الجزيرة:
2025-05-01@10:04:50 GMT

هاريس تفوقت وترامب لم ينهزم في المناظرة الرئاسية

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

هاريس تفوقت وترامب لم ينهزم في المناظرة الرئاسية

واشنطن- اتجهت عيون ملايين الأميركيين إلى شاشات شبكة "إن بي سي"، مساء أمس الثلاثاء، لمشاهدة أول -وربما آخر- مناظرة تلفزيونية انتخابية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وكامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، في إطار سعيهما للظفر بالبيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني القادم. ويخضع تقييم أداء المرشحين لاعتبارات عديدة.

ومن خلال رصد ردود الأفعال كما ظهرت في تحليلات كبريات شبكات الأخبار الأميركية، من الواضح أن هاريس تفوقت على ترامب من حيث الهدوء وعرض سياساتها بصورة واضحة، إلا أن البعض اعتبر أن ترامب لم يُهزم لأنه كان "كما توقعه ويعرفه أنصاره وبقية الناخبين"، ولم يخرج كثيرا عن النص.

وقد خيم تبادل الاتهامات والهجمات الشخصية على الجدل بين المرشحين، وقال ترامب إن هاريس ضعيفة، ولم تستطع خلال فترة حكم بايدن تنفيذ أي من سياساتها التي تعد بها الأميركيين، وردت هاريس قائلة إن ترامب عار على أميركا.

وفي حديث للجزيرة نت، أكد غريغوري كوجر، مدير مركز هانلي للديمقراطية، والأستاذ بقسم العلوم السياسية بجامعة ميامي، أن "الفائز الواضح في هذه المناظرة هو نائبة الرئيس كامالا هاريس. لقد قامت بعمل ممتاز في شرح خططها بشأن السياسة الاقتصادية والخارجية".

وأضاف كوجر أن هاريس "كانت فعالة بشكل خاص في إثارة غضب الرئيس السابق ترامب ودفعه لعدم ضبط النفس. لقد كان يكافح أحيانا للتحدث ليكمل جملته، ولاحظ مقدما المناظرة عدة مرات أنه كان يكذب ببساطة".

قلق جمهوري

ولم ينجح ترامب في أن يشير إلى أن هاريس ستكون استمرارا لرئاسة جو بايدن ولا يمكن الوثوق بها. ونُصح ترامب بأن يتجنب مهاجمة عرق هاريس وجنسها والتركيز -بدلا من ذلك- على القضايا وعلى مواقفها السابقة التي ترى حملته أنها لا تحظى بشعبية كبيرة، وهو ما لم يحدث.

وقال مستشار جمهوري إن ترامب "وقع في كل الفخاخ التي دفعته إليها هاريس، ولم يستطع المقاومة، ولم يركز على كونها جزءا من الإدارة الحالية والسياسات الفظيعة التي تبنتها. لقد كانت إستراتيجية بسيطة لم ينفذها. مجموع الفرص الضائعة والفشل حتى الآن من ترامب كبير".

وقال خبير جمهوري آخر، "لقد سحقته في ساحة المناظرة"، وأضاف "ترامب لم يكن مستعدا وبدا مشوشا. لقد عاد إلى نفس نقاط الحديث القديمة وعندما هاجمته، نجحت في استفزازه".

ولم يتفق الكاتب والمحلل السياسي بيتر روف مع الطرح السابق، وقال إنه "لم يكن هناك فائز واضح، مما يعني أن الميزة تعود إلى الرئيس السابق ترامب. كانت هاريس بحاجة إلى إخراجه عن انضباطه بشكل واضح، وهو ما لم يحدث". ورأى أن ترامب وهاريس متعادلان تقريبا، بل إن ترامب يظهر متقدما قليلا في أغلب استطلاعات الرأي، وفق روف.

سعادة بين الديمقراطيين

ونجحت هاريس في استفزاز ترامب عدة مرات عندما أشارت إلى أن كثيرين يغادرون تجمعات ترامب الانتخابية قبل انتهائها بوقت طويل، لأنهم يشعرون بالملل. وذكّرت كذلك بـ"السيناتور العظيم جون ماكين" الذي لم يحترم ترامب طوال حياته، وأشارت إلى تأييد نائب الرئيس السابق ديك تشيني لها، وأكثر من 200 مسؤول جمهوري سابق ممن لا يثقون بترامب.

كما سخرت هاريس من خطط ترامب الاقتصادية، وقالت إن كثيرا من الاقتصاديين في كلية وارتون، وهي الجامعة التي درس وتخرج فيها ترامب، قد سخروا من خطته الاقتصادية.

ولجأت هاريس معتمدة على إستراتيجية مناظرة واضحة ونفذتها بشكل جيد. تحدثت عن تفاصيل السياسة المتعلقة بتسهيلات ضريبة للشركات الصغيرة بطريقة لم يستطع ترامب القيام بها، وكذلك في ما يتعلق بالرعاية الصحية.

وكانت أفضل لحظات هاريس عندما تعلق الأمر بقضية الإجهاض والحريات الإنجابية والسياسة الخارجية، إذ بثت أكبر قدر من المشاعر في ردودها، وكانت أكثر تماسكا وإقناعا من ترامب.

ونجحت هاريس في السيطرة على نفسها، ولم تتصرف بشكل عدواني، واحتفظت بتعبير مرتبك على وجهها عندما كان ترامب يصرخ. من ناحية أخرى، بدا ترامب غاضبا وغير مركز.

وقبل نهاية المناظرة، قالت هاريس "أنا لست جو بايدن. وأنا لست دونالد ترامب. أنا أقدم جيلا جديدا من القيادة". وتستند حملة هاريس إلى فكرة أن الغالبية العظمى من الناخبين يريدون هذا الجيل الجديد من القيادة.

ماذا بعد المناظرة؟

يخلص كثير من المراقبين الأميركيين إلى أن المناظرات لا تهم كثيرا. وأظهرت استطلاعات الرأي، على سبيل المثال، أنه في عام 2016 فازت هيلاري كلينتون بسهولة في جميع المناظرات الثلاث ضد ترامب، إلا أن ترامب انتصر في الانتخابات وفاز بالبيت الأبيض.

وبينما يظهر أن هاريس قد حققت تقدما في المناظرة ضد ترامب، يؤكد كوجر، مدير مركز هانلي للديمقراطية، في حديثه للجزيرة نت أنه "تاريخيا لم تكن للمناظرات تأثيرات كبيرة في سباق الانتخابات السابقة، ولكن في سباق كان متقاربا للغاية، فإن هذا الانتصار الواضح لهاريس يساعد حقا في زيادة فرصها في الفوز بالانتخابات".

في حين رأى روف -في حديثه للجزيرة نت- عقب انتهاء المناظرة أنه "من المرجح أن يكون للمناظرة تأثير ضئيل على السباق، وكذلك الملايين التي سيتم إنفاقها قريبا على الإعلانات على التلفزيون والراديو والإنترنت. وقد اختار معظم الناخبين بالفعل كيف سيصوتون. القضية هي إذا ما كانوا سيصوتون أم لا".

وانتهى إلى أن الفوز من نصيب "الحملة التي تقوم بعمل أفضل في جذب ناخبيها الأساسيين، والتأكد من حصولهم على بطاقات الاقتراع أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس السابق أن هاریس إلى أن

إقرأ أيضاً:

على حافة ركود.. الاقتصاد الأمريكي يسجل أسوأ ربع سنوي وترامب يعلق

(CNN)-- شهد الاقتصاد الأمريكي أسوأ ربع سنوي له منذ عام 2022، حيث أثارت التغييرات الكبيرة في سياسة الرئيس دونالد ترامب قلق المستهلكين والشركات.

وقالت وزارة التجارة، الأربعاء، إن الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقيس جميع السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد، سجل معدلًا سنويًا قدره -0.3% في الربع الأول.

يمثل هذا تباطؤًا حادًا عن معدل الربع الرابع البالغ 2.4%، وأسوأ بكثير من معدل 0.8% الذي توقعه الاقتصاديون. يتم تعديل الناتج المحلي الإجمالي لمراعاة التقلبات الموسمية والتضخم.

وافتتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض بعد صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي، حيث انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 400 نقطة، أو 1%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 2.2%.

كانت إدارة ترامب في خضم فرض رسوم جمركية فوضوية على مدار الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية مع الصين وإزعاج الأمريكيين. ويقول معظم الاقتصاديين إن مساعي ترامب الضخمة لإعادة تشكيل التجارة العالمية من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، بل وربما إلى ركود اقتصادي.

ومع ذلك، نجا الرئيس من اللوم على الأرقام الضعيفة التي انعكست في التقرير الاقتصادي الأول لولايته الثانية.

وكتب ترامب الأربعاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "ستزدهر بلادنا، لكن علينا التخلص من عبء بايدن". 

وأضاف ترامب: "سيستغرق هذا بعض الوقت، ولا علاقة له بالرسوم الجمركية، بل ترك لنا أرقامًا سيئة، ولكن عندما يبدأ الازدهار، سيكون مختلفًا تمامًا. تحلوا بالصبر!"

وفقًا لبيان صحفي، كان تدهور الاقتصاد مدفوعًا بعجز تجاري أوسع - نتيجةً محاولة الأمريكيين التغلب على رسوم ترامب الجمركية - وتخفيضات الإنفاق الحكومي. ارتفعت الواردات بشكل حاد من -1.9% في الربع الرابع إلى 41.3% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. في غضون ذلك، سجّلت الصادرات معدل نمو قدره 1.8%. 

عندما تتجاوز الواردات الصادرات، فإن ذلك يُقلل من الناتج المحلي الإجمالي، وكان ذلك أكبر عامل يعرقل النمو في الربع الأول. وقد سجّل الفرق بين الواردات والصادرات أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1947.

ووصف بيتر نافارو، كبير مستشاري ترامب التجاريين، تقرير الناتج المحلي الإجمالي بأنه "أفضل قراءة سلبية رأيتها في حياتي".

وقال نافارو الأربعاء في مقابلة مع قناة CNBC: "على الأسواق أن تنظر تحت السطح"، مُشيرًا إلى الزيادة الحادة في الاستثمار المحلي في الربع الأخير. ومع ذلك، قالت وزارة التجارة إن جزءًا كبيرًا من ذلك جاء من زيادة الشركات لمخزوناتها قبل فرض الرسوم الجمركية.

تفاصيل من التقرير

كانت هناك العديد من علامات الضعف في أول تقرير للناتج المحلي الإجمالي لولاية ترامب الثانية، ولكن لم يكن كل شيء مُحبطًا.

تباطأ إنفاق المستهلكين، الذي يُغذي حوالي 70٪ من الاقتصاد الأمريكي، بشكل حاد في الربع الأول إلى معدل 1.8٪، بانخفاض كبير من 4٪ في فترة الأشهر الثلاثة السابقة. يعود هذا التباطؤ إلى حد كبير إلى خفض الأمريكيين إنفاقهم على السلع، وكان أضعف معدل منذ منتصف عام 2023.

كما أثر الإنفاق الحكومي على الاقتصاد، حيث انخفضت النفقات الفيدرالية إلى -5.1% بعدما كانت 4% خلال نفس الفترة.

وفي الوقت نفسه، زادت الشركات من إنفاقها، ومن المرجح أن تسبق أي زيادات متوقعة في الأسعار ناجمة عن رسوم ترامب الجمركية. توسع الاستثمار التجاري في الربع الأول بمعدل 9.8%، بزيادة حادة بدلا من -3% في الربع الرابع.

وفي خبر سار، تسارعت المبيعات النهائية للمشترين المحليين من القطاع الخاص - وهو مقياس رئيسي للطلب الأساسي في الاقتصاد - إلى 3% في الربع الأول من 2.9% في الربع الرابع.

وأظهر تقرير الأربعاء أيضًا أن التضخم شهد ارتفاعًا أكثر حدة من المتوقع خلال الربع الأول. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 3.6% تقريبًا مقابل 2.4% خلال الربع الرابع، وفقًا للتقرير. باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 3.5% مقابل 2.6% في الربع السابق.

"على حافة ركود اقتصادي"

في حين أن أحدث تقرير للناتج المحلي الإجمالي يشير إلى اقتصاد أضعف بكثير مقارنة بالعام الماضي، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الأمريكيين يمرون بمرحلة ركود حتى الآن.

يُعرّف الركود تقنيًا بأنه انكماش واسع النطاق في الاقتصاد - يشمل سوق العمل، والإنفاق الاستهلاكي، والنشاط الصناعي، والاستثمار التجاري - يستمر لأكثر من بضعة أشهر. وعلى الرغم من أنه قد يبدو وكأن هناك ركودًا، إلا أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي والمسوحات، لا يزال الاقتصاد في حالة جيدة على بعض الجبهات المهمة.

لا تزال البطالة منخفضةً نسبيًا - 4.2% حتى مارس/آذار - وتُواصل الشركات الاستثمار في عملياتها، ولم يتراجع المستهلكون عن إنفاقهم بأي شكلٍ ذي معنى حتى الآن، وفقًا لبيانات الحكومة.

مع ذلك، قد يتجه الاقتصاد نحو الأسوأ بسرعة، خاصةً إذا صعّد ترامب من إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية.

قال غريغوري داكو، كبير الاقتصاديين في إرنست آند يونغ، لشبكة CNN: "لا أعتقد أنه يُمكننا وصف الركود الاقتصادي بناءً على هذه البيانات حاليًا، لكنها تُشير إلى أننا على حافة ركود اقتصادي، فكلما طالت مدة الرسوم الجمركية، زاد احتمال توجهنا نحو انكماش اقتصادي".

وأظهر تقرير منفصل صدر الأربعاء انخفاضًا حادًا في التوظيف من قِبل الشركات في القطاع الخاص الأمريكي، وهو ما لا يُبشر بالخير للنمو الاقتصادي في المستقبل.

وأضاف أصحاب العمل 62 ألف وظيفة فقط في أبريل/نيسان، وفقًا لأحدث تقرير شهري لشركة ADP لرواتب الموظفين، والذي صدر صباح الأربعاء. وهذا أقل بكثير من 147 ألف وظيفة أُضيفت الشهر الماضي.

وقالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في ADP، في بيان: "القلق هو السائد. يحاول أصحاب العمل التوفيق بين السياسة وعدم يقين المستهلكين وسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في الغالب". وأضافت: "قد يكون من الصعب اتخاذ قرارات التوظيف في مثل هذه البيئة".

والقاعدة العامة لتعريف الركود هي تسجيل ربعين متتاليين من الناتج المحلي الإجمالي سلبيًا، وهو ما لم يحدث بعد. ويُعتبر المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الجهة الرسمية المُحددة للركود، مع أن قرار المجموعة قد يأتي بعد أشهر عديدة من بدء الركود رسميًا.

آخر مرة دخل فيها الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود كانت في عام 2020، والذي استمر شهرين فقط، ونتج عن جائحة كوفيد-19. وقبل ذلك، كان الركود الكبير، الذي استمر من ديسمبر/كانون الأول 2007 إلى يونيو/حزيران 2009، وكان أشد ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير.

أمريكادونالد ترامبنشر الأربعاء، 30 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • دعوى قضائية ضد جامعة تكساس وترامب يلوح بوقف مِنح هارفارد
  • إيلون ماسك يرتدي قبعتين وترامب يمازحه.. فيديو
  • هاريس تهاجم ترامب في خطاب بارز .. تخلى عن مبادئ أميركا
  • على حافة ركود.. الاقتصاد الأمريكي يسجل أسوأ ربع سنوي وترامب يعلق
  • ترامب : فزت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية رغم «التزوير الديمقراطي»
  • جون بولتون: ترامب ليس لديه أي منهجية فيما يخص الأمن القومي
  • الرئيس السيسى يهنئ نظيره الجابونى على فوزه فى الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ هاتفيا نظيره الجابوني بالفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ الرئيس الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية