الجزيرة:
2024-09-17@14:55:04 GMT

هاريس تفوقت وترامب لم ينهزم في المناظرة الرئاسية

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

هاريس تفوقت وترامب لم ينهزم في المناظرة الرئاسية

واشنطن- اتجهت عيون ملايين الأميركيين إلى شاشات شبكة "إن بي سي"، مساء أمس الثلاثاء، لمشاهدة أول -وربما آخر- مناظرة تلفزيونية انتخابية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وكامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، في إطار سعيهما للظفر بالبيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني القادم. ويخضع تقييم أداء المرشحين لاعتبارات عديدة.

ومن خلال رصد ردود الأفعال كما ظهرت في تحليلات كبريات شبكات الأخبار الأميركية، من الواضح أن هاريس تفوقت على ترامب من حيث الهدوء وعرض سياساتها بصورة واضحة، إلا أن البعض اعتبر أن ترامب لم يُهزم لأنه كان "كما توقعه ويعرفه أنصاره وبقية الناخبين"، ولم يخرج كثيرا عن النص.

وقد خيم تبادل الاتهامات والهجمات الشخصية على الجدل بين المرشحين، وقال ترامب إن هاريس ضعيفة، ولم تستطع خلال فترة حكم بايدن تنفيذ أي من سياساتها التي تعد بها الأميركيين، وردت هاريس قائلة إن ترامب عار على أميركا.

وفي حديث للجزيرة نت، أكد غريغوري كوجر، مدير مركز هانلي للديمقراطية، والأستاذ بقسم العلوم السياسية بجامعة ميامي، أن "الفائز الواضح في هذه المناظرة هو نائبة الرئيس كامالا هاريس. لقد قامت بعمل ممتاز في شرح خططها بشأن السياسة الاقتصادية والخارجية".

وأضاف كوجر أن هاريس "كانت فعالة بشكل خاص في إثارة غضب الرئيس السابق ترامب ودفعه لعدم ضبط النفس. لقد كان يكافح أحيانا للتحدث ليكمل جملته، ولاحظ مقدما المناظرة عدة مرات أنه كان يكذب ببساطة".

قلق جمهوري

ولم ينجح ترامب في أن يشير إلى أن هاريس ستكون استمرارا لرئاسة جو بايدن ولا يمكن الوثوق بها. ونُصح ترامب بأن يتجنب مهاجمة عرق هاريس وجنسها والتركيز -بدلا من ذلك- على القضايا وعلى مواقفها السابقة التي ترى حملته أنها لا تحظى بشعبية كبيرة، وهو ما لم يحدث.

وقال مستشار جمهوري إن ترامب "وقع في كل الفخاخ التي دفعته إليها هاريس، ولم يستطع المقاومة، ولم يركز على كونها جزءا من الإدارة الحالية والسياسات الفظيعة التي تبنتها. لقد كانت إستراتيجية بسيطة لم ينفذها. مجموع الفرص الضائعة والفشل حتى الآن من ترامب كبير".

وقال خبير جمهوري آخر، "لقد سحقته في ساحة المناظرة"، وأضاف "ترامب لم يكن مستعدا وبدا مشوشا. لقد عاد إلى نفس نقاط الحديث القديمة وعندما هاجمته، نجحت في استفزازه".

ولم يتفق الكاتب والمحلل السياسي بيتر روف مع الطرح السابق، وقال إنه "لم يكن هناك فائز واضح، مما يعني أن الميزة تعود إلى الرئيس السابق ترامب. كانت هاريس بحاجة إلى إخراجه عن انضباطه بشكل واضح، وهو ما لم يحدث". ورأى أن ترامب وهاريس متعادلان تقريبا، بل إن ترامب يظهر متقدما قليلا في أغلب استطلاعات الرأي، وفق روف.

سعادة بين الديمقراطيين

ونجحت هاريس في استفزاز ترامب عدة مرات عندما أشارت إلى أن كثيرين يغادرون تجمعات ترامب الانتخابية قبل انتهائها بوقت طويل، لأنهم يشعرون بالملل. وذكّرت كذلك بـ"السيناتور العظيم جون ماكين" الذي لم يحترم ترامب طوال حياته، وأشارت إلى تأييد نائب الرئيس السابق ديك تشيني لها، وأكثر من 200 مسؤول جمهوري سابق ممن لا يثقون بترامب.

كما سخرت هاريس من خطط ترامب الاقتصادية، وقالت إن كثيرا من الاقتصاديين في كلية وارتون، وهي الجامعة التي درس وتخرج فيها ترامب، قد سخروا من خطته الاقتصادية.

ولجأت هاريس معتمدة على إستراتيجية مناظرة واضحة ونفذتها بشكل جيد. تحدثت عن تفاصيل السياسة المتعلقة بتسهيلات ضريبة للشركات الصغيرة بطريقة لم يستطع ترامب القيام بها، وكذلك في ما يتعلق بالرعاية الصحية.

وكانت أفضل لحظات هاريس عندما تعلق الأمر بقضية الإجهاض والحريات الإنجابية والسياسة الخارجية، إذ بثت أكبر قدر من المشاعر في ردودها، وكانت أكثر تماسكا وإقناعا من ترامب.

ونجحت هاريس في السيطرة على نفسها، ولم تتصرف بشكل عدواني، واحتفظت بتعبير مرتبك على وجهها عندما كان ترامب يصرخ. من ناحية أخرى، بدا ترامب غاضبا وغير مركز.

وقبل نهاية المناظرة، قالت هاريس "أنا لست جو بايدن. وأنا لست دونالد ترامب. أنا أقدم جيلا جديدا من القيادة". وتستند حملة هاريس إلى فكرة أن الغالبية العظمى من الناخبين يريدون هذا الجيل الجديد من القيادة.

ماذا بعد المناظرة؟

يخلص كثير من المراقبين الأميركيين إلى أن المناظرات لا تهم كثيرا. وأظهرت استطلاعات الرأي، على سبيل المثال، أنه في عام 2016 فازت هيلاري كلينتون بسهولة في جميع المناظرات الثلاث ضد ترامب، إلا أن ترامب انتصر في الانتخابات وفاز بالبيت الأبيض.

وبينما يظهر أن هاريس قد حققت تقدما في المناظرة ضد ترامب، يؤكد كوجر، مدير مركز هانلي للديمقراطية، في حديثه للجزيرة نت أنه "تاريخيا لم تكن للمناظرات تأثيرات كبيرة في سباق الانتخابات السابقة، ولكن في سباق كان متقاربا للغاية، فإن هذا الانتصار الواضح لهاريس يساعد حقا في زيادة فرصها في الفوز بالانتخابات".

في حين رأى روف -في حديثه للجزيرة نت- عقب انتهاء المناظرة أنه "من المرجح أن يكون للمناظرة تأثير ضئيل على السباق، وكذلك الملايين التي سيتم إنفاقها قريبا على الإعلانات على التلفزيون والراديو والإنترنت. وقد اختار معظم الناخبين بالفعل كيف سيصوتون. القضية هي إذا ما كانوا سيصوتون أم لا".

وانتهى إلى أن الفوز من نصيب "الحملة التي تقوم بعمل أفضل في جذب ناخبيها الأساسيين، والتأكد من حصولهم على بطاقات الاقتراع أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس السابق أن هاریس إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات‬⁩ تدين محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

أدانت دولة الإمارات بشدة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وعبرت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن تعاطفها مع المرشح الرئاسي دونالد ترامب وعائلته، وحكومة وشعب الولايات المتحدة.

كما أكدت الوزارة إدانة دولة الإمارات الشديدة لهذه الأعمال المتطرفة والإجرامية، ورفضها الدائم لكافة أشكال العنف.


مقالات مشابهة

  • هاريس وترامب.. سباق نحو القاع
  • هل تعوق محاولة اغتيال ترامب الثانية تقدم هاريس للبيت الأبيض؟
  • الإمارات تدين محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
  • الإمارات‬⁩ تدين محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
  • مقال في نيويورك تايمز: ما لم يقله ترامب في المناظرة الرئاسية
  • حملة ترامب: الرئيس الأمريكي السابق بخير بعد إطلاق نار بالقرب منه
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة يحبها ترامب وتتجنبها هاريس
  • البابا فرنسيس: هاريس وترامب ضد الحياة
  • لماذا رفض «ترامب» المناظرة الثانية أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟