محافظ الدقهلية يدشن مبادرة "فرحهم بشنطتهم" لتوزيع الشنط المدرسية بالمستلزمات علي الاطفال
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
دشن الدكتور طارق مرزوق محافظ الدقهلية اليوم مبادرة "فرحهم بشنطتهم" باشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية وذلك بحضور الدكتوره ماجده جلاله وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية .
وقد أوضح "مرزوق "ان المبادرة تستهدف توزيع الشنط المدرسية بالمستلزمات الدراسية علي الاطفال من الاسر الاولي بالرعاية بمراحل التعليم بمراكز المحافظة حيث تحتوي الشنطه الواحده علي الكراسات والادوات المدرسية المتنوعة دعما لابنائنا من المستفدين.
ووجه "مرزوق "رسالة إلى المستفدين من المبادرة" إلى احفادي انتم احفادي انا سعيد بوجودي معكم اليوم وكل عام وانتم بخير بمناسبة العام الدراسي الجديد،وقال اللواء "مرزوق" انتم جيل المستقبل وعليكم حب التعليم والتعلم والتعاون والعمل الجماعي من اجل مسقبل بلدنا مصر ونتطلع إلى تفوقكم لنري منكم الأعلام والعباقرة في كافة المجالات..
واشار "مرزوق" ان محافظة الدقهلية رائدة بأبنائها الأعلام في جميع المجالات العلمية والدينية والفكرية والادبية والفنية علي مر التاريخ.
وفي نهاية الاحتفالية ثمن "مرزوق" دور جمعية الاورمان ومساهماتها المتنوعة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين بنطاق المحافظة كما ثمن دور التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي ومديرية التضامن الاجتماعي مشيرا لاهمية تعزيز دور قطاع التضامن الاجتماعي والعمل برؤي جديدة تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من جميع انشطة التضامن الاجتماعي بنطاق مراكز ومدن وقري محافظة الدقهلية.
بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي وبحضور عبد الخالق عبد العظيم مدير فرع جمعية الاورمان بالدقهلية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسر الأولى بالرعاية الاجتماعي احتياجات اجتماعي الإنسان المصري التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي التحالف الوطني للعمل الأهلي التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي التضامن الاجتماعى التضامن الاجتماع الدكتورة ماجدة جلالة الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الدراسي الجديد الشنط المدرسية الف الوطني للعمل الأهلي المتابعة المستمرة انشطة التضامن بناء الانسان المصري جمعية الأورمان طارق مرزوق محافظ الدقهلية كل عام وأنتم بخير قطاع التضامن مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية مصطفى مدبولي رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
العمل التطوعي .. يعزز التضامن الاجتماعي بين الأفراد
يعد العمل التطوعي أحد أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية، وهو لمسة طيبة تنبع من القلب، ففي هذا العمل الإنساني إدخال للسرور في الذات البشرية قبل أن تصل إلى المجتمع بأكمله، فالعمل التطوعي يسهم في التخفيف من وطأة صعوبات وأوجاع التي يعاني منها بعض الناس؛ إذ يسهم في الحد من التوتر، ويحفّز المرء نفسيا وعقليا، ويجعله يشعر بقيمة الحياة والنعم التي أنعم الله بها عليه دون غيره.
أما اصطلاحا فيعرف بأنه عمل أو نشاط يقوم به الإنسان بدافع الخير ويهدف إلى مساعدة الآخرين سواء في المجتمع الذي يعيش فيه أو المنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية دون مقابل، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التضامن والتضافر بين كافة أفراد المجتمع؛ فالذي يقوم بالعمل التطوعي يكون من تلقاء نفسه الطيبة، ويخصص وقته للمساعدة بعيدًا عن أي أسس دنيوية أخرى، فيتناسى المرء حينها همومه ويتفرغ للمساعدة بدون مقابل مادي، ومن المؤسف حقا أن نقول بأن هناك الكثير من الناس يظنون بأنهم مستثنون من القيام بالواجب الإنساني الذي يندرج تحت قائمة الأعمال التطوعية وذلك بسبب المعتقدات الخاطئة والمفهوم المظلل لمعنى التطوع وأثره في المجتمع، والسؤال: هل حب العيش برفاهية يمنع الفرد من القيام بدوره في مجتمعه؟
في جميع الأديان هناك نقاط تحض على العمل التطوعي، ليس في الدين الإسلامي فحسب، بل ربما في أديان أخرى تحث على ضرورة العمل التطوعي وخدمة المجتمع، لما له من آثار إيجابية سواء على القائمين على العمل أو المستفيدين منه.
لو تعرضنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا أن العمل التطوعي خدمة يؤجر فاعلها لكونها سمة بارزة من أخلاق المسلمين؛ فلا يقوم بها الشخص على وجه الأنانية أو التفاخر أو الرياء، إنما هي جزء من التلاحم الوطني والإنساني حيث يقف جميع المشاركين مع بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، وذلك من منطلق أن التضامن المجتمعي يقصد به المنفعة العامة دون النظر إلى العائد المادي الشخصي، وأيضا كونه موجهًا لوجه الله تعالى، فقال سبحانه في سورة النساء: «لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».
لذا فإن العمل التطوعي يسهم إيجابا في غرس القيم والأخلاق في المجتمع، ويشيع مبادئ التعاون والتكافل ومساعدة الغير وحب الناس والصبر على تحمل المسؤولية والقيام بالواجبات المهمة.
لطالما نشأت بعض الأعمال في الحياة من الجوانب النمطية التي اعتاد عليها الناس في حياتهم، ولعل العمل التطوعي يأتي ضمن هذه القائمة، فالمبادرات الفردية أو الجماعية ما هي إلا أعمال لها أثرها في المجتمع، فمثلًا هناك من يسعى إلى مساعدة الفئة الأقل اهتماما والأكثر احتياجا، سواء كانوا من فئة المحتاجين أو الباحثين عن العمل وصولا إلى الأيتام والضعفاء، أيضا هناك أعمال أخرى تندرج في بوتقة العمل التطوعي ومنها المحافظة على البيئة والارتقاء بالمجتمع.
لا يظهر كل هذا الولاء وحب الخير إلا في المواقف التي يتطلبها تدخل الأفراد في المجتمع، ففي الأزمات والشدائد والضوائق يثبت المواطن اعتزازه وحبه لوطنه وأبناء مجتمعه، وأقرب مثال على ذلك كان في جائحة كورونا «كوفيد-19» التي غزت العالم وأعطته ضربة موجعة في شتى المجالات، لكنها لم تسلب من أبناء المجتمعات القيم الإنسانية التي تدعو إلى مد يد العون والمساعدة للجميع.
دائما ما تنحدر فوائد العمل التطوعي على ضفاف المجتمع، لكن ما يجهله بعض الناس هو أن المتطوعين هم أكثر الفئات ارتياحًا ورغبة في الحياة والعطاء، فهم يتمتعون بسعادة نفسية عارمة، فالعمل التطوعي يمنحهم جرعة محفزة للقيام بكافة الأعمال التي تجلب الخير للأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه، ومن خلال ذلك يبث المتطوع في نفسه السعادة والانشراح، فيشعر بالرضا من الأعمال التي يقوم بها بلا مقابل.
ومن خلال عمله الاجتماعي يكشف خبايا الحياة المقبلة فيشعر بقيمته كإنسان إيجابي يحب وطنه وكل من يعيش على أرضه، فيزيد لديه الولاء وثقته بنفسه، كما يشعر بالمسؤولية الموجهة ناحيته.
يبقى أن نشير إلى أن العمل التطوعي، يكسب الإنسان مهارات وقدرات في شتى المجالات، فتضفي إنجازا رائعا في سيرته الذاتية، ويزيد من محيط علاقاته الاجتماعية مما يسهم في التواصل المجتمعي، وتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين، وبالتالي يسهم العمل التطوعي في الحد من التوتر ويقلل الاكتئاب، ويخفف آثار الإجهاد والتعب ويمنح شعورا بالهدف ويضفي ذلك الحماس على حياتهم، والأهم من ذلك هو استغلال الوقت في المنفعة العامة.