في خطوة تعكس التزاماً راسخاً بالجودة والمعايير العالمية، نجح نادي الشارقة للسيارات القديمة في تجديد ثلاث شهادات “آيزو” المرموقة، حيث حصل النادي على تجديد شهادات نظام إدارة الجودة ISO 9001:2015، وإدارة البيئة ISO 14001:2015، وإدارة الصحة المهنية والسلامة ISO 45001:2018، وذلك بعد نجاحه في اختبارات تدقيق ميدانية أجرتها شركة “تي يو في ميدل إيست ذ.

م.م”، ما يؤكد التزام النادي بتقديم خدمات عالية الجودة والحفاظ على بيئة عمل آمنة وسليمة، الأمر الذي يعزز مكانته الرائدة في مجال حماية تراث السيارات القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
‏ويأتي نجاح النادي في تجديد ثلاث مواصفات قياسية عالمية من مواصفات الآيزو في إطار استراتيجيته الجديدة 2024-2028، التي تم إطلاقها، والرامية إلى تعزيز مكانته كمؤسسة رائدة واحترافية في عالم السيارات القديمة، ورؤيته التي تأتي الجودة من أهم مرتكزاتها.
تطبيق أفضل الممارسات العالمية
وأكد تقرير شركة التدقيق “تي يو في ميدل إيست ذ.م.م” التزام نادي الشارقة للسيارات القديمة التام بمتطلبات معايير الآيزو الثلاثة، مما يعكس حرصه على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة أنشطته؛ حيث يعد نظام إدارة الجودة ISO 9001 ركيزة أساسية لتحقيق التطوير المؤسسي المستدام، ويساهم في تحسين كفاءة العمليات، وزيادة رضا العملاء، وتعزيز سمعة النادي محلياً وعالمياً. كما يضمن معيار ISO 45001 توفير بيئة عمل آمنة وسليمة للموظفين، من خلال تحديد المخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي وقوع الإصابات أو الحوادث.
استثمار في المستقبل
وفي تعليقه على تجديد النادي لشهادات الجودة العالمية، قال ماجد ناصر البردان، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات – رئيس لجنة الاستراتيجية والتميز المؤسسي: “يؤمن نادي الشارقة للسيارات القديمة بأن الجودة هي استثمار في المستقبل؛ فمن خلال الالتزام بمعايير الجودة العالمية، يعزز النادي قيمة تراث السيارات واستدامته للأجيال القادمة، ويؤكد أن جهودنا تركز على العناية بالسيارات القديمة، وإدارة قطاعها وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة، وإن هذا الإنجاز هو امتداد لريادة الشارقة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، حيث تسعى الإمارة باستمرار إلى تطوير قطاع السياحة الثقافية، والاستثمار في المشاريع التي تعزز هويتها الحضارية. وإن النادي من خلال تجديد شهادات الآيزو، يفتح أبواباً جديدة للتعاون مع المؤسسات الدولية، ويجذب الاستثمارات إلى القطاع”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني

 

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة والحضور في افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عددا من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عمان شكلت حافزا رئيساً لتنظيم هذا المعرض ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة .
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني وكافة القائمين عليه على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء “التوقيع السلطاني” للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصا تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.وام


مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
  • أكاديمية ربدان تحصل على شهادة اعتماد المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة
  • “دبي للمستقبل” تطلق النسخة الرابعة من “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية”
  • أشرف بن شرقي: سبت الفلوس علشان أروح النادي الأهلي وروحت حبا في الأهلي لأنه نادي كبير
  • غويري: “أولمبيك مارسيليا أفضل نادي في فرنسا”
  • تدشين أعمال نادي “سينيراما” في الرياض
  • “أبشر” تتيح تجديد رخصة القيادة إلكترونياً
  • سخرية عالمية من إحتفال وزراء “العالم الآخر” بأول عملية دفع إلكترونية في تاريخ القوة الضاربة
  • اتصالات الجزائر تتحصل على شهادة دولية لنظام إدارة الجودة
  • إلهام شاهين تكشف سر تغيّر صوتها في “سيد الناس”!