عيّن مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في الجزائر، الملاكمة إيمان خليف، بطلة لحقوق الطفل، ونظّم حفلاً رسمياً للإشادة بالمشوار المثالي والملهم للبطلة الأولمبية المتوجة بالميدالية الذهبية لملاكمة وزن أقل من 66 كيلوغراماً في دورة الألعاب الأولمبية الفائتة.

وقالت كاتارينا جوهانسون، ممثلة مكتب يونيسيف في الجزائر، مخاطبة خليف، حسب موقع الجديد، اليوم الأربعاء "فخورون بتواجدك معنا والاحتفال ببطلتنا الأولمبية وسفيرة اليونيسيف، من أعماق القلب وباسم فريق منظمتنا، أهنئك بالتتويج، ونكن لك كل التقدير والاحترام لموهبة الملاكمة التي تتمتعين بها وكفاحك وقوتك الذهنية ولطافتك".


وأضافت "أنت قدوة ليس فقط للأطفال والشباب، لكن أيضاً للكبار في الجزائر والعالم بأسره، أثبت أن الحلم يمكن أن يتحقق، نحتفل معك بالتتويج الأولمبي، فأنت لست فقط بطلة في الملاكمة، بل أيضاً بطلة حقوق الطفل".
وردّت خليف بشكر أسرة اليونيسيف على الحفل المنظم على شرفها، وقالت "أهدي ذهبيتي الأولمبية إلى كل الأطفال، أنا واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقي، وهذا فخر لي وأنا عازمة على مواصلة عملي مع المنظمة وأن أكون قدوة للأطفال والشباب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيمان خليف

إقرأ أيضاً:

زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا

حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.

لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.

ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.

لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.

وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.

لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.

ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.

مقالات مشابهة

  • أطفال غزة.. أرقام تنزف تحت نيران العدوان الإسرائيلي
  • ثورة طبية.. “بدلة ذكية” تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على الحركة بثقة
  • الطرق التربوية السليمة.. برنامج تدريبي إلزامي للأسر الكافلة بالدقهلية
  • ممرضات ياس كلينك و«الخلايا الجذعية» يحصلن على شهادة أورام الدم للأطفال
  • «كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة
  • قانون الطفل| إطار متكامل لضمان حقوق الأطفال وتعزيز تنشئتهم السليمة
  • ضمان حقوقهم أولوية قصوى.. كيف تعامل القانون مع جرائم إيذاء الأطفال؟
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • سجاد أحمد يمنح العراق ذهبية آسيا للأشبال في الملاكمة