روسيا تقارن بين غرق "تيتانيك" ومناظرة هاريس وترامب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
شبّهت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، المناظرة الانتخابية الأمريكية "بالنزال الذي دار على متن سفينة تيتانيك، قبل 15 دقيقة من الاصطدام بالجبل الجليدي".
وجاء هذا خلال مقابلة لزاخاروفا مع وكالة "سبوتنيك"، ورداً على سؤال حول الفائز من وجهة نظرها بالمناظرة التي جرب فجر اليوم بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، قالت زاخاروفا: "إن صياغة السؤال في هذه الظروف وفي هذه الفترة التاريخية غريب إلى حد ما، دعونا نتخيل الوضع بشكل مختلف، وننظر إلى الصورة على نطاق أوسع قليلًا".
وأضافت زاخاروفا: "سفينة تيتانيك القوية والمكلفة للغاية والمروّج لها بشكل جيد، وعلى متنها تواجد أشخاص وصلوا إلى مستويات عالية في أعمالهم، ودار على متن السفينة نزال بين ملاكمين مشهورين، وبعد أن انتهى بدأ الناس يسألون عن الفائز".
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "بما أن كل هذا حدث في الواقع على متن سفينة تيتانيك، من الذي فاز في رأيكم؟ هل يهم ذلك؟ إذا كانت هناك 15 دقيقة متبقية على الاصطدام بالجبل الجليدي".
وتابعت: "سأقول لكم بصراحة، لا أعرف لماذا تعتبرون تلك المناظرة خبراً رئيسياً، المناظرة التي رأيناها ليست أكثر من عرض يؤديه أشخاص من الواضح أنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن كلماتهم".
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لها على راديو "سبوتنيك" تقارن النقاش بين ترامب وهاريس بسفينة تيتانيك pic.twitter.com/NVhwwVQ9RR
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) September 11, 2024وأكدت زاخاروفا: "ستكونون مسؤولين عن خطاياكم، على الأقل خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ولبضعة عقود من الزمن، ستكونون مسؤولين عن أفعالكم في أفغانستان وفي العراق، على الأقل يجب أن تسألوا بعضكم بعضاً هذا السؤال: هل تمكنت من تحقيق شيء ما دون أن تتلطخ يديك بالدم؟".
وأشارت إلى أن "العالم كله منخرط في الخلاص"، مضيفةً أن "العالم كله يشكل مفهوم التعددية القطبية، التي تتكون من نفس قوارب النجاة وسترات النجاة. لقد بدأ العالم كله في إنتاجها بشكل عاجل، وطلبها، وخياطتها، وبنائها. العالم كله يفهم أين يندفع كل هذا بسرعة كبيرة".
ويذكر أن المرشح الجمهوري ترامب، واجه المرشحة الديمقراطية هاريس، فجر اليوم، في أول مناظرة بينهما، وقبل أقل من شهرين على إدلاء الأمريكيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم في الانتخابات الرئاسية، المقررة أن تجري يوم 5 نوفمبر (تشرين الأول) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب هاريس الروسية الانتخابات الرئاسية موسكو روسيا هاريس ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية العالم کله
إقرأ أيضاً:
كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
وجهت نائبة الرئيس الأمريكية السابقة، كامالا هاريس، انتقادات قاسية للرئيس دونالد ترامب، ووصفت أداءه خلال أول 100 يوم من ولايته الرئاسية الثانية بأنه يمثل "تخليًا شاملاً عن القيم الأمريكية"، مشيرة إلى أن قراراته وسياساته تصب في مصلحة فئة ضيقة من الأثرياء وتقوم على "رؤية ضيقة وأنانية"، بحسب تعبيرها.
وخلال خطاب ألقته في مدينة سان فرانسيسكو أمام جمهور من أنصارها في فعالية نظمتها منظمة "إيميرج أمريكا"، حمّلت هاريس ترامب مسؤولية ما وصفته بـ"أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في التاريخ الحديث للرئاسة"، مؤكدة أن إدارته اختارت تجاهل الحقائق الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الأمريكيون لصالح مصالح شخصية وحسابات سياسية ضيقة.
وقالت هاريس: "هذه الإدارة تعاقب من يقولون الحقيقة، وتكافئ الموالين، وتستغل السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، بينما تترك باقي المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم"، مشيرة إلى أن تلك السياسات تشكل خطراً مباشراً على أسس الحكم الديمقراطي، وتزيد من حدة الانقسامات المجتمعية.
كما حذرت هاريس من أن "الأمور قد تزداد سوءاً قبل أن تتحسن"، داعية جمهورها إلى عدم الاستسلام لما وصفته بـ"مناخ الخوف"، مضيفة: "الخوف ليس الشيء الوحيد المعدي، فالشجاعة أيضاً معدية". وأكدت أن الوقوف في وجه ما تراه انحرافاً عن المبادئ الأمريكية يتطلب تضامنًا ومقاومة جماعية، لا سيما في ظل ما اعتبرته تراجعاً خطيراً على صعيد الحريات والعدالة الاجتماعية.
تأتي تصريحات هاريس بعد مرور عدة أشهر على خسارتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب، والتي كانت مرشحة فيها عن الحزب الديمقراطي. وتُعد كلمتها هذه من أبرز إطلالاتها السياسية منذ ذلك الحين، ما يُشير إلى إمكانية عودتها إلى واجهة المشهد السياسي في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل ما يبدو أنه استياء متزايد داخل الأوساط الليبرالية من إدارة ترامب الثانية.
وكانت منظمة "إيميرج أميركا" التي استضافت الخطاب، قد لعبت دوراً في دعم المرشحات الديمقراطيات خلال الدورات الانتخابية الماضية، ما يجعل المناسبة مناسبة رمزية لهاريس للتأكيد على استمراريتها السياسية ورسالتها المناهضة لإدارة ترامب.