الرئيس الإيراني يصل العراق في أول رحلة خارجية له
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بغداد - الوكالات
زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العراق اليوم الأربعاء في أولى رحلاته الخارجية، مشيرا إلى عزمه توطيد العلاقات مع الحليف الاستراتيجي لكل من طهران وواشنطن في ظل تزايد التوتر في الشرق الأوسط.
واجتمع بزشكيان مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل زيارة قالت بغداد إنها ستشمل توقيع عدد من الاتفاقيات ومناقشة حرب غزة والوضع في المنطقة.
ويوجد في العراق عدة أحزاب وفصائل مسلحة متحالفة مع إيران حيث تعزز طهران بشكل مطرد من نفوذها في الدولة المنتجة الرئيسية للنفط منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في عام 2003.
ويستضيف العراق 2500 جندي أمريكي، وهناك أيضا فصائل مدعومة من إيران مرتبطة بالقوات الأمنية العراقية. وعانى العراق من تصاعد الهجمات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن بزشكيان المعتدل نسبيا قبل بدء جولته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة "نعتزم توقيع عدة اتفاقيات. سنلتقي مع مسؤولين عراقيين كبار في بغداد".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان إن البلدين سيوقعان مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة منها التجارة والزراعة والاتصالات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الأربعاء إنه سيجري توقيع 15 مذكرة تفاهم.
وأضاف عراقجي "لدينا عدة مجالات للتعاون، بما في ذلك القضايا السياسية والإقليمية... والأمنية".
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن بزشكيان زار نصبا تذكاريا للميجر جنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في هجوم أمريكي في 2020.
* العلاقات مع الولايات المتحدة
اقتربت الولايات المتحدة وإيران في 2020 من خوض صراع شامل عقب مقتل سليماني في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة على مطار بغداد وأيضا ثأر طهران عن طريق مهاجمة قواعد أمريكية في العراق.
وتوصلت واشنطن وبغداد إلى تفاهم بشأن خطط انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق، وفقا لمصادر مطلعة.
وتتكرر مهاجمة فصائل متحالفة مع إيران في العراق قوات أمريكية في الشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن بزشكيان يعتزم أيضا زيارة كردستان العراق، وهي منطقة نفذت فيها إيران ضربات في السابق قائلة إنها قاعدة لجماعات انفصالية إيرانية وكذلك لعملاء إسرائيل.
وحاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية إزاء الجماعات الانفصالية الإقليمية، وعملت على نقل بعض عناصر هذه الجماعات في إطار اتفاقية أمنية أبرمت عام 2023 مع طهران.
(شارك في التغطية أحمد الإمام - إعداد رحاب علاء وأميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)
VIEW LESS
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: لقاء يجمع إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الملياردير إيلون ماسك مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التقى بسفير إيران لدى الأمم المتحدة اليوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن الاجتماع كان مناقشة حول كيفية نزع فتيل التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي المرتقب دونالد ترامب والمعروف بسياساته المتشددة تجاه إيران، أن الملياردير إيلون ماسك سيتولى قيادة وزارة الكفاءة الحكومية.
لقاء ماسك والسفير الإيراني، يأتي في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتهديد إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفها أواخر الشهر الماضي.
والخميس، تعهدت قادة عسكريون إيرانيون، بتوجيه رد ساحق ومؤكد، انتقاما من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية حساسة، في أنحاء البلاد، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة تسنيم عن قائد حسين سلامي، خلال تدشين مناورات نصر الله الأمنية، شرق طهران، قوله إن قصة المواجهة اليوم بين فلسطين ولبنان وإيران واليمن والعراق ضد عالم الشرك وظاهرة الصهيونية المشؤومة وحلفائها وأتباعهم الغربيين هي مواجهة حقيقية.
وأضاف سلامي، رغم جميع الجراح التي ألحقها العدو بجبهة الجهاد، فإنهم موحدون ومصممون على الوقوف في الميدان، ويوما بعد يوم يوجهون ضربات قاسية للعدو.
وأوضح، أن "مجاهدي المقاومة ينتقمون للضربات التي وجّهها العدو للقادة والشباب في هذه الجبهة.
وكان إسلامي يلقي كلمة خلال تدشين مناورات أمنية، في مطار "سبهر" العسكري، شرق العاصمة طهران، حيث تنتشر قواعد عسكرية حساسة تابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني.
من جانبه، قال قائد الجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، إن إيران ستوجه بالتأكيد ردا ساحقا على الكيان الصهيوني.
ونقلت وكالة "إيسنا" الحكومية عن موسوي قوله إن "توقيت وطريقة الرد على الكيان الصهيوني سيحددهما الجانب الإيراني، وعندما يحين الوقت المناسب لن نتردد في الرد، وسيكون ردنا بالتأكيد ساحقا".