مناظرة ترامب وهاريس.. أبرز التصريحات غير الدقيقة من الجانبين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
في أول مناظرة تجمعهما، تواجه الرئيس السابق دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مساء الثلاثاء، في نقاش حاد كشف عن تباين في الرؤى والمواقف بين المرشحين بشأن قضايا محورية تشغل الرأي العام الأميركي.
وذكرت شبكة "ان بي سي نيوز"، أنه خلال هذه المواجهة الساخنة، روّج ترامب لعدد من "نظريات المؤامرة المدحوضة" المتعلقة بالهجرة والجريمة وغيرها، بينما أدلت هاريس بـ"تصريحات مضللة"، حول واقع التوظيف وواقع حضور القوات الأميركية في مناطق القتال.
وبدأ ترامب المناظرة بتوجيه اتهام لهاريس بأنها "ماركسية"، مشيرا إلى أن "والدها أستاذ ماركسي في الاقتصاد، وقد علمها جيدا".
لكن الشبكة، أوردت أن "هذا ليس ما يقوله طلابه"، موضحة أن ثلاثة من الطلاب السابقين للبروفيسور دونالد هاريس، الذين أصبحوا الآن اقتصاديين بأنفسهم، أكدوا أنهم لا يتفقون مع أن والد هاريس ماركسي.
ودرّس دونالد هاريس في جامعة ستانفورد لما يقرب من ثلاثة عقود حتى تقاعد في عام 1998، وأثناء وجوده هناك، درس الفلسفة الاقتصادية لكارل ماركس من بين فلسفات المفكرين الآخرين المختلفين، كما يتذكر طلابه.
طالبان ومعدات عسكرية بقيمة 85 مليار دولاروخلال تناولهما موضوع الانسحاب الأميركي من أفغانستان، قال ترامب إن طالبان ورثت معدات عسكرية أميركية بقيمة 85 مليار دولار تركتها القوات الأميركية في انسحابها المتسرع.
في هذا الجانب، تقول الشبكة، إن هذا الادعاء غير صحيح.
وأوضحت أن طالبان، استولت بالفعل على معدات عسكرية أميركية الصنع، عندما سيطرت على السلطة في عام 2021، لكن رقم 85 مليار دولار مبالغ فيه بشكل كبير.
وأضافت أن الرقم الذي قدمه ترامب تقريب لحوالي 83 مليار دولار من إجمالي المساعدات المخصصة للجيش والشرطة الأفغانية خلال الحرب التي استمرت عقدين.
وفقا لتقرير وزارة الدفاع لعام 2022، سيطرت طالبان على معظم المعدات الممولة من الولايات المتحدة، مقدرة قيمتها بـ 7.12 مليار دولار والتي كانت في حوزة الحكومة الأفغانية السابقة إثر انهيارها وكانت حالتها غير معروفة.
وذكر التقرير أن الجيش الأميركي أزال أو دمر جميع المعدات الرئيسية تقريبا التي كان يستخدمها في أفغانستان في الأشهر التي سبقت الانسحاب.
القوات الأميركية في مناطق القتالوخلال المناظرة، زعمت هاريس أنه لا يوجد أفراد من الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية في منطقة قتال، قائلة إنه "واعتبارا من اليوم، لا يوجد عضو واحد في الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية في منطقة قتال، في أي منطقة حرب حول العالم، للمرة الأولى هذا القرن".
وهذا غير صحيح، بحسب الشبكة.
وفي حين أن الكونغرس لم يعلن رسميا الحرب منذ عقود، فإن القوات الأميركية موجودة في مناطق القتال حول العالم.
ووفقا للمصدر ذاته، يخدم عدد من أفراد القوات الأميركية في أماكن مثل العراق وسوريا، حيث يعملون مع القوات المحلية في محاربة التنظيمات الإرهابية.
كما أنهم يجرون مهام في كلا البلدين، وهذا ما ظهر في نهاية الشهر الماضي في محافظة الأنبار العراقية، حيث أسفرت عملية عن مقتل 15 إرهابيا من تنظيم داعش.
كما أصيب ثمانية جنود في هجوم بطائرة مسيرة في سوريا، الشهر الماضي.
ويضيف المصدر ذاته، أن القوات الأميركية موجودة أيضا في الصومال وأجزاء أخرى من أفريقيا، حيث تدعم القوات المحلية التي تحارب الجماعات الإرهابية. كما يشير إلى مهامها في البحر الأحمر، وعملها هناك على إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ حوثية.
هاريس "تريد مصادرة أسلحتكم"وأثار الرئيس السابق ادعاء بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس "تريد مصادرة أسلحة" الأميركيين.
وتقول الشبكة، إن هذا ادعاء آخر غير صحيح، وتم دحضه بشكل متكرر بعد أن جرى تداوله سابقًا على الإنترنت .
وأوضحت الشبكة، أن هاريس إلى تطبيق قوانين لتعزيز سلامة الأسلحة، وتشمل اقتراحاتها فرض إجراءات فحص خلفية أكثر صرامة على من يبيع أكثر من خمسة أسلحة سنويًا، وفرض عقوبات على تجار الأسلحة غير القانونيين.
ورد هاريس المباشر على هذا الادعاء كان واضحا خلال المناظرة، عندما قالت: "تيم والز وأنا كلانا نملك أسلحة. نحن لن نأخذ أسلحة أي شخص".
"أوباما كير"وادعى ترامب أنه أنقذ قانون الرعاية الصحية "أوباماكير"، رغم تعهداته السابقة بإلغائه.
وقال ترامب خلال المناظرة: "كان لدي خيار: هل أنقذه وأجعله أفضل، أم أتركه يتدهور؟ وأنا أنقذته".
لكن هذا الادعاء مضلل لعدة أسباب، وفقا لشبكة "سي ان ان"، التي أشارت إلى فشل خطط ترامب لإلغاءه، موضحة أن البرنامج لم يلغ لأن الجمهوريين في الكونغرس لم يحصلوا على أصوات كافية لذلك في 2017، وليس بسبب قراره بإنقاذه.
وسلطت الشبكة الضوء على الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب لإضعاف القانون، ومن بينها توقيع أمر تنفيذي في بداية ولايته لإلغائه، ثم تقليص فترة التسجيل وخفض التمويل للإعلان والمرشدين المساعدين في التسجيل.
وفي مناظرة الثلاثاء، صرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن إدارة بايدن-هاريس أضافت أكثر من 800 ألف وظيفة تصنيع جديدة للاقتصاد الأميركي.
وتقول "سي ان ان"، إن بالرغم من كون الادعاء مقاربا للحقيقة، يحتاج إلى بعض التوضيح والسياق.
وأوضحت أنه حتى يوليو 2024، أضاف الاقتصاد الأميركي فعليا 765 ألف وظيفة تصنيع منذ فبراير 2021. ومعظم هذه الوظائف (746,000) أُضيفت في عامي 2021 و2022، مع نمو بطيء في 2023 وأوائل 2024.
وفي أغسطس 2024، فقد الاقتصاد 24,000 وظيفة تصنيع، مما خفض الإجمالي إلى 739,000.
واعتبرت الشبكة، أن رقم هاريس البالغ أكثر من 800 ألف يمكن تبريره باستخدام البيانات غير المعدلة موسميا، والتي تظهر زيادة قدرها 874 ألف وظيفة. لكن عادة ما تُستخدم البيانات المعدلة موسميا لتحليل الاتجاهات الاقتصادية.
وأشارت إلى أن من المهم فهم أن الدورات الاقتصادية وأداء سوق العمل يتأثران بعوامل متعددة تتجاوز سياسات رئيس واحد أو إدارة معينة.
"إيذاء الحيوانات الأليفة من قبل المهاجرين"وتحدث ترامب بحدة أيضا عندما تناول مطولا فرضية مؤامرة تم دحضها بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة للمواطنين في أوهايو.
وقال "إنهم يأكلون كلابا، الناس الوافدون يأكلون القطط"، ما استدعى تدخل مسيّر المناظرة الذي أكد أن سلطات مدينة سبرينغفيلد قالوا إن ذلك لم يحدث.
وبحسب "ان بي سي نيوز"، انتشرت شائعات لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي لأيام تدعي أن المهاجرين الهايتيين في أوهايو يختطفون ويأكلون الحيوانات الأليفة.
لكن شرطة الولاية نفت هذه المزاعم، الاثنين، في بيان. قائلة إنه "لم تكن هناك تقارير ذات مصداقية أو ادعاءات محددة بإيذاء الحيوانات
وندد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، بالادعاءات حول الهايتيين في أوهايو باعتبارها نظرية مؤامرة خطيرة يمكن أن تلهم العنف ضد المهاجرين.
وقال للصحفيين، الثلاثاء: "سيكون هناك أشخاص يصدقون ذلك مهما كان سخيفا وغبيا، وقد يتصرفون بناء على هذا النوع من المعلومات ويتصرفون بطريقة قد يصاب فيها شخص ما".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مرشح ترامب للأمن القومي يتحدث عن الوجود الأميركي العسكري بسوريا
أكد مايكل والتز، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، ضرورة ألا يكون الجنود الأميركيون في سوريا،
وأوضح -في تصريح صحفي اليوم الاثنين- أن وضع "إرهابيي تنظيم الدولة" إلى جانب مسألة "حدود إسرائيل" على رأس القضايا التي تأخذها واشنطن بعين الاعتبار في سوريا.
ودافع والتز عن سياسة ترامب بشأن الشرق الأوسط في أثناء ولايته السابقة، معتبرا أنها كانت "صحيحة"، قائلا إن ترامب "محق تماما" بشأن عدم جر الولايات المتحدة إلى حروب في الشرق الأوسط، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأضاف مستشار الأمن القومي بإدارة ترامب القادمة "نحن لا نحتاج إلى أي جنود أميركيين في سوريا"، لافتا إلى أن واشنطن ستستمر في الاهتمام بمسائل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، والحدود الإسرائيلية.
وعُرف والتز بتأييده الكبير لسياسات ترامب، وسبق له أن دعا إلى ضرورة تحويل الولايات المتحدة انتباهها من أوروبا والشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ورغم هذه التصريحات من والتز، فقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين -منتصف الشهر الجاري- استبعادهم أن يتخلى ترامب عن المواقع العسكرية الأميركية في سوريا حسبما كان يرغب خلال فترته الرئاسية الأولى.
إعلانوقالوا إن اعتقادهم هذا ينبع من حقيقة أن ترامب ينسب لنفسه -في كثير من الأحيان- الفضل في "هزيمة تنظيم الدولة" واستعادة الأراضي التي كان التنظيم سيطر عليها في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وكان ترامب قال مطلع الشهر الجاري إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا، وذلك مع بدء المعارضة السورية تحركا للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف ترامب أنه إذا أجبرت روسيا على الخروج من سوريا، فقد يكون ذلك "أفضل شيء يمكن أن يحدث لهم"، لأنه "لم تكن هناك فائدة كبيرة لروسيا في سوريا".
وبدا أن تعليقات ترامب يومها تعكس معارضته لوجود نحو 900 جندي أميركي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي، حيث دعموا ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أكدت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لها "لمحاربة تنظيم الدولة".
كما أعلن ترامب عام 2018 -خلال ولايته الأولى- أنه يريد سحب القوات الأميركية، وأثار بذلك موجة غضب ورفض واسعة من حلفائه الدوليين وأعضاء في إداراته أيضا.