“مكتبات الشارقة” تنظم النسخة السادسة من “معرض التخصصات” 23-26 سبتمبر 2024
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تنظم “مكتبات الشارقة” الدورة السادسة من “معرض التخصصات الجامعي” السنوي في مقر هيئة الشارقة للكتاب على مدار أربعة أيام، في الفترة 23-26 سبتمبر المقبل، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، تحت شعار “المهارات المستدامة: مفتاحك للنجاح في عالم دائم التغيير”.
ويشكل المعرض منصة تجمع نخبة من الجامعات والكليات، موفراً للطلبة فرصة التعرف على الحياة الجامعية والتخصصات الأكاديمية وطبيعة العمل فيها، مع التركيز على أهمية اكتساب المهارات الشخصية الناعمة كالتواصل والعمل الجماعي والقيادة، وتأثيرها الكبير على النجاح المهني.
أهداف نبيلة
ويهدف المعرض إلى تمكين الطلاب من دمج مهارات الشخصية الناعمة مع المعرفة الأكاديمية لزيادة فرص العمل وتعزيز التنافسية في السوق، إلى جانب تطوير استراتيجيات فعالة تساعد الطلاب على تقديم طلبات للحصول على منح دراسية، بالإضافة إلى استعراض الفوائد الكبيرة للانضمام إلى الأندية الجامعية ودورها في إثراء تجربة الطلاب الجامعية.
ويسعى المعرض إلى تعزيز وعي الطلاب بالتخصصات المتاحة والمستقبلية، وفهم المهارات والوظائف المرتبطة بكل تخصص، فضلاً عن مساعدتهم على التخطيط لمسار مهني ناجح من خلال اختيار التخصص الذي يناسب مستقبلهم.
جمهور المعرض وفئاته المستهدفة
ويستهدف المعرض طلاب المرحلة الثانوية الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية، وطلاب الدراسات العليا، إلى جانب أولياء الأمور، حيث يخصص يومي الإثنين والثلاثاء 23 و24 سبتمبر للطالبات، واليوم الثالث، الأربعاء 25 سبتمبر للطلاب، واليوم الرابع والاخير، الخميس 26 سبتمبر للمدارس الأجنبية ذكوراً وإناثاً والفئات الخاصة.
وشهدت أعداد زوار المعرض ارتفاعاً مطرداً منذ انطلاقته، حيث استقبل 683 زائراً في نسخته الافتتاحية عام 2018، و2532 زائراً في عام 2022، و3133 زائراً العام الماضي، ومن المتوقع أن يستقبل المعرض في نسخة العام الجاري أكثر من 3500 زائر.
الجهات المشاركة في المعرض
وتضم قائمة الجهات المشاركة في المعرض كلاً من جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية – الشارقة، وجامعة دبي، وأكاديمية الشارقة للنقل البحري، وجامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأكاديمية الإمارات للهوية والجنسية، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة الوصل، وجامعة السوربون- أبوظبي، وجامعة عجمان، وجامعة روتشستر الأمريكية للتكنولوجيا في دبي، وجامعة العين، وجامعة زايد.
20 منصة ومنطقة ورش عمل وشاشات تفاعلية
ويتضمن المعرض 20 منصة للجامعات والكليات المشاركة، ومنطقة ورش العمل، وشاشات لإجراء اختبارات تفاعلية لتقييم المهارات الشخصية، كالإبداع، والمرونة، والتفكير النقدي، والتعامل مع الآخرين، إلى جانب المهارات المستقبلية التي قد يكتسبها بناءً على التخصص الجامعي، مثل مهارات البحث والتحليل، والكتابة الأكاديمية، والتواصل، والتفكير التحليلي.
13 جلسة وورشة عمل
ينظم المعرض 13 جلسة وورشة عمل، تتضمن في اليوم الأول، تنمية المهارات الناعمة، وفرص المنح الدراسية، وقصص التأثير: استخدام المهارات لتحقيق النجاح، وفي اليوم الثاني النجاح الأكاديمي والمهني، وقصص التأثير: من الدراسة إلى الريادة، والمهارات التقنية المستدامة، في حين تشمل جلسات وورش اليوم الثالث التخطيط لمستقبلك المهني، وفنون الحديث، وأنشطة الجامعات: الأثر والتأثير، وفي اليوم الختامي المهارات الشخصية والمهنية للمكفوفين، وقصص التأثير: نجاح ذوي الإعاقة في الأنشطة الجامعية والمجتمعية، والمهارات المعرفية، والمهارات الذهنية والإدراكية.
التزام بتمكين الطلاب
وأكدت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، أهمية “معرض التخصصات الجامعي” السادس، ودوره في تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح الأكاديمي والمهني، والتعرف على أنواع المنح الدراسية ومتطلباتها وتعزيز فرص تأمينها، وقالت: “يجسد معرض التخصصات الجامعي رؤية مكتبات الشارقة والتزامها الراسخ بتمكين الطلاب ومساعدتهم على تحقيق التغيير الإيجابي من خلال إلهامهم ومدهم بالمعلومات الأساسية لبداية ناجحة”.
وأضافت: “شهدت أعداد زوار معرض التخصصات الجامعي ارتفاعاً ملحوظاً منذ انطلاقته، حيث ارتفعت بنسبة 23.7% العام الماضي، مقارنة بالعام 2022 ومن المتوقع أن تستمر أعداد الزوار في الارتفاع العام الجاري، وتشكل هذه الأرقام شهادة على أهمية المعرض ومكانته ودوره في دعم الطلاب بما يتماشى مع رؤية إدارة مكتبات الشارقة، التي تؤمن بأهمية مساعدة الطلاب سواء في حياتهم الشخصية أو الأكاديمية أو المهنية”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“التـراث العربي في الأندلس” محور محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو
نظّم المعهد الثقافي العربي بالجامعة الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية، بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، فعالية ثقافية استهلّها بمحاضرة تناولت التراث العربي والإسلامي في الأندلس، واختتمها بحفلٍ لتكريم المشاركين المتميّزين في ورشة الخط العربي، بحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وماريو جاتي، مدير جامعة القلب المقدّس الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير المعهد العربي بميلانو.
نشر الثقافة العربية وقيمها الإنسانية
وأكّد سعادة أحمد بن ركاض العامري أن الفعالية تأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى نشر الثقافة العربية وقيمها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز جسور التبادل الفكري والمعرفي بين الحضارات، مشيراً إلى أنّ الاحتفال بتخريج مجموعة من الطلبة الإيطاليين المتقنين لفنون الخط العربي يعكس نجاح الجهود المشتركة في تقريب المسافات بين الشعوب، وإعلاء قيم التسامح والمحبة والانفتاح.
وقال العامري: “نعتز بأن المعهد الثقافي العربي أصبح يشكّل منصّة حيوية لتعزيز الحضور العربي في أوروبا، سواء من خلال نوادي السينما والكتاب والقراءة، أو عبر الفعاليات الثقافية المتواصلة، بما يمثل استكمالاً لمسيرة نشر المعرفة والارتقاء بقيم الإنسانية المشتركة التي تعمل الهيئة على تعميمها في مختلف مدن وعواصم العالم”.
ملتقى المعجبين بالمنجز الحضاري العربي
بدوره، قال الدكتور وائل فاروق: “على مدى شهرين ونصف تمكّن المعهد من تنظيم سلسلة متكاملة من الفعاليات الثقافية، وذلك في إطار سعينا إلى توسيع دائرة الاهتمام بالثقافة العربية وإثراء الحوار الحضاري. واليوم نكرّم الطلبة المتميزين في فنّ الخط، أولئك الذين أثبتوا إبداعاً والتزاماً يعكسان شغفهم بهذا الفن العريق واحتفاءهم بتراثنا البصري المتجذّر عبر القرون”.
وأضاف فاروق: “ما يبعث على الفخر والاعتزاز أنّ المعهد العربي بات ملتقى لأشخاص من مختلف الثقافات الغربية، اجتذبهم الإعجاب بالمنجز الحضاري العربي، واليقين بإسهامات هذه الحضارة في نهضة العالم الحديث. ونستمدّ إلهامنا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس هذا الإنجاز الثقافي، الذي فتح أمامنا آفاقاً أرحب لنشر قيم الحوار والتسامح والإبداع. فأصوات المبدعين المتأثرين بالثقافة العربية وروادها من العلماء الذين أسهموا في صياغة معارف الإنسانية، تضعنا أمام مسؤولية مواصلة بناء جسور التفاهم والارتقاء بواقع الثقافة العالمية نحو مزيد من الازدهار والتأثير”.
الإسهامات الإبداعية للعرب في الأندلس
وفي سياق متصل، تناولت المحاضرة التي قدّمها الكاتب والمؤرّخ الإسباني الأب خوسيه باسكوال مارتينيز الأثر العميق للثقافة العربية في تشكيل النسيج الاجتماعي لأوروبا، مسلّطاً الضوء على الإسهامات الإبداعية للعرب في الأندلس على مرّ التاريخ. واستعرض مارتينيز جوانب متعدّدة من هذا الإرث، شملت تطوّر اللغة، وأساليب الأزياء، والتقاليد الاجتماعية، وصولاً إلى نظم الريّ وفنون الموسيقى، وما تركته من بصمات حضارية أغنت المشهد الأوروبي.
استكشاف جماليات وروحانيات الخط العربي
وعلى مدى شهرين ونصف، نظّم المعهد العربي مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة عبر نادي القراءة ونادي السينما وورش الخط العربي، اختُتمت بتكريم الطلبة المتميّزين في فنّ الخط العربي، حيث قام سعادة أحمد بن ركاض العامري، يرافقه مدير الجامعة الكاثوليكية، بتكريم هذه النخبة المبدعة، تقديراً لإسهاماتهم في حفظ جماليات الخط العربي وتعزيز حضور الثقافة العربية في هذا المحفل العلمي والثقافي الأوروبي. ورغم أن معظم الطلبة لا يتحدّثون اللغة العربية أو يكتبونها بطلاقة، إلا أنهم تمكّنوا من إتقان فنون الخط العربي.
وأشار المشاركون في الدورة إلى أنّ البرنامج التدريبي على الخط العربي لم يقتصر على التعرّف إلى جماليات الحرف فحسب، بل انصبّ أيضاً على استكشاف روحانيّاته ودلالاته الفنية، مؤكدين أنّ تجربة تعلّم خطّي الرقعة والديواني كانت مميّزة، إذ عملوا على خطوط تتطلّب دقّة ومهارة عالية، وتمكّنوا بفضل إرشادات المشرفين من استيعاب أسرار هذا الفن الراقي، ممّا فتح أمامهم آفاقاً جديدة لفهم الثقافة العربية من منظور جمالي وفكري.
وفي ختام الفعالية، عرض المعهد فيلم “أنا مع العروسة” بحضور مخرجيه جابرييل ديل غراند وخالد سليمان الناصري، تلته جلسة حوارية معهما تناولت الأبعاد الحضارية التي يضيئها العمل، وقدرته على تجسيد روح التآخي الإنساني والثقافي.