الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: بين السنة والبدعة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الموضوعات الشائعه التي تثير الجدل بين المسلمين، حيث يختلف الناس في آرائهم حول مشروعية هذا الاحتفال.
أوضح الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، مشيرًا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس بدعة كما يعتقد البعض، بل هو جزء من إظهار الفرح بمناسبة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد سليمان في لقاء له ببرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس بدعة. أشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بيوم ميلاده ويصوم يوم الاثنين الذي ولد فيه، وهو دليل قاطع على أن الاحتفال بالمولد النبوي كان مناسبة عظيمة وغير محرمة.
وأضاف: "نحن نحتفل في جميع أيام العام ولكن يجب أن نحتفي بسيدنا رسول الله في كل لحظة."
مظاهر الاحتفال بالمولد النبويوفقًا لد. حسن سليمان، تأخذ مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي أشكالًا متعددة، ومن أبرز هذه المظاهر هو شراء حلاوة المولد، وهو تقليد يساهم في تربية الأبناء على أهمية الاحتفال بهذا اليوم المميز.
تُعتبر حلاوة المولد رمزًا يرتبط بهذه المناسبة، ويعزز من الإحساس بالفرحة والاحتفال. بجانب ذلك، ينصح سليمان بضرورة الإكثار من الذكر وعبادة الله في هذا اليوم، حيث يعزز ذلك من شعور الفرح والسرور بهذه المناسبة.
الاحتفال كوسيلة للفرحأوضح الدكتور حسن سليمان أن الاحتفال بالمولد النبوي بأي شكل من الأشكال يعد لونًا من ألوان الفرحة.
ولفت إلى قول بن عباس: "فضل الله هو العلم، ورحمته هو رسول الله صلى الله عليه وسلم"، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "فبذلك فليفرحوا"، مما يعد دليلًا على أهمية الفرح بهذه النعمة العظمى والرحمة الكبرى التي أهدانا الله بها عبر بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تعتبر بعثة النبي مصدرًا للنعمة والرحمة للبشرية جمعاء، والاحتفال بمولده هو وسيلة للتعبير عن الامتنان والفرح بهذه النعمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد احتفالات المولد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حسن سليمان حلاوة المولد بدعة رمضان الاسلام صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم التسمية بـ طه وياسين .. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: هل يجوز التسمية باسمي طه وياسين؟ وهل هما من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟.
لترد دار الإفتاء موضحة: نعم، يجوز شرعًا التسمية بهذين الاسمين، وعدّهما بعض العلماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أولًا: لا حرج في تسمية الأبناء بهذه الأسماء، وكون هذه الأسماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ليست من أسمائه أمرٌ مختلفٌ فيه؛ فقد ورد حديثٌ ضعيفٌ عند ابن عدي وابن عساكر يذكر فيه أن (طه، ويس) من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأخرج ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (4/ 509)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (3/ 29)، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عامر بن واثلة الكناني رضي الله عنه قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشْرَةَ أَسْمَاءٍ»، قَالَ أبو الطفيل: قد حفظت منها ثمانية: «محمد، وأحمد، وأبو القاسم، والفاتح، والخاتم، والماحي، والعاقب، والحاشر»، قَالَ أبو يَحْيى: وزعم سيفٌ أن أبا جعفرٍ قَالَ له: إن الاسمين الباقيين: يس، وطه.
ثانيًا: لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم أسماء كثيرة، بعضهم أوصلها إلى ثلاثمائة اسم، منها أسماء وردت في القرآن الكريم، وهي: (الشاهد، والمبشر، والنذير، والمبين، والداعي إلى الله، والسراج المنير، والمذكر، والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين والمزمل، والمدثر)، ومنها ما ورد في القرآن والسنة النبوية، وهي: (أحمد، ومحمد)، ومنها ما ورد في السنة فقط، وهي: (الماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والمتوكل)، ومن أسمائه المشهورة صلى الله عليه وآله وسلم: (المختار، والمصطفى، والشفيع، والمشفع، والصادق، والمصدوق).
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِي خَمْسَة أسْماءٍ: أَنا محمَّدٌ، وَأَنا أحْمَدٌ، وَأَنا الحاشِرُ الّذِي يُحْشَرُ النّاسُ على قَدَمي، وَأَنا المَاحِي الذِي يَمْحُو الله بِيَ الكُفْرَ، وَأَنا الْعاقِبُ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".
قال العلامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 518) في شرح الحديث السابق: [وفيه جواز التسمية بأكثر من واحد، قال ابن القيم: لكن تركه أولى؛ لأن القصد بالاسم التعريف والتمييز والاسم كاف، وليس كأسماء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن أسماءه كانت نعوتًا دالة على كمال المدح لم يكن إلا من باب تكثير الأسماء لجلالة المسمى لا للتعريف فحسب، (تتمة) قال المؤلف -يقصد السيوطي- في "الخصائص": من خصائصه أن له ألف اسم، واشتقاق اسمه من اسم الله تعالى، وأنه سمي من أسماء الله بنحو سبعين اسمًا، وأنه سمي أحمد، ولم يسم به أحدٌ قبله] اهـ.
واهتم علماء الأمة رحمهم الله تعالى بإفراد أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتأليف، فأُلِّف في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة مؤلفات، وفي "كشف الظنون" و"ذيليه" تسمية أربعة عشر كتابًا، وهي للأئمة: ابن دحية، والقرطبي، والرصاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، وغيرهم، وقد طبع منها "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" للسيوطي، و"البهجة السنية في الأسماء النبوية" للسيوطي أيضًا.