وزير الطاقة التركي: مهتمون بعرض طرابلس للتنقيب البحري في المياه الليبية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، يوم الأربعاء، أن تركيا مهتمة بعرض من طرابلس للقيام بالتنقيب عن الطاقة قبالة سواحل ليبيا.
وقال بيرقدار لوكالة أنباء الأناضول الرسمية: “لقد عرضت علينا ليبيا العمل بسفننا في البحر. وبصراحة، نحن متحمسون لذلك. لذلك يمكننا أن نكون في المياه الليبية للقيام بأعمال المسح الزلزالي”.
وأضاف “تركيا مهتمة أيضًا بمشاريع أخرى في ليبيا وتحتاج إلى المشروع والشريك المناسب”.
وتابع “تركيا مهتمة بحقول الغاز قبالة سواحل مصر، -التي بدأت تركيا مؤخرًا في إصلاح العلاقات معها بعد عقد من العداء-“.
يشار إلى أن تركيا أرسلت في عام 2020، أفراداً عسكريين إلى ليبيا لتدريب ودعم حكومة طرابلس ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وفي وقت لاحق من ذلك العام اتفقت مع طرابلس على اتفاق لترسيم الحدود البحرية، وهو ما اعترضت عليه مصر واليونان، وفي عام 2022، وقّعت أنقرة وطرابلس أيضًا اتفاقًا مبدئيًا بشأن التنقيب عن الطاقة، وهو ما تعارضه مصر واليونان.
وكانت تركيا على خلاف مع اليونان، وهي أيضاً عضو في حلف شمال الأطلسي، بشأن الولاية البحرية في شرق البحر المتوسط. وتسببت الخلافات حول التنقيب عن النفط والغاز في توتر العلاقات بين أنقرة واليونان والاتحاد الأوروبي، على الرغم من تحسن العلاقات في السنوات الأخيرة مع تراجع حدة التوترات.
الوسومالتنقيب البحري المياه الإقليمية الليبية تركيا ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
العبود: استقرار ليبيا يتطلب إنهاء الخلافات واستغلال الفرص الاقتصادية الضائعة
ليبيا – العبود: ليبيا ليست أولوية أمريكية ولكنها محور اهتمام بسبب الطاقة والاستقرار
قال المحلل السياسي أحمد العبود إن ليبيا ليست أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية، لكنها تحظى بأهمية استراتيجية بسبب دورها في التوازن بسوق الطاقة العالمي وحالة الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”وفي مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي تبثه قناة “ليبيا الأحرار“، أوضح العبود أن ليبيا ليست بابًا مباشرًا للمصالح الأمريكية النفطية، لكنها تكتسب أهمية بسبب تأثيرها في استقرار أسواق الطاقة. وأضاف أن واشنطن تهتم بمتابعة التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، حيث انخرطت في قمة برلين ومفاوضات جنيف وتونس لتعزيز الاستقرار.
كما أشار العبود إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة تسعى للتقرب من الولايات المتحدة عبر البوابة الإسرائيلية، مؤكدًا أن تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش الأخيرة تعكس هذا التوجه، وربما تأتي ضمن استراتيجية للانخراط مع إدارة ترامب حال عودته للسلطة.
تصريحات لقناة “ليبيا الحدث”وفي مداخلة عبر قناة “ليبيا الحدث“، أكد العبود أن التحديات الاقتصادية الليبية تلقي بظلالها على السياسة الدولية تجاه البلاد. وذكر أن الدور الأمريكي يركز على توحيد المؤسسات الليبية، مشيرًا إلى أن سفير الولايات المتحدة ريتشارد نورلاند لعب دورًا بارزًا في إطلاق منتدى الحوار الاقتصادي الليبي الأمريكي ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
وأضاف أن حفتر يمثل حجر الزاوية في ضمان وحدة وسيادة ليبيا، وأن علاقاته مع واشنطن وموسكو لا تزال قائمة، معتبراً أن المشير يتمتع بثقة العديد من الشركاء الدوليين، بمن فيهم الأوروبيون، وخاصة إيطاليا التي ترى فيه حليفًا استراتيجيًا.
التحديات الاقتصادية والسياسيةوشدد العبود على أن ليبيا تعاني من بيئة اقتصادية طاردة للاستثمار نتيجة عدم الاستقرار السياسي والأمني، مشيرًا إلى أن إعادة هيكلة الاقتصاد الليبي واستغلال الفرص الضائعة في القطاع النفطي يتطلبان إنهاء الخلافات السياسية.
متابعات المرصد