رفع طلاب بجامعة تكساس، أمس الأربعاء، دعوى قضائية تتهم الجامعة وحاكم ولاية تكساس بتعمد قمع الخطاب المؤيد للفلسطينيين، في الوقت الذي لوحت فيه الإدارة الأميركية بأنها قد تتوقف عن تقديم المنح لجامعة هارفارد.
فقد أقام 4 طلاب حاليين وسابقين بجامعة تكساس في أوستن دعوى قضائية ضد الجامعة وحاكم الولاية غريغ أبوت، وقالوا إنهم تعرضوا للاعتقال ولإجراءات تأديبية بشكل غير قانوني بسبب تظاهرهم ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة.
تأتي هذه الدعوى القضائية ضمن موجة من الدعاوى ضد جامعات أميركية وأجهزة إنفاذ القانون ومسؤولي الولايات، بسبب تعاملهم مع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي اندلعت في ربيع 2024.
وتتهم الدعوى القضائية التي رفعتها اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز نيابة عن الطلاب أمام المحكمة الجزئية الأميركية في سان أنطونيو، رئيس جامعة تكساس في أوستن جاي هارتسل وأبوت ومسؤولي إنفاذ القانون بتعمد قمع الخطاب المؤيد للفلسطينيين في مظاهرة بالحرم الجامعي في 24 أبريل/نيسان 2024.
ووفقا للدعوى فقد أمر أبوت، بموافقة من هارتسل، شرطة الولاية المزودة بمعدات مكافحة الشغب بتنفيذ اعتقالات جماعية، منتهكا بذلك حقوق المتظاهرين في التجمع والتعبير عن آرائهم بموجب التعديل الأول للدستور.
إعلانوتعليقا على الدعوى القضائية، أشار المتحدث باسم جامعة تكساس في أوستن مايك روزن إلى البيانات التي أصدرتها الجامعة بعد الاعتقالات والتي قالت فيها إنها تصرفت بما يحفظ السلامة في الحرم الجامعي، وتطبيق قواعد الاحتجاج، وإن معظم الاعتقالات شملت أشخاصا من خارج الجامعة.
وكان أبوت قد قال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الاعتقالات إنه "لن يتم التسامح مع معاداة السامية في تكساس".
واعتقل عشرات من المتظاهرين أثناء الاحتجاج قبل أن يطلق سراحهم بعد يومين إثر إعلان مكتب الادعاء العام لمقاطعة ترافيس إسقاط التهم بسبب عدم وجود مسوغات كافية.
ووفقا للدعوى، فقد واجه جميع الطلاب الذين اعتقلوا إجراءات تأديبية في الجامعة.
ترامب وهارفارد
من جهة أخرى، لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بأن حكومته قد تتوقف عن تقديم المنح لجامعة هارفارد، التي رفضت الإذعان لمطالبه فيما يتعلق بالتوظيف والإدارة ووضع قيود على حرية التعبير.
وقال ترامب في تصريحات، موجها الحديث لوزيرة التعليم ليندا ماكمان "يبدو أننا لن نقدم لهم المزيد من المنح، أليس كذلك يا ليندا؟"، دون أن يخوض في تفاصيل.
وأضاف "المنح تخضع لتقديرنا، وهم في الحقيقة لا يتصرفون بشكل جيد. هذا أمر سيئ للغاية".
ولم تعلق هارفارد ووزارة التعليم الأميركية على الفور على تصريحات ترامب.
وتتخذ إدارة ترامب إجراءات ضد جامعة هارفارد على صلة باتهامات بمعاداة السامية في الحرم الجامعي خلال احتجاجات مناصرة للفلسطينيين ومناهضة لحرب إسرائيل التي تشنها على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.
تصعيد ومراجعةوصعدت إدارة ترامب في الأسابيع الماضية من إجراءاتها ضد هارفارد، وبدأت مراجعة رسمية لتمويل اتحادي يقرب من 9 مليارات دولار للجامعة.
كما طالبت الإدارة الجامعة بتقديم المزيد من التفاصيل حول علاقاتها الخارجية وهددت بإلغاء إعفائها من الضرائب وقدرتها على تسجيل الطلاب الأجانب.
إعلانورفضت جامعة هارفارد العديد من مطالب ترامب الشهر الماضي، ووصفتها بأنها هجوم على حرية التعبير والحرية الأكاديمية. كما رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بعد أن علقت نحو 2.3 مليار دولار من التمويل الاتحادي للمؤسسة التعليمية.
وتهدد إدارة ترامب مؤسسات تعليمية أخرى أيضا بتخفيض التمويل الاتحادي على خلفية قضايا مثل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمبادرات المناخية وغير ذلك.
وأصدرت جامعة هارفارد تقريرين يوم الثلاثاء كشفا عن تعرض طلاب يهود ومسلمين للتعصب والإساءات خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الواقعة بولاية ماساتشوستس العام الماضي، كما أظهرا شعور بعضهم بالخوف من الإقصاء بسبب التعبير عن آرائهم السياسية.
ولم تشرع إدارة ترامب حتى الآن في إجراء تحقيقات بشأن الإسلاموفوبيا أو التحامل ضد العرب.