كيف أثرت هجمات 11 أيلول 2001 على العراق؟ - عاجل
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الأربعاء (11 أيلول 2024)، على تأثير هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على العراق.
وقال فيصل، لـ"بغداد اليوم"، ان "هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة، يتحمل تنظيم القاعدة مسؤولية التخطيط والتنفيذ الاجرامي الذي تسبب في مقتل 2977 شخصًا من المدنيين وتدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والذي يعد عملا إرهابيا وواحدا من أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية، وردَّت الولايات المتحدة بشن الحرب على الإرهاب واحتلال أفغانستان لخلع حركة طالبان واعتقال أسامة بن لادن الذي اعترف عام 2004 بمسؤولية القاعدة عن الهجمات، تحت ذريعة الاحتجاج على الدعم الأمريكي لإسرائيل ووجود القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية والعقوبات المفروضة على العراق.
وبين أن "هذه الأحداث أدت إلى حصول تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت مع إعلانها الحرب الكونية على الإرهاب، ومنها الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق وتفكيك النظام السياسي وتحويل العراق الى مسرح للعمليات العسكرية للحرب على تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي، والعمل على تغيير خارطة الشرق الأوسط السياسية والأمنية وضمان أمن الطاقة وحلفاء واشنطن وتعزيز الأمن القومي الأمريكي طبقا لعقيدة كارتر التي تعتبر أن أي تهديد لأمن الشرق الأوسط والخليج العربي هو تهديد للأمن القومي الأمريكي مما يتطلب تدخلا عسكريا لحماية الأمن القومي الأمريكي".
وأضاف أن "هجمات 11 سبتمبر 2001 أحدثت تغييرات عميقة في مضمون استراتيجية الأمن القومي الامريكي التي نشرها البيت الأبيض في 20 سبتمبر 2002 عبر الإعلان عن تربع الولايات المتحدة الأمريكية على قمة المنظومة الجيوسياسية العالمية، بوصفها دولة واحدة " تتمتع بقوة عسكرية لا نظير لها والتي لن تتردد في العمل وحدها عند الضرورة من اجل ممارسة حقها في الدفاع الذاتي بصورة وقائية"، وإن هذه النظرية تعيد العمل بوضوح بالحق في الحرب الوقائية والتي تنتهك مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي الذي ينص على عدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى ذات سيادة، خصوصا بالوسائل العسكرية"، مستدركا بالقول "هكذا يبدو اليوم ان الاستحواذ على الثروات وأمن الطاقة، فالنفط والغاز يمثلان في الواقع احد الأهداف الرئيسية للحروب للعولمة العسكرية واستمرار الصراع والتنافس بين الشرق والغرب بأشكال مختلفة".
وتابع أن "هناك درس يفرض نفسه على القرن الحادي والعشرين يجب أن يسبق التحالفات السياسية والتعاون الاقتصادي حوار بين الثقافات والأديان، فلا مفر من إعادة التفكير في العلاقات السائدة داخل عالم متعدد الثقافات ولا يكفي الوصول إلى توازن مبني فقط على الاستراتيجية العسكرية من اجل تأمين السلام الدائم، المطلوب أيضا نزع سلاح الثقافات لتجنيب الحياة الدولية مخاطر الصدام الحضاري، وإن تحول العالم، من مفهوم صراع الحضارات إلى حوار الحضارات، يفرض على المجتمع الدولي التفكير بطريقة بناءة، تؤدي لتوفير شروط للتعاون والتعايش مع العالم الإسلامي خلال القرن 21، بما يؤمن السلام والأمن الدولي".
ويوم الثلاثاء 11 سبتمبر/ أيلول من عام 2001 استولى انتحاريون على طائرات ركاب أمريكية وصدموا بها ناطحتي سحاب في نيويورك مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، ولا يزال الهجوم أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً في القرن الحادي والعشرين ليس فقط بالنسبة للأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم برمته.
وتم الاستيلاء على أربع طائرات كانت تحلق فوق شرق الولايات المتحدة في وقت واحد من قبل مجموعات صغيرة من الخاطفين.
وتم استخدامها كصواريخ عملاقة موجهة لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.
وضربت طائرتان البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك.
واصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي في الساعة (13:46 بتوقيت غرينتش) أما الثانية فقد اصطدمت بالبرج الجنوبي الساعة 9:03 بالتوقيت المحلي، واندلعت النيران في المبنى وحاصرت الناس في الطوابق العليا وغرقت المدينة بالدخان. بعد أقل من ساعتين انهار كلا البرجين المكونين من 110 طوابق متسببين بسحابة ضخمة من الغبار.
وفي الساعة 14:37بتوقيت غرينتش دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن.
وتحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا في الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم. يُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على العراق فی نیویورک هجمات 11
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: واشنطن تلغي مكافآت مقابل معلومات عن 3 من قادة طالبان
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة ألغت مكافآت بملايين الدولارات مقابل الإدلاء بمعلومات عن 3 مسؤولين كبار في حركة طالبان، في تحول لافت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الحركة التي تولت القيادة في أفغانستان منذ أغسطس/آب 2021.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافآت قيمتها 20 مليون دولار مقابل معلومات عن 3 من قادة شبكة حقاني، الجناح الوحيد في طالبان الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية. ومن بين هؤلاء القادة سراج الدين حقاني، الذي يرأس الشبكة ويشغل منصب وزير الداخلية في أفغانستان.
ولم تعد أسماء سراج الدين حقاني، وشقيقه عبد العزيز، وابن عمهما يحيى حقاني، مدرجة على موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وتمت إزالة المكافأة أمس الاثنين من قائمة المطلوبين على موقع مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) والمتعلقة بسراج الدين حقاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني إن الاتفاق مع الولايات المتحدة لإلغاء المكافآت، تم التوصل إليه بعد مناقشة القضية عدة مرات مع المسؤولين الأميركيين، وأضاف "هذا إنجاز كبير للإمارة الإسلامية".
إعلانوألغيت المكافآت بعد أيام من زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر إلى العاصمة الأفغانية كابل، في أول زيارة لدبلوماسي أميركي بهذا المستوى منذ تولي طالبان السلطة. وأدت محادثات بولر مع ممثلي طالبان إلى الإفراج عن مواطن أميركي كان محتجزا في أفغانستان لأكثر من عامين.
وقالت نيويورك تايمز إن العديد من مسؤولي طالبان يعتقدون أن زيارة بولر لكابل وإلغاء المكافآت لاحقا يمثلان نصرا كبيرا لحكومة كانت على قطيعة مع الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وأشارت إلى أن هذه الخطوات أعطت دفعة جديدة لفصيل داخل طالبان يدعو الحكومة إلى التراجع عن سياساتها المتشددة بهدف تحقيق قبول أوسع على الساحة الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة ترامب أوضحت أنها قد تعيد فرض مكافآت أو تزيد قيمتها على قادة طالبان إذا لم يتم الإفراج عن أميركيين آخرين محتجزين في أفغانستان.