50 مليون دولار تعويض لأميركي أسود سُجن 10 سنوات بجريمة لم يرتكبها
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قررت هيئة محلفين فدرالية في ولاية إلينوي شمالي الولايات المتحدة الأميركية تغريم سلطات مدينة شيكاغو بدفع 50 مليون دولار لثلاثيني أسود تعويضا له عن مكوثه 10 سنوات في السجن ظلما في جريمة لم يرتكبها.
وأظهرت الوثائق القضائية أن هيئة المحلفين قررت بالإجماع دفع تعويض لمراسيل براون (34 عاما) بقيمة 50 مليون دولار عن 10 سنوات من الاحتجاز والسجن الجنائي من عام 2008 إلى عام 2018.
وقُبض على براون في سبتمبر/أيلول 2008 بعد أن اتهمته امرأة زورا بالتواطؤ في قتل رجل عُثر عليه مقتولا بالرصاص في حديقة بمدينة شيكاغو في شمال الولايات المتحدة على ضفاف البحيرات العظمى، بحسب نص الشكوى ومعلومات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي عام 2011 حُكم على براون بالسجن 35 عاما بتهمة القتل بعدما انتزعت الشرطة اعترافه بالجريمة بالقوة، حيث استجوبته طوال 33 ساعة في غرفة بلا نوافذ، ومنعته من النوم والأكل ومقابلة محامٍ، ولفقت الأدلة ضده.
وبُرّئ براون أمام المحاكم، وأُطلق سراحه من السجن في عام 2018، قبل تقديمه شكوى مدنية في العام التالي ضد سلطات شيكاغو والشرطة والمحاكم المحلية في المدينة.
وقالت شركة المحاماة "لوفي آند لوفي" التي تمثل براون، في بيان لها، إن هذا أكبر مبلغ في تاريخ الولايات المتحدة يُمنح لأميركي أدين بجرم لم يرتكبه.
من جهته، قال براون في تصريحات نقلها محاموه "كنت مجرد فتى، وقد ألقوا بي في عرين الأسود من دون أي اعتبار أو ندم". وأضاف "لقد تحقّقت العدالة أخيرا لي ولعائلتي".
وأشار المحامون إلى أن المحقق الذي أجرى الاستجواب قبل 16 عاما سيتعين عليه أن يدفع لبراون 50 ألف دولار.
ولفت المحامون إلى أن هيئة المحلفين خلصت إلى أن حقوق براون الدستورية انتُهكت وأن شرطة شيكاغو لفّقت الأدلة، وقالوا "كفى. يجب على شرطة شيكاغو أن تتوقف عن إدانة الناس زورا".
ويعود آخر تعويض لأحد أكبر أخطاء القضاء في تاريخ الولايات المتحدة إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022، إثر تبرئة أميركيين اثنين من السود بعد 20 عاما في السجن بتهمة اغتيال مالكولم إكس عام 1965، إذ تقاضيا 36 مليون دولار من سلطات نيويورك المدينة والولاية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات الولایات المتحدة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى تنعي المناضل الفلسطيني فؤاد الشوبكي
نعت مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال والمحررين في الوطن والمهجر، المناضل الوطني والأسير السابق، اللواء فؤاد الشوبكي، الذي وافته المنية اليوم الخميس عن عمر ناهز الـ84 عاماً.
وقالت المؤسسات في بيان: «إننا اليوم ننعى مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقاً، أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يعد الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال وكان يطلق عليه (شيخ الأسرى)، كما نتقدم بأحرّ التعازي والمواساة من عائلته الكريمة، ورفاقه بالأسر وخارج الأسر، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته».
أبرز محطات الراحل اللّواء فؤاد الشوبكيولد اللواء فؤاد الشوبكي في 12 مارس 1940 بغزة في حي التّفاح، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
اللواء فؤاد الشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إذ انضم لحركة فتح، وتنقل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
في 3 يناير 2002، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح بهدف إيقاف، والسيطرة على سفينة «كارين A» في البحر الأحمر، وادعت أن السفينة تحمل معدات عسكرية للفلسطينيين، واتهم الاحتلال «الشوبكي» مدير المالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه، بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المدبر في تمويل، وتهريب سفينة الأسلحة.
اختطفته قوات الاحتلال بتاريخ 14 مارس 2006، من سجن «أريحا» مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي.
حكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسجن 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عاماً.
توفيت زوجته في عام 2011 وحرم من وداعها.
- أفرجت عنه سلطات الاحتلال في مارس 2023، بعد أن أمضى 17 عاماً داخل سجون الاحتلال، وكان يعاني خلال فترة اعتقاله من مشاكل صحية مزمنة، ويعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى والمحررين: 12100 معتقل من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
رئيس هيئة شؤون الأسرى يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى
هيئة شؤون الأسرى تنفي وقوع مزيد من الشهداء بسجون الاحتلال