“البيئة”: نجاح استخدام مياه الاستزراع السمكي في ريّ النخيل وإسهامها في زيادة وزن التمور بنسبة 26%
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة في استخدام مياه الاستزراع السمكي في ريّ أشجار النخيل، والتي أثبتت كفاءة عالية في تحسين وزيادة إنتاجية التمور في المملكة؛ من خلال أثرها الواضح على تركيز العناصر الغذائية في التربة، بالإضافة إلى تحسين بعض خصائص التمر التي تعزز عائداته الاقتصادية؛ مثل زيادة حجمه ووزنه وجودته.
جاء ذلك من خلال نتائج دراسة بحثية حديثة، قام بإجرائها فريق متخصص تحت عنوان “أثر استخدام مياه صرف مزارع الأسماك على إنتاج النخيل”.
وأوضحت الدراسة أن إعادة استخدام مياه صرف مزارع الأسماك في زراعة نخيل التمور، إحدى الأفكار المبتكرة في مجال الزراعة المستدامة؛ حيث تحتوي متبقيات غذاء الأسماك والفضلات السمكية، على مصادر غنية بالأمونيا، والمادة العضوية، والمغذيات التي يحتاجها النبات؛ مما يساعد في تحسين صحة التربة، وزيادة الإنتاجية، مبينة أن نتائج الدراسة أثبتت زيادة وزن “التمرة” من أشجار النخيل التي تم ريها بمياه الاستزراع السمكي، بنسبة “26%”، كما زاد طولها بنسبة “17%”، إضافةً إلى زيادة قطر التمرة “13%”، وارتفاع نسبة السكريات فيها بنسبة “25%”، والزنك “367%”، والمنجنيز “112%”، والنحاس “9%”، والكالسيوم “15%”، الفسفور “42%”، والحديد “162%”.
اقرأ أيضاًالمجتمعبموافقة خادم الحرمين.. منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لـ200 متبرع ومتبرعة بأحد أعضائهم الرئيسة
وأشارت الدراسة التي تأتي ضمن مبادرة تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية، إحدى مبادرات التحول الوطني؛ إلى أن كمية المياه الناتجة عن الاستزراع السمكي في المملكة تُقدر بنحو “386” مليون م3، يتم إنتاجها سنويًا من “362” مزرعة سمكية، مشيرة إلى أن استخدام هذه الكميات في زراعة وري النخيل في المملكة؛ يُمكن أن يُسهم في تعزيز الإنتاج المحلي للتمور، وتحسين جودتها، إضافةً إلى زيادة الكميات المنتجة؛ مما يدعم تحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ولفتت الدراسة إلى الفوائد الاقتصادية لاستخدام مياه الصرف الناتجة عن الاستزراع السمكي في الري والتي منها تحسين مستوى النيتروجين والمواد العضوية في التربة، وتوفير استهلاك الأسمدة المعدنية المصنعة، والمحافظة على المياه والتربة، وتحسين دخل المزارعين، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاستزراع السمکی فی استخدام میاه
إقرأ أيضاً:
يسهم في زيادة الصادرات.. تكنولوجيا الأغذية: مصر الأولى عالميا فى إنتاج التمور
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية برنامجا عمليا بعنوان " التقنيات الحديثة لتعبئة وتصنيع التمور" لعدد من طلاب الجامعات بمقر معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية .
يأتي هذا تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق بإعداد برامج عملية متخصصة لتدريب طلاب الجامعات لتأهيلهم لسوق العمل وتشجيعهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في مجال التصنيع الغذائي وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقد أشار الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد أن محصول التمور في مصر يعد محصولا استراتيجيا حيث تحتل مصر المرتبة الأولي عالميا وهناك تزايد مستمر في أعداد النخيل في كافة محافظات مصر.
كما يعتبر إنتاج التمور في مصر أحد أهم القطاعات الانتاجية بالاقتصاد القومي والذي يسهم في زيادة الصادرات للأسواق الخارجية وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص العمل.
و يعد التمر مادة غذائية غنية بالكربوهيدرات ومصدرا جيدا للعناصر المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والمنجنيز ومصدرا معتدلا لكل من الكالسيوم والمغنسيوم ومصدرا جيدا للألياف الغذائية.
وفي حال تناول الإنسان 15 تمرة يوميا، والتي يقدر وزنها بحوالي مائة جرام، فان مثل هذه الكمية من التمور تمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم والكبريت والنحاس، كما تمد الجسم بنصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من البوتاسيوم والكالسيوم.
من جانبه أشار دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تقديم مفاهيم وتقنيات حديثة في مجال تعبئة وتغليف منتجات التمور وكذلك صناعة المنتجات الغذائية القائمة على التمور.
يستعرض البرنامج أبرز التطبيقات العملية لتطوير وتحسين جودة التمور ومنتجاتها، مع التركيز على الابتكار في التصنيع والالتزام بالمعايير العالمية للجودة والسلامة الغذائية وذلك لتدريب طلاب الجامعات في هذا القطاع الحيوي لتأهيلهم لسوق العمل.
تناول البرنامج التدريبي محاضرة نظرية انتاج التمور فى مصر أنواعها والقيمة الغذائية للتمور والمواصفة القياسية للتمور وأيضا محاضرة عن الأهمية التطبيقية والغذائية لمخلفات التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية وزيادة القيمة المضافة لها. وقد تم تدريب الطلاب على تصنيع بودر التمر - تصنيع الدبس – مربى البلح – عصير التمور – عجوة بالشكولاتة – اسبريد البلح من مفروم العجوة – بديل للبن من نوى البلح – وتحليه لبعض المشروبات مثل الكركديه بشراب التمر بدلا من السكر.